صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    20

    افتراضي سيدنا مرحوم و محاولة اغتيال السيد فضل الله ..

    السلام عليكم

    سيدنا مرحوم قد تحدثتم عن محالة الاغتيال السيد فضل الله في موضوع الشيخ النمر ، و اني انقل الموضوع لموضوع مستقل لكي ناخذ راحتنا في الاخذ و الرد :


    انكم تنفون محاولة الاغتيال الضخمة التي استهدفت السيد فضل الله (دام ظله) واندهش من هذه المحاولة الغريبة لنفي حادثة معاصرة وليست من التاريخ القديم وقد حدثت قبل سنوات فقط ومعروفه وعاصرناها جميعا على الشاشات وموثقة تلفزيونيا وفي الصحافة وبالصور وفي المذكرات الخاصة و اطراف القضية كمدير المخابرات المركزية الذي دبر المحاولة وليم كايسي00فارجو الا يتجاوز الحوار بنا الى نفي الواضحات والا فلاعجب اذا ما انكر السنة كل التاريخ التاصع لاهل البيت (ع) ونحن نحاول اثباته من خلال التوثيقات التقليدية في ذلك الوقت والمتمثلة بالقصائد والروايات الذاتية الموثقة والكتب المعتبرة المتوارثة00اخي قليل من الانصاف والموضوعية نحتاجه في دراسة اختلافاتنا لنخرج بنتائج حقيقية0

    كلامك الاخير رائع و خاصة مسالة الانصاف .

    لنقرا معاً هذا التحليل الرائع و نريد بعده ان نسمع رايكم لانه يهمنا ، خاصة مع الانصاف .


    هل أرادت الولايات المتحدة الأمريكية اغتيال السيد فضل الله ؟



    يقول الشاخوري: (محاولة التشكيك في أن سماحة السيد كان المقصود في إنفجار بئر العبد.. مع أن القاصي والداني والعدو والصديق يعرف أن المقصود ليس هدم البناية التي يعيش فيها سماحته ولا ندري ما علاقة هذا الأمر بهذا البحث) (1)

    ثم ساق نصاً طويلاً من كتاب (الحجاب) الذي ورد فيه الحديث عن المتفجرة وتخطيط الإستخبارات الأميركية لها. (2)

    وهنا لا بد من التوقف قليلاً ووضع النقاط على الحروف:

    1 ـ أما حول سؤال الشاخوري عن علاقة هذا الأمر بالبحث فنقول:

    إن السيد المحقق كان يرد على قول السيد فضل الله أنه لا يهمه إن (إنكسر ضلع الزهراء أو لم ينكسر)، وإن ذلك ليس من إهتماماته. فكان جواب السيد المحقق أنه كيف لا يهتم السيد فضل الله بما يجري على الزهراء (ع) ويهتم بالتذكير دائماً بحادثة يحتمل أن يكون له نوع إرتباط بها.

    2 ـ غريب أمر الشاخوري هذا كيف (يستنفر) وتظهر عليه علامات الأسف واللوعة والحزن بسبب التشكيك بكون السيد فضل الله هو المستهدف بمتفجرة بئر العبد، ولا يحرك ساكناً على من يشكك بما جرى على الزهراء (ع) مع أن القاصي والداني والعدو والصديق يعرف أن الزهراء (ع) قد إعتدي عليها بالضرب وأسقطت جنينها وماتت وفي عضدها كالدملج. وكيف يقبل الشاخوري بشهادة مدير الإستخبارات الأميركية (وليم كايسي) بحجة أنها تشكل إعترافاً منهم، ولا يقبل بشهادة أئمة أهل البيت (ع) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، بل وشهادة القوم الذين إعتدوا عليها (ع) مع ما لهذا الإعتراف من دلالة.

    3 ـ لقد حاول الشاخوري أن يدافع عن السيد فضل الله فيما يتعلق بما جرى على الزهراء معتبراً أنه لم ينفِ ما جرى عليها وإنما قال: أنه لا يتفاعل بمعنى أن سماحته لديه علامات إستفهام متابعاً بذلك ما ذكره السيد فضل الله نفسه.

    ونحن نقول إن كان قوله إنه لا يتفاعل لا يعني النفي وإنما يعني أن لديه علامات إستفهام، فإننا لا نتفاعل مع الكثير من الملابسات التي رافقت الجريمة في بئر العبد، ونطلب من السيد فضل الله ومن ثم الشاخوري عدم إعتبار ذلك نفياً لكون السيد فضل الله هو المستهدف منها:

    أ ـ إننا لم نتفاعل مع قيام (كايسي) بالكشف عن تورط المخابرات الأميركية في العملية بعد أربع سنوات على حصول الجريمة مخالفاً بذلك قانوناً أميركياً صارماً صادراً عن مجلس الأمن القومي يمنع بموجبه الكشف عن أي عملية من عمليات الإستخبارات المركزية قبل أربعين سنة من حصولها، علماً أن الكشف عن العمليات الناجحة لهم أولى من الكشف عن عمليات فاشلة لا مصلحة للمخابرات بكشفها.

    ب ـ إننا لم نتفاعل كيف يمكن لعملية خطط لها بهذه الدقة، كما جاء في النص الذي نقله الشاخوري عن كتاب الحجاب، أن ينتج عنها هدم المبنى المقابل للمبنى الذي يقطنه السيد فضل الله، على عكس ما ذكره الشاخوري عندما قال أن المقصود هو اغتيال السيد فضل الله وليس هدم البناية التي يعيش فيها، ويبدو أن الشاخوري لم يكن في لبنان آنذاك ليعلم أن البناية التي هدمت هي تلك التي كانت قيد الإنشاء آنذاك وتقع مقابل مبنى السيد فضل الله.

    ج ـ إننا لم نتفاعل مع التناقضات التي وردت على لسان (كايسي) في الكتاب المذكور حيث يقول: (لكن وكالة المخابرات المركزية عبر مخابرات دولة صديقة حاولت أن تثبت عدم تورطها. كان هناك طريقة واحدة لقد أعطوا معلومات لا تقبل الجدل ساعدت فضل الله في القبض على بعض العاملين المستأجرين) (3)


    أقول إننا لم نتفاعل كيف أن المخابرات المركزية حاولت أن تثبت عدم تورطها عبر إعطاء معلومات تساعد في القبض على مرتكبي هذه الجريمة ليعترفوا أن المخابرات الأميركية تقف وراء هذا الفعل؟!!

    د ـ إننا لم نتفاعل مع قول (كايسي) حول خطف (وليم بكلي) رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية، كما وصفه (كايسي) في بيروت، أن خطفه كان (محنة مخزية) (4) ثم يعترف في مذكراته بعملية بئر العبد الفاشلة والتي ستكون أكثر خزياً لهم.

    و ـ إننا لم نتفاعل كيف يمكن لمرتكب هذه الجريمة أن يعطي معلومات تكشف عن تورطه في الوقت الذي يقول فيه إنه إستأجر (مجموعة أخرى للتخطيط لعمل خداعي بعد التفجير بحيث أنه لا يبدو مرتبطاً بالولايات المتحدة) (5) إضافة إلى تفاصيل أخرى لم نتفاعل معها ونفضل عدم البوح والجهر بها ولعله لها وقتها.

    4 ـ إذا كان الشاخوري سيأخذ بشهادة (كايسي) في هذا المجال، فهل يجوز له أن يأخذ بشهادته أيضاً حول دفع تعويض للسيد فضل الله بعد الإنفجار، وهو نص تم حذفه من الترجمة العربية للكتاب بضغط من "شخصية دينية شيعية متطرفة" وإليك الترجمة العربية للنص المحذوف كما جاء في النسخة الإنكليزية للكتاب: (.. بالرغم من ذلك ما زال فضل الله مشكلة الآن أكثر من قبل. تقرب منه السعوديون وسألوه أن يعمل بمثابة جهاز إنذار مبكر ينذرهم حول أي عملية إرهابية، ضد مرافق أميركية أو سعودية، مقابل مبلغ من المال، وهو مليونا دولار، وافق فضل الله، ولكنه طلب أن تكون الدفعة على شكل أغذية وأدوية ونفقات تعليمية لرجاله. هذا الأمر سوف يعزز مكانته بين مؤيديه وأتباعه. ووافق السعوديون. لم يكن هناك أي عملية إرهابية مدعومة من فضل الله ضد الأميركيين وعلق بندر قائلاً: رشـوته كانت أسهل مـن قتله وقـد ذهـل


    (كايسي) بالمبلغ المالي الصغير نسبياً الذي يحل هكذا مشكلة عملاقة) (6)

    ونحن بالطبع ننزه السيد فضل الله عما ينسبه إليه هذا الكتاب، ولكننا إنما ذكرناه طعناً على الشاخوري.

    كنا نتمنى من الشاخوري ألا يفتح الأبواب على هكذا مواضيع لا سيما وإن هدف السيد المحقق من تعرضه لها إنما هو، كما ذكرنا في البداية معاتبة السيد فضل الله على أن الإعتداء على الزهراء لا يهمه وليس من إهتماماته، في حين يهتم دائماً بالتذكير بحادثة جرت له منذ سنوات عديدة. (7)

    ===


    (1) مرجعية المرحلة، ص 173.

    (2) نفس المصدر، ص 174 حتى 179.

    (3) مرجعية المرحلة، ص 178.

    (4) مرجعية المرحلة، ص175.

    (5) مرجعية المرحلة، ص 178.

    (6) الحجاب، الحروب الخفية لوكالة المخابرات المركزية، ترجمة مأخوذة عن النسخة الإنكليزية، فصل (20) ، ص395.

    (7) " كتاب حتى لا تكون فتنة" ص 183 – 186.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    Unhappy كفى مغالطات تشويشية

    الاخ الكريم000حامد00حفظكم الله ورعاكم00

    انا لا افهم سر تشكيكك الغريب في هذه المحاولة التي اخذت حقها من تسليط الضوء في وقتها ومن كافة وسائل الاعلام العربية والعالمية واكدت استهداف السيد فضل الله في هذه المحاولة والتي ااسف لهذا الكلام الهزيل الذي تنقلونه وانتم تحاولون نفي الواضحات وتغطية الشمس باصابع ايديكم!!

    لازالت وسائل الاعلام العالمية والصحافة الاجنبية تنقل المسالة وترتب عليها الاثار بحيث اصبحت حقيقة لايمكن انكارها لما لها من مصاديق لايشوبها اي ادلة مشككة في هذا الامر00

    ماربط قضية الزهراء بقضية التفجير ومادخل كتاب الشاخوري بمسالة تاكيدها من نفيها00

    المسالة لاتحتاج منك لكل هذا العناء00

    المسالة قريبة ولم يخرج اي نفي لعدم استهدافها للسيد فضل الله00كما ان السيد اتهم بكلام صريح الادارة الامريكية دون ان تكذب هذا الامر في اغلب لقاءاته ومن خلال الاعتماد على مذكرات وليم كايسي المنشورة والاعتماد على جريدة الواشنطن بوست التي نشرت الخبر واول من كشفت الجهة الامريكية المتورطة من خلالها في هذه المحاولة00

    الغريب في الامر انك تحاول ان تنفي شيء ما لم ينفه احد من السياسين بل وحتى الصحفين ومنهم من يحاولون النيل من شخصية السيد فضل الله فكريا او سياسيا00

    ان السيد وجه اتهاماته لدول عربية متمثلة بالمملكة العربية السعودية ممثلة في تمويلها للمحاولة من خلال سفيرها في السعودية الامير بندر بن سلطان الذي لم ينفي هذا الاتهام لا من خلال استنكار ماردده السيد فضل الله على شاشات التلفزيون والصحافة له شخصيا ولا من خلال الرد او استنكار ماذكره وليم كايسي في مذكراته!!!

    اخي حامد00

    اذا كانت لك بعض الحزازيات والاحقاد تجاه السيد فضل الله فارجوا الا تفرغها على هذا النحو المفضوح00

    ارجوك ان لنا عقولا وذاكرة لايمكن ان تلعب عليها هذه القصاصات المتناقضة والعبارات المتناثرة هنا وهناك00

    هذا التكذيب لم يخرج الا اثناء هذه الازمة في حين ان رسالات التهنئة والاستنكار الموجهه من مختلف العلماء والشخصيات قد نالت السيد وقت التفجير الى ان حدثت ضجة التضليل فارادت ان تلعب على عقولنا وتلغي تاريخ السيد فضل الله وليس فقط امتداده وافكاره00


    صدقني 00ان نفسي تجود علي بالاستفراغ جراء هذه المحاولات العبثية الركيكة والهشة التي تريد النيل من مرجعية السيد وامتداده بهذه الطريقة00


    سوف انجر الى محاولتك00

    سؤال00

    من كان المستهدف بهذه المحاولة اذن؟!

    ان محاولة التشكيك هذه تشبه المحاولات الوهابية التي تريد ان تسقط من التواتر الروائي لحادثة الغدير عبر التشكيك الفرضي التافه من قبيل00

    لماذا لم يلتقي النبي (ص) بالمسلمين لو كانت الحادثة صحيحة في موضع عرفات وهم اكثر بالطبع بدلا من موضع غدير خم بعد ان تفرق معظمهم00وهكذا لكي يسقطوا من قيمة الرواية الثابتة 00

    مع علمهم ان تلك التساؤلات لن تغير من مصداقية حتمية حدوثها فهي لاتخرج عن كونها اعتراض على الكيفية وليس اصل الرواية00

    وكذلك المسالة هنا فيمن يريدون النيل من هذا الحدث المصور والموثق تلفزيونيا وصحفيا وكتابيا00هناك من يريد ان يلقي باسئلة فرضية على النمط الجدلي البيزنطي كيف يكون الحدث صحيحا في حين ان كذا وكذا00وكيف يكون ماذكره وليم كايسي صحيحا في حين ان الاعتراف باي عملية لابد ان لايكشف الا بعد فترة كذا وكذا00

    ومالذي سيغير في الموضوع00

    العملية حدثت والرجل اعترف بالتفاصيل وتحدث عنها ولا من معترض00

    ان هذه الطريقة التي تسوق وحتى لو قتل السيد في الحادثة لاسمح الله وحفظه الله فسوف تخرج علينا بمقولة لقد قتله الامريكان بعد ان اختلفوا في الحسبة00

    كفى مغالطات00

    ولكي اتابع الانجرار لهذا الوحل من التشكيكات الواهية علي ان اسالك سؤالا بسيطا00اذن انت تسقط حزب الله ايضا في فخ التامر لانهم لازالوا يتعاملون مع السيد فضل الله بل ويلتقون معه اسبوعيا في جلسات تنسيقية00ولازال السيد حسن نصر الله يكن له الف احترام واحترام حتى لو اختلفت وجهات النظر هنا وهناك بحيث صرح في بعض حديثه الذي نقل على موقعه بان احدى الشخصيات المؤثرة في حياته كانت شخصية السيد فضل الله (دام ظله) الى الدرجة التي اعتبره في عنوان كبير جدا انه امة في رجل

    اخي حامد00

    ارجو الا تنساق وراء ربط الامور ببعضها البعض لكي تنفي كل ايجابية عن السيد فذلك امر لايمكن بلوغه لو قيضت له جميع الاقلام واشتريت بكنوز قارون جميع الذمم

    السيد هو السيد00للجميع الحق ان يختلفوا مع اراءه ولكن بادب وبعلمية ودون اسفاف وازدراء وتسقيط وتزوير واحقاد

    ارجو منكم الاطلاع على ملف المسالة من الارشيف الخاص بالمسالة تلفزيونيا وصحفيا لكي تقتلعوا من راسكم هذه الاوهام المضحكة والتي لو سمعها منكم حتى الصهيوني او السياسي المعاند لفضل الله في خطه لضحك عليكم واتهمكم بالسطحية والسذاجة والبلادة 00

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي





    "مجزرة بئر العبد نموذجاً"

    بعدما انطلقت الحالة الإسلامية في لبنان ورفعت لواء التحرّر من الصهيونية والاستكبار بمختلف ألوانه وأشكاله، وعملت على إفشال مخططات هذا الاستكبار الذي يمارس إرهابه على الشعوب ويصادر ثرواتها وقرارها، أعلنت أمريكا الحرب على الإسلام الحركيّ المنفتح على قضايا الحرية والعدالة في العالم، ورأت الاستخبارات الأمريكية أنّ الوسيلة الفضلى للإجهاز على هذا الإسلام إنما يكون من خلال العمل على اغتيال رموزه والشخصيات التي تجد في نشاطها خطراً على مواقع سيطرتها، ولذا لم تتورع في هذا السبيل عن ارتكاب أبشع المجاز وبمختلف الأساليب الوحشية التي كانت منها المتفجرة التي وضعتها في بئر العبد، وحصدت العشرات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب الأبرياء كعنوان من عناوين الهمجية الأمريكية.

    ولكن أمريكا باتباعها هذا الأسلوب فتحت باب الصراع في المنطقة على مصراعيه، ما ولّد حالة من النهوض الإسلامي العارم انطلق في المواجهة استناداً إلى شرعيّة الدفاع عن الذات وقضايا الأمة.

    التمهيـد لمجزرة بئر العبد

    أوردت وكالة الاستخبارات الأمريكية عدداً من التقارير تُحمّل فيها سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله المسؤولية المباشرة عن سلسلة من الهجمات التي طاولت المنشآت الأمريكية في لبنان عامي1983 و1984، بما فيها مساهمته في اتخاذ قرار تفجير مقر قيادة المارينـز في بيروت، والذي أدّى إلى مقتل مئتين وواحد وأربعين جندياً أمريكياً، وأوردت في هذا الصدد استقباله ومباركته للرجل الذي قاد الشاحنة المفخخة في الهجوم. (السفير14/5/1985).

    ولتفادي مثل هذه الهجمات، تداولت السلطات العليا الأمريكية في الأمر، ورأت أنّ الخيار الأفضل لمواجهة المسؤولين عنها هو اعتماد العمليات الأمنية السريّة في العالم بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة كاستخدام مدافع البارجة نيوجرسي، التي كانت ترسو في البحر مقابل شواطىء بيروت، أو الغارات الجوية التي قد تُحدث دماراً شاملاً وخسائر مادية وبشرية تكون بمثابة أعمال عدوانية فاضحة قد ترتدّ بشكل سيّىء على سمعة الولايات المتحدة ومصالحها في العالم.

    وفي ضوء ذلك، نشأت فكرة تدريب ودعم فريق سريٍ ما، سيجنّب ـ برأي المصادر الأمريكية المطلعة ـ احتمال تغطية تلفزيونية حية للعمل العسكري الأمريكي، كما سيتفادى الاستخدام العلني للقوة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، التي تتزايد فيها مشاعر العداء للولايات المتحدة وعمليات "الإرهاب" ضدها.. وإلى ذلك، فإنه بالمقارنة مع البدائل الأخرى، فإنّ فريقاً أمنياً صغيراً سيكون أقلّ الخيارات كُلْفَة. (السفير14/5/1085 ـ تقرير الـ"واشنطن بوست").

    ولما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تخشى من ردّ فعل ضدّ الأمريكيين العاملين في لبنان، رأت مصادر الاستخبارات أن تقلّل من أهمية علاقة الـ"سي.آي.إيه" بالوحدات المناهضة للإرهاب. (نيويورك تايمز ـ السفير14/5/1985).

    ومن هنا وافق الرئيس الأمريكي، رونالد ريغان، في أواخر1984، على عملية سريّة تخوّل وكالة الاستخبارات المركزية تدريب ودعم عدد من الوحدات المضادة للإرهاب مهمتها ضرب "الإرهابيين" المحتملين قبل أن يستطيع هؤلاء مهاجمة المنشآت الأمريكية في الشرق الأوسط. (السفير14/5/1985).

    وكشفت المصادر في وقت لاحق بشكل تفصيلي عن أهداف هذه الموافقة، حيث جاء في نص تقرير آخر أنّ ريغان وقّع في 3 نيسان1984 قانوناً للتنفيذ فوراً، ويقضي بالقيام بأعمال استباقية ضد "الإرهاب" وضد دول "ترعى الإرهاب". وقد لاقت هذه الخطوة دعماً من وزير الخارجية جورج شولتس، ومستشار الأمن القومي روبرت ماكفرلين، ومدير الـ"السي.آي.إيه" وليم كايسي.

    ونتيجة لذلك، بدأ عملاء الاستخبارات الأمريكية وعناصر عسكرية بالتمويل والتدريب والمشاركة في تقديم المعلومات ودعم مجموعة من الفرق الخاصة في بلدان صديقة لمواجهة "الإرهاب". (السفير15/5/1985 ـ تقرير نيويورك تايمز).

    ممّا قاله أحد المسؤولين عن تشكيل هذه الوحدات إنه "إذا أخذنا الإرهاب على محمل الجد، مثلما يتوجب علينا، خصوصاً أننا ندرك أن الأمور قد تسير نحو الأسوأ، فمن الضروري أن نفعل، فليس هناك خيار آخر، فهذا هو نوع من المسائل التي سيتوجب علينا مواجهتها ومن الأفضل أن نكون مستعدين" (السفير14/5/1985 ـ نص تقرير الـ"واشنطن بوست").

    ومن هنا فقد علّل ريغان ومسؤولو إدارته بأنّ الغاية من إنشاء هذه الوحدات الهادفة إلى "قتل الإرهابيين هو القيام بعملية دفاع وقائي عن النفس أكثر مما هو عملية اغتيال"، مبررين ذلك بالقول "إنّ لطم شخص ينوي قتلك ليس اغتيالاً بقدر ما هو إطلاق شرطيّ النار أولاً على شخص يوجّه مسدسه نحوه".

    وكان وزير الخارجية الأمريكي شولتس قد حثّ مراراً على القيام بردّ قوي على "الإرهاب" الذي دعاه "بالبربرية التي تهدّد الأسس العميقة للحياة المتمدنة". وقال محابياً الأعداء الصهاينة في خطاب له في جامعة يشيفا: "إنّ تعاليم التلمود تتضمن قوانين كونية حول الدفاع عن النفس، وتقول إذا ما حاول أحدهم قتلك أسرع إلى قتله أولاً". وأضاف أنه: "طالما وُجِد التهديد، فإنّ من حق ومن واجب الدول التي تحترم القانون أن تحمي نفسها".

    أما ماكفرلين فقد أدلى بعد أسبوعين من عملية السيارة المفخخة في بئر العبد التي استهدفت السيد فضل الله، بتصريح ورد فيه ما بدا أنه تأكيد لوجود نوع من الفعالية المضادة للإرهاب: "إننا لا نحتاج للتأكيد على الدليل المطلق بأنّ الأهداف استخدمت لدعم الإرهاب".

    وفي كلمة حول "الإرهاب ومستقبل المجتمع الحر" أورد ماكفرلين "المبادىء العملية" للتوجّه الرئاسي بالنسبة إلى "الإرهاب"، حيث قال: "في أي وقت نحصل فيه على دليل بأنّ عملاً إرهابياً على وشك الحصول ضدنا، فسوف يكون أمامنا مسؤولية اتخاذ إجراءات لحماية مواطنينا وممتلكاتهم ومصالحهم". وتابع يقول: "إن استخدام القوة للدفاع عن النفس عمل مشروع في القانون الدولي. ومنصوص عليه في البند(15) من ميثاق الأمم المتحدة". (السفير14/5/1985 ـ نص تقرير الواشنطن بوست).

    هذا باختصار ما كانت عليه الرؤية الأمريكية لمعنى مكافحة "الإرهاب" كما تدّعي، وهي بالتالي تعكس نمط الذهنية في التعاطي مع الآخر.

    العلاقة بين الاستخبارات الأمريكية واللبنانية

    أما عن طبيعة العلاقة حينها بين الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات اللبنانية، وكيفية نشوئها، والأهداف التي وطدت هذه العلاقة، يقول تقرير نيويورك تايمز: "تمّ الاتفاق بين مسؤولي الإدارة الأمريكية لمواجهة الحالات التي تشكّل خطراً على المصالح في الخارج لجهة استباق الأعمال الإرهابية وتحديد الدول التي ترعاها، ولكن لم يكن هؤلاء يخطّطون لاستخدام الأمريكيين في بلدان أخرى، وهذا يعني الاعتماد على أجانب يعملون في خدمة حكومات أخرى". وضمن هذا التوجه، شكلت شخصية السيد محمد حسين فضل الله القاسم المشترك بين الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات اللبنانية، حيث كان كِلا الجهازين يتعقبه، ولكن لأسباب مغايرة. (السفير15/5/1985).

    وحاول تقرير نيويورك تايمز أن يرمي الـ"سي.آي.إيه" خارج نطاق التهمة من خلال ما جاء على لسان المسؤولين الأمريكيين، حيث يقول: إن الـ"سي.آي.إيه" لم تقرّر ما الذي تريد أن تفعله بشأن السيد فضل الله، أما الاستخبارات اللبنانية، ولأسباب خاصة، لم يكن لديها القدرة على التحرك ضده، باعتبارها جهازاً رسمياً، والشيعة كانوا جزءاً من الحكومة اللبنانية، ولذلك استأجر جهاز الاستخبارات اللبناني أشخاصاً من خارج الجهاز لتنفيذ العملية. (السفير15/5/1985 ـ تقرير نيويورك تايمز).

    ولإيضاح كيفية نشوء فكرة اغتيال السيد فضل الله أشارت الـ"نيوزويك" بناءً على مصادر من واشنطن: "إنّ الحكومة اللبنانية طلبت في عام 1984 المساعدة في تدريب قوة لمجابهة الإرهاب، وحسب مصدر قريب، فإنّ هذه الحكومة كانت تريد تشكيل فرقة ضاربة لمعاقبة "الإرهابيين"، وبعد نيل الموافقة من الرئيس "ريغان" ومدير الـ"سي.آي.إيه"، وليام كايسي، ووزير الخارجية شولتس، ومستشار الأمن القومي روبرت ماكفرلين، أُعطيت التعليمات للوكالة للعمل مع قسم المخابرات في الجيش اللبناني بقيادة كولونيل مسيحي يُدعى سيمون قسيس. والخطة كانت تقضي بتدريب ثلاث مجموعات مكوّنة من خمسة عناصر لكل منها، وبحسب مصادر لبنانية، فإنّ مجموعتين تمّ تجنيدهما مكوّنتين من ثمانية مسيحيين ومسلِمَيْن، وقد أخبر أعضاء لجان المخابرات في مجلس الشيوخ والنواب أنّ الفرق لم تتلقّ تدريباً يذكر، ويضيف مصدر في الإدارة الأمريكية، أنّ المخابرات اللبنانية كانت في وضع فوضوي كبير لدرجة أنه لم يكن أحد يرغب بالتعاون معها (نيوزويك، أيار1985).

    من المسؤول عن المجزرة؟!

    وتركز المصادر أنّ واحداً من هؤلاء الضباط هو من نقلت عنه صحيفة الـ"واشنطن بوست" قوله: "إنّ جهازي هو من قام بعملية التفجير ضد السيد محمد حسين فضل الله في 8 آذار الماضي، وأعتقد أنه تمّ القيام بها لإظهار أننا أقوياء، إذ عليك أن تعمل على وقف الإرهاب بالإرهاب". (السفير15/5/1985).

    وحاولت الإدارة الأمريكية التنصل مما نشرته صحيفة الواشنطن بوست، ولكن الوكالة تبنّت من حيث لا تدري ـ أو ربما من حيث تدري ـ انفجار بئر العبد في 8 آذار1985 عندما وصفته بـ"عملية مضادة للإرهاب"، بدلاً من أن تصفه بأنه "عملية إرهابية"، وجاء ذلك في ظرف كان ينبغي للاستخبارات وفق ما أعلنه أحد المسؤولين في إدارة ريغان أن تمتنع عن إصدار أي تصريح، ورغم النفي المتسرع للوكالة فقد كان واضحاً تحمّلها المسؤولية، ما أضفى قدراً أكبر من المصداقية على تحقيق الـ"واشنطن بوست" على التصرفات التي قامت بها وكالة الاستخبارات الأمريكية وجاءت مخالفة لنفيها الرسمي.(الكفاح العربي 20/5/1985).

    ومن ناحية أخرى، فإنّ الـ"نيويورك تايمز" وصفت البيان الذي أصدرته الـ"سي.آي.إيه" ونفت فيه مسؤوليتها عن تدريب منفذي عملية التفجير في منطقة بئر العبد، بأنه بيان "لا يتجه إلى صلب الموضوع"، وتركّز نفي الـ"سي.آي.إيه" على أنها لم تقم بتدريب من قاموا بعملية التفجير، في حين أن البيان لا يتضمن نفياً محدداً في أن الوكالة كانت تعمل مع الاستخبارات اللبنانية".

    وتنحو في هذا الاتجاه صحيفة "مونتريال غازيت" الكندية التي ذكرت أنّ قول وكالة الاستخبارات "بأنها لم تكن ترغب في وقوع العملية، إنما هو مجرد تبرير لسياسة سيئة". (العالم25/5/1985).

    ولكنّ التقرير الذي نشرته التعبئة الأمنية في حزب الله أثناء محاكمة منفذي المجزرة جاء ليدحض كلّ تلك المزاعم وليؤكد العلاقة المتينة والقوية بين جهازي الاستخبارات الأمريكية واللبنانية في مواجهة الحالة الإسلامية، فقد جاء في هذا التقرير الذي استند إلى التحقيقات التي أُجريت مع أفراد الشبكة الذين نفّذوا عمليات التفجير، أنه "بسبب ما لقيت أمريكا من هزائم في لبنان أخذت تهيىء الرأي العام العالمي لعمل عسكري ينقذ معنوياتها المتدنية، وبدأت الإعداد لتنفيذ هذا التوجه، فاستنفرت كلّ أجهزتها، وأوعزت بموافقة صديقها الحميم، رئيس لبنان في تلك المرحلة أمين الجميل، إلى مدير مخابرات الجيش اللبناني العقيد سيمون قسيس، من أجل تأسيس فرع مخابراتي خاص يتولى التنسيق مع جهاز الأمن التابع للقوات اللبنانية "حامية المجتمع المسيحي" تحت إشراف ضابطين من الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه".

    وبالفعل فقد تشكّل هذا الفرع وبدأ عمله تحت عنوان "فرع العمل والتحليل الخارجي" بإدارة المقدم أدونيس نعمة المتخصّص بالدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ومدير مكتب العقيد سيمون قسيس، وقد حُدِّدَتْ لهذا الفرع أهداف عدة كان في مقدمها اغتيال العلامة السيد محمد حسين فضل الله. (التقرير الذي نشرته التعبئة الأمنية في حزب الله).

    أما عن تورّط أحد فروع الاستخبارات السعودية مع الاستخبارات المركزية الأمريكية في محاولة قتل السيد فضل الله في انفجار بئر العبد، فقد جاء في أحد الشهادات الأمريكية النادرة، والتي وردت في كتاب "الحجاب".. الحروب السرية للـ"سي.آي.إيه" 1981 ـ 1987، الذي كتبه مدير تحرير صحيفة الـ"واشنطن بوست" بوب وودورد: "إن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليم كايسي، ساعد شخصياً الاستخبارات السعودية على تنفيذ ثلاث عمليات سرية، الأولى مساعدة تشاد في مواجهة ليبيا، والثانية إحباط الآمال الانتخابية للحزب الشيوعي الإيطالي في أيار عام1985، أما الثالثة فهي محاولة اغتيال السيد محمد حسين فضل الله في 8 آذار 1985 في سيارة ملغومة أسفرت عن مصرع 80 مدنياً في بئر العبد".

    وقال الكتاب في مكان آخر: "إنّ هذا الطرف العربي دفع مبلغ15 مليون دولار لتمويل العمليات الثلاث، ولكن بعد فشل محاولة الاغتيال حاول هذا الطرف إقناع السيد فضل الله بمباركة كايسي بوقف عمليات السيارات الانتحارية ضد الأهداف الأمريكية والغربية عن طريق مساعدة بقيمة مليوني دولار كمواد غذائية ومنح جامعية إلى أتباعه".

    وكان "وودورد" نفسه قد كتب في صحيفة "واشنطن بوست" في العام 1985 إنّ محاولة الاغتيال كانت جزءاً من عملية الـ"سي.آي.إيه" التي تستهدف تدريب وحدات لبنانية على القيام بهجمات وقائية ضد الإرهابيين"، ولكنه أشار إلى أنه لم يعرف كما قالت الصحيفة، بدور السعودية التي شاركت الاستخبارات الأمريكية في عمليات عديدة في مختلف أنحاء العالم لا سيما في دعم مرتزقة "الكونترا" في نيكاراغوا ومرتزقة "اليونيتا" في أنغولا.

    وفي ردٍ على سؤال حول ما نشره "وودورد" قال سماحة السيد محمد حسين فضل الله في حديث لوكالة "يونايتدبرس" في هذا الشأن: "ليس لدي دلائل ملموسة على أنّ الاستخبارات السعودية متورطة، لكن أيضاً ليس لدي معلومات تنفي ذلك، لكن على قاعدة العلاقات الخاصة بين أمريكا وبلدان الخليج نعتقد أنه من المحتمل أن يكون بإمكان أمريكا أن تضغط على هذه الدول من أجل تمويل بعض الأعمال الإرهابية الأمريكية". كما نفى بشدة أيضاً ما ذكره وودورد في كتابه عن أن واشنطن قدمت مساعدات بقيمة مليوني دولار إلى أنصاره مقابل وقف الهجمات الانتحارية على الأهداف الأمريكية، وتحدى "أي شبكة استخبارات أن تثبت هذه المعلومات بمعدل 1 في المائة". (السفير30/9/1978).

    لمـاذا السيـّد؟!..

    أكد الكاتب الصحفي باتريك فورستيه (Patrick Forstie) في مقال له أنّ السيد فضل الله يرفض فكرة الإرهاب، حيث يقول: "نحن نؤمن بأنّ الإسلام يمنح حياة أفضل، نحن نسعى لنشر أفكارنا ليس عن طريق القوة، إنما عن طريق الفكر والحوار، نحن نستخدم القوة فقط ضد أولئك الذين يهاجموننا".

    ويتابع صاحب المقال القول: "إذا كان السيد فضل الله قد أعلن دائماً أنه ضد العمليات الانتحارية، فهو ليس ضد العمليات "الاستشهادية" التي هي واحدة من أركان الإسلام الشيعي".

    ولم يلبث أن تحدث عن موقعية السيد فضل الله على صعيدي العالم الإسلامي والمحلي فيقول: "بأنه الشخصية الثالثة في الإسلام الشيعي بعد آية الله الخميني وآية الله أبو القاسم الخوئي الموجود في النجف، ولكنه يبقى الرقم الأول في "الأكليروس" الشيعي اللبناني، بحيث يؤثر بهذه الصفة في التوجهات الكبرى، ويؤثر بأفكاره المسموعة بقوة في المليون شيعي الذين يشكلون اليوم الجماعة الأهم في لبنان".

    وأخيراً يعرض رأي السيد فضل الله في الشهادة من خلال نص من جريدة العهد جاء فيه: "الشهادة ليست موتاً، إنما هي في الأساس عمل روحي طوعي، لأن القضية أهم بكثير من الحياة". (باري ماتش (Pari Match) 22آذار 1985).

    وبالعودة إلى ما خططت له الاستخبارات الأمريكية، فقد تناول التقرير الذي نشرته التعبئة الأمنية في حزب الله استناداً إلى ملف محاكمة منفذي مجزرة بئر العبد، الهدف من اغتيال سماحة السيد وجاء فيه: "على أثر تصاعد الحالة الإسلامية الناصعة المعادية لأمريكا وإسرائيل في لبنان، وبعد تداعي أسطورة العدو الصهيوني وانسحابه ذليلاً من المناطق المحتلة، وتحطم هيبة الشيطان الأكبر الذي أصيب بمقتل، نتيجة تفجير مقر قيادة المارينـز ومقر سفارته وملحقها في عوكر ـ في المنطقة الشرقية من بيروت ـ استنفرت الإدارة الأمريكية أجهزتها السياسية والإعلامية والأمنية وبدأت حملة تشويه وتحريض إعلامي ضدّ المسلمين المجاهدين هدفت إلى عزلهم والإساءة إلى جهادهم ورموزهم إلى حد الاتهام المباشر لبعض شخصياتهم، وخصوصاً سماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله، الذي حمّلته أمريكا مسؤولية ما لقيت من هزيمة لها في لبنان، وأخذت تهيىء الرأي العام العالمي لعمل عسكري ينقذ معنوياتها المتدنية". (التقرير الذي نشرته التعبئة الأمنية في حزب الله).

    المجزرة انتقام أمريكي ـ إسرائيلي..

    أما السيد فضل الله، فرأى أنّ ما حصل إنما هو حلقة من حلقات الصراع جاء في سياق السياسة الأمريكية التي أعلنت الحرب على الحالة الإسلامية، حيث يقول: "تعوّدنا أنّ الأمريكيين يعملون بطريقة وقائية فيما يريدون أن يقدموا عليه من خلال أجهزتهم المحلية والإقليمية، كما أن أمريكا خصصت 300مليون دولار وأعلنت ذلك من مدة لمحاربة ما تسميه الإرهاب والتطرف الديني في لبنان، ما يعني أنّ هذه الحادثة هي الحلقة الأولى التي ستتبعها حلقات". (النهار10/3/1985).

    كما أنه اعتبر أن هذه المجزرة جاءت كعملية انتقام وثأر من قبل أمريكا وإسرائيل والقوى المتعاونة معهما على الهجمات التي تعرّض لها الأمريكيون والفرنسيون في لبنان، وهذا ما عبّرت عنه بوضوح وسائل الإعلام، حيث قال سماحته: "إننا نتوقع كلّ يوم عدواناً إسرائيلياً وأمريكياً، ولا تعتبر المتفجرة التي حصدت مئات الضحايا في بئر العبد إلا عدواناً مشتركاً، وهذا ما يفسّر فرح أجهزة الإعلام الغربية ومقارنة شاشات التلفزيون في فرنسا وفي غيرها من البلدان بين ما حدث في الضاحية، وما حدث للأمريكيين والفرنسيين سابقاً، للإيحاء بأنّ هذا العمل يمثّل بعض الثأر لذاك، لقد أرادوه عملاً استخباراتياً، إذ إننا لا نظن أنّ أمريكا تواجه الضاحية بالطريقة السافرة التي تجعلها تقصف الضاحية، لأن مثل ذلك لا يخدم مشروعها السياسي في المنطقة في هذه المرحلة، أما إسرائيل التي تعوّدت على أساليب النازية، فإنّ الأمر ليس بعيداً عن سياستها، لكن لا نجد هناك أي بادرة تبرر لها قصف الناس بشكل مباشر، لأنّ المنطقة لا تشتمل على مراكز عسكرية فيما تعتبره إسرائيل قاعدة للإرهاب". (اللواء 15/3/1985).

    ولم يبرىء سماحته إسرائيل التي كانت تحاول الانتقام من الضاحية الجنوبية والعبث بأمنها بالتعاون مع القوى المتحالفة معها، لأنها ـ أي الضاحية ـ تشكل الخزان الرئيسي للمجاهدين الذين يقفون في وجه المطامع الإسرائيلية في لبنان، وقد تجلى ذلك بقوله: "كان الانطباع أنّ هذه المجزرة التي تعتبر أكبر من الكلام كانت بحجم إسرائيل التي حاولت أن تمد القبضة الحديدية كما تقول إلى الضاحية الجنوبية التي تعتبرها مسؤولة عن الإمداد اليومي للمجاهدين المؤمنين".

    ويتابع القول: "الواقع عندما نتهم إسرائيل فإننا نتهم معها القوى المتحالفة من أجهزة المخابرات الأمريكية والأجهزة اليمينية، لأنها تتحرك في خط واحد وتتعاون في عملية التفخيخ والتفجير". (الشراع18/3/1985).

    المعركة مفتوحة بين الشعوب والإدارة الأمريكية

    وعن رأيه بتقرير الـ"واشنطن بوست"، الذي كشف عن ضلوع الاستخبارات الأمريكية واللبنانية بتفجير بئر العبد، قال سماحته: "لم يفاجئنا تقرير الواشنطن بوست بجديد، لأننا نملك معلومات دقيقة عن علاقة المخابرات الأمريكية واللبنانية الكتائبية والرسمية والإسرائيلية في هذا الأمر، وعندما صرحنا عند حدوث المجزرة بأن للمسألة علاقة بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية واللبنانية لم نكن نطلق تصريحات استهلاكية، بل كنا ننطلق من معلومات دقيقة..".

    ويتابع سماحته القول: "إننا نعتبر أنّ المعركة مفتوحة بين الشعوب وبين الإدارة الأمريكية، ونحن مستعدون لكل احتمال، ولن نترك مواقعنا في العمل من أجل الحرية لكل المسلمين، ولكل المستضعفين في العالم، وقد قلنا عند حدوث المجزرة إنهم إذا كانوا يخوفوننا بالموت، فنحن مع شعار أجدادنا من أهل البيت(ع): القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..

    كما رأى أنّ توقيت نشر هذه المعلومات التي وردت في تقرير الـ"واشنطن بوست" وتحاول أن تتنصل فيها من أي علاقة بالمجزرة من خلال نفيها علاقتها بتدريب منفذي المجزرة إنما كان "محاولة لتبرئة المخابرات الأمريكية التي تشعر بأن علاقتها بالمسألة أصبحت مفضوحة، وربما تكشف أرقامها في وقت قريب، فتحاول الالتفاف على ذلك"..

    أما عن طريقة الرد المناسب على هذه المجزرة، فرأى سماحته: "أنّ الشعب الذي يعاني من السياسة الأمريكية المتحالفة مع السياسة الإسرائيلية في المنطقة هو الذي يعرف كيف يرد، لكنه لا يرد بطريقة انفعالية، بل بخطة متكاملة تسقط السياسة الاستعمارية، وعلينا أن نعرف أننا لسنا ضد الشعب الأمريكي، ففي أمريكا كثيرون لا يوافقون على سياسة حكوماتهم، ولكننا ضد السياسة الاستعمارية للإدارة الأمريكية التي تريد أن تجعل المنطقة محمية أمريكية ـ إسرائيلية، ولهذا فإننا لا نحمّل أفراد الشعب الأمريكي الذين يعملون بعيداً عن أجهزة التجسس والتخريب أيّ ذنب في أي مشروع تقوم به أمريكا، لأنّ الله علّمنا المبدأ القرآني: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}. (السفير14/5/1985).

    ويقول سماحته في احتفال في الذكرى السنوية الأولى لحدوث متفجرة بئر العبد: "إن متفجرة بئر العبد، هي دليل الصراع بيننا وبين المخابرات الأمريكية، وهي تُفهمنا أن المخابرات ليست قضاء لا يردّ كما أفهمونا أن الجند الإسرائيلي لا يقهر، فإذا به أرنب لا يغادر آليته. وسقط الجندي الإسرائيلي كما تسقط أسطورة المخابرات الأمريكية. قد تستطيع أن تسقط شخصاً، لكنها لن تسقط شعباً ولا روحاً، لذلك لا نعيش هاجس الخوف من المخابرات المركزية، إنهم أشخاص يملكون فكراً يخطط، إنهم بيننا يتسلمون أحياناً رئاسة جمهورية، أو قيادة جيش أو رئاسة حكومة أو وزارة، المخابرات الصغيرة هم الأدوات الحقيرة الصغيرة للمخابرات المركزية الأمريكية".

    وطالب سماحته بمحاكمة صانعي الفتنة ومدبريها، واعتبر أنه لا مجال لمهادنة النظام اللبناني الذي انطلقت مخابراته الشرعية والحزبية لتكون أداة تنفيذ بيد المخابرات الأمريكية، وقد أمسك ببعض هؤلاء، لكن بقي هناك أسماء كبيرة في قيادة الجيش والدولة، لهذا فإن المسألة هي محاكمة من صنع الجريمة وليس أن تحاكم الأدوات، نريد أن نحاكم النظام، لا لثأر شخصي، بل لنحمي شعبنا وأمتنا من كل الذين تربعوا على ساحة القيادة في هذه الدولة..". (السفير9/3/1986).

    مواقف من المجزرة

    أما على صعيد المواقف وردود الفعل، فقد استنكرت القوى والهيئات السياسية والنقابية ودان علماء ورجال دين ورسميون هذه الجريمة البشعة، وحمّلوا أمريكا وإسرائيل وعملاءهما المسؤولية..

    كان في طليعة المستنكرين للمجزرة الإمام الخميني(قده) الذي أدلى ببيان جاء فيه: "إنني أتقدم بالعزاء للشعب اللبناني وخصوصاً العلماء العظام على تلك المصائب التي تعرّض لها شعب لبنان المسلم، وخصوصاً فاجعة الانفجار الأخيرة التي أدّت إلى استشهاد وجرح الكثير من الأخوة والأخوات، وأطلب من الله تبارك وتعالى أن يمنّ على هؤلاء الشهداء؛ شهداء طريق الحق، وخصوصاً شهداء الأحداث الأخيرة في العراق ولبنان بالرحمة والمغفرة..". (العهد، 22جمادى الثانية، 1406هـ).

    كما استنكر حزب الله المجزرة وأصدر بياناً جاء فيه: "..في الوقت الذي لم تفلح الهجمة الإسرائيلية الشرسة المسماة القبضة الحديدية في جبل عامل والتي كان آخرها جريمة التفجير الآثمة في "معركة"، وفي الوقت الذي يقوم شعبنا بتوجيه ضربات قاضية للوجود الإسرائيلي، عمدت إسرائيل بتوجيه عملائها في الداخل إلى ارتكاب جريمة وحشية جديدة تضاف إلى سجلها الحافل بالإجرام والإرهاب، هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها عشرات الرجال والنساء والأطفال كأحدث وسائل الانتقام التي تمارسها أمريكا وإسرائيل والكتائب ضد المسلمين الآمنين

    إن سفك أمريكا وإسرائيل دماء شعبنا بالأمس في "معركة" و"بئر العبد" سيكون شاهداً أمام الرأي العام العالمي على أن أمريكا هي حامية الإرهاب في العالم، إن دعمها اللامحدود لربيبتها إسرائيل الغاصبة ولحلفائها في المنطقة وانحيازها الأعمى سيكلفها كثيراً، وسيلحق الهزائم بها أينما حلّت وارتحلت، وإن قوافل الشهداء في الجنوب وبيروت ستخلّف بركاناً يدمر كل أركان الاستكبار والعمالة ويغير كل المعادلات التي رسمتها قوى الاستعمار الحديث. وإننا إذ نتقدم من إمام الأمة الخميني العظيم بالتهنئة بسقوط الشهداء الأبرياء وبسلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد حسين فضل الله، ندين هذا العمل الإرهابي الذي تقف وراءه أمريكا ونحمّل المسؤولية الكاملة للنظام الكتائبي في شخص رئيسه الذي ينفذ السياسة الأمريكية ـ الإسرائيلية بزرع العبوات والمتفجرات في مناطقنا الإسلامية الصامدة". (العهد، عدد خاص، جمادى الثانية، 1406هـ/12/3/1986).

    ورأى أمير حركة التوحيد الإسلامية الشيخ سعيد شعبان "أن هذه التفجيرات لن تحقق غرض العدو، لأن درب الأنبياء محفوف بالمكاره، فكل الذي أخبر به القرآن متحقق اليوم في حياتنا، الخوف والجوع ونقص الأموال والقتل في الأنفس وقلة الثمرات، وكل هذا لن يزيدنا إلا صبراً، لأن البشارة للصابرين على الحق، ولن نصبر على الباطل، ولن نقف إلى جانبه بإذن الله، وإننا لنرسل بعزائنا إلى آل الشهداء المظلومين الأبرياء والدعاء بالشفاء للجرحى وتعويض المتضررين، ونهنىء صاحب الفضيلة السيد محمد حسين فضل الله بسلامته، وهو رمز من رموز الحق ومن حملة الرسالة الإنسانية". (العهد، 22 جمادى الثانية، 1406هـ).

    وقال المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في الجنوب الشيخ صلاح الدين أرقه دان أن الجريمة "ما هي إلا شكل من أشكال الحرب الإسرائيلية، وهي تنفيذ للتهديدات المتعددة التي أطلقها القادة السياسيون والعسكريون للدولة العبرية، وهم يهدفون من وراء ذلك إلى تركيع المجاهدين، ونحن من موقعنا في الجنوب نقول إن المعركة مع الإسرائيليين ستستمر ولن يفتّ من عضدنا أي تهديد أو إجرام أياً كان، ونهنىء أنفسنا والعالم الإسلامي بنجاة صاحب السماحة العلامة محمد حسين فضل الله". (العهد، 22 جمادى الثانية، 1406هـ).

    وكان العلامة الشيخ محمد مهدي شمس الدين توجه بـ"أحر تعازيه القلبية إلى ذوي الضحايا مبتهلاً إلى المولى العليّ القدير أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل".

    وطالب بـ"..إدانة إسرائيل على تماديها في مسلسل جرائمها ضد اللبنانيين وتعزيز روح التضامن الوطني بين اللبنانيين". (العهد، عدد خاص، جمادى الثانية، 1406هـ، 12/3/1986).

    ووجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد نداءً إلى جميع اللبنانيين للحفاظ على وحدة الصف في هذه المرحلة الخطيرة، وقال: "إن هذا العدوان الآثم الذي لم يعد معه الاستنكار يجدي بشيء، ينبغي أن يكون حافزاً لنا لكي نتنبه إلى ضرورة صون صفنا الإسلامي والوطني من الأيدي الخبيثة التي تريد له الفرقة والتناحر والعبث.

    إن علينا أن نقف صفاً واحداً فوق الجروح مهما كبرت، لنصل إلى ما يؤمّن لنا الاستقرار والأمن والعدالة والمساواة في هذا البلد، وإن الله مع الصابرين".. (العهد، عدد خاص، جمادى الثانية، 1406هـ، 12/3/1986).

    وقال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الأمير قبلان: "أمام هذه المجزرة الرهيبة وما سبقها ضد شعبنا الذي اختار الشهادة لتحقيق النصر، نقول إن ردّنا هو المزيد من الإيمان والصبر والتشبّث بموقفنا الرافض لكل أنواع الذل والهزيمة، مؤكدين وقوفنا المطلق إلى جانب الحق مهما غلت التضحيات..".

    وأضاف: "لقد أثبت شعبنا قدرته على تخطي العقبات والتغلب على المآسي والنكبات مسترشداً بالإمام الحسين(ع) الذي علمه تخطي المحن والخروج منها مستمداً القوة عازماً على مواصلة الجهاد ضد كل المؤامرات. لشهدائنا الرحمة ولجرحانا الشفاء العاجل، معاهدين دماءهم الزكية على البقاء مخرزاً في عيون الأشرار والأعداء.." (العهد، عدد خاص، جمادى الثانية، 1406هـ، 12/3/1986).

    كما دان المجزرة الأمريكية كل من: المكتب الإعلامي لحركة "أمل"، المقاومة الإسلامية، الجماعة الإسلامية، الهيئات النسائية الإسلامية، اللقاء الإسلامي، التوحيد الإسلامي، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.. وأيضاً العديد من الشخصيات السياسية الرسمية والحزبية والنقابية والعلمائية والدينية والفاعليات الاجتماعية التي لا مجال لذكرها هنا (للمزيد من التفاصيل، راجع العهد، عدد خاص، جمادى الثانية، 1406هـ. راجع أيضاً النهار 12/3/1985).

    مواقف من الكشف عن المتورطين

    ومما جاء في بيان هيئة علماء جبل عامل أثناء الكشف عن المتورطين بالشبكة الإرهابية وإعدامهم: "العملية الإجرامية التي قام بها عملاء المخابرات الأمريكية من المكتب الثاني والجبهة اللبنانية والقوات اللبنانية والموساد الصهيوني والتي كانت تستهدف سماحة العلامة الجليل السيد محمد حسين فضل الله، التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء رجالاً وأطفالاً ونساءً، وصدعت العديد من البنايات وعطلت أهم المرافق الحيوية في الضاحية الجنوبية..

    إن هذه العملية كانت تهدف إلى تصفية الرموز الإسلامية، وبالتالي إلى تصفية الوجود الإسلامي كله، وكان من فضل الله علينا سلامة العلامة الجليل وانبعاث الحياة الإسلامية والروح الجهادية أكثر فأكثر..". (العهد، 5جمادى الثانية، 1406هـ، 26/3/1986).

    في الذكرى السنوية الرابعة

    وفي الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة بئر العبد، ألقى الشيخ نعيم قاسم كلمة حزب الله، ومما جاء فيها: "نقف في هذا المأتم على أرواح شهداء استشهدوا لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله، فالمتفجرة عندما وضعت لم تراع وجود طفل أو شيخ أو امرأة، المهم عندهم أن تقتل، وأن تدمر، وليس مهماً كم تقتل وكم تدمر، ولكن المهم عندها أن يقتلوا رمزاً من رموز الإسلام حتى يقتلوا المسيرة، كل ذلك إرضاءً لظلمهم، ولكن الله شاء أن يحفظ سماحة السيد فكشف أمريكا وإسرائيل والقوات اللبنانية والمخابرات اللبنانية الرسمية، كشف الزمرة التي فجرت ولاقت مصيرها..". (نص مكتوب في 12/3/1986).

    من أقوال ذوي الشهداء والمعوقين

    كان لنجاة سماحة السيد من المجزرة قدر من العزاء والسلوى للكثير من أهالي وأخوة وأبناء الشهداء والجرحى، وفي هذا الإطار نعرض لعينات من أقوال ذوي الشهداء والمعوقين: الحاجة أم حسن نور الدين، قالت: "لقد كان السيد هو المقصود، وكان زوجي رحمه الله يقول: أمريكا وإسرائيل ستحاولان اغتيال السيد وإن شاء الله أفدي نفسي وأولادي ويبقى السيد حياً يؤدي رسالة الله، وبالفعل لقد استشهد زوجي وبقي السيد حياً ولم يصب بأذى".

    وعن كيفية تلقي أطفالها نبأ استشهاد أبيهم قالت: "أذكر أنني وجدتهم ينطلقون نحوي عند استشهاد والدهم ويقولون: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، وكأنهم فهموا المدبر الحقيقي، وأذكر أن أحدهم وعمره سبع سنوات قال بعد استشهاد والده: عندما أكبر أريد شيئاً فقط، أريد القيام بعملية ضد الأمريكان".

    نعمة درويش أخ لشهيدتين سقطتا في الانفجار، قال: "المهم أن يبقى آية الله السيد محمد حسين فضل الله، لأنه العمود الفقري للعمل الإسلامي في هذا البلد، ونعاهد الله أننا لن نزيح عن هذا الخط؛ خط ولاية الفقيه وخط الرسول الأعظم وخط الله سبحانه وتعالى".. (العهد، 25 جمادى الثانية 1406هـ، 6 آذار1986).

    أما والد الشهيدين محمد ترمس وشقيقته زينب ترمس، قال: لقد أرادوا من المجزرة "السيد" وإضعافنا من خلال قتل أكبر عدد ممكن من الناس، كان بمقدورهم أن يقتلوا "السيد" وحده، لكنهم أرادوا أن يقتلوا معه عدداً كبيراً من الناس إجراماً وحقداً على الإسلام، ولكن الحمد لله أن "السيد" بقي موجوداً مع هذا الجيل.

    الأخت آمال علاء الدين التي فقدت يدها اليمنى تقول: "الحمد لله، هذه المجزرة زادتني عزيمة وقوة، لأن المعاق ليس معاق اليد، وإنما هو المعاق في عقله وإيمانه، لقد كنا ننتظر ذلك من أمريكا وما زلنا ننتظر أكثر منه كل يوم، وقد رأيناها ماذا فعلت فينا خلال موسم الحج الماضي، لقد أرادت أن تقتل هذه المنطقة كلها وليس "السيد" وحده، لأنها منبع الإسلام والمقاومة والإيمان، ولكنها مهما عملت فلن يهمنا ما تفعل وإن كانت قوة كبرى، فلدينا شبابنا في المقاومة الإسلامية الذين نفتخر بهم أمام العالم أجمع".. (العهد، 23 رجب 1408هـ).

    أما أحد أبناء الشهيد أبو حسن نور الدين فيقول: "لقد أرادوا إطفاء الشعلة الإسلامية، لكنهم رأوا خلال تشييع الشهداء تعبير الجماهير عن سخطها ضد الاستكبار، وهذه المجازر لن ترهبنا، وكما يقول أحد شهدائها شهادتي سعادتي، إنهم يخوفوننا بالموت وهو لا يزيدنا إلا قوة وعزماً، ولذلك على شعبنا أن يفهم الواقع من حوله، وأن يعرف من هم أعداؤه، لا أن يتلهى بالقشور الأخرى".. (العهد، 23 رجب، 1408هـ).

    وأخيراً، نختم بقول لسماحة السيد يختصر فيه واقع الصراع بين الاستكبار والحالة الإسلامية، جاء فيه: "ما دامت الساحة ساحة معركة بين معنى الحرية ومعنى الاستعمار، وبين معنى الهيمنة ومعنى العدالة، فمن الطبيعي أن ننتظر مثل هذه الأساليب في أكثر من موقع، لأن هذه القوى مضادة لمستقبل الشعب والأمة، ومعادية للإسلام والمسلمين، لأنها لا تملك إلا هذه الأدوات في الساحة في ما تتحرك به من أدوات الحرب".

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي






    عاماً على مجزرة بئر العبد

    ونجاة سماحة العلامة السيد محمد حسين فضل الله

    ".. إلى قائد الأمة.. الإمام الخميني..."

    ".. إلى الإمام المغيّب السيد موسى الصدر..."


    "... إلى آية الله السيد محمد حسين فضل الله، الرجل الذي أرادت أميركا قتله وأراد الله حفظه، فكان لله ما أراد.."

    ".. إلى تلك المرأة التي ألحت على سماحته بأسئلتها في المسجد وأخرت انطلاقه، فخيب الله بها آمال الحاقدين..."

    بهذه الكلمات افتتح حزب الله تقريره الذي أذاعه في مطلع آذار 1986 في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة بئر العبد.

    تضمن التقرير خلاصة التحقيق مع أفراد الشبكة التي كان الحزب قد اعتقلها بعيد الإنفجار،وفيه عرض لمراحل تأسيس تلك الشبكة والعمليات التي قامت بها ونبذة عن كل عضو من أعضائها.

    شتاء دام

    في أوائل عام 1985 كانت إسرائيل قد اتخذت قراراها بالإنسحاب من مناطق لبنانية واسعة. وكانت خطة الإنسحاب تقضي بأن تخلي إسرائيل الأراضي الواقعة شمالي نهر الليطاني، تحت تأثير ضربات المقاومين والعودة إلى الشريط الحدودي في محاولة منها لتشكيل "حزام أمني" يبعد الهجمات عن المستوطنات الشمالية.

    وفي أثناء انسحابها كانت إسرائيل"تعمل على تصفية قادة المقاومة واقتلاع القرى التي تمثل معاقل حصينة للعمل المقاوم"، وذلك ضمن السياسة المعروفة إسرائيلياً وأميركياً في ملاحقة وضرب "الأصوليين والمتطرفين" سواء عبر استهداف قواعدهم أو قياداتهم، فقد كانت ترى أن "التصفية الجسدية لرؤساء المنظمات هي الطريقة الفاعلة".

    وهكذا في أوائل ذلك العام استهدف انفجار سيارة مفخخة منزل القائد الوطني مصطفى معروف سعد مما أدى إلى إستشهاد إبنته "13 عاماً" وأصابته بجروح خطيرة فقد على أثرها عينيه الأثنتين.

    وفي أوائل آذار 1985 انفجرت عبوة ناسفة في حسينية بلدة معركة ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين بينهم الشهيد محمد سعد "27 عاماً" وهو أحد القادة الميدانيين للعمل المقاوم.

    المجزرة

    لم تكن دماء مجزرة "معركة" قد جفت بعد حتى كان بعد ظهر يوم الجمعة 8 آذار 1985 عندما حصلت عملية أخرى مشابهة لعملية الاغتيال في "معركة" ومحاولة الاغتيال في صيدا، لكن هذه المرة كانت المجزرة مروعة أكثر والحصيلة اكبر والاستهداف أخطر.

    في هذه العملية كان المستهدف "الهدف الثمين" للمخابرات الأميركية والإسرائيلية، ألا وهو "العلامة السيد محمد حسين فضل الله". والمجزرة كانت فظيعة والحصيلة كانت على الشكل التالي" حوالي 80 شهيداً بينهم أكثر من 40 إمراة، والجرحى حوالي 260. تدمير أربعة مبان، تضرر 20 بناية ضمن دائرة شعاعها 200متر، تدمير اكثر من 20 سيارة وتضرر حوالي 30 سيارة.

    لماذا "السيد"؟

    لماذا كانت هذه المجزرة؟ ولماذا استهداف العلامة فضل الله؟ وما الذي حوّله إلى هدف ثمين لأجهزة المخابرات تلك؟

    تحول السيد فضل الله إلى ذلك، "الهدف" لأنه بحسب اعتقاد المخابرات الأميركية كان قد "استقبل وبارك الرجل الذي فجر مقر المارينز" وأدى ذلك التفجير إلى مقتل 241 جندياً أميركياً، مما أجبرها على سحب وحدتها العاملة ضمن القوات متعددة الجنسيات، وبدأت أميركا حينها حملة تحريض إعلامي ضد المجاهدين... إلى حد اتهام بعض شخصياتهم، خصوصاً العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي حملته مسؤولية ما لقيت من هزيمة في لبنان، لذلك أخذت الاستخبارات على عاتقها مهمة الانتقام ووضعت قائمة "كان في رأسها اغتيال العلامة فضل الله".

    هذا أميركيا أما إسرائيلياً، فإن السيد فضل الله كان يمثل خطراً على إسرائيل بصفته كان بالنسبة لحزب الله" المرشد الكبير، والأستاذ الكبير.."وعلاقة الحزب معه" على هذا الأساس"، وحزب الله حينها، كان يمثل أحد أهم تيارات المقاومة ضد احتلالها لجنوبي لبنان. لذلك تحول "السيد" إلى شاغل لبال أكثر من جهاز مخابرات حتى تحوّل مجرد ذكر إسمه إلى فزّاعة "ترسم صورة من الرعب والارتباك" على صورة السجانين في معتقلات العدو كما يقول بعض الأسرى.

    لذلك كله تقاطعت مصالح أميركا وإسرائيل مع مصالح بعض الجهات الأقليمية والمحلية على ضرورة التخلص من هذا "الشخص". فتم تجنيد عدد من المخبرين والعملاء لجمع المعلومات ووضع خطة قضت بتفجير سيارة مفخخة بموكب العلامة فضل الله في "موعد لا يخطئ" وهو موعد خروجه من صلاة الجمعة.

    لهذا تم تحضير العملية على هذا الأساس.

    وفي الموعد المقرر، وبعد انتهاء السيد من إلقاء خطبة الجمعة على مجموعة من الفتيات والنساء، وفي أثناء توجهه إلى منزله كالمعتاد، ألحت إحدى السيدات عليه بأن يجيبها على بعض الأسئلة الشخصية، وفي تلك الأثناء دوى إنفجار هائل وعلت غمامة من اللهب ابتلعت عدداً كبيراً من المارة جلّهم من النساء الخارجات من المسجد، بالإضافة إلى دمار كبير أصاب المنطقة، "وهكذا استحال المكان إلى جحيم من النار تلتهم كل شيء... والدماء في كل مكان ... ولكن الهدف كان أكبر من هذا ... كان المقصود "الإرهابي الكبير".. وتخطئ السهام طريقها.

    ردود الفعل

    الإمام الخميني قال: "..إنني أتقدم بالعزاء من الشعب اللبناني وخصوصاً العلماء العظام.. تحية الله لهذا الشعب الشجاع الذي يضحي ولا يخضع للمساومة.."

    العلامة فضل الله قال: "..إنهم يخوفوننا بالموت، ونحن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة..".

    العلامة محمد مهدي شمس الدين: ".اتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا.." ودعا إلى الاقتصار على برامج الحداد في وسائل الإعلام.

    حزب الله أصدر بياناً جاء فيه: "..أن سفك الدماء في "معركة" و "بئر العبد".. وقوافل الشهداء ستخلف بركاناً يدمر الاستكبار... ونهنىء بسقوط الشهداء وبسلامة العلامة فضل الله.."

    المفتي الشهيد حسن خالد قال: "..ينبغي أن يشكل ذلك العدوان حافزاً لنا على صون وحدة الصف..".

    المفتي قبلان قال: ".نقول إن ردنا هو المزيد من الإيمان والصبر والتشبث بموقفنا الرافض لكل أنواع الذل والهزيمة..".

    مع الضحايا وذويهم

    أرملة أحد الشهداء قالت: "لقد كان السيد هو المقصود وكان زوجي رحمه الله يقول إن أميركا وإسرائيل ستغتالان "السيد" وإن شاء الله أفدي نفسي وأولادي ويبقى "السيد" حياً يؤدي الرسالة، وبالفعل لقد استشهد زوجي وبقي "السيد" حياً..".

    ابن ذلك الشهيد يقول: "..حقاً نحن خسرنا والدي ولكن لو خسرنا "السيد" محمد حسين" لكانت كارثة كبرى..".

    جريحة بترت رجلاها: "يريدون تفكيك الساحة وقتل السيد.. وعندما استيقظت في المستشفى لم أسأل عن حالي ولكن سألت عمّا إذا كان السيد بسلامة، وعندما عرفت هذا شعرت بالراحة...".

    والدة شهيدتين قالت: "لولا سمح الله فقدنا السيد كانت مصيبة لا تعوض... الله ينصر كل الشباب على خط الإمام الخميني والسيد محمد حسين فضل الله..."

    أما أخو الشهيدتين فقد قال: ".. يخططون منذ أيام بعيدة لضرب خط السيد الذي هو خط الإسلام.. والمهم أن يبقى "السيد" لأنه العمود الفقري للعمل الإسلامي..".

    نتيجة التحقيق

    بعيد الإنفجار بدأ جهاز أمن حزب الله بالتحقيق واعتقال عدد من المشبوهين واستمر التحقيق فترة طويلة وأعلنت نتيجته بعد سنة كاملة عبر بيان مفصل وعدد خاص من جريدة "العهد"" التابعة للحزب.

    وكانت النتيجة إعدام 11 شخصاً ثبت تشكيلهم لشبكة قامت بسلسة من التفجيرات كان آخرها إنفجار بئر العبد تضمن بعضها محاولات اغتيال لعدد من الرموز غير السيد فضل الله لا سيما السيد وليد جنبلاط والدكتور سليم الحص.

    وكانت حصيلة تلك السلسلة كما ورد في بيان حزب الله سقوط 277 قتيلاً وحوالي 1200 جريحاً.

    جلال حسين شريم



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي

    -------------------------------------------------------
    --------------------------------------------------------


    لقاء الجزيرة مع السيد فضل الله والسؤال منه عن هذا الحدث من الناحية التاريخية00في برنامج بعنوان حرب لبنان00قدمه عمر العيساوي00
    في آذار/مارس من عام 1985م رد خصوم إيران بانفجار مدمر في ضاحية بئر العبد ذات الأغلبية الشيعية استهدف الانفجار السيد محمد حسين فضل الله وهو رجل دين شيعي أطلقت علي وسائل الإعلام لقب الزعيم الروحي لحزب الله، رغم نفي فضل الله لأي علاقة رسمية له بالمنظمة، نجا فضل الله من الانفجار، الذي أودى بحياة أكثر من ثمانين شخصاً، وأصاب ما يربو على مائتين.

    السيد/ محمد حسين فضل الله (مرجع ديني شيعي):
    كنت أهم بالخروج من المسجد جاءتني امرأة من معارفنا وطلبت إليَّ أن استجيب لبعض أسئلتها أو لبعض المشاكل التي كانت تعرضها عليَّ، ورفضت ذلك لأني كنت متعباً فوق العادة ولكنها أصرت وخضعت لإصرارها، وتحدثت معها حتى في.. انطلق في نصف الحديث الانفجار الكبير، بحيث لو كنت في ذلك الوقت في.. لو لم أستجب لهذه المرأة لكنت في نفس مكان الانفجار، وقد كان من المصادفات أن سيارة.. أن سيارات تشبه سياراتي جاءت إلى مكان الانفجار فاعتبر هؤلاء المخططون أن.. أنني قدمت، حتى أن بعض الإذاعات المحلية اللبنانية قالت: إن فلان أصبح تحت الأنقاض قلت: إن القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، وأنه إذا كانوا يخفوننا بالموت، فإننا لا نخاف من الموت إذا كان في خط القضية وخط الرسالة.

    عمر العيساوي:
    لاحقاً قال (بوب وورد) الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" إن الانفجار خططت له المخابرات الأميركية ومولته السعودية ونفذه لبنانيون، لم ينتهي الأمر عند هذا الحد.
    السيد محمد حسين فضل الله: وقد حاولت بعض الجهات الرسمية (((ذكر في مقابلة صحفية اخرى بانها المملكة العربية السعودية))) التي لا أريد أن أتحدث عن اسمها، حاولت أن تقدم لي بعنوان المساعدات لمشاريع المؤسسات الأيتام التي أرعاها عن طريق أحد الرسميين اللبنانيين الذي لم يكن شخصية رسمية آنذاك ((لقد ذكر السيد في مقابلات صحفية انه رئيس الوزراء اللبناني الحريري)) ما يقارب السبعة عشر مليون أو السبعة وعشرين مليون لا أذكر الرقم بالتحديد، على أساس التبرع للأيتام من دون أن أوقع على وثيقة ومن دون أن استلم المبلغ أو ما إلى ذلك قربة إلى الله، ومن دون أن تكون الدولة التي ينتمي إليها هذه المسؤول الكبير، فقلت للوسيط، وكان أحد الصحفيين اللبنانيين شاهداً على ذلك وهو موجود الآن في لبنان ويمكن أن تسألوه، قلت له: إني لا أفعل شيئاً في السر استحي منه في العلانية، وأني لا أستطيع أن أقول أني أخذت من هذا المسؤول الكبير مالاً، لا أستطيع أن أقوله للناس، وما لا أستطيع أن أقوله للناس لا أستطيع أن أفعله.



    ارجو من الاخ حامد ان يرقب هذه الاية الكريمة كثيرا اذا ماكان يختلف مع السيد محمد حسين فضل الله في بعض منهجه وافكاره00

    ((ولايجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى))

    وارجو منكم ان تتركو مايسطره الحاقدون هنا وهناك كما في نقلكم الذي اطلعت عليه واشفقت عليه في موقع الضلال المسمى موقع ضلالات ولايعبر الا عن المحاولات اليائسة للنيل من هذا الرجل العملاق00

    تحياتي لكم00

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الاخ حامد هل يمكنك الاجابة على هذين السؤالين شاكرا لك فضلك ..
    كم كان عمرك حينما حدثت مجزرة بئر العبد .. وهل تتذكر الحادثة ام انك سمعت عنها لاحقا ..
    هل تتذكر مسألة الرهائن الاجانب في لبنان .. وهل كنت تسمع في تلك الفترة ان اللقب الملاصق لاسم السيد فضل الله في تلك الفترة هو الاب الروحي للمقاومة ام لا .. اريد جوابا ان تفضلت به يتعلق بك مباشرة لا بما سمعته من غيرك ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    هل يعرف حامد من هو الذي قتل السيد حسن الشيرازي في بيروت وما علاقة قتله باختطاف السيد موسى الصدر ؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    نصيحة لقيادات الشيرازية والمدرسية
    عليهم ان يقيموا بالخليج
    البحرين والسعودية وبعض الدول
    فايران مالهم بيها خبزة
    رادوا يلغفوا الخبزة كلها ولحقوا على ارواحهم الايرانيين

    والعراق صفرين للشمال
    والحق يقال لهم بعض انصار بكربلاء وبس

    وعليه
    بضاعتهم ما تمشي بس على قليلي الخبرة والتجربة _:-

    قررت اسكت بس ما اتحمل اشوف الشمامرة كثروا :=
    صيهود لن يوقع ....

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    المشاركات
    119

    افتراضي

    تسلم يا سيد مرحوم

    اشوف حامد ما رد







    وشكرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    50

    افتراضي السيِّدة التي خلّصت السيِّد من الانفجار

    السيِّد فضل اللّه شاعر الفقهاء وفقيه الشعراء:تعرّضت لأربع محاولات اغتيال
    الرئيس الحص: فضل الله رجل علم وإنفتاح
    السيِّدة التي خلّصت السيِّد من الانفجار.. الحاجة الشامي وحي إلهي دفعتي لإعاقة مغادرته

    السيِّدة التي خلّصت السيِّد من الانفجار.. الحاجة الشامي
    وحيّ إلهي دفعني لإعاقة مغادرته
    حلم فحقيقة، وبين الخيال والواقع كانت معجزة، وربَّما هي وحي إلهي أو إلهام روحاني حال دون اغتيال العلامة السيِّد محمَّد حسين فضل اللّه في أبشع مجزرة أمريكية في محلة بئر العبد بضاحية بيروت الجنوبية في 8 مارس عام 1985، بهذه العبارات المؤثّرة وصفت الحاجة زينب الشامي ـ 60 عاماً ـ واقعة انفجار السيارة الملغومة التي أسفرت عن استشهاد وجرح ما يقارب الـ 240 شخصاً.
    يومها قال العلامة فضل اللّه: امرأة مؤمنة أنقذت حياتي واليوم تقول نفس المرأة الحاجة الشامي: لا شك أنَّ ما كان يربطنا ويشدّنا إلى سماحته، هو المسجد حيث كان يؤم المؤمنات المسلمات كلّ يوم جمعة، وكان في ذلك اليوم الوضع الأمني متأزماً جداً، وكنتُ أعيش القلق والخوف على السيِّد، وهذا القلق مرده إلى حلمٍ مزعج ومُرعب أثار مشاعري، حيث تراءى لي في ذلك المنام أنَّ انفجاراً رهيباً وقع قرب سينما ساندريلا أي في نفس مكان الانفجار وأدّى إلى استشهاد السيِّد، وبعدما فرغ من الصلاة وهمّ بمغادرة المسجد وسط حشدٍ ضخم جداً، أعتقد أنَّه الأكبر من نوعه في تلك الفترة أوحي لي وكأنَّ ملاكاً هبط عليَّ من السَّماء بأن أعترض طريقه، فتقدّمت منه بسرعة ولا شعورياً واعترضت طريقه وطلبت منه التمهل لأنَّ لدي سؤالاً لا أستطيع الصبر عليه، فرفض طلبي قائلاً: أنا منهك متعب أرجو أن تسامحيني، ولنؤجل الموضوع إلى وقتٍ آخر، وتدخل مرافقه في الحوار إلاَّ أنَّ وحياً ما شدَّ عزيمتي في الإصرار على موقفي فطلبتُ من المرافق الخروج وإقفال الباب، وكنت لا أدري في قرارة نفسي ما هو السؤال الملح؟.
    س:هل استجاب العلامة فضل اللّه لطلبك وإلى ماذا تردّين هذا الأمر؟
    ج:إنَّه مجرّد إلهام وربَّما قوّة خفية ربانية روحانية، شجعتني على هذه الجرأة التي لـم أعهدها في حياتي من قبل، فأنا لا أذكر أنَّني وقفتُ يوماً من الأيام مثل هذا الموقف مع السيِّد، ولست أدري كيف تجرأت وفرضت عليه رغبتي، صحيح أنَّه يمثِّل لنا الأب الروحي ونحادثه بكلّ أدبٍ واحترام وإجلال، إلاّ أنَّني في ذلك اليوم، وكأنَّني أرسلت لأفرض عليه بالقوّة أن يبقى في المسجد ووسط إلحاحي وإصراري عاد السيِّد وجلس ليستمع إلى سؤالي، ولا أدري يومها ماذا قلت له، وكلّ ما أذكره أنَّني طلبت منه توخي الحذر، وتعزيز الحراسة حوله لأنَّه يعيش في دائرة الخطر.
    وعندما رويت له ما رأيت في الحلم اكتفى بالقول: اتكالنا على اللّه وآجركم اللّه، والمكتوب ليس منه فرار. كلّنا تحت رحمة اللّه.
    وقالت بعد أن سكتت قليلاً عن الكلام وكأنَّها أرادت استعادة الصورة في ذاكرتها لذلك اليوم المشؤوم: وفجأةً دوى صوت انفجار رهيب وكأنَّه زلزال مدمّر وساد جوٌّ من الرعب والخوف كامل المنطقة، صراخ وأصوات أبواق سيارات، وسيارات إسعاف تشق طريقها بصعوبة، للوصول إلى المكان وبدأت عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.
    س:كيف كان شعورك في تلك اللحظة خصوصاً أنَّ السيِّد يدين لك سرّاً وعلناً بالفضل، لأنَّك سبب نجاته من الموت؟
    ج:أقول صادقة: لـم أشعر بأنَّني أنا من منعت السيِّد من الخروج من المسجد، وكأنَّ قدرةً إلهية أوقفته وعندما خرجت إلى الشارع رأيت عشرات الأشخاص يتهامسون، وبعضهم يصرخ بقوّة: قتل السيِّد، اغتيل السيِّد، مات السيِّد فصحت في وجوههم: لا.. ليس صحيحا على الإطلاق.. السيِّد لـم يمت.. إنَّه لا يزال في المسجد.. استغربوا من سماع كلامي، وبعضهم قال: ربَّما الصدمة جعلتها تقول ذلك.
    يمكن القول إنَّ ما رأيته في الحلم في تلك الليلة تجسّد لي واقعاً في اليوم التالي مع فارق بل معادلة غير محسوبة لدى الأعداء الذين دبروا محاولة الاغتيال، وهي أنَّ السيِّد لـم يكن من بين الشهداء في ذلك اليوم المشؤوم، إنَّها القدرة الإلهية، ولا أستطيع أن أمنن نفسي أو أنسب إلى ذاتي فضل نجاته، لأنَّ نجاته كانت بفضل من اللّه ولا فضل لي في ذلك، صحيح أنَّني كنت ربَّما السبب ولكن بغير إرادتي بل أراد اللّه سبحانه وتعالى أن تحدث هذه المعجزة.
    وفي طريق عودتي إلى منـزلي قيل لي: هل سمعت ما ذُكر في وسائل الإعلام من أنَّ السيِّد قتل؟ فبادرتهم بالقول لا.. مستحيل لأنَّني كنتُ معه في المسجد لحظة وقوع الانفجار، وهو سليم معافى، ولـم يمسّ بأي أذى.
    س:وهل زرت السيِّد بعد الحادث وكيف كانت المواجهة؟
    ج:طبعاً زرته في اليوم التالي للمجزرة وهنأته بالسلامة، فبارك إيماني وشكر اللّه سبحانه وتعالى على أنَّه جعلني حماية له، وأعتقد أنَّ اللّه سبحانه وتعالى استجاب لدعائي، وحما السيِّد من كلّ مكروه، ليبقى لنا سنداً دائماً يرفع عنّا الظلم، ويوجهنا ويقودنا إلى الصراط المستقيم.
    س:لماذا ذهبت إلى المسجد في ذلك اليوم مادمت تشعرين بالخطر؟
    ج:إنَّه السرّ الذي لا أفهمه، فقد استخرت اللّه للذهاب، وكانت الاستخارة جيِّدة بل ملحة، وكنت في حينه أشعر بضيق كبير ولا أدري لماذا قلت في قرارة نفسي ربَّما وجودي في المسجد يبدد عني بعض القلق على المصير، وكان لا بُدَّ لي أن أطلع السيِّد على ذلك الحلم المزعج، صحيح أنَّ الأمر برمته كان لا يخصني شخصياً إنَّما هو ينسحب على الوضع العام الذي كنّا نعيشه، وهو القلق والخوف، فما كان يمرّ يوم إلاّ ويقع فيه انفجار أو نتعرّض للقصف المدفعي وكان الأمن هم كلّ النّاس.
    ولا بُدَّ من إشارة هنا إلى أنَّني استخرت اللّه أن أقابله وأسأله، ولا أدري حقيقة ماذا كان السؤال، وكانت الاستخارة جيِّدة بل ملحة، وذهبت إلى المسجد وكأنَّ إرادةً ما كانت تشدّني إلى هناك، وربَّما كنت من النسوة الأوائل اللواتي وصلن إلى المسجد للصلاة، إنَّها إرادة اللّه، أزالت تردّدي عن رغبة الذهاب وحملتني إلى هناك وشكل حضوري سبباً غير مباشر وغير إرادي لنجاة السيِّد.
    مجلة الأهرام العربي في ملحق خاص في عددها الصادر بتاريخ 06 جمادي الثاني 1422 الموافق 25-8-2001م

    فأي لسان ينطق بعد هذا ...

    منقول من منتدي بينات



  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    20

    افتراضي

    السلام عليكم

    سيدنا مرحوم قد نصحتنا انفاً إن نكون منصفين فهل تلتزم بهذه النصيحة يا سيدنا ؟

    سيدنا مرحوم قلتم (انا لا افهم سر تشكيكك الغريب في هذه المحاولة التي اخذت حقها من تسليط الضوء )

    نحن شككنا في شيء .. لا ينفع من علمه و لا يضر من جهله ! اليس هذه مقولة فضل الله دائماً و في الكثير من المناسبات ؟

    اهل التشكيك في محاولة اغتيال فضل الله اهم ام التشكيك في ثوابت العقيدة و مسلمات المذهب الثابتة بالدليل القطعي من القرآن و السنة ؟

    شتان بينهما !

    و مثلك يعرف ذلك .

    و اما اعتمادكم على قول وليم كايسي فهذا شيء عجيب جدا فان وصليم وليم يقول ان فضل الله قد تم رشوته فهل نصدقه ايضاً ؟؟؟

    و اما عن الصحف و الاخبار و غيره ، فأنت تعلم و كذلك الاخ نصير المهدي ان ليس كل ما يقال يصدق ، و تعلم جيداً ان الكثير من الاخبار غير صحيحة .

    سيدي المرحوم شيء عجيب جدا منكم ان تبدلون كل ما تستطيعون في اثبات محاولة اغتيال فضل الله لكي تعطون فضل الله شاناً كبيرا و نراكم من ناحية اخرى تؤيدون السيد في تشكيكه في ظلامات الزهراء عليها السلام .

    و على اي حال سيدنا مرحوم انه يوجد تساؤلات عن محاولة الاغتيال في اصل الموضوع اعلاه و لم تجبني عليها .

    و اما عن علاقة السيد حسن نصر الله مع السيد فضل الله فإنها لا تعدوا علاقة سياسية بحتة ، و هذا الشيء معلوم لكل لبناني ، حتى انك يا سيدنا مرحوم تستطيع ان تسال اي منتسب لحزب الله ، عن العلاقة بالسيد فضل الله ؟؟

    و الذي نقلته يا سيدنا مرحوم قد قراناه سابقاً .

    الاخ نصير المهدي ان عمري كان صغير في ذلك الوقت و كل ماكان في الامر اني قرات عن هذه الحادثة و حتى اني قرات الكثير عنها و في كتب فضل الله و المدافعين عنه و على سبيل المثال كتاب بينات الجزء الاول و فيه الكثير عن هذه المسالة و هو لسيد فضل الله و قد يعرفه سيد مرحوم ، و اكثر ما يعتمد عليه السيد فضل الله شهادة وليم و قد اجبنا سيد مرحوم عليها .

    و اما عن تسمية فضل الله بالاب الروحي لحزب الله فان فضل الله في مقابلة على قناة الكويت و على قناة ابو ظبي قال ان الذي اطلق عليه هذا اللقب هو الاعلام الغربي و كانت مقابلة تلفزيون الكويت موجودة في موقعه لكني لا اراها الان .

    و اريد ان اوضح شيء اني لست شيرازياً و لا مدرسياً كما يريد ان يقول الاخ صيهود و الله يشهد على ما اقول !

    بل إني لم اقرا اي كتاب للسيد الشيرازي رحمه الله !

    الاخ alsamaney تذكرني بالمباريات فهذا يشجع ذاك و هذا يشجع هذا :)

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    المشاركات
    119

    افتراضي

    عجيب امرك اخي حامد
    كنت انطر الرد السريع منك لكي اعرف حجتك التي سوف تستسيغ منها المبررات تلوى المبررات لكي تنكر هذه الواقعة وللعلم انت الي فتحت الموضوع وليس انا وانت الذي اردت الأجوبة وليس نحن؟؟

    اذا كان المخطط للعملية اقر بها فمابالك انت تنكرها هذا الشىء العجيب في السالفة؟؟؟؟؟؟؟؟

    واما عن
    و اما اعتمادكم على قول وليم كايسي فهذا شيء عجيب جدا فان وصليم وليم يقول ان فضل الله قد تم رشوته فهل نصدقه ايضاً ؟؟؟


    فهذا الرد الجميل منك يقر لي انك لاتعرف ان توضح الأسباب التي يقرها العقل فهل السيد اعترف لك بهذه الرشوة, ان كان كذالك فلابئس بها؟؟ ام انك استعنت بالكوراني والحسابات الرياضية للكشف عنها
    :D:: :D::

    لحد الأن هذه الأفكار لن تنسونها التي كرسها فيكم الكوراني؟؟ فما عليك إلا قراءة كتاب مأساة كتاب المأساة لكي تعرف حقيقة الظلامة؟؟

    كأن الظلامة متوقفة على كسر الضلع فقط ولا يوجد ظلاماة اخرى كثيرة استنستونها لأجل مأربكم الجميلة؟؟؟؟؟؟


























    _:- _:- _:- _:-

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    69

    افتراضي

    في الثمانينات سأل بعض الطلبة الخليجيين فضل الله في ايران حينما كان يتردد على المؤتمرات الاسلامية التي تقام هناك ان كان ينوي اقامة جمهورية اسلامية في لبنان ، فأجاب فضل الله بالنفي في الوقت الذي كان يسعى فيه الشيخ سعيد شعبان زعيم حركة التوحيد لاقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان ، وهذه قصة مشهورة .
    وفي مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية كانت الفصيل الشيعي هو فصيل حركة أمل ، ثم انشق منها فصيل حزب الله لبنان ، ولم يكن فضل الله قائداً له أو أباً روحياً ، أما الآن فالكثير من أنصار حزب الله لبنان يتبعونه في التقليد ، وإذا ما حصل انقسام في داخل حزب الله فإن المستفيد الأكبر هي اسرائيل ، وبخطة يهودية خبيثة ، تحدث فضل الله في العقائد وهاجم الزهراء سلام الله عليها ونفى ظلامتها ومثلنا يعلم أن نفي الظلامة عن المظلوم ظلم ، فاختلف الشيعة فيه ، وتصدى له علماء الإسلام وردوا على شبهاته الواهية ، في الوقت الذي كان الأب الروحي للمقاومة السيد علي الخامنئي مرشد الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية يحافظ على وحدة الصف في داخل حزب الله لبنان حتى لا تستفيد اسرائيل من الفرقة ، وعندما لم يجد فضل الله من السيد الخامنئي انجرافا نحو الفتنة ، طلق حلفه مع القيادة الروحية في حزب الله وأفتى بعدم اجتهاد السيد الخامنئي طعناً في مرجعيته ، ويظهر في قناة الخنزيرة في هذه الأيام التي تشهد في الجمهورية اضطرابات الليبراليين ليهاجم ولاية الفقيه .

    حركات فضل الله معروفة باسم الدين ، ولا يستفيد منها شيعي ، بل المستفيد الأكبر أمريكا وإسرائيل ، يرتب مع الأمريكان ويفبرك تمثيلية محاولة الاغتيال حتى يصل إلى ما وصل إليه في قلوب اللبنانيين قبل أن يجهر بعقائده المنحرفة ، وعندما وصل ورأى ثباتا في قيادات المقاومة وتحملاً لفتنه المريبة أعلن الطلاق رسميا على أمل أن يقتلها .

    مجرد رأي في شبكة حرية الرأي والتعبير .

    صريح

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    69

    افتراضي


  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    20

    افتراضي

    السلام عليكم

    الاخ alsamaney اني ليس لي وقت للتهريج او اللعب مع الاطفال .

    يا ليتك تلتزم بالاخلاق مع المحاورين مثل بقية الاخوة الافاضل .

    و لا دخل للشيخ الكوراني حفظه الله في هذا الموضوع .

    قلت (و اما اعتمادكم على قول وليم كايسي فهذا شيء عجيب جدا فان وصليم وليم يقول ان فضل الله قد تم رشوته فهل نصدقه ايضاً ؟؟؟
    فهذا الرد الجميل منك يقر لي انك لاتعرف ان توضح الأسباب التي يقرها العقل فهل السيد اعترف لك بهذه الرشوة, ان كان كذالك فلابئس بها؟؟ ام انك استعنت بالكوراني والحسابات الرياضية للكشف عنها)

    ان اعتمادكم على وليم يجعلنا ايضا نعتمد عليه في مسالة الرشوة فهل تقبلون ذلك ؟ و من قال لكم ان كلام السيد فضل الله يهمنا او اعترافه ؟ و هل هو حجة علينا ؟؟


    و اما قولك ( كأن الظلامة متوقفة على كسر الضلع فقط ولا يوجد ظلاماة اخرى كثيرة استنستونها لأجل مأربكم الجميلة؟؟؟؟؟؟)

    و على موازينكم هل عملية الاغتيال لفضل الله هي الوحيدة التي تبين اهمية فضل الله سياسياً !!!!

    مع ان الزهراء عليها السلام لا تقاس بفضل الله و لا باي كائن في هذه الدنيا صلوات الله عليها .. فهي خير الناس جميعا بعد ابيها و بعلها صلوات الله عليها .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني