النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي أفلام عراقية في لاهاي تحكي رحلة الألم الطويلة

    [align=justify]أفلام عراقية في لاهاي تحكي رحلة الألم الطويلة
    اذاعة هولندا شعلان شريف

    20-03-2007



    احتضنت مدينة لاهاي الهولندية أيام الفيلم العراقي التي نظمتها مؤسسة "أكد" بالتعاون مع دار الفيلم "فيلم هاوس" أحد المراكز السينمائية المعروفة في المدينة. وحملت الأيام الثلاثة شعار "أفلام ضدّ الإرهاب".


    مخرجون عراقيون قدموا إلى لاهاي من مختلف أنحاء الأرض، من العراق، كندا، الدنمارك، بريطانيا وفرنسا. كل يحمل حكاية عراقية توثق جزءاً من الألم العراقي الواسع الأبعاد والمتعدد الجوانب.



    سفينة تحمل أكثر من ثلاثمائة لاجئ عراقي تغرق في مياه المحيط بين إندونيسيا واستراليا. فتاة عراقية تصارع العنف والظروف اللاإنسانية لتكمل دراستها السينمائية في بغداد. سجينان سابقان يلتقيان في المنفى الدنماركي يستذكران آلام الماضي. عراقيون يلتقون يومياً في مقهى في العاصمة الأردنية يتبادلون الأحاديث نفسها كل مرة عن مصير بلادهم الممزقة. صحفي يقضي شهوراً في سجن أبو غريب بتهمة التخطيط لقتل توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، يحمل معه في منفاه الحالي لباسه الداخلي الذي كتب عليه أسماء وأرقام المعتقلين الذين كان الأمريكيون يرسلونهم إلى جهة مجهولة. حكايات تتوزع على أمكنة مختلفة، ويجمعها خيط الألم ذاته، الألم العراقي الذي يتصارع معه كل عراقي داخل البلاد، أو يحمله كل هارب معه أينما ذهب.


    كانت هناك ثلاثة أفلام روائية وأكثر من عشرة أفلام وثائقية. ما عدا فيلم "بيوت في ذلك الزقاق" للمخرج قاسم حول المنتج في أواسط السبعينيات والذي قـُدّم كجزء من تاريخ السينما العراقية، فإن كل الأفلام المشاركة قد أنتجت في الفترة التي تلت الاجتياح الأمريكي وسقوط الدكتاتورية في 2003.


    دردمات وأحلام

    قد يبدو إنتاج فيلم سينمائي روائي في العراق الحالي، حيث العنف والفوضى وانعدام الخدمات ضرباً من المستحيل. لكن إصرار المخرج المقيم في باريس سعد سلمان، والمخرج الشاب المقيم في لندن محمد الدراجي تغلب على كل تلك العوائق فأنجزا فيلمين روائيين طويلين، بإمكانيات مادية محدودة، ولكن بإصرار غير محدود على التوثيق الإبداعي لما جرى في العراق، وعلى رفد السينما العراقية بتجارب جديدة بعد أن أفقرتها الحروب والدكتاتورية وتشتت معظم صناعها في بلدان المهجر.


    اختار كلا المخرجين يوم سقوط بغداد أمام الدبابات الأمريكية في التاسع من أبريل 2003 ليكون نقطة انطلاق لأحداث الفيلم.

    ففي ذلك اليوم يكتشف العريف جبار ، في فيلم "دردمات" للمخرج سعد سلمان، يكتشف أنه تـُرك وحيداً في السجن السري الذي يعمل فيه سجاناً، وقد هرب كل الضباط والمسئولون الآخرون. إلى جانب العريف جبار، كان هناك سجين واحد تـُرك لقدره أيضاً، وهو الأستاذ زهير. تنشأ علاقة جديدة بين السجين والجلاد الذي لا يعرف كيف يتصرف بهذه التركة الثقيلة، ويفكر في البادية بالتخلص منه بقتله، لكنه في ما بعد يقرر أن يستفيد من بشكل آخر. يصل الجنود الأمريكيون إلى مبنى السجن السري، الذي يحمل لافتة تدل على أنه شركة حكومية لتربية الدواجن، وتدور صراعات وحوارات سريالية المحتوى، بين السجان والسجين وجنود الاحتلال. ثم يتابع الفيلم مصيري العريف جبار والأستاذ زهير بعد مغادرتهما السجن السري.


    إذا كان المخرج سعد سلمان اختار سجناً سرياً ليبدأ منه رؤيته لحدث سقوط بغداد ونهاية الدكتاتورية فإن المخرج محمد الدراجي اختار مستشفى الأمراض العقلية في بغداد منطلقاً لمعالجة سينمائية للحدث ذاته في فيلمه "أحلام". أثناء الفوضى التي أعقبت دخول الدبابات الأمريكية إلى بغداد هرب العاملون في المستشفى تاركين المرضى المختلين عقلياً لمصيرهم. هرب هؤلاء ليتسكعوا في شوارع العاصمة التي يسيطر عليها الرعب. في تلك اللحظة يعود بنا المخرج خمس سنوات إلى الوراء لنتابع حياة ثلاث شخصيات، اثنان منهم من نزلاء المستشفى في ما بعد والثالث طبيب نفسي يعمل هناك.


    "أحلام" فتاة شابة يعتقل خطيبها في ليلة الزفاف من قبل جهاز الأمن في عهد صدّام بسبب نشاطه السياسي، فتفقد عقلها. "علي" جندي مكلف يحاول إنقاذ صديقه الذي أصيب أثناء القصف الأمريكي في ديسمبر عام 1998 في نقطة على الحدود مع سوريا، لكنه في محاولة الإنقاذ يضل الطريق ويتجه صوب الأراضي السورية. يعتقله الانضباط العسكري العراقي، ويحاكم بتهمة الهروب، فيقطع صيوان أذنه، وهي عقوبة أقرها النظام العراقي آنذاك بحق الهاربين من الجيش، فيفقد عقله وينتهي نزيلاً في المصحة العقلية. أما الدكتور الشاب "مهدي" فيـُحرم من متابعة الدراسة العليا بسبب والده الشيوعي الذي أعدمه النظام. يساق إلى الخدمة العسكرية، ثم يـُعين بعدها طبيباً في المصحة العقلية، وهو المكان الذي لا يرغب معظم الأطباء في العراق بالعمل فيه. يعقد الطبيب الشاب علاقة صداقة مع مريضه أحمد وبعد اجتياح بغداد يدوران معاً في شوارع العاصمة بحثاً عن المرضى الهاربين.


    فجائع من كل الجهات

    تعرض لنا الأفلام الوثائقية جوانب متنوعة من المأساة العراقية في عهد الدكتاتورية والحروب ثم الاحتلال والفوضى.



    المخرج هادي ماهود الذي عاد قبل عامين من أستراليا ليعيش في مدينة السماوة جنوب العراق استطاع أخيراً أن ينجز الفيلم الذي اشتغل عليه منذ عام 2001. في أكتوبر من ذلك العام غرقت سفينة مليئة باللاجئين العراقيين في المحيط الهادي في طريقها من إندونيسيا إلى أستراليا. أكثر من 350 لاجئاً غرقوا في مياه المحيط معظمهم من النساء والأطفال، ونجا حوالي خمسين آخرين تعلقوا بألواح طافية حتى وصلتهم قوارب النجدة في اليوم التالي. يذهب مخرج الفيلم ليلتقي بالناجين ليقصوا ذكرياتهم عن تلك اللحظات المرعبة التي رأوا فيها أطفالهم أو أزواجهم يغرقون أمام أعينهم. ويضع المخرج المأساة في سياقها العراقي الواسع حيث الهرب الجماعي من القمع والكوارث الإنسانية والاقتصادية في بلدهم والإهمال والرفض في دول الجوار، والنصب والاحتيال من قبل المهربين وتجار البشر. كما يعرض الفيلم آراء مختصين بقضايا اللجوء ومكافحة التهريب من الأستراليين الذين ألقوا الضوء على دور السياسات الأسترالية والإندونيسية في حدوث تلك الكارثة البشرية الأليمة.


    في فيلم "أغاني الغائبين" نتابع رحلة فريق التصوير من أقصى نقطة في جنوب العراق (الفاو) حتى آخر نقطة في شماله "زاخو". يظهر لنا الفيلم التنوع الاجتماعي والديني في البلاد، كما يظهر انعكاسات الحروب السابقة، والحرب الأخيرة على السكان بمختلف فئاتهم. يبدو الفيلم موجهاً بالدرجة الأولى للمشاهدين غير العراقيين لتعريفهم بخارطة البلاد البشرية بطريقة مبتكرة ومؤثرة. أما بالنسبة للمشاهد العراقي فالفيلم له وظيفة أخرى تتمثل في الاستثارة الوجدانية لكوامن المشاهدين من خلال المشاهد المعبرة لطقوس دينية ونماذج إنسانية شديدة الخصوصية.

    المخرج "باز شمعون" المقيم في كندا يحاول دخول بلده العراق بعد سقوط النظام بأشهر لتصوير فيلم وثائقي عن لصالح مؤسسة كندية. لكن ظروفاً غامضة تمنعه من دخول البلاد عبر تركيا، فيحاول الدخول من الأردن، وتمنعه الظروف مرة أخرى، يقرر هناك أن يصور فيلما عنوانه "أين العراق؟" بفكرة بسيطة: عراقيون يلتقون في مقهى ويتبادلون الحديث عن مأساة بلادهم وذكرياتهم الأليمة فيه.

    أما المخرج "جمال أمين" فيكتفي في فيلمه "قطع غيار" بسرد حكاية اثنين من اللاجئين العراقيين في الدنمارك، فنان تشكيلي قضى عشر سنوات في السجن بتهمة عبور الحدود بشكل غير شرعي، والآخر عسكري يسجن بتهمة غامضة ويخرج من السجن وقد فقد بصره.


    في فيلم "سنوات الرماد" ينقل لنا المخرج محمد توفيق قصة عراقي عاش خمسة عشر عاماً مختبئاً في غرفة سرية في منزل العائلة بعد أن عاد إليه بشكل سري من الحدود الإيرانية حيث كان يقاتل ضمن قوات المعارضة العراقية.


    وفي فيلم "أيام بغدادية" نتابع الحياة اليومية لمخرجة الفيلم الشابة "هبة قاسم" التي تنتقل مع أهلها من كركوك بسبب التوترلات العرقية هناك إلى بغداد وتواصل دراستها للسينما في العاصمة وسط أجواء من الرعب والفوضى وانعدام أبسط الخدمات.


    في كل فيلم حكاية أو حكايات من رحلة العذاب العراقية التي لم تتوقف بعد. وثقها لنا مخرجون مدفوعون بحلم واحد: أن يرى العالم أعماق المأساة العراقية من داخلها[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    اين دور شبكة الاعلام العراقي لتقف بجانب الفلم العراقي؟
    نرجوا من قناة العراقية شراء حقوق الافلام لبثها امام المشاهد العراقي والعربي

    وشكرا منزار للنقل

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني