الوقت : مساء امس .. كانت زوجتي تعد لنا الشاي في المطبخ عندما هرعت راكضة الى الصالون حيث اجلس على وقع صرخة الله اكبر مني هزت جدران البيت .. ظنت المسكينة ان مكروها اصابني .. فوجدتي جاثما على ركبتي الطم خدي واجهش بالبكاء ...
صناعة التوابيت تزدهر في العراق ... ريبورتاج على العربية ... مقابلات مع اصحاب محلات صنع التوابيت .. كيف يتحدث اصحاب هذه المحلات بحرقة عن انخفاض شديد على طلب غرف النوم والصالونات في مقابل ارتفاع شديد جدا في طلب التابوت .. عشرات العمال ينهمكون في صناعتها .. يروي احد وجهاء المناطق ... كان في الحسينية او المسجد تابوت واحد او اثنان على ابعد تقدير تكفي لحي باكمله .. والان خمسين او اكثر في الحسينية او المسجد لا تكفي لكثرة الجثث والشهداء والاشلاء ..
عشت في اجواء الانفجارات 3 سنوات في اخطر المناطق .. ويعلم الله كم عدد الانفجارات التي نجوت منها ... اخر مرة عملية اغتيال استهدفتني فرايت الموت بام عيني ونجوت ايضا برحمة الباري عزوجل ..
هالني المنظر ... رباه الى متى .. هل يحق لنا سؤالك وانت الذي لم تغلق بابك بوجه عبدك .. بعزتك وجلالك يا رب كل شيء ادركنا .. عجل بفرج وليك الحجة بن الحسن ..