منظمة مجاهدي خلق رتبت لقاءا بين اثنين من اعضاء وفد العرب السنة في بروكسل مع الاسرائيليين
ارسل هذا الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
نهرين نت
اكد صحفيون غربيون في بروكسل ، انهم فوجئوا بحجم التنسيق والتعاون القائم بين منظمة مجاهدي خلق الايرانية ورموز المعارضة السنية في العراق ، ويقول هؤلاء انهم كانوا قد اطلعوا على تقارير لهذه التنظيمات السنية ،تندد بالتهديد الصفوي للعراق ، وعندما نسال المقربين لهم ، ما المقصود بالصفويين .؟ فنسمع منهم التفسير ، بان الصفويين هم الايرانيون والشيعة من اتباعهم في العراق ، ولكن فوجئنا ان قيادات سنية عراقية حضرت الى بروكسل وكانوا يخضعون لقيادة ممثلين لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية بشكل كامل ، بل وهيأت هذه الجبهة لهم مرافقين ايرانيين يتقنون اللغة العربية ، ويكفي القول بان وفد المعارضة السنية التي تزعمها عدنان الدليمي كان ضيفا على منظمة مجاهدي خلق ، اكثر مما هي في ضيافة البرلمان الاوروبي واذا كان الايرانيون صفويين ، فكيف يقبل وفد العرب السنة ان ينسق ويتحالف مع الصفويين اذن؟!.
وحسب هذه المصادر ، فان خلافات حادة حصلت بين اعضاء وفد السياسيين للعرب السنة ، وكان كل واحد منهم يسعى لتسويق نفسه وترتيب مواعيد مع سفراء المجموعة الاوروبية كل على حدة ، بل ان بعضهم اخذ يطعن بالاخر ، مثل النائب خلف العليان الذي كان يتجاهل عدنان الدليمي وينافس النائب صالح المطلك في اقامة العلاقات مع الديبلوماسين في البرلمان الاوروبي.
وقال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي ، "ان وفد السنة العرب ، وصل بروكسل عبر طرف غير مناسب ، ولو كان الوفد قد حضر عبر الجامعة العربية او دولة عربية او اكثر ، لكان حقق نتائج افضل ، ولكنهم دخلوا بروكسل بقيادة تنظيم مازالت سمعته في اوروبا ملوثة بالعقوبات التي فرضت عليه باعتباره تنظيما ارهابيا ، صحيح ان هذه المنظمة المعارضة للنظام الايراني رفعت من قائمة المنظمات الارهابية ، الا ان وضعها السياسي غير صحي حتى الان ، وكانت وسيطا غير مناسب للسنة العرب في العراق لدى الاتحاد الاوروبي ".
واكدت مصادر صحفية ان منظمة مجاهدي خلق الايرانية ، استثمرت علاقاتها مع الدبلوماسين الاسرائيلين في بروكسل ، وقامت بترتيب لقاء بين اثنين من اعضاء هذا الوفد مع شخصيات اسرائيلية تم تعريفها لهما باعتبارها مهتمة بمتابعة تطورات الوضع في العراق !، ولكن هناك اعتقاداكبير ا بانهم عملاء في جهاز الموساد الاسرائيلي ،وبالتاكيد فان من التقى بهم من وفد العرب السنة كانا يتوقعان بان هذه الشخصيات من عناصر المخابرات الاسرائيلية . وحسب هذه المصادر ، فان المعلومات المتسربة من رجال امن بلجيكيين كانوا يتابعون تحركات الوفد لتامين الحماية لهم ، تشير الى ان هذين الشخصين من اعضاء وفد السنة العراقيين كان كل من خلف العليان وظافر العاني" واضافت هذه المصادر قائلة وربما كان هناك اعضاء اخرون من هذا الوفد التقى ايضا بهذه الشخصيات الاسرائيلية.
وحسب هذه المصادر "فانه تمت ملاحظة وجود حماس كبير لدى خلف العليان في الانخراط باي عمل من شانه التصدي لما يراه استيلاء الشيعة على الحكم في العراق وحماسا شديدا ضد ايران ، خاصة وانه كان ضابطا في الجيش العراقي وشارك في الحرب الايرانية العراقية،.
وقالت هذه المصادر، ان خلف العليان واعضاء اخرين من الوفد ، كان يتعمدون الاساءة لمراجع الشيعة وخاصة السيستاني ، وذكر العليان ان شخصية شيعية اقترحت عليه لقاء السيستاني فرفض لانه لايريد ان يعترف باي دور له او لغيره من المراجع ".
وكان الوفد الذي تراسه ، عدنان الدليمي، يضم ، أعضاء من مجلس النواب وهم خلف العليان وصالح المطلق وظافر العاني والشيخ خالد البرع أحد كبار عشيرة الدليم السنية واللواء الركن علي خليفة احد كبار ضباط الجيش العراقي السابق.
وكان صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي الذي يقود كتلة تشغل 11 مقعداً في البرلمان العراقي قد وجه رسالة هاتفية هنأ قادة مجاهدي خلق بقرار ازالة تهمة الارهاب عن منظمتهم ، واعتبره انتصار لجميع الاحرار في العالم حيث الموجهة لهم : تحياتي للاخوان ، أنا أعتبر أن هذا الموضوع هو نصر للاحرار في العالم نصر لحرية الرأي والرأي الآخر.أنا أعتقد هذا الحدث حدث كبير لأنه ازيل الظلم عن المنظمة اتهمت بأنها منظمة ارهابية وهذه التهمة كانت غير صحيحة. والحمد الله أن هناك صحوة ضمير عالمية تجلت في ازالة هذا الظلم عن المنظمة وازالة تهمة الارهاب عنها وهذا يضع النظام الايراني في زاوية حرجة لانه طالما اتهمها بالارهاب وطالما حاول أن يطوقها في كل اتجاهات وبالاستعانة بأعوانه في الحكومة العراقية لمضايقة هذه المنظمة.
وقال المطلك في هذا الاتصال : ان هذا الموضوع - رفع اسم المنظمة من قائمة الارهاب - سيقلل من قدرة الحكومة العراقية التي سارت وراء الاوامر الايرانية سيقلل من قدرتها على مضايقة المنظمة في المستقبل وسيجعل المنظمة قادرة على التحرك بشكل طبيعي في بلد استضافها لاكثر من عشرين سنة وفي كل الاعراف الدولية يفترض أن يكون لهذه المنظمة حق اللجوء السياسي في العراق.
حديثي للشعب الايراني أقول لهم ان لكم اخوة في العراق تصرفوا بما يجعلكم شعباً متحضراً كما أنتم وشعباً ذا مثل وعكس أفراد المنظمة القيم العالية والمثل والاخلاق التي يتمتعون بها.
كما بعث خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني العراقي هو الآخر بعث رسالة هاتفية هنأ مجاهدي خلق بقرار المحكمة الاوربية العليا القاضي بالغاء تهمة الارهاب عن المجاهدين وأكد أن هذا القرار يفرض على الحكومة العراقية أن تلتزم بالقرارات الدولية وأن تتماشى معها فيما يتعلق بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية.
وايضا وجه عدنان الدليمي رسالة خاصة لزعماء منظمة مجاهدي خلق بمناسبة رفع اسم المنظمة من قائمة المنظمات الارهابية، وكان يخاطبهم بعبارة " الاخوة الاعزاء .. المجاهدين الابطال "!!
والجدير ذكره ان العلاقة بين منظمة مجاهدي خلق وهذه المجموعة التي شكلت الوفد الى بروكسل ، لم تبدا في هذا الوقت، بل ان معلومات امنية كانت قد تسربت قبل سنتين اكدت ان هناك تنسيقا امنيا وعسكريا وسياسيا بين الجانبين وبعلم وتشجيع من الجانب الاميركي وبشكل خاص من السفير الاميركي خليل زلماي زاد ، وكانت هذه العلاقة سرية ، ولكن وبعد ان ازدادت ضغوط حكومة المالكي على هذه المنظمة لتغادر الاراضي العراقية كما فعلت مع اعضاء تنظيم حزب العمال الكردستاني ، طالبت منظمة مجاهدي خلق ،هذه المجموعة باظهار دعمها وتاييدها بشكل علني حتى يسمع العالم بان هناك جماعات عراقية لاترغب بطرد هذه المنظمة من الاراضي العراقية ؟
من المعلوم ان منظمة مجاهدي خلق كافئت ممثلي العرب السنة على موقفهم واستعانت بصديق لها هو عضو البرلمان الأوروبي البرتغالي الجنسية باولو كاساكا المعارضة والذي يدعمها بقوة وزار مقرها في العراق قبل فترة، لترتيب زيارة وفد العرب السنة الى بروكسل.
يذكر ان منظمة مجاهدي خلق أنفقت مبالغ طائلة على سفر الوفود السنية ومشاركتها في مؤتمر بروكسل اضافة الى معونات مادية قدمتها اليهم
وعلى صعيد متصل علم موقع " نهرين نت " ان الوفد الذي غادر عمان الى بروكسل كان مؤلفا من عشرين شخصا ، ولكن الذي عاد منه فقط 13 شخصا ، حيث استغل الاخرون الفرصة ، ومكثوا هناك وذهبوا الى المانيا وهولندا لطلب اللجوء السياسي .
المصدر : نهرين نت