-عمان /اصوات/ من علي شربة
أيدت محكمة التمييز الأردنية الحكم
بالاعدام شنقا حتى الموت على ساجدة الريشاوي(
تحمل الجنسية العراقية ) التي اشتركت في
تفجير ثلاث فنادق راقية في عمان إلى جانب ثلاثة إرهابيين في التاسع من تشرين
الاول من عام 2005.
وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد قضت
في ايلول من العام الماضي الحكم قبل
الاول بإعدام الريشاوي وستة آخرين متهمين في
قضية تفجير فنادق بعمان أوقعت أكثر من
ستين قتيلا.
وكان تورط في القضية كذلك سبعة متهمين
آخرين يرأسهم زعيم تنظيم القاعدة في بلاد
الرافدين أحمد فضيل نزال الخلايلة (ابو
مصعب ألزرقاوي)، إضافة الى ثلاثة متهمين
آخرين متوفين بينهم علي حسين الشمري زوج
ساجدة.
وواجه اعضاء المجموعة الإرهابية تهمتي
المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية
أفضت الى موت أشخاص وحيازة مواد مفرقعة من
دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه
غير مشروع.
وحسب لائحة الاتهام، فان المتهمين
ينتمون لتنظيم القاعدة الذي استهدف أمن
الاردن ونفذ عدة محاولات ارهابية بينها
الاعتداء على دائرة المخابرات العامة وإطلاق
صواريخ في ميناء العقبة
وكشفت اللائحة انه أثناء وجود ساجدة
الريشاوي في العراق زارها ابن عمها نهاد
الريشاوي في 4/11/2005 بعد ان علم من شقيقها ياسر
عن رغبتها في تنفيذ عملية انتحارية وعرض
عليها الزواج من علي الشمري لغايات
تنفيذ عملية انتحارية مشتركة، حيث وافقت
وزودته بصورتها الشخصية واصطحبها الى منـزل
المدعو ابو عمر الذي حرر عقد الزواج . بعد
ذلك قام الزرقاوي و الريشاوي بارسال
ساجدة وعلي الشمري وشخصين آخرين هما صفاء
ورواد الى الاردن بقصد تنفيذ اعمال ارهابية
واشارت اللائحة الى ان الشمري اطلعها
قبل وصولهما المنطقة الحدودية على جواز سفر
عائد له وكان يحمل صورتها وباسم (ساجدة
عبد القادر لطيف) في الصفحة المخصصة
للزوجة، و اطلعها أيضا على تقرير طبي يفيد
بأنها تعاني من العقم وطلب منها في حال
سؤالها في المركز الحدودي عن سبب زيارتها الى
الاردن ان تجيب بانها حضرت برفقة زوجها
لغايات العلاج من العقم.
وأشارت اللائحة الى ان علي الشمري عرض
ساجدة مرافقته الى فندق (راديسون ساس)
ودربها على كيفية سحب حلقات التفجير المثبتة
على يديها والضغط على زر التفجير. وفي
حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء وصل علي
وساجدة الى الفندق وشاهدا حفلة زفاف في
صالته، وتمكن علي من الدخول وسط المحتفلين
وتبعته ساجدة، وفي تلك الاثناء قام علي
بتفجير الحزام الناسف في حين أقدمت ساجدة
على سحب مفاتيح التفجير المثبتة على
يديها والضغط على زر التفجير إلا ان حزامها
لم ينفجر، فغادرت الفندق وتوجهت الى
السلط واخفت الحزام الناسف داخل الغرفة التي
أقامت بها. وتلا ذلك تبني الزرقاوي
العملية الارهابية وإعلان مسؤولية التنظيم
عنها من خلال احد المواقع على شبكة
الإنترنت.
ووجهت التهمة في المسؤولية عن العملية
الارهابية الى الفارين عثمان اسماعيل فهد
الدليمي (عراقي الجنسية)، وهيام خالد علي
حسن (عراقية الجنسية)، ومازن محمد فريد
جميل شحادة (أردني الجنسية)، ووليد خالد
علي حسن (عراقي الجنسية)، ونهاد فواز عتروس
الريشاوي (عراقي الجنسية) وكريم جاسم
محمد الفهداوي (عراقي الجنسية).
وسيتم بعد ذلك رفع توصية لتنفيذ حكم
الاعدام بالمحكومة الريشاوي في غضون
الأسابيع القليلة المقبلة.