 |
-
وفد من الكونغرس الاميركي يتجول ويتسوق في بغداد
وفد من الكونغرس الاميركي يتجول ويتسوق في بغداد أرسل لصديق
02 / 04 / 2007
بغداد (اف ب) - قال السناتور جون ماكين الذي يأمل في الفوز بالرئاسة الاميركية الاحد بانه تحدث مع العراقيين في احد اسواق بغداد التي شهدت العديد من التفجيرات وتسوق هناك مؤكدا ان خطة الرئيس الاميركي جورج بوش بزيادة عديد القوات الاميركية في البلد المضطرب تؤتي ثمارها.
وخلال زيارة خاطفة الى العراق روى ماكين وثلاثة من زملائه الجمهوريين في الكونغرس للصحافيين المتشككين تفاصيل جولته "المؤثرة" في السوق حيث شربوا الشاي مع عراقيين رحبوا بهم.
وقال ماكين للصحافيين "تبادلنا الاحاديث مع العراقيين الذين رحبوا بنا كما تناولنا الشاي معهم".
واضاف "بعد هبوط الطائرة في المطار توجهنا الى المدينة مرورا باحياء عدة وتوقفنا في باب الشرقي (وسط) حيث امضينا اكثر من ساعة نتسوق ونتبادل الحديث مع الناس".
واكد ان "الامور تتحسن وهناك اشارات مشجعة. قمت بزيارات عدة خلال الاعوام الماضية ولم يكن بوسعي ابدا ان استقل سيارة من المطار كما لم اكن قادرا على التجول في المدينة كما يحدث اليوم".
وقتل مئات في العراق خلال الاسبوع الماضي وبينهم 60 قتلوا في سوق مماثل في بغداد مساء الخميس فيما يواصل المفجرون الانتحاريون تحدي الخطة الامنية العراقية الاميركية الجديدة.
وصرح مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان عدد القتلى من العراقيين ارتفع بنسبة 15 بالمئة الشهر الماضي. ويعترف القادة الاميركيون علانية بانه لا يوجد حل عسكري للحرب الطائفية الدموية والتمرد وعمليات الخطف المنتشرة.
ومع ذلك عبر السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي يتقاضى راتبا مرتفعا جدا عن شعور بزهو لانه انفق خمسة دولارات كاملة في السوق الذي يعتبر من المواقع المفضلة للمفجرين في بغداد وكان يعرف بانه وكر للمجرمين في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وقال "لقد اشتريت خمس قطع سجاد بخمسة دولارت. تحدث الناس الينا في مكان شهد قبل اسابيع مقتل العشرات بل المئات منهم".
وقتل اكثر من 88 شخصا في عملية تفجير مزدوج استهدفت المكان قبل ثلاثة اشهر.
وفي الرحلة التي بدا واضحا انها تستهدف الناخبين الاميركيين حرص اعضاء الكونغرس الاميركي على التاكيد بان الخطة الامنية الاميركية الجديدة تحقق النجاح وانتقدوا الديموقراطيين لمحاولتهم الضغط من احل سحب القوات الاميركية من البلد المضطرب وكذلك انتقدوا الاعلام لعدم نقله الصورة الكاملة.
وقال ماكين (70 عاما) السجين السابق في هانوي خلال حرب فيتنام "لا اقول ان المهمة انجزت (..) فالمهمة طويلة وقاسية. وامامنا مهمة في غاية الصعوبة".
ورغم ان نشر ثمانين الف جندي عراقي واميركي ادى الى تناقص عمليات القتل الطائفية الا ان المتمردين اخذوا ينقلون المعركة الى بلدان ومدن اخرى.
واضاف ماكين "درست الحروب ودرست التاريخ. اذا احكمت السيطرة على العاصمة فقد حققت نقطة كبيرة لصالحك". واثر ذلك سمع صوت احد الصحافيين وهي يكتم ضحكته.
وقال ماكين ان "الشعب الاميركي لا يحصل على الصور الكاملة عما يجري هنا ولا يحصلون على الصورة الكاملة لانخفاض عمليات القتل" مستعرضا سلسلة من النقاط الايجابية التي قال انه يشعر بان الاعلام يتجاهلها.
وبدوره قال النائب الجمهوري مايك بنس ان "ما اثار مشاعري هو الاختلاط بالعراقيين العاديين وتناول الشاي معهم والمفاصلة حول اسعار السجاد".
الا ان الصحافيين سخروا لاحقا علانية مما اعتبروه حملة دعائية علنية في الشوارع من قبل وفد تحيط به حراسة امنية مشددة.
واقر الوفد ب"الحصول على الحماية" واستقلال عربات همفي المصفحة وارتداء سترات الحماية رغم ان قائد القوات الاميركية الجنرال ديفيد بيتراوس شجعهم على خلع خوذهم.
وتاتي زيارة ماكين بعد اسبوع من تصريحه لاذاعة اميركية ان هناك مناطق في بغداد يمكن السير فيها.
وكان الكونغرس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون ربط الاسبوع الماضي بين منح التمويل للحرب في العراق وسحب القوات من ذلك البلد بحلول 31 اذار/مارس 2008.
الا ان غراهام قال "اذا حددت موعدا زمنيا الان فستقضي على كل الايجابيات التي تحققت والرئيس سيمارس حق تعطيل كل مشروع يفرض حدا زمنيا".
واظهرت استطلاعات الراي الاسبوع الماضي ان ماكين يحل ثانيا بعد عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني في سباق التعيين في الحزب الجمهوري كمرشح الى الرئاسة السنة المقبلة.
ويعتبر ماكين من مؤيدي الحرب في العراق ويدعو الى زيادة عديد القوات الاميركية هناك.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |