شبكشي وهندي وبخاري يشتمون العراقيين باصولهم؟؟؟
بتاريخ 2-1-1428 هـ الموضوع: مقالات
هذه المقالة تسلط الضوء على كتاب مملكة ال مريخان ...اتراك وهنود وبخاريين وارهابيين انتحاريين...
البلاهة الثقافية عند بعض كتاب ’ال سعود
علي الخليفة
17 يناير 2007)...كتب الكاتب السعودي حسين شبكشي مقالا في جريدة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن يوم 15 يناير الجاري بعنوان (فارستان) كشف عن مستواه الثقافي والأخلاقي الهابط، فبدل أن ينتقد الدور الإيراني في العراق بطريقة لا أخلاقية، سطر معلومات كاذبة أتهم فيها بعض السياسيين العراقيين بأن أصولهم إيرانية.
البلاهة الثقافية عند بعض كتاب ’ال سعود
وقام أيضا الكاتب السعودي عبد العزيز محمد الهندي، بكتابة مقال في جريدة الاقتصادية يشنع فيه على أصل الربيعي، ويقول بأنه أيراني ويشنع عليه أهله.
البلاهة الثقافية
شبكشي المعروف بسطحية ثقافته قال مايضحك الثكلى. قال أن عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي المنتخب عضو في حزب الدعوة، وأن السيد صادق الموسوي مسئول إعلامي في الحكومة العراقية، رغم أن هذه المعلومات البسيطة يعرف بطلانها أصغر عراقي أو متابع لشؤون العراق.
لأاعتقد أن سبب هذه البلاهة الثقافية لديه، لكن شبكشي الذي لم يفرق بين الخليفة العباسي المأمون وأخيه الأمين في مقال سابق مرفوع عنه القلم ثقافيا، فهو "شبكشي" لاينتمي للثقافة أو المعرفة بشيء كما يبدو.
ربيعي إيراني وشبكشي عربي
الأدهى من ذلك هو قول شبكشي بان الدكتور موفق باقر كاظم العميري الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي هو أيراني متجنس، وان السيد المهذب صادق الموسوي هو الآخر إيراني متجنس رغم أن الاثنين عراقيان خالصان، ولدا وترعرعا في العراق كما أجدادهما. والموسوي ينتمي إلى الأمام موسى الكاظم سليل الرسول والمدفون في بغداد منذ 1200 سنة. وكانت حكومة صدام قد هجرت السيد صادق وأهله من العراق في أوائل السبعينات إلى إيران مع أكثر من نصف مليون شيعي عراقي والاستيلاء على ممتلكاتهم، بتهمة أن أصولهم الإيرانية، وشمل التهجير شرائح شيعية عربية، وشيعية من أصل إيراني، وشيعية كردية، أو مايعرف بالشيعة الفيلية. وقام الكثير من المهجرين السابقين باستعادة جنسياتهم العراقية التي أسقطها النظام ألبعثي بعد انهياره في 2003. وغير الكثير من المعارضين العراقيين أسمائهم خلال فترة حكم صدام عن تلك التي ولدوا بها لأسباب أمنية إلى أسماء حركية التصقت بهم وعرفوا بها، ومنهم السيد صادق الموسي وأسمه الرسمي هو طارق مطر، ومنهم رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وأسمه الأصلي إبراهيم الأوشيقر، وهي عائلة تنحدر من بلدة أوشيقر السعودية في قلب نجد.
تزلف مكشوف
إذا كان دافع شبكشي هو السعي لإرضاء بعض المسؤولين السعوديين والمزايدة على كتاب آخرين في ذم الحكومة العراقية لا غير، فلماذا لا يسأل المسؤولين عن شخص الربيعي وعلاقتهم به. الربيعي هذا هو نفسه استقبله المسؤولين السعوديين كثيرا في الرياض بعد غزو صدام للكويت، أبان سنوات الدعم المؤقت الذي قدمته السعودية حينها للمعارضة العراقية، وإذا أراد التأكد من ذلك فعليه الاتصال بالسفير السعودي في واشنطن تركي فيصل آل سعود.
عنبر أخو بلال
ومثل شبكشي في الضحالة الثقافية والأخلاقية، عبد العزيز قاسم مدير ملحق الرسالة في جريدة المدينة السعودية، والذي طعن خلال مقابلة أجراها مع الشيخ السعودي حسن الصفار في أهلية السيد علي السيستاني الدينية، أعلى المراجع الإسلامية في العراق وأشهر رجل دين مسلم في العالم لكونه أيراني المولد، وكأن الإسلام محصور في العرب دون غيرهم. قاسم في تشكيكه بأهلية السيستاني، طعن في المذهب السني برمته، فأول كتاب يتخذه المسلمون السنة بعد القرآن الكريم هو صحيح البخاري، ومؤلفه الأمام البخاري من بخارستان وهم ابعد ما يكونوا عن العرب والعروبة، وهذا ينطبق أيضا على عائلة قاسم نفسه البخارية الأصل.
مسيلمة الكذاب حيا
أن المزايدة على الأصول العربية وغيرها يمكن بلعها لو قام بها سعودي أصوله قبلية وليس لديه أنجاز يفتخر به سوى قبيلته، أو أنه يعتنق التدين الجاهلي مثل ناصر العمر التميمي القبيلة، فهذا مرفوع عنه القلم الثقافي، أما أن يأتي من درس في الغرب ويتحدث فيه عن التعددية الثقافية ويفتخر في واشنطن بأنه حضر دروسا دينية في معابد يهودية ثم يقذف بهذا الكلام فهذا مرفوض. هنا لا فرق بين شبكشي ولا الجاهلي ناصر العمر أو المشعوذ محمد العريفي وغيرهم من أذناب الجاهلية في بلادنا ممن كفروا حتى جيرانهم واعتبروهم مثلما قال العريفي عندما وصف أخواتنا قائدات السيارات في مدينة الرياض بأنهن عاهرات، وان رجالهم ديوثين. ربما يأتي اليوم الذي يصبح فيه شبكشي هذا تابعا ملتحيا للعمر والعريفي ويردد معتقداتهم "أخرجوا الحجازيين من جزيرة العرب."
وكما نعرف فأن بلادنا تأن من ثقافة مسيلمة الكذاب، الثقافة الفاشية الجاهلية التي تصف أهلنا في الحجاز بأنهم طرش بحر ومخلفات حجاج، وتصف البعض بأنهم خضيريين وصلب وغيرها من الكلمات الجاهلية المريضة.
شبكشي ويماني: صورة طبق الأصل
ماقام به شبكشي يشابه مايقوم به وزير النفط السابق أحمد زكي يماني والذي يكرر الإدعاء في مجالسه الخاصة بان عائلة آل سعود الحاكمة هي من أصل يهودي، وقال يماني لأحد مقربيه بأن الملك فيصل أوكل للعديد من الباحثين العرب توثيق تاريخ العائلة وأصلها وعندما توصلت اللجنة إلى أن أصل العائلة يهودي انزعج فيصل، وزعم يماني بأنه شهد هذا الموقف في أوائل السبعينات.
طعن شبكشي في الحجازيين
أن ماكتبه شبكشي وقاسم والهندي، هو طعن في وطنية وولاء كل مواطن سعودي ينحدر من أصول تركية، أو إيرانية، أو صينية، أو بخارية، أو هندية، أو أفغانية وغيرها. بل أنهم يطعنون في عائلاتهم وأنفسهم فعائلة شبكشي نفسه ليست عائلة عربية بل تركية أتت إبان الحكم التركي للمنطقة. وكذلك بيت قاسم فهم بخاريون تزاوجوا مع غيرهم، وليس فيهم من تزوج من قبيلة عربية، وهذا ينطبق أيضا على الهندي فهو لايزال يحافظ على هيئته الهندية التي ورثها من آبائه.
أجندات معادية
أن هؤلاء ربما ينفذون أجندات معادية للدين والوطن، تحمل أغراضا مدمرة للصفاء الاجتماعي واللحمة الوطنية، والتي يجب أن تكون بعيدة عن العرقية، والطائفية، والطبقية، والقبلية، والمناطقية. ان التسمم الشبكشي للثقافة خطر على وحدة شعبنا، وعامل مساعد على إنهيار المثل الوطنية التي تحافظ على وحدته إزاء التطرف الجاهلي التقسمي الذي يبثه مرتزقة ومتسلقون.
كان من المفترض عن قاسم وشبكشي والهندي أن يكونوا آخر من يتطرق إلى حكاية الأصول، فهم ضحايا أيضا لهذا الفكر الفاشستي الذي يجعل أصل الإنسان مقياسا له، وهذا مانهى عن الدين الإسلامي، يقول الرسول محمد صلي الله عليه وآله وسلم، " لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"، والتقوى هنا هي مقياس الهي يحدده الخالق عز وجل فقط ولا يدركه البشر. قال الله تعالى "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " ولم يقل لتطعنوا في اصول بعضكم الآخر كما فعل الثلاثي البائس شبكشي، قاسم، والهندي.
الرد الحجازي قادم
ولدي كامل الثقة بان كتابنا الحجازيين الصادقين وهم كثر سيلقنون شبكشي وأمثاله من البلهاء دروسا في الأخلاق لن ينسوها، فنحن قوم لانفجر في الخصومة وليس هذا ديننا ولا هذه أخلاقنا العربية والإنسانية، وهذه بالتأكيد ليست أخلاق مثقفي الحجاز الحقيقيين.
أن شبكشي بكلامه هذا يطعن في عائلة شبكشي أنفسهم، ويطعن في عوائل حجازية مهمة مثل عائلة زينل وعائلة علي رضا الإيرانيتين، ويطعن في عائلة ناظر ذات الأصل التركي، ويطعن في الكثير من العوائل الحجازية التي ساهمت في بناء الدولة والاقتصاد والثقافة، وتشتهر الحجاز مهد الإسلام ومنبع الرسالة المحمدية بكونها محط عائلات من شتى أنحاء العالم. الغريب أن شبكشي يطعن في وزير الإعلام السعودي عبد السلام الفارسي الإيراني الأصل.
مسؤولية الحميد والفايز
أجد نفسي مستاء بدرجة أكبر من الأستاذ المهذب طارق الحميد، لأن شبكشي "ماينشره عليه" فهو ضحل. كيف سمح طارق لمثل هذا الكلام الجاهلي أن يطبع على صفحات جريدته؟ صار الآن بإمكان موفق الربيعي أن يكسب قضية قضائية في المحاكم البريطانية وببساطة تكفل له اعتذار في الصفحة الأولى مع مبلغ مالي ممتاز، وربما طرد شبكشي نهائيا من الجريدة، وقناة العربية أيضا.
وربما تساهم ترجمة المقال وإيصاله إلى غالبية من يعرفهم الحميد من الغربيين، في تشجيعه على اتخاذ اللازم تجاه الأقلام البليدة في الجريدة.
ونفس الشيء ينطبق على الأستاذ عبد الوهاب الفايز، فقد وجدته مهذبا ومثقفا، لكن مثل هذا المقال يعتبر نكسة أخلاقية على الفايز أن يصححها ويقدم اعتذار علينا لصاحب الشأن أولا، وثانيا عبر مكافحة الفكر الفاشي المريض الذي يعتنقه بعض كتاب الاقتصادية الهندي وأمثاله.
مقال شبكشي إلى ألانجليزية
وسأقدم لشبكشي خدمة لن ينساها أبدا وأقوم بترجمة مقاله هذا إلى اللغة الإنجليزية وتوزيعه مع مقدمة توضيحية إلى كل الصحفيين الغربيين الذين التقاهم، وكذلك إلى كل المؤسسات الأمريكية التي تحدث فيها وأولها جارة مكتبنا (مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية) وسآخذ المقال بيدي وأسلمه شخصيا لكل من يعرفهم شبكشي هناك، حتى يروا من يدعي التسامح والثقافة على حقيقته.
إذا كان لشبكشي وغيره آراء سياسية ضد الحكومة العراقية لان الشيعة يشكلون غالبيتها فهذا حقهم تماما، لكن الأساليب الجاهلية والشوراعية مرفوضة. أن من مسؤولية الكاتب والمثقف أن يضرب مثلا أعلى للناس في الأخلاقيات – على الأقل في الظاهر. وأن لايكون مثل شبكشي في مستواه وأخلاقه المزيفة وأفكاره الجاهلية.
ختاما أقول لهؤلاء الثلاثة المثل الحجازي "اللي على رأسه بطحة يحسس عليها"
مقال شبكشي:
http://www.asharqalawsat.com/leader....article=401707
مقال الهندي:
http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=60084