طائفيونَ إلى حد النخاع...

نرتدي اقنعة الاُنس...

وفي اعماقنا طبع السباع ..ونساقي بعضنا بعضا دعاوى سعة اُلافق

فإن مرت على آفاقنا

ضاق عليها الاتساع...

امميون...
وحادينا لجمع الامم المختلفة
طائفيٌ يحشر الدنيا وما فيها

بثقب الطائفة!

وعروبيون...
نفري جثة "الفراء"
إن لم يلتزم
نحو وصرف الطائفة!!

واصوليون..
والاصل لدينا
أن يساق الدين للذبح
فداءً لدنايا الطائفة

وحد العالم اديان واعراق بني الإنسان
في ظل بُنى الاوطان
حيثُ الغُنم والغُرمُ مشاع
واختلاف الرأي
لاينضو سنان السيف
بل سن اليراع
وسباق الحكم لايُحسم بالطلقة
في سوح إلقراع
بل بصوت الإقتراع
غير إنا قد تفردنا
بشطر الجسد الواحد اعراقاً
وادياناً ووحدنا له اجزاءه
با لإنتزاع
كل جزءٍ وحده بالكامل والباقي
على اغلبه سَقط َمتاع
حيث رجل تستبيح الرأس عرقيا وبطن يصدر الفتوى بتكفير
الذراع
ليست الدهشة إنا
لم نزل نقبع في اسفل قاع
بل لانا نحسب العالم لا يرقى إلى
وهدتنا
خوف ذوات الإرتفاع