الوقت ينفد امام حملة بغداد
-
من روس کولفين
بغداد 20 ابريل نيسان (رويترز) - ربما تکسب الحکومة العراقية معرکة بغداد ولکنها تخسر الحرب بتبديد الفرصة التي کانت الحملة التي تدعمها امريکا في العاصمة تهدف الى توفيرها لمصالحة الطوائف المتحاربة في البلاد.
وقال انتوني کوردسمان وهو محلل عسکري بارز في واشنطن "کل شيء يتم تحديده من خلال مضاهاة التقدم العسکري بالتقدم في المصالحة.. لم نحقق تقدما ملموسا في المصالحة السياسية."
ومثلت موجة التفجيرات التي انحي باللائمة فيها على تنظيم القاعدة السني والتي ادت الى قتل نحو 200 شخص في بغداد يوم الاربعاء تذکرة مريعة بان الوقت ينفد بسرعة امام الحکومة کي تحول دون سقوط البلاد في حرب اهلية شاملة.
وتظهر استطلاعات الرأي ايضا الى ان الامريکيين يريدون الخروج من هذا الصراع الذي بدأ قبل اربعة اعوام کما تتزايد الضغوط السياسية على الرئيس جورج بوش کي يحدد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الامريکية. ويعتبر هجوم بغداد القشة الاخيرة.
وقال کوردسمان ان"هذه معرکة تصورات.
"اذا لم يحققوا تقدما خلال ستة اشهر فان الصبر السياسي في الولايات المتحدة سيکون حاسما ."
ونشر عشرات الالاف من الجنود الامريکيين والعراقيين في بغداد مرکز اراقة الدماء بين الشيعة الذين يمثلون اغلبية والعرب السنة الذين يمثلون اقلية وقاموا باجتياح احياء وقاموا بانشاء محطات امنية مشترکة للقيام بدوريات في المناطق المؤمنة.
ونجح الجنود في تقليص عدد الاشخاص الذين يقتلون يوميا في المدينة ولاسيما القتل المستهدف الذي ينحى باللائمة فيه على الميليشيات الشيعية ولکن تفجيرات السيارات الملغومة مثل التفجير الذي وقع يوم الاربعاء بالاضافة الى تصعيد في اعمال العنف خارج بغداد أدى الى ارتفاع العدد الاجمالي للقتلى في العراق.
ولکن هذه ليست الصورة کاملة. فتراجع اعمال العنف يرجع ايضا الى القاء ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الراديکالي مقتدى الصدر والذي ابدى تأييدا ضمنيا للحملة الامنية سلاحها وتواريها عن الانظار.
وانسحب الصدر من الحکومة هذا الاسبوع ويقول محللون ان ذلک تحت ضغوط من جماعات داخل حرکته غاضبة من تفجير المسلحين السنة احياء شيعية. وهي تخشى ان هذا قد يشير الى عودة الميليشيا الى الشوارع