االأكراد يؤسّسون "لوبي" قوي في واشنطن لجعلها حليفا دائما له



يحاول الحزبان الكرديان الرئيسان تأسيس جماعة ضغط أو "لوبي" في قلب العاصمة الأميركية، بهدف الترويج لمشاريع إستثمارية ضخمة في المحافظات الشمالية الثلاث ولضمان أن تبقى واشنطن على صلة قوية بأكراد العراق.

ويشير مقال لصحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الاثنين، أن قُباد الطالباني إبن الرئيس العراقي، هو الذي يقود حملة الحشد للوبي الكردي في واشنطن، مسلحا بلغة إنكليزية طليقة، ونفوذ والده السياسي وجالية كردية يقدر عددها بـ40 ألف شخص مقيمين في الولايات المتحدة.

يقول قُباد إن الأكراد يريدون إقامة صلات قوية بالإدارة الأميركية بغض النظر عن الحزب الذي يتحكم بالبيت الأبيض، وذلك على غرار ما تفعل تايوان وإسرائيل.

بدأت حملة الترويج لهذا اللوبي ببث إعلانات قصيرة في محطات تلفزة أميركية تُظهر أطفالا وهم يلوحون بأيديهم للجنود الأميركيين أو رجال ونساء يرقصون الدبكة الكردية.

ويصر الأكراد على الترويج لمنطقتهم كملاذ آمن للاستثمار الأجنبي مستعينين بخدمات آيال فرانك، الموظف السابق في الكونغرس، ومستشار السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وذلك في محاولة لحث وزارة الخارجية على إزالة منطقة كردستان من التحذير الموجه للأميركيين بعدم زيارة العراق باعتباره مكانا غير آمن.

ويضيف قُباد أن هناك إعتقادا خاطئا في بعض دوائر الخارجية الأميركية بأن مساعدة الأكراد تعني بالضرورة الإضرار بالعرب، مشيرا إلى أن لوزارة التجارة وجهة نظر مختلفة تقول بأن تشجيع الاستقرار في أحد مناطق العراق لا يعني الإضرار ببقية المناطق.

وفيما ردت الخارجية بمذكرة بتاريخ الـ13 من الشهر الماضي تؤكد فيها أن لا شيء تغير في العراق، وإنه لا يزال بلدا في غاية الخطورة، فإن قُباد يصر على "أن من يغلق في وجهك الباب تستطيع أن تدخل إليه من السباك"، ويخطط الآن لحشد أعضاء بارزين في الكونغرس، ورجال أعمال متنفذين لتقديم عريضة إلى وزارة الخارجية الأميركية لاستثناء إقليم كردستان من هذه لائحة الأماكن غير الآمنة.