المعتقلون الشيعة في سجن بادوش يتعرضون للقتل والتعذيب في سجن بادوش وصفقات للافراج عن السعوديين فيه بمئات الالاف من الدولارات للارهابي الواحد !!!
شبكة الاخبار العالمية/ وكالات
أكدت تقرير متسرب من سجن بادوش 27 كلم شمال غربي الموصل ، ان معتقلين من المواطنين الشيعة يتعرضون في هذا السجن إلى اعتداءات من السجناء التابعين لتنظيمات تكفيرية او بعثية ، وقالت هذه التقارير أن أعداد كبيرة من المواطنين الشيعة المعتقلين في " بادوش " وبعضهم من التيار الصدري ، تعرضوا لاعتداءات منظمة من البعثيين والوهابيين التكفيريين ، وتضمنت المعلومات المتسربة من هذا السجن معلومات خطيرة تؤكد ان هؤلاء الارهابيين قاموا بالفعل بقتل مواطنين عراقيين شيعة بسبب انتمائهم المذهبي وتكتم المسؤولين عن هذا السجن على هذه الحوادث !!
ويشير التقرير الى ان هناك تعمدا من بعض الضباط في السجن بوضع المعتقلين من الشيعة في زنزانات تضم معتقلين من تنظيمات إرهابية حيث يتعرضون لمخاطر جدية تهدد حياتهم ، والذين استشهدوا بهذه الاعتداءات هم ممن تم إدخالهم في هذه الزنازين وتم اخبار الارهابيين بانهم من الشيعة .
من جانب اخر أكد مسؤول في وزارة العدل لـ" نهرين نت" ان سجن بادوش يمثل صورة من صورة الفساد والرشوة وهو مخترق بشكل كبير من قبل المجموعات الإرهابية ، وللاسف فان هذه الحالة لم يتم التصدي لها ، وبسبب هذه الظاهرة تعرض هذا السجن لاختراقات امنية سواء عندما هرب ايمن سبعاوي منه في التاسع من كانون الاول ، وكان ضابط من حراس السجن ضالعا في ترتيب عملية تهريب سبعاوي هذه وكان يقضي عقوبة بالسجن ستة اعوام ، وعندما شعر بان ملفات امنية تهيأ له بسبب ضلوعه في عمليات قتل وتعذيب وعضويته في جهاز الاستخبارت ، رتب موضوع هربه "
واكد ضابط في سجن بادوش تعرض السجن لأعمال شغب واعتصامات وإحراق لبعض الردهات في وقت سابق ، بل أكد بان أشخاصا سعوديين فقدوا من السجن ، فيما يعتقد أن عمليات رشاوى جرت لمسؤولين في محافظة نينوى وفي أجهزة أمنية وبوسائط من سماسرة مع ذوي المعتقلين السعوديين ، ودفعت مئات الآلاف الدولارات ثمن إطلاق سراح معتقل سعودي واحد متهم في عمليات إرهابية ضد مواطنين عراقيين وقوات أميركية .
وكان سجن بادوش قد تعرض في في السادس من شهر مارس الماضي الى هجوم شنه ابو عمر البغدادي امير مايعرف بدولة العراق الاسلامية ، واطلق سراح مائة وخمسين ارهابيا من جنسيات مختلفة واكثرهم من السعوديين في واحدة من اكبر صورة النفوذ والتغلغل الارهابي الى مفاصل مهمة في الاجهزة الامنية التي لم تحرك ساكنا لاحباط هذه العملية رغم توفر معلومات عنها ،وكان هشام الحمداني رئيس لجنة الأمن والدفاع بمحافظة نينوى قد كشف عن بعض تفاصيل ماسبق هذه الحادثة الارهابية التي اعطى قوة والقا اعلاميا لتنظيم القاعدة فقال : «كانت عملية اقتحام السجن ، مخططا لها وسبق وان كتبت تقريرا بهذا الموضوع عن المعلومات التي وصلتنا من مصادرنا، وكتبت تقريراً بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) و29 فبراير (شباط) وآخر بتاريخ 3 آذار عن الموضوع، وكذلك كتب العقيد يحيى قاسم مدير استخبارات شرطة نينوى 8/2 و17/ 2 تقريراً كان ينص على ان أبو عمر البغدادي المنتمي الى تنظيم القاعدة و(أمير) ما يسمى (دولة العراق الإسلامية) دخل الى الموصل مع 300 مسلح بغية الهجوم والسيطرة على سجن بادوش لإطلاق سراح بعض المعتقلين وبالتحديد المعتقلين العرب الجنسية باستخدام قنابل يدوية وقنابل غازات سامة، وان هذه العملية تم التخطيط لها بشكل دقيق، ولكن دون جدوى؛ إذ لم يتخذوا الإجراء اللازم ".
وسجن بادوش تم بناؤه عام 1986 وأحيط بسياج بارتفاع أربعة أمتار ، ويضم حاليا أكثر من إلف سجين ، وبات يشكل مرتعا لتعارف الإرهابيين بين بعضهم البعض،ومدد الجسور بين المجرمين والإرهابيين ، وكثير منهم يحتفظون بهواتف نقالة ويتبادلون المعلومات مع اقرانهم في الخارج ، وهذه الهواتف النقالة كانت واحدة من الوسائل المهمة لترتيب اسرع الطرق لتهريب المعتقلين في عملية الهروب الكبير التي تمت في مارس الماضي، اما المعتقلون الشيعة فيه فهم في أسوأ الحال حيث يتعرضون للتعذيب وبعضهم فارق الحياة اما بسبب تعرضهم لضرب مبرح من الوهابيين التكفيريين او تعرضهم للقتل حال التعرف على انتمائهم المذهبي .
فمتى يلتفت المسؤولون الى خطورة الوضع في سجن بادوش وينقذوا معتقليه من الشيعة كخطوة اولى تمهيدا لخطوات لتنظيف ادارته من تغلغل نفوذ
الارهابيين التكفيريين والبعثيين .؟!
المصدر : نهرين نت