هيلاري كلينتون تربط تمويل الجيش العراقي بمنح السنة دورا أكبر في الحكومة
السيناتور الأميركية هيلاري كلينتون
19/01/2007 09:24 (توقيت غرينتش)
قالت السيناتور الأميركية هيلاري كلينتون التي عادت لتوها من رحلة لتقصي الحقائق في العراق ، إنه يتعين على الولايات المتحدة قطعُ التمويل المخصص لتدريب وتجهيز الجيش العراقي إذا لم يعط زعماء البلاد الشيعة دورا اكبر للأقلية السنية في الحكومة.
وأضافت: "لا أحبذ قطع التمويل عن القوات الأميركية لكني أفضل قطعها عن القوات العراقية إذا لم تلب حكومة بغداد الشروط المطلوبة."
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو اعترض على اقتراح السيناتور كلينتون، بالقول:
" انه اقتراح يقيد يدي القائد العام للقوات المسلحة والجنرالات ومن ثم قدرة القوات الموجودة على الأرض للرد على المواقف الطارئة ، إن تقييد أيدي المرء في زمن الحرب يعد خطوة مبالغا فيها إلى حد كبير."
من جهة ثانية، رفض البيت الأبيض الخميس مشروع قانون طرح في الكونغرس يعارض نشر قوات إضافية في العراق، وأكد سنو أن لا شيء يبدو حتى الآن قادرا على حمل الرئيس جورج بوش على تغيير رأيه.
وقد تسلم مجلس الشيوخ الأربعاء مشروع قانون يعلن ان التعزيزات التي أعلنها الرئيس بوش الأسبوع الماضي لمحاولة تثبيت الاستقرار في العراق المهدد بحرب أهلية، "تتناقض مع المصلحة القومية للولايات المتحدة".
ولا تقتصر معارضة إرسال 21500 جندي إضافي إلى العراق على الديموقراطيين فقط، بل امتدت لتشمل أيضا بعض الجمهوريين.
وكان السيناتور الجمهوري سام براون باك قد جدد الخميس رفضه لزيادة عدد القوات الأميركية في العراق، وقال:
"الزعماء السنة في العراق يحملون الشيعة مسؤولية كل شيء - والزعامة الكردية تشير إلى أن السنة والشيعة لا يجتمعون إلا حينما يدعوهم الأكراد لذلك."
وأضاف :" يبدو أن الولايات المتحدة تهتم بعراق آمن أكثر من العراقيين أنفسهم - ولذلك فان من الصعب في ظل تلك الظروف تفهم ما الذي يمكن أن يفعله المزيد من القوات الأميركية."