لا يخفى على القارئ الكريم ما يجري في الساحة العراقية و نظراً لغياب الصوت المرجعي (إلا عن طريق الرسائل أو التخبط الوكلائي) و ما تشهده الساحة من تخبط في الأفكار لدى المثقفين الأسلامين و عدم وضوح الرؤية بحيث أصبحت كلمة المقاومة و المحتل و السيادة من الشعارات الرنانة التي أكل الدهر عليها و شرب.
و تدخل بعض المرجعيات في الشأن العراقي من خلال مصلحة البلد التي هي فيه و خضوع البعض الآخر لضغوط السياسية. كان لابد من أختيار صوت أسلامي حقيقي محيط بكل حيثيات الوضع في العراق فأتت هذه المحاولة المتواضعة عسى أن أوفق و بعض الأخوة الأفاضل الذين يرغبون في المساعدة لنشر الفكر الذي أتبعته الحركات الأسلامية في العراق منذ عقود من الزمن.
راجياً أن يساهم هذا الرأي لرجل عرف الحياة و خبرها ذات حس مرهف ليس من الذين ينظرون للأمور بنظرة خيالية بل يلامس الواقع في حديثه مرتبط بالأمة كأحدهم يعيش مأساة الأمة و يستشعر آلامها٫ في أثراء الفكر لدى المثقفين.