السعودية إقترحت على واشنطن عزل المالكي وتعيين ثلاثة جنرالات
Iraqnn
كشفت مصادر صحافية النقاب عن أن العاهل السعودي الملك عبدالله اقترح على وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال جولة الأخير الخليجية، أن يتم استبدال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بثلاثة جنرالات، مشيرة إلى أن غيتس كان قد أجرى مباحثات مع ملك السعودية في مقره بروضة الخريم التي تبعد 80 كيلومتراً عن العاصمة الرياض.
وأضافت المصادر أن الملك عبدالله كان يرافقه خلال اللقاء ولي العهد وزير الدفاع سلطان بن عبدالعزيز والأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان ومدير المخابرات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائبه الأمير فيصل بن عبدالله والسفير السعودي لدى لندن الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز.
وذكرت مصادر صحفية أنه وفقاً للمذكرة الخطية لمجريات الاجتماع، والتي حصل تلك المصادر على نسخة منها، فقد قضى غيتس وقتاً طويلاً في تبرير الاستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق، مدعياً أن لها ثلاثة أهداف رئيسية وهي: التخلص من الشبكات الإيرانية السرية في العراق وحل الميلشيات الشيعية المسلحة، خصوصاً تلك التي يقودها مقتدى الصدر، والقضاء على الجماعات السنّية التي يقودها تنظيم القاعدة والموالون لحزب البعث السابق.
وأضاف التقرير أن غيتس أنهى حديثه بسؤال عما إذا كان لدى الملك اقتراحات بديلة للمساعدة على استقرار الوضع بالعراق، فطلب الملك من الأمير مقرن ليتولى الحديث، فدعا مقرن إلى عزل حكومة المالكي وإعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجلس عسكري ترأسه لجنة مكونة من ثلاثة جنرالات، وتقوم اللجنة على الفور بإصدار أمر بتفكيك جميع الميلشيات الدينية.
ولفت التقرير إلى أن مقرن اقترح أن تتشكل اللجنة من الجنرال ناصر العبادي، وهو شيعي كان عضواً في قيادة الأركان العامة في عهد صدام حسين، والجنرال محمد عبدالله الشهواني، وهو سنّي من الموصل وهو المدير الحالي لجهاز المخابرات الوطنية العراقي، ومقرب جداً من السي آي أي، والجنرال كمال برزانجي، وهو كردي من السليمانية ومقرب من الرئيس جلال طالباني.
وأضاف التقرير أن مقرن أوجز اقتراحه قائلاً، إنه ينقل بشكل حرفي خطة اقترحها في السابق الجنرال جون أبي زيد رئيس القيادة الأميركية الوسطى، ووعد غيتس بتقديم الخطة للرئيس الأميركي جورج بوش مع التأكيد على أن وقت المالكي لتحقيق نتائج ليس مفتوحاً.