صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 92
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي متابعة لأقوال و أحاديث السيد فضل الله بخصوص العراق

    لا يخفى على القارئ الكريم ما يجري في الساحة العراقية و نظراً لغياب الصوت المرجعي (إلا عن طريق الرسائل أو التخبط الوكلائي) و ما تشهده الساحة من تخبط في الأفكار لدى المثقفين الأسلامين و عدم وضوح الرؤية بحيث أصبحت كلمة المقاومة و المحتل و السيادة من الشعارات الرنانة التي أكل الدهر عليها و شرب.

    و تدخل بعض المرجعيات في الشأن العراقي من خلال مصلحة البلد التي هي فيه و خضوع البعض الآخر لضغوط السياسية. كان لابد من أختيار صوت أسلامي حقيقي محيط بكل حيثيات الوضع في العراق فأتت هذه المحاولة المتواضعة عسى أن أوفق و بعض الأخوة الأفاضل الذين يرغبون في المساعدة لنشر الفكر الذي أتبعته الحركات الأسلامية في العراق منذ عقود من الزمن.

    راجياً أن يساهم هذا الرأي لرجل عرف الحياة و خبرها ذات حس مرهف ليس من الذين ينظرون للأمور بنظرة خيالية بل يلامس الواقع في حديثه مرتبط بالأمة كأحدهم يعيش مأساة الأمة و يستشعر آلامها٫ في أثراء الفكر لدى المثقفين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عباد الله.. اتقوا الله في ما حمّلكم مسؤوليته من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن معاونة الضعيف وإغاثة اللهيف، ومن القيام بكل ما يحقق للأمة السير في طريق العدل على جميع المستويات، سواء كان العدل عدلاً سياسياً أو اجتماعياً أو أمنياً. وعلينا أن نواجه الظالمين والمستكبرين في كل مكان في العالم، لتبقى لنا عزتنا وكرامتنا ونسيطر على مقدّراتنا، وأن لا نبتعد عن الحق وأهله، لا سيما وأننا نواجه الكثير من التحديات والمآسي، وعلينا أن نستعد لمواجهة ذلك ونخطط للخروج من هذا النفق.

    محمد حسين فضل الله


    [line]

    نتحسس آلام الشعب العراقي

    إننا عندما نتحدث بهذه الطريقة، فليس معنى ذلك أننا لا نتحسس آلام الشعب العراقي من نظام الطاغية الذي دمّر كل حياته بمختلف الوسائل، وشرّد الملايين من أفراده، وجوّع الملايين من أطفاله، ولكننا ندعو إلى دعم الشعب العراقي في حركة معارضته الحقيقية للقيام بانتفاضة شعبية قوية واسعة كالانتفاضة التي أعقبت حرب تحرير الكويت، التي أسقطتها الإدارة الأمريكية آنذاك لدعم نظام الطاغية..

    ثم، إن من المضحك المبكي أن وزير خارجية أمريكا يعتبر النفط العراقي أمانة للشعب العراقي بعد احتلال العراق.. ونحن نتساءل: هل هناك في العالم له، حتى من حلفاء أمريكا، مَن يصدّق أكذوبة الأمانة الأمريكية التي صادرت وجمّدت أرصدة الشعوب الأخرى المودعة عندها حتى الآن، كالأرصدة الإيرانية؟

    إن أمريكا ليست أمينة على ثروات الشعوب، ولا سيما في العالم العربي والإسلامي، لأنها تخطط للاستيلاء عليها بما تملك من الأسلحة المتطوّرة المدمِّرة.. وإننا ندعو هذه الإدارة إلى متابعة حركة الكراهية التي تحملها الشعوب لها، ما يجعل استهداف جنودها ومواطنيها يتحرك هنا وهناك بطريقة عشوائية حتى على المستوى الفردي.

    24 كانون الثاني ـ يناير 2003م.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    فضل الله: القانون يطال المحرض والدافع أيضاً


    سئل العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله، في ندوته الأسبوعية: أليس من المفترض لمحاكمة صدام حسين أن تقود لمحاكمة الإدارات الأميركية التي تعاونت معه؟

    فأجاب: "عندما ندرس مواقع القوّة التي كان يمتلكها صدّام حسين نجد أنّ الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها المطلق له وفّرت له كلّ الأجواء والظروف الداخلية والخارجية التي جعلت منه طاغيةً لا في العراق فحسب، بل على مستوى المنطقة. كما نجد أنّ الإدارات الأمريكية المتعاقبة حرصت على إقامة علاقات متينة وقوّية مع صدّم حتى على المستوى الشخصي، كما في العلاقة القوية التي نشأت بينه وبين نائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع الأمريكي الحاليين.

    إنّ الحرب العراقيّة الإيرانية التي دمّرت الجيش العراقي والبنية التحتيّة لكلّ من العراق وإيران انطلقت من خلال الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين قادوا الحرب ضدّ إيران من خلال صدّام، حتى أنّهم كانوا يزودونه بالمعلومات الاستخباريّة المتعلّقة بالمواقع الاستراتيجية الإيرانية أو مواقع تمركز الجيش الإيراني على الجبهة، إضافة إلى الأسلحة الكيمياوية وغيرها التي كان يحصل عليها من دون رقيب أو حسيب وبإشراف وتسهيل أو بمعرفة المسؤولين في الإدارة الأمريكية. ليس هذا فحسب، بل إنّ أمريكا ضغطت على أكثر من دولة خليجية لتمويل نفقات الحرب العراقية الإيرانية لحساب صدّام. وعلى هذا الأساس كانت حرب صدّام ضد إيران هي حرب أمريكا العالمية التي شنّتها من أجل إسقاط الثورة الإسلامية أو إضعافها بطريقة وبأخرى، ولعلّ من اللافت عدم ذكر مسألة الحرب ضدّ إيران في لائحة الاتهام الموجّهة لصدّام.

    أمّا مسألة اجتياج الكويت فالجميع يعرف أنّ أمريكا من خلال سفيرتها السابقة في العراق "إبريل غلاسبي" حرّضت صدّام على اجتياح الكويت عندما وضعت خطّاً أصفر يوحي بالخُضرة لاجتياح الكويت فيما وضعت خطاً أحمر على السعودية، وقد التزم صدّام بهذه الخطوط على مستوى إدارة الحرب ضدّ الكويت وعدم تجاوزها.

    إنّ الذي كانت تخطّط له أمريكا من خلال هذا الدور الذي أعطي لصدّام تحويله إلى فزّاعة لدول المنطقة لتوفير الأجواء الملائمة لشرعنة الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج بما يمهّد السبيل لانتشار عسكري وأمني أمريكي على مستوى المنطقة كلّها.

    كما نلاحظ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية سارعت للإعلان بعد إخراج الجيش العراقي من الكويت أنّها لا تريد إسقاط نظام صدّام مع أنّ كلّ المعطيات التي طرحتها أمريكا في احتلال العراق أخيراً كانت موجودة آنذاك، ولم تكتفِ أمريكا بذلك، بل ساعدته في حربه ضدّ الانتفاضة الشعبية التي كادت أن تطيح بنظامه لولا الدعم الذي لم يوفّر له سبيل الاستمرار فقط بل أدّى إلى مقابر جماعية جديدة ما يؤكّد أن أمريكا تتحمّل مسؤولية كل هذه المقابر الجماعية بشكل غير مباشر.

    إنّنا نتساءل عن هذا السكوت الأمريكي تجاه ما قام به صدّام من مجازر واغتيالات وحروب كيمياوية ضدّ شعبه وضدّ جيرانه منذ تحرير الكويت وحتى الآن، ولماذا لم تشنّ الحرب لإسقاطه آنذاك مع توافّر كلّ المبرّرات لذلك بحسب المنطق الأمريكي، ما يوحي بأنّ أمريكا كانت تخطّط منذ البداية للوصول إلى هذه المرحلة التي تشنّ فيها حرباً واسعة على الواقع العربي كلّه لحساب مصالحها الاستراتيجية الاقتصادية والأمنية والسياسية، بل إنّ ثمّة معلومات تجزم بأنّ التحضير لاحتلال العراق أخيراً بكلّ تداعياته كان قد بدأ في مطلع الثمانينات.

    6 تموز-يوليو 2004م.




    رامسفيلد و صدام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    استنفار لمواجهة مخططات أمريكا

    إنّ المرحلة هي مرحلة استعمار جديد لترتيب مصالح أمريكا بتغيير الخريطة السياسية للمنطقة، كما صرّح وزير خارجيتها، فلا ينخدع أحد بأنها جاءت لإنقاذ الشعب العراقي من الطاغية أو لإشاعة الديمقراطية في العالم العربي، لأنّ المصالح الأمريكية تخاف من الديمقراطية الحقيقية للشعوب كما تخافها الأنظمة المتعاملة معها..
    إن أمريكا تريد تغييراً في السطح يجتذب الناس إلى طاغية جديد باسم الديمقراطية، لخداع شعوب المنطقة بالحريات الشكلية التي لا يسمح فيها بالتغيير الحقيقي من الجذور.

    إن على الشعوبأن تقوم بعملية استنفار تاريخي يخطِّط للمواجهة ويوزع الأدوار، حتى تشعر أمريكا أنها لا تملك السيطرة على مقدّراتنا والاستمرار في أرضنا، حتى لو قامت بعملية الاجتياح العسكري لأن المسألة ليست هي في دخول المحتل إلى البلاد بل في قدرته على البقاء فيها.

    إن كل تاريخنا وكل أدياننا أو كل قيمنا وكل عناصر الحرية والعزة والكرامة فينا لا تسمح لنا أن نعطي بأيدينا إعطاء الذليل ولا نقرّ ـ لقوى الاستكبار العالمي وفي مقدمته الاستكبار الأمريكي _ إقرار العبيد.

    14 آذار ـ مارس 2003م.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    العراق: سيادة موهومة

    أما في العراق، فقد تبدّلت اللافتة من الاحتلال إلى السيادة، مع بقاء القوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات جاثمة على صدر العراق باسم معاهدة التعاون الأمني المفروضة على الحكومة العراقية المؤقتة.. بالإضافة إلى العلاقة الدبلوماسية مع أمريكا التي أسست أكبر سفارة لها في العالم في بغداد، ما يوحي بأنها السفارة التي تأخذ دور الحاكم الدبلوماسي السياسي الأمني الاقتصادي للتدخّل في كل مفاصل العراق والمنطقة، في جهاز يضم ـ بحسب وسائل الإعلام ـ ثلاثة آلاف موظف؟!

    إننا نريد للشعب العراقي الاستقرار المني والاقتصادي والسياسي، والحرية السيادية في قراراته الحيوية المصيرية، ونتمنى لهذه الحكومة التي لا يزال الجدل يدور حولها، أن تعمل للحصول على ثقة الشعب العراقي والمنطقة في تأكيد السيادة الوطنية على أساس الانطلاق من إرادته في الحرية، وفي إعادة العراق إلى دوره الريادي الحضاري في التواصل مع شعوب المنطقة والعالم..

    إن العراقيين الذين عاشوا المعاناة في تاريخهم القريب الذي صادر فيه الطغيان كل قضاياهم، يريدون حكماً يرفع كل هذه المعاناة وينقله إلى المستقبل الجديد الذي يصنع الحضارة، وينفتح على العصر الإسلامي امتداداً لكل تاريخه.. وليكن النداء للمستكبرين: إرفعوا أيديكم عن شعب العراق الذي يملك إدارة أموره بكل كفاءة، ولا حاجة به إلى وليّ سياسي أو أمني أو اقتصادي من خلال قدرات كل بنيه.


    2-7-2004م

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي

    ستكون مقابلة لسماحة السيد فضل الله غدا" الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الامارات على فضائية دبي..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    العراق: وهم السيادة


    لا يزال العراق الجرح الكبير في حياة شعبه وفي جسد الأمة كلها، من حيث تطلّعه إلى الحرية والسيادة والاستقلال وإرادته في تقرير المصير.. ولكن المشكلة هي أن أمريكا لا تزال تملك الوضع الأمني كله كقائدة للقوات المتعددة الجنسيات، التي تحولت من قوات احتلال إلى قوات "شرعية" بفعل قرار مجلس الأمن، على أساس معاهدة مع الحكومة العراقية الجديدة التي لا تملك أية شرعية وطنية، لأنها لم تُنتخب من الشعب بل عُيّنت من الإدارة الأمريكية، بمساعدة المندوب الاستشاري للأمين العام للأمم المتحدة، في التحضير لدور ساديّ لا يملك أية قوة عسكرية وأمنية وإدارية ذاتية، بل الأمر كله بيد الدولة القائدة في فرض الأمن، واختيار مواقعه بكل حرية في خطوط مصالحها الاستراتيجية في العراق والمنطقة، بعيداً عن أيّ اعتراض أو رفض سيادي من الحكومة العراقية في اختيار المواقع والساحات والوسائل، بل هو التشاور الذي لا يملك أحد طرفيه أية قوة فاعلة..

    إنَّ هناك أكثر من بند في القرار الجماعي في مجلس الأمن قد يصفّق له الكثيرون في دلالاته التي تحمل أكثر من تفسير للموالين والمعارضين، من خلال غموضه النظري والتطبيقي، لأن الصياغة الضبابية كانت تريد إرضاء المعترضين من الدول ليكون القرار إجماعياً يخدم موقع الرئيس الأمريكي في الانتخابات الرئاسية القادمة..

    إننا نتطلّع ـ مع كلِّ الذين يعيشون الاهتمام بقضية هذا الشعب المنكوب ـ إلى أن يصبح العراق في المستقبل حراً سيّداً مستقلاً آمناً، يملك قراره في تقرير مصيره وفي علاقاته الدولية، ولكن لا بد له من أن يواجه الموقف بأعمق حالات الحذر..

    إننا نخشى من أن تخطط الدول الاستكبارية ليكون العراق على صورة مصالحها وعلى هامش مصالحها، الأمر الذي يفرض الوعي الدقيق لكل الخطوط الدولية والإقليمية التي حوّلته إلى ساحة متنوّعة للحرب ضد ما يسمّى الإرهاب، أو لترتيب المنطقة من خلال ذلك..

    والسؤال: كيف ينظر العراقيون إلى التجربة الجديدة التي قد تتحوّل إلى تجربة دائمة في الأشخاص والأوضاع والقرارات؟ وكيف هو شكل السيادة "الحزيرانية" من دون قوة ذاتية فاعلة؟ والجواب لدى المستقبل الذي نرجو أن يحفل بالتفاؤل، لا أن يبقى بين التشاؤم والتفاؤل، كما هي قضايا المنطقة التي تضج بالاهتزازات والمتغيّرات القادمة، في أحاديث الإصلاح والتطوير والحريات وحقوق الإنسان، من خلال تخطيط الآخرين الذين يملكون القرار كله للشرق الأوسط، في لعبة الشطرنج السياسي الذي تخضع له أكثر الأنظمة من خلال مسؤوليها، ولكن باسم أنهم هم الذين يغيّرون من الداخل المفتوح على أكثر من ثغرة في الخارج..

    11-6-2004م

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    بوش يعترف بالمقاومة ويواصل ضربها


    يعترف الرئيس الأمريكي "بوش" بأنه لا يحتمل أن يكون بلده محتلاً، ويقرّ بأن "المقاتلين العراقيين ليسوا جميعاً إرهابيين".. ويقول: "إنهم لا يتحمّلون الاحتلال، لا أنا ولا أيّ شخص ما كان يمكن أن يوافق على ذلك لو كان في مكانهم".. ويتابع: "إن الانتحاريين هم الإرهابيون"، وإنه سوف يعيد للعراقيين سيادتهم بإعادة السلطة إليهم اعتباراً من 30 حزيران..

    إننا نرحّب بهذا الاعتراف الذي يؤكد أن الأمريكيين لم يدخلوا العراق محررين بل محتلين، لتنفيذ مخططاتهم الاستراتيجية في العراق وفي المنطقة وتحقيق مصالحهم الاقتصادية والسياسية والأمنية.. وبذلك أزال الرئيس الأمريكي الغشاء عن أعين الكثيرين الذين لا يزالون يسبّحون بحمد هذه الدولة الاستكبارية بزعم أنها دولة محررة، ليكتشفوا سذاجة النظرة السطحية التي كانوا ينظرون بها إليها..

    إنه يعترف بأن العراقيين يحبون الحرية في تقرير مصيرهم وإدارة شؤونهم، كبقية الشعوب، بما فيها الشعب الأمريكي، ويقاتلون المحتل ويرفضونه من خلال الشرعية السيادية.. والسؤال: إذا كان هؤلاء المقاتلون من طلاب الحرية ومعارضي الاحتلال، فكيف يفسّر الأعمال العسكرية العدوانية التي قام بها الجيش الأمريكي ضد هؤلاء، ولا سيما أن هذه الأعمال تؤدي إلى قتل المدنيين بنسبة كبيرة تفوق نسبة قتل المقاتلين، وبخاصة عندما يؤدي هذا النوع من القصف بالمدافع والصواريخ إلى انتهاك حرمة المقدّسات في النجف وكربلاء، وقتل المدنيين فيهما، ما أثار العالم الإسلامي بجميع أطيافه؟؟

    04-6-2004م

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    ثم نلتفت في جانب آخر لنجد انتهاك أمريكا لحرمة المدينتين المقدّستين، النجف وكربلاء، ومجازرها ضد المدنيين فيهما، وإثارة الجدل حول المدافعين عنهما إلى مستوى الفتنة التي تريد إثارتها بين أبناء الصف الواحد، في استغراق في الخصوصية المحلية بعيداً عن الجريمة الكبرى في احتلال العراق كله، وفي حديث مثير عن المساواة بين السلاح الشعبي وسلاح الاحتلال..

    لمقاومة الاحتلال

    إننا في موقفنا هذا ـ ومن موقعنا الشرعي ـ ندعو العالم الإسلامي، وخصوصاً الشعب العراقي والمرجعيات الإسلامية، إلى الوقوف بقوة ضد الاحتلال كله، ولا سيم احتلال المدينتين المقدّستين، لأن تدنيس الأرض يمثل انتهاكاً لحرمة الإسلام كله والمسلمين كلهم، ليفهم الاحتلال أن الشعب العراقي والعالم الإسلامي لا يخضع لهذه الإساءة المجرمة الوقحة، ونؤكد من جديد بأن على الجميع أن يعضوا على الجراح الداخلية من أجل الجرح الخارجي النازف وهو الاحتلال، لئلا يقعوا في محرقة الفتنة العمياء..

    لقد قال أحد المحللين في البنتاغون: "إن أمريكا تستطيع أن تصنع ثلاث حروب مثل حرب العراق في سنة واحدة، ولكنها لا تستطيع صنع احتلال واحد"، وقال رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة: "إنه لا مجال لأن نخسر عسكرياً في العراق كما لا مجال لأن نربح عسكرياً".. لقد قتل المحتلون من العراقيين منذ بداية الحرب أكثر من اثني عشر ألف شخص، وغالبهم من المدنيين، بينما قُتل منهم ما يقارب التسعمائة، وستبقى المجازر بهدف استمرار تواجد أمريكا في العراق لخدمة مصالحها الاستراتيجية، وسوف تبقى المقاومة للمحتل، وسيبقى المصطادون في الماء العكر من المجرمين الذين يقتلون الأبرياء لحسابات مذهبية أو فئوية.. وليساعد الله العراق على هذا البلاء المبين، ولكن لا بد لهذا الليل من آخر، ولا بد للشعب أن يؤكد إرادته للحرية والحياة.

    21-5-2004م

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    أما العراق، فإن الطائرات الأمريكية المتطوّرة والدبابات والصواريخ، تقصف المدنيين الذين يحاصرهم الجيش الأمريكي في أكثر من مدينة، وليواجه الأمريكيون بذلك شعباً يرفض احتلالهم ويقاومه بمختلف الوسائل، ما جعلهم يتخبّطون في إدارة الأمور.. فهم من جهة يتعاونون مع الأمم المتحدة ولكنهم لا يمنحونها الصلاحيات الفاعلة، ومن جهة ثانية يتحدثون عن إعطاء السيادة للعراقيين، ولكنهم يحتفظون بالقوة الأمنية والعسكرية لجيوشهم في المدن وخارجها، وبالسيطرة الاقتصادية على كل ثروات العراق واستثماراته لشركاتهم، ويرفضون قيام الحكومة السياية بأيّ قانون لا يوافقون عليه!! إنها سيادة مغلّفة بالاحتلال لخداع الشعب العراقي

    30-4-2004م

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    من يحمي الشعوب من أكاذيب المخابرات؟!


    وهناك نقطة أخرى تتعلّق بالمخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية، فقد اعترفتا بأن العراق كان خالياً من أسلحة الدمار الشامل، وأنهما لم تخبرا الإدارتين الأمريكية والبريطانية بذلك، ولم يحصل هناك تدقيق في الموضوع، لأن الخطة كانت تقتضي إيجاد مبرر للحرب من خلال تخويف الغرب والعالم من النظام العراقي بما يبرر احتلال العراق!!

    والسؤال أولاً: مَن الذي يحمي الشعوب من أمثال هذه الكذبة التي تحركها المخابرات الدولية لإعلان الحرب واحتلال البلاد؟ ومَن هي الجهة التي تمنع هذه القوى لاستكبارية من القيام بقهر الشعوب لخدمة مصالحها؟ وثانياً: إذا كانت أجهزة التحقيق في أمريكا وبريطانيا تكشف هذه الكذبة بالنفاذ إلى داخل الأجهزة المخابراتية، فهل نجد في عالمنا الثالث، ولا سيما العالم العربي والإسلامي، من يجرؤ على التحقيق في ما تقوم به أجهزة المخابرات المحلية ضد الشعوب، أم أن الناس لا تملك أن تهمس بالحقائق فضلاً عن أن تصرّح بها، وخصوصاً أن العالم الثالث محكوم بكل أموره لأجهزة المخابرات التي تدير قوانين الطوارئ وترتبط ـ بطريقة وبأخرى ـ بالمخابرات الدولية، وهذا ما قرأناه أخيراً في تصريح مسؤول الـ «سي. أي. إيه»، بأن «لدينا ما يكفي من العملاء في العراق حتى على أعلى المستويات»؟!

    وفي العراق، فإنَّ المشهد فيه يتكرر في كل يوم؛ متفجرات تقتل من المدنيين أكثر مما تستهدف من قوات الاحتلال، وخطف وقتل للأجانب بطريقة غير إنسانية، وحركة عسكرية أمنية لقوات الاحتلال توحي بأن الذي تغيّر هو اللافتة لا الواقع...

    إننا نتساءل: متى يمسك الشعب العراقي بمصيره، ومتى يحصل على توازن الأمن من خلال القوى الطليعية الفاعلة فيه، ومن يملك إخراج المحتلّ من أرضه؟ إننا نتمنى لهذا الشعب المقهور الجريح أن ينفتح بوحدته وحركته الفاعلة ورقابته لكلّ المجرمين الذين يخدمون الاحتلال في ممارسة الإرهاب ضد المدنيين الأبرياء، ونريد له أن يحدّق بالمستقبل في عملية تخطيط مدروس بعيد عن الانفعال وعن الفوضى السياسية والأمنية.

    16-7-2004م

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    العراق في دائرة الاهتزاز


    أما العراق، فلا يزال في دائرة الاهتزاز في قضاياه الداخلية في الأمن والاقتصاد والسياسة والثقافة، وفي المعاناة الشعبية، وفي الأفق الضبابي المستقبلي في اللعبة الخفية الغامضة أمام السؤال الكبير: هل تبقى قوات الاحتلال هي المسيطرة على مقدّراته، والمهيمنة على قراراته، والحاضنة لمستقبله، أم أن الأمم المتحدة هي التي تدير انتخاباته وقضاياه؟ وهل تسمح لها أمريكا بدور قيادي في إدارة الشؤون العامة مع الشعب العراقي، أم أن الأمم المتحدة تتحرك إنسانياً وإدارياً على هامش السياسة الأمريكية؟؟

    2 نيسان-أبريل 2004م

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    بعد إلقاء سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله لمحاضرته القيمة في "عاليه" والتي جاءت بناء على دعوى من "اللجنة الثقافية" في المدينة، تحت عنوان:"الحوار مع الغرب: منطلقات وآفاق"، أطل سماحته على قضايا عراقية وعربية راهنة، وتناول بعض الإشكالات التي أثارها الحضور، وكان الحوار التالي:

    * هل يقبل الأكراد بالانضواء تحت راية العراق الموحّد بعد زوال الاحتلال؟ وما هي محاذير إقامة حكم فيدرالي للمنطقة الكردية شمال العراق كما يصر عليه الزعماء الأكراد؟

    ٍربما كانت المشكلة في قضية الفيدرالية في العراق، أن الفيدرالية من حيث الخطوط السياسية يراد بها توحيد الشعوب المتفرقة، أي عندما يكون هناك عدة مواقع منفصلة، فالفيدرالية هي التي توحدهم، لذلك فهي مبدأ توحيد، وليست لتقسيم الشعب الواحد. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نرى أن الفيدرالية لا تزال فيدرالية غامضة، ففي العراق قوميتان كبيرتان، وهما العرب والأكراد، ولكن هناك قومية ثالثة وهي التركمان، ويدعي التركمان أن عددهم يصل أو يفوق المليون، ولذلك فإنهم يطلبون أيضاً أن يدخلوا في هذه الفيدرالية، وربما يتحدث البعض عن فيدرالية مذهبية. لذلك فقضية الفيدرالية هي من القضايا المعقدة سياسياً في العراق. ثم إنّ المسألة الكردية ما تزال محل جدل في المنطقة، يعني هناك أكراد تركيا، وهم الذين قد يبلغون العشرين مليوناً أو أقل، وهناك أكراد سوريا وهناك أكراد إيران.

    لذلك فإن المسألة الكردية حتى الآن ما تزال محل جدل على المستوى الدولي، وأيضاً موضع حذر على المستوى العربي وعلى المستوى التركي. قد يكون من حق الأكراد أن يقولوا إنكم إذا كنتم كعرب ركزتم على قوميتكم فلماذا لا نركز على قضيتنا مثلاً، وقد يتحدثون بهذه الطريقة، ولكن هناك أيضاً مشكلة موجودة في الواقع الكردي، وهي العلاقة الكردية الإسرائيلية العميقة التي كانت منذ الخمسينات ولا تزال. ولعلكم قرأتم أخيراً في بعض الصحف الأمريكية نقلاً عن شخص موثوق، وهو الذي أثار مسألة التعذيب في سجن أبو غريب، أنّ المخابرات الإسرائيلية أصبحت تتحرك في شمال العراق في المنطقة الكردية لتراقب سوريا من هذه الجهة وتراقب إيران وتركيا وما إلى ذلك.

    لذلك فالقضية الكردية هي من القضايا المعقدة حتى الآن، وقد هدد الأكراد بأنهم سيربكون الوضع العراقي تماماًٍ إذا لم يُعطوا كغيرهم. ولهذا فالقضية لا تخلو من التعقيد.

    * نأمل منكم إطلاعنا عما إذا كان هناك موقف موحد للمرجعيات الشيعية في العراق تجاه الاحتلال؟ وإن كان هناك من تباين فما هو سبب التباين؟

    في الواقع ليس هناك تباين في مسألة الاحتلال، وكل العراق يرفض الاحتلال، شيعة وسنة، ولكن هناك اجتهادات في طبيعة الظروف الموضوعية في قضية مواجهة الاحتلال عسكرياً، فأنتم لاحظتم كيف أن الوضع الذي يعيشه العراق الآن اختلط فيه كما يقولون الحابل بالنابل، فأصبحت المجازر توجه للمدنيين العراقيين ولقوى الأمن الداخلي بدلاً من أن توجه بشكل كبير جداً للأمريكيين، هناك اجتهادات متنوعة مختلفة في هذا الموضوع في طريقة مواجهة الاحتلال.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    العراق: تدارس الموقف لصناعة المستقبل

    أما العراق، فلا يزال في داخل الدوّامة الدموية في السيارات المتفجّرة، والاغتيالات المتنوّعة، والخطف غير الإنساني، وفي الغارات الأمريكية على المواقع المدنية، من دون أيّ حلّ، حتى إن الشرطة العراقية والدفاع المدني لم يسلما من ذلك كله..

    إننا نتألّم لهذا الواقع الذي يعانيه الشعب العراقي الجريح، هذا الواقع الذي يمثل الامتداد الدموي المأساوي للمرحلة السابقة بطريقة وأخرى، ونريد للفعاليات الوطنية والإسلامية المخلصة أن تتدارس الموقف في نطاق صناعة المستقبل للإعداد للصوت الشعبي الذي يقرر فيه الشعب مصيره على ضوء التزاماته وقناعاته، من أجل استقلاله الناجز وحريته الصافية والوحدة الوطنية القوية.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    * في خضم الصورة الموجودة الآن في العراق هل من الممكن أن توجهوا نصيحة للرئيس بوش وللأمريكيين، وما هي تلك ؟.

    ـ نصيحتي للرئيس يوش أن يحدّق بتمثال الحرية في أميركا ليعرف أن كل الشعوب تحب الحرية، وأن الاحتلال لم يكن له شعبية لدى أي شعب حتى ولو كان يعاني من الظلم الداخلي، وعليه أن يتذكر تاريخ أميركا عندما كانت محتلة من قبل بريطانيا، وكيف كان يفكر الأميركيون.

    صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية

صفحة 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني