تركت زوجته وأطفاله في العراء عدة ساعات دون أن يعلموا بمصيره

ألقت سلطات الأمن السعودية يوم الأحد القبض على المواطن محسن محمد التركي على خلفية اتهام «الهيئة» له بسب الصحابة في قضية تعود أحداثها إلى أكثر من سبع سنوات مضت.

ووفقاً للمصدر فإن التركي الذي كان مسافراً إلى دولة الكويت برفقة عائلته أوقفته سلطات الجوازات السعودية بمنفذ الخفجي عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الأحد.

التركي وهو معلم من بلدة سنابس بمحافظة القطيف شرق السعودية اقتيد إلى داخل مكاتب الجوازات في منفذ الخفجي فيما تركت زوجته وولده أحمد (4) سنوات وابنته رغد (عام ونصف) في السيارة لأكثر من ساعة حتى وقت خروجه من المركز بصحبة رجال الأمن.

وأمام استفسارات الزوجة لم يفصح رجال الأمن عن أسباب القبض على التركي ولا عن نوعية الإجراءات التي ستتخذ بحقه.

ونقل التركي مخفورا إلى مركز شرطة الخفجي في سيارة جيب تابعة للشرطة أمام أطفاله الذين تركوا في العراء مع والدتهم.

واضطرت الزوجة «أم أحمد» لترك السيارة والاتجاه مع أولادها مشيا على الأقدام في جو قارس البرودة قاصدة مركز الشرطة بوسط الخفجي سعيا لمعرفة مصير زوجها.

وتلقت أم أحمد في ذلك الوقت مساعدة من أحد أبناء بلدتها الذي صادف مروره بالمركز الحدودي فاتصل هاتفيا بعائلة المعتقل بسنابس ونقل الزوجة مع الأولاد الى وسط المدينة.

وأمام اصرار الزوجة على عدم ترك زوجها الموقوف والرجوع للقطيف مع أي أحد آخر «حتى لو اضطرها الأمر للبقاء طويلا خارج مركز الشرطة مع أولادها» سمحت الشرطة للتركي بالبقاء بجانب عائلته لحين يتم خفارتهم جميعا إلى شرطة القطيف.

وانتهى أحد فصول محنة العائلة في الواحدة بعد منتصف ليل الاثنين حين وصل ذوو التركي واصطحبوا الزوجة والأولاد للقطيف فيما نقل رجال الأمن المتهم التركي فيما بعد لسجن القطيف العام.

وينتظر التركي تنفيذ حكم بالسجن لمدة ثمانية أشهر والجلد 350 جلدة إنفاذاً لحكم المحكمة «السنية» الكبرى بالقطيف.

وسبق للتركي أن فصل من عمله معلما لينقل للعمل موظفا عاما في مكتبة القطيف العامة إلى أن اوقف مجددا عن العمل منتصف اكتوبر بأمر من الشرطة.

وتعود أحداث القضية للعام 1999 حين أوقفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة المعلم التركي بتهمة سب الصحابة أثناء زيارته المسجد النبوي الشريف الأمر الذي أنكره التركي جملة وتفصيلا.

http://64.246.58.131/artc.php?id=14990