رايس تدعو الدول العربية الى انفتاح حيال اسرائيل

الشرق/الاوسط/فلسطينيون/اسرائيل/سياسة موسع-ثالث
القدس 27-3-2007 (ا ف ب) - دعت وزيرة الخارجية الاميرکية کوندوليزا رايس الثلاثاء
في القدس الدول العربية الى انفتاح حيال اسرائيل قبل القمة العربية المرتقب عقدها
في الرياض, معلنة عن لقاءات منتظمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئس الوزراء
الاسرائيلي ايهود اولمرت.
وقالت رايس خلال مؤتمر صحافي "على الدول العربية ان تقوم بانفتاح حيال اسرائيل
(...) لتظهر لاسرائيل بانها قبلت بمکانها في الشرق الاوسط".
وينتظر ان تعيد الدول العربية التي تعقد اجتماع قمة يومي الاربعاء والخميس في
الرياض احياء مبادرة السلام التي تقدمت بها السعودية واقرتها قمة بيروت العربية
في العام 2002 فيما رفضتها اسرائيل انذاک لکنها عادت واکدت استعدادها للقبول بها
شرط اجراء تعديلات عليها کاساس للمفاوضات.
وتحضيرا للقمة قرر وزراء الخارجية العرب الاثنين اعادة تفعيل المبادرة العربية
"کما هي من دون اي تعديل" واقروا ايضا تشکيل فرق عمل للتحرک مع المجتمع الدولي
و"الاطراف المعنية" لتنفيذ المبادرة.
وتنص هذه المبادرة على تطبيع علاقات الدول العربية مع اسرائيل في مقابل انسحاب
الدولة العبرية من الاراضي التي احتلتها منذ 1967 الى جانب قيام دولة فلسطينية
مستقلة وتسوية مسالة اللاجئين الفلسطينيين.
الى ذلک اعلنت رايس ان عباس واولمرت اللذين اجتمعت بکل منهما مرتين منذ الاحد,
سيبدآن بالالتقاء بشکل منتظم.
وقالت في هذا الصدد انهما "وافقا على الالتقاء مرة کل اسبوعين (...) وسآتي من
حين لآخر" للمشارکة في هذه المحادثات.
واوضحت "لن يتحدثا فقط عن مسائل مرتبطة بالحياة اليومية بل وايضا عن افق
سياسي. من المهم جدا ان يتحدثا عن المستقبل وعن افق سياسي بدون اغفال ما يجري على
الارض".
لکنها اعتبرت ان الوقت ما زال غير مؤات لاجراء مفاوضات بين عباس واولمرت حول
"الوضع النهائي" للاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالت في هذا الخصوص "لم نصل بعد الى مفاوضات الوضع النهائي".
واکدت ان عباس "يستحق حقا" ان يکون شريکا للسلام مع اسرائيل معتبرة في الوقت
نفسه ان تشکيل حکومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حرکة حماس التي تعتبر واشنطن منظمة
"ارهابية" قد "عقد الامور".
وذکرت الوزيرة الاميرکية ان الهدف من المفاوضات المستقبلية ينبغي ان يکون قيام
دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل وفقا "لرؤية الدولتين" للرئيس
الاميرکي جورج بوش.
وقالت رايس "علينا ان نضع الاسس لکي تتمکن المفاوضات عندما يحين وقتها من
الخروج بنتيجة".
وتختتم رايس اليوم جولتها في الشرق الاوسط التي شملت ايضا الاردن ومصر حيث
التقت بنظرائها في اللجنة الرباعية العربية التي تضم مصر والاردن والامارات
العربية المتحدة والسعودية.