مجلس الشيوخ يناقش خطة بوش الجديدة بشأن العراق




للولايات المتحدة حاليا 132 ألف جندي في العراق وتخطط لإرسال المزيد
يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين مشروع قرار يعبر عن عدم الموافقة على خطة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لإرسال المزيد من القوات إلى العراق.

وعلى الرغم من أن غالبية أعضاء المجلس يميلون لصالح استصدار قرار من هذا القبيل، إلاّ أنّ الأعضاء الجمهوريين البارزين ألمحوا إلى أنهم قد يلجأون إلى استخدام وسائل إجرائية لعرقلة التصويت الذي سيكون فيما لو حصل بمثابة إدانة لقرار الرئيس بإرسال قوات إضافية إلى العراق.

ويعتبر عضو مجلس الشيوخ ليندزي غراهام أحد الأعضاء المحافظين الذين يقفون ضد تصويت المجلس على مشروع القرار المقترح.

وقال غراهام: "لقد حان الوقت أن نقوم بتعديل استراتيجيتنا...لنعزز الوضع في العراق قبل أن يصل إلى النقطة التي لا يمكن الرجوع عنها. فنحن ما زال بإمكاننا تغيير الموقف".

ستكون أضخم كثيرا من كل ما عرفته هذه المدينة

الكولونيل الأمريكي دوج هيكمان، مستشار في الجيش العراقي
وأضاف أن قرارا غير ملزم يصدره المجلس سيكون مجرد تمرين سياسي لا يفعل شيئا سوى جلب الضرر إلى جهود الحرب.

الأكثر مصيرية
أما عضو مجلس الشيوخ الجمهوري المعارض لخطة زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، تشوك هاجيل، فقد قال إن أعضاء المجلس يحتاجون لأن يسمح لهم بالتصويت على قرار إرسال المزيد من القوات إلى العراق، وهو الأمر الذي اعتبر في السابق أكثر القضايا مصيرية في أمريكا منذ حرب فيتنام.

وقال هاجيل: "نحن بحاجة إلى إجراء مثل هذا النقاش. فكل عضو في المجلس يحتاج إلى فرصة للتعبير عن رأيه أو رأيها وتسجيل موقف في هذا الشأن. فعندما ندفع بالمزيد من الشبان والشابات إلى الحرب-وعلى ما يبدو نحن بصدد تصعيد تورطنا العسكري في العراق-فإن الشعب الأمريكي يود معرفة أين نقف ولماذا...أي ما هو موقفنا؟ وأعتقد أن في هذا عدل ومسؤولية".

عملية أمنية
من جهة أخرى، يتوقع أن يبدأ مركز قيادة القوات الأمريكية - العراقية المشتركة عملية عسكرية واسعة ترمي لاستعادة الأمن في العاصمة العراقية بغداد حسبما صرح مسؤولون عسكريون أمريكيون.

لقد حان الوقت أن نقوم بتعديل استراتيجيتنا...لنعزز الوضع في العراق قبل أن يصل إلى النقطة التي لا يمكن الرجوع عنها. فنحن ما زال بإمكاننا تغيير الموقف

عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندزي غراهام
وقد أنشئ هذا المركز القيادي بعد يومين من انفجار شاحنة مليئة بالمتفجرات في منطقة تقطنها أغلبية شيعية في بغداد مما أدى إلى مقتل 130 شخصا.

ومن المقرر أن يتولى رئاسة مركز القيادة المشتركة ضابط عراقي هو اللواء عبود جمبر وهو شيعي قاتل ضد القوات الأمريكية في عام 1991.

توقيت العملية
ورغم أن المركز سيبدأ عمله اعتبارا من يوم الاثنين لم يعرف بعد توقيت العملية الأمنية الكبيرة التي ستشنها القوات المشتركة.

وأفادت وسائل إعلام عراقية أن العملية قد تبدأ في اليوم نفسه.

ومن المتوقع أن تشارك في الهجوم قوات أمريكية وعراقية، تقوم بتمشيط أحياء بغداد بحثا عن المسلحين والأسلحة المخبأة.

وتقول الحكومة العراقية إنها ستعلن تفاصيل التدابير الجديدة خلال الأيام القادمة.

وستكون هذه المحاولة الثالثة لتحقيق الأمن في العاصمة العراقية منذ تولي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رئاسة الحكومة.

أكثر دموية
إلا أن العنف استمر في التصاعد في بغداد حتى وصل إلى ذروته في انفجار السبت في حي الصدرية وهو أكثر الانفجارات دموية منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

نحن بحاجة إلى إجراء مثل هذا النقاش. فكل عضو في المجلس يحتاج إلى فرصة للتعبير عن رأيه أو رأيها وتسجيل موقف في هذا الشأن. فعندما ندفع بالمزيد من الشبان والشابات إلى الحرب...فإن الشعب الأمريكي يود معرفة أين نقف ولماذا...أي ما هو موقفنا؟ وأعتقد أن في هذا عدل ومسؤولية

عضو مجلس الشيوخ الأمريكي تشوك هاجيل
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة الاسوشيتدبرس للأنباء إن عدد القتلى بلغ حوالي 1000 من المدنيين ورجال الأمن والمسلحين في الأسبوع الماضي وحده.

ويقول مراسل بي بي سي في بغداد إن المحاولات السابقة للقضاء على العنف في بغداد قد أدت إلى تقلص العنف إلا أنه كان دائما يعود مرة أخرى.

غير أن الكولونيل دوج هيكمان، وهو مستشار للجيش العراقي، قال إن العملية الجديدة ستكون "مختلفة على كل المستويات" مقارنة بالعمليات السابقة.

العملية الأضخم
ويضيف قائلا: "ستكون أضخم كثيرا من كل ما عرفته هذه المدينة".

ولم يعرف كم عدد القوات الأمريكية والعراقية التي ستشترك في هذه العملية الأمنية الموسعة.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن أنه سيرسل مزيدا من القوات الأمريكية يبلغ عددها 21.500 جندي إلى العراق- معظمهم مخصص للمشاركة في عملية بغداد.

وقال الكولونيل هيكمان إنه يتوقع أن يرى "نتائج ملموسة" خلال الأشهر الستة