فــار التنـــور ،فانتفضـــت الكوفــــــة

[muhanad000]

بلى ، فعلها مرة أخرى أبناء الرافدين ، تعددت الطرق ولكنها تصب في معنى واحد ...أن لا مكان لكم بيننا أيها القتلة !
سمائنا تلعنكم ، وأرضنا لفظتكم منذ اللحظة الأولى التي حاولتم فيها الإعتداء على عذريتها...
المكان : الكوفة المقدسة ......
الزمان: 9-4 ، ودائما في التاسع من نيسان ، تذكروننا بالـ(تحريـر) ، فنذكركم بالهزيمة !
تطبلون أن (سقط الطاغية) بأيديكم ، ويزحف العشاق الى أرض كوفان التي بدت في صبيحة ذلك اليوم كعيني أميرة مدللة تنظر الى صيحات عشاقها !
صكت أسماع العالم صيحتنا ....لا نريد احتلالاً ولا ذلاً ولا استعمارا...

أي أناس تقاتلون ؟؟!
هل بات هذا التاريخ يؤرقكم ؟؟!
هل باتت حشود الملايين تصفعكم كل عام وفي هذا التاريخ بالذات ؟!
ذلك الفتى العلوي الهاشمي ....
أذلكم ،
أرغم أنوفكم ،
مرّغ كل أسلحتكم في وحل تسمونه (العنف في العراق) ، ويسميه العالم (مأزق أمريكا في العراق )...
أما نحن أيها الأغبياء ،
فندعوه بأسطورة أسمها (كــــــلا) خرجت من بين شفتي الطهر يوماً، وصدح بها منبر الكوفة ، فباتت ترددها اليوم آلاف الشفاه !
فأي أناس تقاتلون ؟
وأي فكرة حمقاء سوّلت لكم أن تطئوا بأقدامكم قدس الأقداس ، عراق عليٍّ والحسين !
ألم تتعلموا بعد ؟ ألم تستوعبوا الدرس بعد ؟!
كل جيوشكم ، كل أمبراطوريات الإعلام التي سخّرتم ،كل تعتيمكم ، كل هراءاتكم ،
فشلت أن تكتم صيحة عراقية أصيلة خرجت من أرض العشق العلوي ، فامتد صداها في المشارق والمغارب ....
أرحلوا ،
لا نريد أمنكم وأمانكم ،
لا نريد بناءكم وإعماركم ،
بصقنا على مشاريعكم السياسية ،
وغبار الزاحفين نحو كوفان ، بدأ فكرة ، أصبح صرخة ، وأضحى مارداً يرعبكم
أحلامنا ، لا مكان لكم فيها ...
وأكاليل الورود التي طالما عشتم على أوهامها ،
أنقلبت منذ زمن بعيد رصاصة ، قاذفة ، عبوة تصبح جنودكم وتمسّيهم ،
هل رأيتم حيرة الرجل الشرير ، والدجال الأكبر ؟؟؟!!!
هل رأيتم كيف يفارقه أمل البقاء كأي عجوز عاقر، يفارقها الأمل الأخير بمولود ،حتى ولو كان ضفدعا !
أرحلوا ، وإن كان لا بد لكم أن تستعمروا أرضاً ،
فابحثوا في خرائطكم عن أرض أخرى ،ليس لها تاريخ العراق ....
ليس لها رجال يذوبون في ألوان (الله أكبر) ، فيصنعون لوحة هي الأجمل ،والأرشق ،والأنقى ..
فتشوا عن بلاد أخرى لا يتغزّل الثوار فيها بعيون قادتهم !!!
وليس فيها منتفضين يرون حياتهم في موت كريم من أجل أن يحيى الوطن !
وليس فيها من يزحف آلافاً من الكيلومترات إن أشارت الأميرة (كوفان) بأصبعها الصغير !!
ابحثوا عن مدن أخرى لا تشكل حروفها كلمات خطيرة مثل (نجف) و(سامراء) و(بغداد) و(بصرة) و(ديوانية) ووووو...................
كل مدن العشق الأزلي التي سقتكم من ألوان العذاب ألونا...حتى بات منظر شراذمكم وحثالاتكم ومرتزقتكم مثيراً للشفقة وهم يطلون على شعوبكم كل يوم ،
قتلى وجرحى وهاربين ومنتحرين ومعوقين ومشلولين ومرضى نفسيين !
ما عاد بإمكانكم أن تفعلوا أفضل مما فعلتم ....
كل خططكم (القذرة) و (بالغة القذارة) داسها الثائرون تحت أقدامهم...
قلنا لكم مراراً......الويل كل الويل لكم إن فار التنــور !
أرئيتم في ذلك الصباح العراقي ، عندما كانت كل مخلوقات الله ترفع علماً واحداً !
وعندما ذابت الألوان جميعها في لوحة واحدة اسمها العـــراق !
أرئيتم كيف ارتدّت عليكم مشاريع السنوات الأربع ذلاً وهزيمة ؟!
قالها –روحي فداه يوماً- لقد هدمت مخططات ألف سنة !
فهل عليكم أن تعيدوا النظر في السنوات الألف القادمة قبل أن تمسحوا عن وجوهكم المكفهرة غبار الرفض وذل الهزيمة الذي تقيأ في وجوه كانت في صبيحة التاسع من نيسان -2003 نظرة ومتفائلة !
أرحلوا ،
قبل أن يبتلع المارد العراقي المزيد من ضحاياكم إرضاءاً لسمو الأميرة (كوفان) !
هل تعلمون أن الأميرة أن تلألأت في عينيها دمعة ، وأطرقت رأسها حزناً على الوطن ، فلن يكتفي العشاق منكم بآلاف الأجساد المقطعة تسقي أرض الرافدين !
فكل مجاهد هو مشروع قنبلة ،تفاجئكم آناء الليل وأطراف النهار ..
وكل عاشق هو مشروع (ذبحٍ عظيم) فداءا لعينيك يا كوفـــــــان .


مشتاق طالب
النجف المحتلة
9/4/2007

[سيد كمال]

احسنت اخي العزيز ولقد تذكرت كلمات المولى المقدس حينما لامست عيني هواء الكوفة حينما قال وبصوت عالي يسمعه طاغية العراق في حينها(((الكوفة علوية مئة بالمئة الكوفة علوية مئة بالمئة))) فالكوفة عاصمة المصلح الكبير وعاصمة الحق المطلق فهنيئا للكوفة واتباعها