البيت الأبيض: واثقون من كفاءة المالكي ولا خيار للعراق غير الانتصار أرسل لصديق
24 / 02 / 2007

ساترفيلد سفير اعادة الاعمار (رويترز)

فرض القانون تمضي بنجاح وعشرون كتيبة أميركية جديدة لدعمها
بغداد - الصباح
فيما تمضي الخطة الامنية بنجاح وهي تخطو يومها العاشر تبدو مؤشرات الموقف الاميركي ايجابية بالاصرار على دعم المالكي للانتصار في معركته ضد الارهاب.

وفي حين قالت وزارة الخارجية الاميركية: ان البيت الابيض واثق من قدرة المالكي على الانتصار وكشفت تقارير ان نحو 20 كتيبة اميركية اضافية ستضاف الى الكتائب العاملة بالعراق في المستقبل دعما لخطة فرض القانون.
وقال ديفدز ساتر فيلد المستشار الاقدم في وزارة الخارجية الاميركية ومنسق شؤون العراق فيها خلال حديث عبر دائرة تلفزيونية مفتوحة امس الاول مع عدد من وسائل الاعلام بينها الصباح: ان الحكومة الاميركية تعمل عبر عدة مسارات لتحقيق مستوى اعلى من الامن في العاصمة لتمكين الحكومة العراقية من تولي مسؤولياتها في تنفيذ بنود مشروع المصالحة الوطنية وانهاء عمليات العنف الطائفي ".. واصفا العراق بانه يحتل قمة اولويات عمل الادارة الاميركية .
واكد ساتر فيلد انه لا خيار للعراقيين غير انجاح الخطة الامنية الني ستمضي معها خطط التقدم الاقتصادي وبناء المشاريع التي ستسهم في انهاء البطالة وعودة الحياة في مناطق كثيرة شهدت سخونة وهجرة اعداد من العائلات .
وبين ان هذا الامر متروك للعراقيين لان مستقبل العراق بيد ابنائه وان الادارة الاميركية تقدم الدعم والتسهيلات من اجل بناء عراق مزدهر.
وتابع ساتر فيلد نحن متيقنون من ان المالكي قادر على تحقيق النجاح وصنع مستقبل افضل للعراقيين مشيرا الى ان ذلك يتطلب قيادة شجاعة وتعاون جميع القيادات السياسية والاجهزة الحكومية لخلق مناخات ملائمة لترسيخ اسس التقدم .
ورفض المستشار الاقدم اعطاء تقييم لخطة بغداد عازيا ذلك الى قصر مدة التنفيذ لكنه اشار الى ان التقييم يحتاج الى عدة شهور ودراسات متعددة من قادة ميدانيين سواء كانوا عراقيين او أميركان وبما يحدد نسبة تنفيذ الاهداف .
وتوقع زيادة العمليات الارهابية الهادفة الى احداث عنف طائفي بقصد افشال الخطة الامنية مؤكدا ان ذلك وضع في الاعتبار وان خطوات كثيرة مضادة اتخذت بهذا الصدد.
وقال: ان الخطة ركزت على بغداد لانها المدينة التي شهدت احداث عنف وإرهابا وتهجيراً طائفيا اكثر من غيرها، مضيفا انه بعد تحقيق نجاحات في بغداد يمكن تطبيق خطط شبيهة لها في ديالى وصلاح الدين والانبار ومدن اخرى تشهد عنفا .
وطالب ساتر فيلد دول الجوار بضبط حدودها لمنع تسلل الارهابيين عبرها الى العراق الى جانب قطع الدعم والتمويل عنهم.
وتابع"اننا نرى ان جميع امكانيات النجاح موجودة لدى حكومة المالكي وعلى هذا الاساس نحن نجدد دعمنا لها.”
واشارت صحيفة واشنطن بوست (ترجمة الصباح) في عددها امس الاول الى ان البنتاغون يخطط لإعادة إرسال 14 الفاً من قوات الحرس الوطني الاميركي مرة اخرى الى العراق، مقلصا بذلك الفترة الفاصلة التي تقضيها تلك القطعات بين فترات انتشارها، وذلك تلبية لمطالب الرئيس الاميركي جورج بوش بارسال تعزيزات لدعم الخطة الامنية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحرس الوطني ان القرار لم يتخذ لحد الان، ولكن وحدات كانت قد قامت بالخدمة في افغانستان والعراق يمكن ان يتم اتخاذ القرار بعودتها الى العراق ما بين كانون الثاني وحزيران من العام المقبل. بعد ان كان مقررا لبعض هذه الوحدات ان يعاد انتشارها في العراق ما بين عامي 2009 و2010 وتضيف الواشنطن بوست ان التعزيزات المرسلة الى العراق ستزيد من عدد الكتائب القتالية الموجودة في البلد بمقدار 20 كتيبة اضافية: في هذه الاثناء قال العميد قاسم عطا الموسوي الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون: ان خطة امن بغداد تشهد تغييرا ومرونة دائمة لمواجهة التكتيكات الجديدة للارهابيين.
واضاف الموسوي في تصريح نقلته الواشنطن تايمز انه من الواضح ان الارهابيين بدؤوا بتنفيذ عمليات جديدة للتسبب في الذعر واحداث اكبر عدد من الاصابات في صفوف المدنيين في اشارة للعمليات الارهابية التي نفذت باستخدام غاز الكلورين ومواد كيمياوية اخرى. مؤكدا انهم لن ينجحوا في مسعاهم مع وجود ارادة وطنية تستطيع دحرهم