الديمقراطيون يتوصلون لتسوية إزاء تمويل حرب العراق وجيتس يتوقع وجودا عسكريا امريكيا على المدى الطويل أرسل لصديق
28 / 02 / 2007







واشنطن، الولايات المتحدة (cnn)-- مع استعداد الكونغرس للنقاش المتجدد حول سياسات الرئيس جورج بوش بشأن العراق، تراجع الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي الثلاثاء، عن خطة تجبر الرئيس الأمريكي على سحب قواته المنتشرة في العراق وإعادتهم إلى البلاد، استنادا إلى تشريع كان سيفرض شروطا وقيودا على مسألة تمويل هذه الحرب.

وعوضا عن مواصلة مساعيهم في هذا الاتجاه، اجتمع النواب الديمقراطيون خلف أبواب مغلقة حيث توصلوا إلى تسوية يهدف منها خلق توازن بين الأصوات المطالبة بقطع التمويل عن القوات الأمريكية كطريقة لوضع حد للحرب، وأولئك المحرجين من الظهور كأنهم يديرون ظهرهم لهؤلاء الجنود.

فالنائب جون مورثا وهو معارض بارز للحرب من الحزب الديمقراطي- كان يسعى لعرقلة خطط في هذا الاتجاه، تؤدي إلى التحفظ على بعض الأموال من الموازنة البالغة 93 مليار دولار والتي يطالب بها بوش لتمويل الحرب- ما لم تنل القوات الأمريكية التدريب والتجهيز المناسبان وإعلان الفترة الزمنية المطلوبة لقضاء هذه القوات في الأراضي الأمريكية قبل إعادة نشرها.

إلا أن القادة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي أعلنوا في ختام اجتماعهم المغلق الثلاثاء، أنهم سيرفقون موازنة الحرب بمطالب تجبر الإدارة الأمريكية على تلبية معايير محددة، منها مدى جهوزية القوات الأمريكية لإرسالها إلى أرض المعركة أو التوقيع على تنازل يقدم بموجبه البيت الأبيض، شرحا للكونغرس والرأي العام الأمريكي، لما لم يتم مراعاة هذه المعايير.

وقال الديمقراطيون إن الهدف من التشريع الذي لم يتم صياغته بعد، هو من أجل تحميل الرئيس المسؤولية ومحاسبة الإدارة وإنهاء فترة خدمة القوات الموجودة في أرض المعركة التي تفتقد التدريب والتجهيز المناسبين.

غيتس يطالب بالإسراع في تمويل الحرب في العراق

بموازاة ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الثلاثاء، إن موازنة البنتاغون بدأت تنضب لتمويل الحرب في أفغانستان والعراق بحلول أبريل/نيسان المقبل، ما لم يوافق الكونغرس على مشروع إنفاق يقارب مائة مليار دولار لتمويل الحرب كان وافق عليه بوش.

وقال إن القوات المسلحة ستجبر على تحويل بعض التمويل من برامج معينة لمواصلة تغطية نفقات هاتين الحربين.

وأوضح غيتس أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن الجيش الأمريكي الذي يوفر معظم القوات المنتشرة في العراق، سيواجه قصورا سيحول بينه وبين القيام بمهامه.

وقال وزير الدفاع الأمريكي "بدأنا بالإنفاق فعلا على بعث ألوية أصبحت هناك، لذا سنحتاج لهذه الأموال في هذا الشأن."

وكان غيتس ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الأركان المشتركة مثلوا الثلاثاء أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، فيما النواب الديمقراطيين يعقدون اجتماعهم المغلق.

وذكرا (رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان الولايات المتحدة ربما تحتفظ بوجود عسكري في العراق "لفترة طويلة" على غرار القواعد الامريكية في المانيا وكوريا الجنوبية.

لكن جيتس قال ايضا ان الولايات المتحدة ليس لها رغبة في ان يكون لها قواعد دائمة في العراق وان أي وجود عسكري على المدى الطويل هناك سيكون أقل كثيرا من المستوي الحالي للقوات البالغ حوالي 140 ألف جندي.

وأبلغ جيتس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الامريكي "أعتقد ان من المرجح ان يكون لنا وجود ما على مستوى منخفض بشدة على غرار وجودنا في كوريا والمانيا وعدة اماكن اخرى حول العالم حيث كنا في حرب لفترة طويلة من الزمن .. عدد من السنين."

وقال جيتس انه حتى اذا ساعدت خطة الرئيس جورج بوش لزيادة القوات الامريكية بالعراق في اخماد العنف هناك فان القوات العراقية ستظل تحتاج مساعدة عسكرية امريكية في مجالات الامداد والتموين والاتصالات والاستخبارات والتدريب.

وللولايات المتحدة قوات في المانيا منذ الحرب العالمية الثانية وفي كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 .

وقال جيتس "من الواضح اننا ليس لنا رغبة في ان يكون لنا قواعد دائمة في العراق

."