هيئة الضاري أصدرت بيان تخجل أن تصدره روضة من رياض الأطفال لما فيه من مغالطات و سخافات و تبرأت مجرمي السنة من تفجيرات تلعفر الذي ذهب ضحيتها 83 طفلاً و مرأةً و شيخاً و شاباً شيعياً حيث تهدمت بيوتهم على رؤوسهم أثر تفجيرات سيارات الغدر السنية المحملة بغازات الكلور و المتفجرات.
و في الوقت الذي تقول الهيئة أن "مليشات الطائفية" و قوات من وزارة الداخلية أرتكبوا "مجزرة" جديدة لا تعرف الهيئة الجهة التي تقف خلف التفجيرات.
بيان الهيئة تحشى ذكر أعداد ضحايا التفجيرات في الوقت الذي يذكر أعداد من سقطوا في ردة فعل أبناء ضحايا السيارات المفخخة و التي تسميها الهيئة بالمجزرة.
بيان رقم (388)
المتعلق بأحداث تلعفر المؤلمة
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
فلا نكاد نسمع بجريمة إرهابية تستهدف العراقيين في دمائهم ومقدساتهم تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي أو الحكومة أو المليشيات في مدينة أو قرية ما حتى تنفذ جريمة أخرى تماثلها في البشاعة أو تزيد.
فقد ارتكبت قوات من وزارة الداخلية ومعها مليشيات طائفية مجزرة جديدة تضاف إلى سجل مجازرها بحق المدنيين الأبرياء عندما أقدمت مساء أمس الثلاثاء على إعدام نحو 50 مواطناً من أهالي حي الوحدة في تلعفر بمحافظة نينوى رمياً بالرصاص في منازلهم وفي الطرقات حتى امتلأت مستشفى المدينة بجثثهم.
وحدثت هذه الجريمة على إثر التفجير الإرهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء في المدينة نفسها عصر أمس وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح والذي لا يمكن تبريره ولا يعرف من يقف وراءه.
إن هذه المجازر والجرائم تؤكد ما كانت هيئة علماء المسلمين تحذر منه دائماً من التواطؤ والتنسيق المفضوح بين هذه المليشيات والقوات الحكومية من الداخلية والدفاع على انتهاك حرمات المدنيين وهدر حقوقهم وفق سياسة طائفية بغيضة تخدم مصالح دول وجهات خارجية تناصب بلادنا العداوة والبغضاء.
إن الهيئة إذ تدين هذه الأفعال الإجرامية فإنها تحمل كل من تسبب بها المسؤولية الكاملة عنها.
وتسأل الله تعالى أن يتغمد من قضى نحبه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب.
الأمانة العامة
9 ربيع الأول 1428 هـ
28/3/2007 م