 |
-
الجــدران المـذهـبـيـة تتـواصـل...والمالكي يعترض على"ارتفاع" الجدار....!!!!
الجــدران المـذهـبـيـة تتـواصـل وواشـنطن لا تقـارنها بالجـدار الإسـرائيلي
متظاهرون في الأعظمية، أمس، ضد الجدار الذي يبنيه الاحتلال في المنطقة (أ ف ب)
المالكي يلمس ضريح السيدة زينب خلال زيارته المسجد الذي يحمل اسمها في القاهرة أمس (أ ب)
حذّر السفير الاميركي الجديد في العراق راين كروكر، في أول مؤتمر صحافي رسمي له أمس، من أن الاشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في العراق، وذلك فيما استمر الجدل حول الحواجز الامنية الجديدة في العاصمة، والتي أعلن متحدث حكومي أنها «مستمرة» برغم تصريح رئيس الوزراء المالكي أمس الاول أنه طلب تعليقها، وذلك وسط سقوط نحو 100 قتيل وجريح عراقي وجندي بريطاني في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة، استهدف معظمها مراكز أمنية وحكومية ومواقع قريبة من المنطقة الخضراء.
وفي المؤتمر الاول له منذ تعيينه في بغداد، دعا السفير الاميركي ريان كروكر الطوائف العراقية المتناحرة إلى التخلي عن سياسة «المنتصر والمهـزوم»، والإسـراع بعمليـة إصـدار قوانـين ضـرورية لتعـزيـز المصـالحة الوطنية في البلاد. أضاف إن «الاشهر المقبلة سـتكون حاسـمة»، والطريق سيكون «صعبا جدا جدا، لكنني اعتقد جديا ان النجاح امر ممكـن والا لما كنـت اتيـت الى هنا».
وقال كروكر أنه «ما يجب أن تفعله الخطة الامنية هو شراء الوقت للتوصل إلى تفاهمات بين العراقيين». ودافع عن الجدار الذي يتم تشييده حول المناطق السنية في العاصمة، معتبراً انه من «المنطقي أمنيا» بناء حواجز في «مناطق الهجمات» بين المناطق السنية والشيعية.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن الجدار «هو إجراء أمني ليس القصد من ذلك توجيه رسالة سياسية». ورفض ماكورماك المقارنة بين هذا الجدار وجدار الفصل العنصري في إسرائيل، معتبراً أنهما «موقفان مختلفان تماما».
في غضون ذلك، استمر الجدل الداخلي حول بناء «الحاجز الامني» في الاعظمية. وقال المتحدث باسم خطة «فرض القانون» العميد قاسم عطا «سنواصل بناء الحواجز الامنية في الاعظمية ومناطق اخرى»، مضيفاً أن المالكي، الذي أعلن أمس الاول أنه طلب وقف بناء جدار الاعظمية، هو في الحقيقة «متفق تماماً مع طبيعة عمل الاجهزة الامنية».
وأوضح عطا أن اعتراض المالكي المتواجد في القاهرة حالياً، كان على ضرورة عدم ارتفاع الجدار إلى ما يزيد عن «12 مترا حول الاعظمية». والغريب في هذا التوضيح أن ارتفاع الكتل الاسمنتية المبنية حول المدينة لا يتجاوز الخمسة أمتار. أضاف عطا «الحاجز الامني في الاعظمية تم تضخيمه من قبل وسائل الاعلام... لاثارة زوبعة اعلامية بهدف عرقلة الخطة الامنية».
وخلال لقاء مع قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس، أكد الرئيس الاميركي جورج بوش أن الخطة الامنية أحرزت «بعض التقدم»، مضيفا «بالطبع وقعت بعض التفجيرات المريعة، لكن هناك انخفاضاً في العنف الطائفي». أضاف بوش أن «على السياسيين في واشنطن ألا يملوا على الجنرالات كيفية أدائهم لعملهم. وأعتقد أن الجداول الزمنية المصطنعة للانسحاب ستكون خطأ».
تزامن ذلك مع اتهام زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد بوش، بأنه في «حالة انكار» بشأن الحرب. ومن المقرر أن يطلع بتراوس أعضاء الكونغرس الاميركي على التطورات، وسط معركة سياسية حامية بين البيت الابيض والزعماء الديموقراطيين في الكونغرس، الذين يسعون إلى تحديد موعد لانسحاب القوات الاميركية من العراق عبر ربطه بمرسوم تمويل للحرب بقيمة 100 مليار دولار.
في سياق آخر، أعلن دبلوماسي في السفارة العراقية في طهران، أن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري سيزور العاصمة الايرانية غداً الاربعاء، بهدف إقناع طهران بإرسال ممثلين عنها إلى المؤتمر الدولي لارساء الامن في العراق، المزمع عقده في مصر في الثالث والرابع من أيار المقبل.
وفي القاهرة، التقى المالكي الذي يقوم بجولة إقليمية للتحضير لمؤتمر شرم الشيخ، شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، الذي استنكر «ما يحدث في العراق من فتن». وقال المالكي «إن الزعماء العراقيين حققوا تقدما ملموسا نحو وقف الصراع الطائفي... وعقلاؤنا وحكماؤنا هم الذين سيطروا على الفتنة».
ميدانياً
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني في هجوم في البصرة، أمس.
وقتل 46 عراقياً وأكثر من 50 جريحاً في سلسلة هجمات بسيارت مفخخة أحدها انتحاري في العراق، استهدف معظمها مراكز أمنية وحكومية قريبة من المنطقة المحصنة في بغداد، حيث كان كروكر يعقد مؤتمره، بالاضافة إلى مراكز في بعقوبة والرمادي، ومقر «الحزب الديموقراطي الكردستاني» في الموصل.
ووقع انفجاران متعاقبان بسيارتين مفخختين في مرأب للسيارات مقابل السفارة الايرانية قرب وزارة الدفاع، مسفراً عن مقتل شرطي وجرح آخر. وفي وقت لاحق، أعلنت «جماعة أنصار السنة» مسؤوليتها عن الهجوم.
(رويترز، أ ب، أ ف ب، يو بي آي)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |