 |
-
قرأت لك : أين هم علماء العراق .
أين هم علماء العراق؟
قبيل الغزو الأمريكي البريطاني للعراق تقدم رئيس فريق التفتيش الدولي، بناء على طلب أمريكي، الى السلطات العراقية بطلب الحصول على قائمة بأسماء العلماء العراقيين المشاركين فيما يسمى ببرنامج العراق النووي لاستجوابهم حول طبيعة هذا البرنامج وكشف اسراره، وفعلاً تم استجواب عدد من هؤلاء العلماء، والآن وبعد انكشاف جريمة اغتيال احدهم وهو الدكتور محمد الأزميرلي في احد المعتقلات الأمريكية بالعراق بات من الضروري البحث عن بقية العلماء.. أين هم الآن؟ ما هو مصيرهم؟ من قُتل ومن اختطف والى أين؟
هذه الاسئلة وغيرها باتت ضرورية بعد ان تكشف للعالم، وعلى لسان عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين سياسيين وعسكريين أن الكيان الصهيوني وأهدافه ومصالحه كانت أحد أهم الدوافع الأمريكية لارتكاب جريمة غزو العراق.
فقد كشف السيناتور الديمقراطي ارنست هولنجر أمام مجلس الشيوخ حقيقة الدوافع الأمريكية لغزو العراق بقوله ان الحرب على العراق كانت “خدمة لصديقتنا "اسرائيل"”، واعترف هذا السيناتور انه “لا يوجد رئيس أمريكي، سواء كان ديمقراطياً أم جمهورياً تولى منصبه، ولم يجد منظمة "ايباك" تملي عليه سياساته”، وتحدى زملاءه في الكونجرس قائلاً: “انني اتحدى اي سيناتور يقول لنا ما الذي نفعله في العراق؟ وأية سياسة نتبناها هناك؟، الكل هنا يعلمون اننا كنا نريد فحسب ضمان أمن صديقتنا “اسرائيل”.
أما الجنرال انطوني زيني القائد السابق للقيادة المركزية الامريكية والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الى الشرق الأوسط والذي استقال من هذه المهمة بسبب رفضه الغزو الأمريكي للعراق، فقد حمّل في برنامج “60 دقيقة” الذي تبثه شبكة الاخبار الأمريكية “سي.بي.اس” المسؤولين اليهود في وزارة الدفاع الأمريكية وعلى رأسهم بول وولفويتز نائب وزير الدفاع وداج فيث مساعد وزير الدفاع والمحافظون الجدد “الذين اختطفوا السياسة الأمريكية” مسؤولية توريط الولايات المتحدة في الحرب ضد العراق. فهذه الشخصيات “رأت في غزو العراق وسيلة لاستقرار الوضع في الشرق الأوسط ولمساعدة “اسرائيل””.
وهكذا، فإن “اسرائيل” تقف وراء الغزو الأمريكي للعراق، وسبق ان أكد هنري كسينجر وزير الخارجية الامريكية السابق، ان “الطريق الى القدس يمر عبر بغداد”، بمعنى ان من يريد ان يخدم “اسرائيل” ويحقق لها السلام الذي تريد، عليه انه يبدأ مهمته من بغداد.
كل هذا يؤكد حقيقة باتت ناصعة وهي ان عيون “اسرائيل” كانت تلاحق العلماء العراقيين باستمرار، وان كبار المسؤولين الصهاينة ركزوا على ضرورة تدمير “أسلحة الدمار الشامل العراقية” وعلى ضرورة التخلص من علماء العراق. فمن يدافع الآن عن هؤلاء العلماء ويبحث عنهم بعد انكشاف جريمة اغتيال أحدهم في احد المعتقلات بالعراق؟
د.محمد السعيد ادريس
تاريخ الماده:- 2004-05-28
-
-
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |