 |
-
يزيديو العراق يهددون بالتبرؤ من الأكراد والانضمام للعرب
يزيديو العراق يهددون بالتبرؤ من الأكراد والانضمام للعرب
تاريخ النشر : Thursday, 05 April 2007
غزة-دنيا الوطن
أكد مسؤول رفيع المستوى في الطائفة اليزيدية العراقية أنهم سيتبرأون من الانتماء السياسي للأكراد إذا لم يقدموا الضمانات القانونية والدستورية لهم كمواطنين متساوين معهم في الحقوق والواجبات، ومنحهم الحرية والأمن والرعاية.
وقال د.ميرزا حسن دنايي المستشار السابق لرئيس الجمهورية العراقية لشؤون الأقليات والمتحدث باسم الهيئة المشرفة على فعاليات اليزيدية في أوروبا "إن أي جهة سياسية تنوي الحصول على صوت مواطن يزيدي في استفتاء المناطق المتنازع عليها في سبتمبر 2007، عليها أن تثبت أنها تستطيع أن تمثله، وهذا الكلام موجه للأكراد والعرب على حد سواء".
وتابع بأنه "إذا استمرت النظرة الفوقية من الأكراد، فلا الوقت ولا القرن الواحد والعشرين سيتركان لنا سوى خيار التبرؤ من الانتماء السياسي لهم، لأن اليزيديين ليسوا مستعدين لالغاء وجودهم".
وأضاف أن "تخوف بعض الأكراد من عدم حصولهم على أصوات تلك المناطق سيزول إذا راجعوا أنفسهم وسياستهم مع أبناء اليزيدية، وأعادوا النظر في بعض المواضيع وأعطوهم نوعا من الاهتمام والثقة، لكن إذا لم يفعلوا ذلك، وقدم العرب الضمانات المطلوبة فسنصوت لصالح انضمام مناطقنا لهم".
واتهم د. ميرزا جهات كردية بتنفيذ مخطط لتفريغ مناطق اليزيديين في العراق، مشيرا إلى أن هناك الآن أكثر من 50 ألف شخص يزيدي سجلوا أنفسهم في دوائر اللاجئين بسوريا التابعة للأمم المتحدة بنية الخروج من العراق.
ويناهز عدد اليزيديين في العراق نصف مليون نسمة، منهم 300 ألف يسكنون في قضاء سنجار، و200 ألف موزعين ما بين قضاء شيخان وبعض القرى والمجمعات المجاورة.
مواطنون من الدرجة الثالثة
وقال إن المشكلة الأساسية تكمن في اعتبار اليزيديين مواطنين من الدرجة الثالثة، فمناطقهم تعاني من الاهمال الشديد بلا أدنى رعاية من مؤسسات الدولة في الاقليم أو من الحكومة المركزية في بغداد، فحتى حصة المواد التموينية يتم قطعها عنهم، حيث يسلبها الارهابيون وهي في طريقها من الموصل أو من دهوك إلى سنجار.
وأضاف: نحن لا نطلب امتيازات ولا أن نصبح فوق الآخرين، بل نريد أن نكون مواطنين عاديين يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بالمساواة مع غيرنا، ولا نتعرض للاهمال والاضطهاد.
لا نقدس أي جهة
ويؤكد المستشار السابق لرئيس الجمهورية لشؤؤن الأقليات إن "هذه القاعدة أيضا تنطبق على علاقة اليزيديين بالعرب، فنحن لدينا توجه عام وهو عدم النظر بقدسية لجهة معينة وتسخير أنفسنا لها، ونقول بصريح العبارة إن على الجهة التي تريد أن تحصل على أصواتنا بشأن المناطق اليزيدية المتنازع عليها، أن تقدم ضمانات قانونية ودستورية بأننا لن نتعرض للاضطهاد".
وتابع: نحن نشك في جدية أي منهما تجاه حقوقنا، بل إن البعض ربما يريد أن يصوت نيابة عنا، وهذا من ضمن أسباب محاولات القيادات الصغيرة من السياسيين المحليين الأكراد في المنطقة تهجيرنا من أرضنا، ولا أتصور أن تلك هي رغبات القيادات العليا لأنها أكثر نضجا وتفهما للاشكالية الكردستانية عامة.
الكرة في ملعب الأكراد
وأضاف: الكرة ليست في ملعبنا، بل في ملعب قيادة التحالف الكردستاني، وكذلك في ملعب العرب. ولكن للأسف الشديد ليست هناك أي جهة منحت الثقة لنا، فلا أحد يريد أن يعترف بنا كمجموعة بشرية موجودة على هذه الأرض منذ أكثر من 5 آلاف سنة.
واتهم ميرزا متنفذين في الحزب الديمقراطي الكردي بالاستيلاء على الاراضي في المناطق اليزيدية عبر إجبار أصحابها على بيعها بأسعار زهيدة، خصوصا أن تسجيل ملكية الأراضي بالنسبة لليزيديين متوقف منذ عامين.
ويؤكد أنهم يحوزون وثائق واسماء متنفذين في جهات رسمية استولوا على أراض كثيرة، وهم وحدهم الذين يسمح لهم بتأسيس المؤسسات الاقتصادية والشركات ومحطات الوقود أو المحلات التجارية، أما اليزيدي المغلوب على أمره فلا يحق له أن يبني لدجاجاته "قناَ". وأضاف أن هناك 1200 عملية سطو على أراضي بلدية شيخان بدون أي وثيقة قانونية، وليس بين هؤلاء يزيدي أو مسيحي واحد.
"لوبي" يزيدي في أوروبا
وتحدث دنايي عن حجم قوة "لوبي" اليزيدية في أوروبا والضغوط التي يمكن أن يمارسها لصالح مواطنيهم في العراق، فقال إن الجالية اليزيدية موجودة في الدول الغربية الأوروبية منذ ستينيات القرن الماضي، ولدينا في المانيا أكثر من 60 ألف يزيدي، وطبعا نحن مندمجون إلى حد كبير في مجتمعاتنا الأوروبية، ولدينا ارتباطات وعلاقات سياسية ولنا أصدقاء في منظمات حقوق الانسان".
وأضاف: قمنا بتشكيل غرفة عمليات بمثابة هيئة تشرف على جميع الفعاليات السياسية والدبلوماسية اليزيدية في الدول الغربية، وتحركنا على عدة أصعدة حكومية وبرلمانية في المانيا والسويد وهولندا وأيضا خارج أوروبا في أمريكا وكندا، وعرضنا قضيتنا على جهات سياسية متعددة، وسنقوم بمظاهرة في 26 مايو القادم أمام مقر الاتحاد الأوروبي.
وقال حسن دنايي: التقينا الأربعاء 4-4-2007 مع شخصيات من الحزب المعارض السويدي وأيضا مع شخصيات من الحكومة، وجميعهم متعاطفون مع قضيتنا.
وعن الاستفزازات الدينية التي يواجهها اليزيديون يشير إلى أنها ترجع للاحتقان الطائفي، فحتى المسلم في العراق أصبح يقتل المسلم، وهذه حقيقة نحن نعرفها ونتأسف عليها. ولا شك أن أقليات صغيرة مثل اليزيدية والمسيحية والصابئة، ستكون حصتها كبيرة من هذا الاحتقان لأنها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها".
وعن الوضع الاجتماعي والديني لليزيدية يقول إن الأوطان الأصلية لليزيديين هي تركيا وسورية والعراق وارمينيا وجورجيا، وهناك جالية يزيدية في أوروبا تقدر من 90 إلى 100 ألف نسمة.
ويشير إلى أن "فلسفة الديانة اليزيدية "الايمان بالعلاقة المباشرة مع الله، ولهذا فان عبادتهم هي التضرع والدعاء ثلاث مرات في اليوم، أولها مع شروق الشمس، والثاني مع الغروب، والثالثة عند النوم. وفي الشروق والغروب يكون الدعاء باتجاه نور الشمس باعتباره نور الله على الأرض".
زواج الطبقات في اليزيدية
وعن العلاقات الاجتماعية كالمصاهرة والزواج يقول د.ميرزا حسن إن اليزيدية من الديانات غير التبشيرية وبالتالي فان الزواج لا يكون مختلطا بغيرهم، أي أنه داخلي فقط، ومن يتزوج من غير طائفته سواء كان رجلا أو امرأة فلا يعتبر يزيديا، وذلك من التقاليد القديمة وليس سببها أن اليزيديين يفضلون أنفسهم على غيرهم، ولكن تركيبتهم الاجتماعية والطبقات الدينية في ديانتهم تمنع ذلك.
وقال إن الزواج لا يقتصر على المنع من خارج الطائفة، فهناك 6 طبقات في اليزيدية لا تستطيع أن تتزوج من الطبقة الأخرى، وهي المريد والشيخ والبير، وتنقسم طبقة الشيخ إلى ثلاث طبقات فرعية وطبقة البير إلى طبقتين فرعيتين. وتتكون كل طبقة من مجموعة من القبائل والعشائر.
وعن الهوية القومية التي ينتمي إليها اليزيديون أوضح أن "أكثر من 70% من الأكراد كانوا يزيديين ثم أسلموا، وعلى الأقل 99% من اليزيديين يتحدثون اللهجة الكررومنجية وهي احدى اللهجات الكردية، وتربطنا جميعا مجموعة من الأعراف والتقاليد".
وأضاف أن "اليزيدية لهم خصوصية دينية واجتماعية ضمن المكون الكردستاني العام ولا ندعي أن لنا قومية مختلفة، ليس هناك خلاف في هذا الموضوع، وإنما الخلاف الوحيد خشيتنا من التعامل معنا بنظرة فوقية والنظر إلينا كأخ أصغر يجب أن يدفع ولا يحصل على شئ".
[align=center]
 [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |