(صوت العراق) - 01-03-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق
محمود المشهداني يلتقي الجالية العراقية في لندن ويقول :
- الأمريكيون يتعمدون عدم تسليح الجيش خوفاً من الإنقلاب .
- من حق العراقيين أن ينقلب بعضهم على بعض كما كان يحصل.
- لقد فقدنا ثقة الشارع ، وأغلب من انتخبوني هُجِّروا عن ديار
خاص – مركز العراق الجديد للإعلام والدراسات – لندن 1 آذار 2007 : التقى السيد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي بعضاً من الجالية العراقية في بريطانيا في منزل سفير جمهورية العراق الدكتور صلاح الشيخلي مساء يوم أمس الأربعاء وفي رفقته مجموعة من اعضاء البرلمان العراقي وهم القاضي وائل عبد اللطيف وعبد ناصر الجنابي وبهاء الأعرجي ، وقد حضر اللقاء الدكتور السيد عبد الله الموسوي المستشار الثقافي العراقي في المملكة المتحدة ، وكان المشهداني قد التقى رئيس الحكومة البريطانية السيد توني بلير في ( داوننك ستريت ) برفقة سعادة السفير العراقي الدكتور الشيخلي وتباحثا حول الوضع الأمني في العراق ووجود القوات البريطانية في البصرة ، وقد اكد بلير في اللقاء دعمه الكامل للخطة الأمنية الجديدة وجدية المملكة المتحدة في مساعدة العراق على استرداد الأمن وإعادة الإعمار.
وفي لقاء يوم أمس مع الجالية العراقية سلم الدكتور المشهداني على الحاضرين وتحدث مع الجميع بكلمات مقتضبة كل على حدة ثم رحب به معالي السفير وقدمه للمستقبلين ثم ألقى كلمة تطرق فيها لمجمل الأوضاع في العراق ومما قال :
إن قرارات البرلمان عراقية 100% وليس ثمة أي تأثير عليها من أي جهة . هناك حوارات جادة بين الأطراف المختلفة في العراق من أجل الوصول الى حالة ترضي الجميع وتشمل هذه الحوارات حتى المجاميع التي كانت ترفض العملية السياسية ، ولا نخفي أن هناك الكثير من المعوقات في طريق تحقيق الأمن وهذا ما عطل عملية الإعمار وتوفير الخدمات . وأن هذا التعطيل قد أفقدنا الشارع الذي انتخبنا ، إن ابن الشارع لايفهم أن هناك معوقات تمنع تلك الخدمات فهو ينظر إلينا كحكومة قبلت بتحمل المسؤولية وعليها أن تلبي متطالباته ، ولا أخفيكم أنني فقدت ثقة من النتخبوني حيث أن اغلبهم هجروا عن ديارهم .
إن الإعمار مع غياب الأمن أمر مستحيل ، فالإعمار والأمن يجب أن يسيرا معاً .
وتكلم السيد رئيس البرلمان عن أهمية الكفاءات في الخارج وأكد على أهميتها في الداخل لبناء العراق .
وفي حديثه عن الجيش قال : إن جيشنا بائس فيما يخص التسليح وأن بعض المليشيات تمتلك تكنلوجيا حديثة ، ويبدوا أن الأمريكان يتعمدون عدم تسليح الجيش حتى لايقوم بانقلاب عسكري ، إن من حقنا كعراقيين أن ينقلب بعضنا على بعض وكما يحصل وأن هذا شأن الشعب العراقي .
وفيما يخص الاقتتال قال المشهداني : ما زال العراق ينزف دما كما أنه مازال ينزف من أمواله للدائنين وعلينا أن نتصالح مع دول الجوار وإذا مانجحنا في كسب دول الجوار فإن ذلك سوف يكون انجازاً كبيرا للعراق يقلل من أهمية الاعتماد على دول العالم . ونحن مصممون على تحقيق المصالحة الوطنية وأن الخطوط الحمراء التي كان يتحدث عنها البعض لم تعد موجودة في حواراتنا باتجاه تحقيق المصالحة ، واحب أن أؤكد أن ثمة حوارات جادة وملامح لنجاح تلك الحوارات حتى لدى المجاميع التي كانت ترفض عملية السلام .
وفي ختام كلمة الدكتور المشهداني سمح للحاضرين بطرح تساؤلاتهم وقد سأله البعض وأجاب بإسهاب عن كل الأسئلة .. ثم دخل في حوارات جانبية مع الحاضرين كانت فرصة نادرة للحديث معه وبلا أسوار عن مجمل القضايا العراقية الخاصة والعامة .. بعدها غادر الدكتور المشهداني منزل السيد السفير في الساعة الثامنة مساءا .
وكانت هناك لقاءات فردية وأحاديث بين الحاضرين مع القاضي وائل عبد اللطيف ومع عبد ناصر الجنابي .