[align=center]عمليات دهم وإنزالات جوية في العاصمة العراقية [/align]
(صوت العراق) - 22-01-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
مقتل 25 جنديا اميركيا في مواجهات... وعمليات دهم وإنزالات جوية في العاصمة العراقية ... بغداد: بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الخطة الامنية وتيار الصدر يعود الى الحكومة والبرلمان بسلة شروط
بغداد الحياة - 22/01/07//
أنهى تيار الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر أمس مقاطعته الحكومة والبرلمان بعد التوصل الى اتفاق على سلة مطالب شملت عدم التمديد للقوات الأميركية إلا بعد موافقة مجلس النواب وإطلاق معتقلين على رأسهم عبد الهادي الدراجي ووضع جدول زمني لإعداد القوات العراقية. وجاء ذلك بعد واحد من اكثر الايام دموية للجيش الاميركي الذي فقد يوم السبت 25 من جنوده في سلسلة عمليات في مختلف انحاء العراق.
وقال النائب صالح العقيلي من الكتلة الصدرية (32 نائبا): «قررنا العودة الى الحياة السياسية. ونعود بعد توقيع اتفاق مع البرلمان يشترط وضع جدول زمني لإعداد القوات العراقية والامتناع عن تمديد بقاء الاحتلال الا بالعودة الى البرلمان».
وكان التيار قرر تعليق عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجا على لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش في الاردن نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وادى ذلك الى تعطيل إقرار العديد من مشاريع القوانين بسبب عدم اكتمال النصاب البرلماني.
في غضون ذلك، وصل ثلاثة آلاف جندي أميركي جديد الى العراق للمشاركة في الخطة الامنية الجديدة. وكان الجيش الأميركي أعلن مقتل عشرة من جنوده أول من أمس، ما يرفع حصيلة قتلاه في اليوم نفسه الى 25. وقال بيان ان خمسة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنته عناصر ميليشيا على مركز التنسيق المشترك في كربلاء أول من أمس عشية إحياء ذكرى عاشوراء.
وأوضح بيان آخر أن «أربعة جنود وعنصر من مشاة البحرية (مارينز) توفوا السبت نتيجة جروح أُصيبوا بها في أعمال معادية في محافظة الأنبار». كما قُتل عنصران من مشاة البحرية (المارينز) في إنفجار عبوتين ناسفتين احداهما في شمال بغداد والثانية في شرقها، في حين توفي أحد عناصر سلاح الهندسة متأثراً بجروح أُصيب بها أثناء عملية عسكرية في شمال العراق. وكان 12 عسكرياً أميركياً قُتلوا في حادث سقوط مروحية عسكرية بعد ظهر أول من أمس، ما زالت أسبابه مجهولة.
في هذا الوقت، كشفت مصادر أمنية أن قوات عراقية خاصة بدأت بمساندة القوات الأميركية دهم أحياء مضطربة أمنياً ونشر فرق تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، تمهيداً لعملية بغداد. وأكد مدير العمليات في وزارة الدفاع اللواء عبد العزيز محمد جاسم أن «غالبية أحياء بغداد ستشهد انتشاراً واسعاً للآليات العسكرية والقطعات الأمنية استعداداً لبدء مرحلة جديدة من تطبيق الخطة الأمنية». وقال لـ»الحياة» إن «العمليات العسكرية لقوات الرد السريع في بعض أحياء بغداد تأتي ضمن المرحلة الأولى من الخطة الجديدة»، مشيراً الى «المصادقة رسمياً على تسمية الفريق الركن عبود قمبر قائداً للعمليات ومساعديه بمراعاة التوازن الطائفي». إلا أن قائد قوات حفظ النظام التابعة للشرطة اللواء مهدي صبيح قال لـ»الحياة» إن العمليات العسكرية الأخيرة لا تأتي ضمن هذه الخطة، لكنها جاءت كمقدمة للانتشار العسكري في أحياء بغداد».
وكشف مسؤول في وزارة الداخلية أن «عمليات فريق المهمات الخاصة الذي شُكل أخيراً من ثلاثة آلاف عنصر أميركي وعراقي بقيادة أميركية، تتركز على اقتحام بعض المواقع التي تعد أوكاراً للارهابيين وبعض الأحياء الساخنة، كما حصل في الإنزال الجوي الأخير على مواقع فيلق عمر في الدورة».
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية عبد الكريم خلف أن «قوات المهمات الخاصة أو الرد السريع التابع لوزارة الداخلية ستنفذ عمليات مشابهة للإنزال الجوي الأخير في الدورة في أحياء أخرى من بغداد». وأشار اللواء عدنان ثابت قائد قوات «العقرب» التابعة لوزارة الداخلية إلى أن «الخطة الجديدة ستركز على ثلاثة محاور أهمها تحديد التنقل من بعض الأحياء وإليها، وإقامة مناطق محظورة تنطلق منها العمليات العسكرية مثل الأعظمية والدورة». وأوضح أن «تنفيذ الخطة الأمنية قد يستغرق ستة أشهر».