 |
-
غوغل» و«ياهو»صراع على كعكة الإعلانات وفرص المعلومات

غوغل» و«ياهو» يغازلان المؤسسات الإعلامية على سوق الفيديو
صراع على كعكة الإعلانات وفرص المعلومات
نيويورك: ريتشارد سيكلوس *
ذهب جف زوكر الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة أن.بي.سي يونيفرسال، إلى مقر مؤسسة تايمز سكوير في فياكوم كان ذلك يوم الأربعاء ما قبل الماضي، ورافقه في زيارته بيتر تشيرن رئيس نيوز كوربوريشن الإعلامية. ولم تكن الزيارة ذات طابع اجتماعي، بقدر ما هي زيارة لربط الخيوط المهنية، من خلال اللقاء بفيليب دومان رئيس فياكوم التنفيذي. ففي نهاية المطاف، كان فياكوم وراء قسر موقع يوتيوب كي يسحب آلاف الكليبات من صفحاته.
وقبل أسابيع قليلة انسحب فياكوم من مشروع الشراكة مع ان.بي.سي ونيوز كوربوريشن لإقامة بديل عن موقع YouTube الذي قامت شركة غوغل بشرائه في الفترة الأخيرة. والفكرة التي كانت وراء زيارة زوكر وتشيرن، هي أن عرض كليبات كوميدية وحتى مسلسلات كاملة على الويب، يمكنه أن يجمع جمهورا واسعا ويصبح ممكنا للويب أن يمتلك حقوق بيع هذه الأعمال الصغيرة إلى مواقع أخرى بما فيها موقع «GoogTube». وحسب بعض الأشخاص المطلعين على الزيارة، راح زكر وتشيرن يشرحان لمَ هما يعتقدان أن على فياكوم أن تشاركهما في المشروع. وحتى الآن لم تشارك فياكوم في المشروع، ويظل مستقبل المشروع مجهولا.
في الوقت نفسه، تجد شركة ياهو نفسها متحمسة لاسترجاع بعض الأسواق التي استولت غوغل عليها، وهذا ما جعلها تغازل المؤسسات الإعلامية العملاقة، من أجل السماح لها كي توزع انتاجاتها الفيديوية.
لكن YouTube لا يقف متفرجا أمام ذلك، فهو يحاول كسب تعاطف الجمهور بالطريقة نفسها التي تمكنت شركات الكيبل والساتلايت في معاركها مع القنوات، التي لم ترض بالاتفاق معها: عن طريق إحراجها أمام الجمهور.
وأصبح بديهيا أن السؤال القائل: من سيدير الفيديو على الويب هو شائك حقا. فحاليا تؤول أكثر الخيوط صوب غوغل، وتحاول الشركات الإعلامية الكبرى أن تحدد ما إذا كان يجب مشاركتها أو الوقوف ضدها. وهذا أصبح سؤالا صعبا وبدأ يتسبب في قدر من الصداع لغوغل. وقال المتحدث باسم غوغل في لندن، بعد قرار محكمة بلجيكية بأن شركة غوغل نيوز قد خرقت قوانين حقوق الطبع عن طريق تقديم أواصر للصحف الفرنسية: «هذه حالة عارضة، ولن يكون دقيقا رسم صورة لغوغل نيوز باعتبارها في حالة مواجهة مع مؤسسات النشر».
غير أنه ليس من الصعب أيضا، اكتشاف نموذج مقلق هنا بالنسبة لغوغل. فالشركة تسيطر على ما يصل الى ثلثي السوق في الاعلانات وفقا لبعض التقديرات. وقد أدى ذلك الى كثير من القلق في اوساط دور نشر المطبوعات التي تتساءل عن مزايا الارتباط بغوغل وما الذي يمكن ان يحصل لها في اطار الملكية الفكرية، عندما تهيمن غوغل على برامج البحث.
واتسع القلق ليشمل الشركات الكبرى لبرامج التلفزيون والكيبل، بعد أن قامت غوغل بشراء يوتيوب العام الماضي. وقد رفعت عملية الشراء تلك من احتمال ان تقوم غوغل بتوسيع تلك الهيمنة في مجال الاعلانات الى مجال الفيديو، وهو مجال يتطور بشكل هائل على الانترنت وينفق المعلنون من أجله ما يقرب من 60 مليار دولار على التلفزيون التقليدي.
وتتجلى عبقرية غوغل، بالطبع، في انها تتفوق في تنظيم المعلومات في العالم وتربط آليا الاعلان بنتائج البحث بطريقة كفوءة ومثمرة. واذا ما تمكنت غوغل أن تقدم خدماتها الاعلانية الى اولئك الذين يشاهدون جوائز غرامي على سبيل المثال على شاشات في غرف الجلوس، فإن ذلك قد يضيف جديدا الى هيمنتها.
* خدمة «نيويورك تايمز»
[align=center]
 [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |