 |
-
أمر لواء الذيب أبو الوليد يصرح ...
[align=center]لو أمروني على حملة لتطهير الكرخ من الارهاب لانجزتها بنجاح خلال شهر [/align]
الصباح ـ خاص :
زار مقر جريدة” الصباح “ امس الاول السبت العميد الركن ابو الوليد آمر لواء الذئب والتقى نائب رئيس التحرير وعددا من الزملاء العاملين في الجريدة الذين تناولوا من خلال حوارهم معه واسئلتهم التي طرحوها عليه الوضع الامني بشكل عام والمهام الوطنية التي ينفذها لواء الذئب من اجل حفظ الامن في بغداد وغيرها من مناطق العراق واستتبابه واستقراره بما يؤمن للمواطنين حياة هانئة حرة كريمة ويمهد امامهم سبل اداء واجباتهم ومسؤولياتهم الاجتماعية الخاصة والعامة بافضل شكل.
وفي مايلي ابرز ما دار خلال الحوار بين” الصباح “ والعميد الركن ابو الوليد آمر لواء الذئب.
طرحت” الصباح “ اولاً ملاحظاتها بان لواء الذئب بات يحظى باحترام الناس وحبهم الذي يتجسد في اغان يطلقها الاطفال عفوياً وهم يراقبون جولاته ومآثره البطولية في هذا المكان او ذاك من بلدنا العزيز.. وسألت العميد الركن ابو الوليد عن مدى التأثير الايجابي الذي يحدثه ذلك في معنويات اللواء ومنتسبيه..
ـ فقال الانسان يسعى الى الامن والامان وابناء شعبنا الذين عانوا ماعانوه تحت ارهاب سلطة الدكتاتورية وقدموا قرابين الضحايا في المقابر الجماعية والانفال والكيمياوي وغير ذلك يحلم بالامن بعيداً عن الخوف او التهديد باستخدام العنف وعندما تخلص من الدكتاتورية كان يظن ان زمناً جديدا قد آن آوانه زمن خال من الاضطهاد والتعسف والتصفيات الجسدية بيد ان شيئاً من ذلك لم يحدث بسبب ظهور الارهاب المستورد من خارج الحدود هنا جاء دور لواء الذئب ليذب عن الانسان العراقي الممتلئ رغبة بالحياة الامنة السعيدة الحياة المنفتحة باتجاه الحب والود والسعادة والبعيدة عن اشكال العنف والقسوة والقتل لاي انسان ولاي سبب كان وكلما نقلت موازين المواجهة ضد الارهاب كلما تمسك الشعب بلواء الذئب الذي اصبح رمزاً من رموز الحرية والامان وبالطبع نحن سعيدون تماماً بان نلمس ذلك من شعبنا العزيز ولاشك ان ذلك انعكس ايجابياً على معنويات مقاتلينا الاشاوس ولا اجد ان هناك حاجة للتذكير باننا مشروع فداء للعراق ارضاً وشعباً .
*ماهي خلفيتكم المهنية قبل ان تكونوا آمراً للواء الذئب؟
ـ نحن لواء مغاوير تابع لوزارة الداخلية وقد كان بعضنا ضباطاً او جنوداً في صنف القوات الخاصة للجيش العراقي السابق وتلك هي خلفيتنا المهنية اي نحن محترفو جندية ولسنا هواة.
* هل يمكن ان تسلطوا الاضواء على طبيعة واجباتكم الان؟
ـ الان وبسبب كثافة القوات الموجودة في بغداد التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع والان هذه القوات متمكنة وقادرة على فرض هيمنتها على مناطق تواجدها فقد وضعتنا خطة وزارة الداخلية في الاحتياط القريب اذ نكلف بواجب حسب الظروف الامنية ثم نعود ثانية الى ثكناتنا بانتظار واجب جديد وهكذا مابين واجب واخر نبذل المزيد من العرق في ساحات التدريب لنقلل من الدماء في المعارك.
* وماهي طبيعة اخر واجب كلفتم به؟
ـ كلفنا الاسبوع الماضي بواجب في منطقة السيافية في الدورة وكان الواجب عبارة عن عملية عسكرية كبيرة بسبب ان المنطقة تتكون من ثلاثة محاور تؤدي الى المحمودية واليوسفية وهور رجب وهي منطقة بساتين وفيها تواجد ارهابي كثيف بيد ان قواتنا استطاعت وبمدة زمنية قياسية ان تطارد الارهابيين وتلقي القبض على 35 منهم فضلا عن الاستيلاء على اسلحة وعبوات ناسفة وغيرها من المعدات المستخدمة في عمليات التفخيخ التي كانوا يخططون لتنفيذها.
* نسمع وعوداً ولا نرى نتائج لتحقيق الامن والامان؟
ـ هناك عوامل واسباب تفعل فعلها في احداث ذلك لقد حصلت على ما احتاجه من صلاحيات وحرية حركة في الموصل فكانت النتيجة ان الارهاب فيها قد تمت تصفيته تماماً وفي بغداد الامر مختلف ففيها قوات تابعة للداخلية واخرى للدفاع اضافة للقوات المتعددة الجنسية واستطيع هنا ان اعطي تعهداً بان اصفي جانب الكرخ من مدينة بغداد من الارهابيين بوقت قياسي لايتجاوز الشهر اذا ما توفرت الشروط الطبيعية للعمل بعيداً عن تعدد مصادر التعليمات والاوامر وهذا ما تسعى اليه قيادتنا المتمثلة بوزارة الداخلية ومجلس الوزراء.
*هل ترى ان الطرف الاخر ونعني به الارهابيين يستخدمون الاساليب الحديثة وفق الجريمة المنظمة وماهو مستوى تسليحهم قياساً لمستوى تسليحكم؟
ـ آمر لواء الذئب : معظم المساهمين في منظمات الارهاب هم عسكريون سابقون في الجيش المنحل ويمتلكون خلفيات لوجستية ومعلومات عسكرية وهم على قدر معقول من الدراية والمعرفة بيد ان المسألة ليست مسألة معلومات فالعلم العسكري لا يتوقف عند الفهم والمعرفة الفنية البحتة بل لابد من وجود عمق ستراتيجي واعني البيئة الصديقة ان تكون لديهم رسالة محبة ورسالة انسانية تستهدف تحقيق هدف يسعى الى تحقيقه الشعب فاين عمقهم الشعبي اذا كانوا فعلاً دعاة” تحرر “و” حرية “ و” مقاومة “ هل قتل الابرياء وسفك دماء الاطفال والنسوة والخطف العشوائي والتصفية الجسدية والتطهير العرقي وزرع الفتنة الطائفية مقاومة ان اولئك الذين تورطوا وربطوا انفسهم بقيود الارهاب الاعمى لن يحصدوا غير الخيبة والخذلان رغم كل ما لديهم من خبرات وامكانيات مادية ورغم الامدادات التي تأتيهم من خلف ظهورهم اما نحن فلا نملك غير الشعب وقضيته العادلة ونحن نقاتل ببنادق 7,62 ملم( تعبانة )ولم يعد الاصلاح والتصليح فيها ينفع.
* اين يكمن السبب؟
ـ ليس هناك سبب واحد بل جملة اسباب اعتقد انها معروفة لديكم بعضها يتعلق بالفساد الاداري الذي استشرى في بعض مفاصل العمل في مراحل معينة.
*توجه لكم اتهامات وخصوصاً فيما يتعلق بعرض المجرمين على شاشات التلفزيون؟
ـ انا اعرف ذلك تماماً بيد اني واثق تماماً ان كل الاتهامات تذهب ادراج الرياح ولا احد يصدقها فقواتنا العراقية وطنية غير طائفية ففي اللواء مقاتلين سنة وشيعة واكراد وعرب مسلمين ومسيحيين ويزيدية وتركمان وصابئة ان لواءنا هو لواء العراق وليس لواء طائفة معينة.
* ماذا ترى بموضوع الارهاب في بغداد؟
ـ قلت قبل قليل اننا مستعدون لتطهير بغداد من الارهاب تماماً اذا ما توفرت الشروط الموضوعية لهكذا عملية. مقاومة الارهاب في بغداد سهلة جداً ولايتطلب سوى عملية منظمة ومرتبة وتعتمد بالدرجة الاولى على الجمع السليم للمعلومات ثم التطويق الكامل.
* ولكن هناك الان نوع من اليأس؟
ـ هذا صحيح وسببه الحرب النفسية التي تشن من قبل خبراء بالحرب النفسية ضد الشعب العراقي وتركز هذه الحرب على جملة مرتكزات اساسية ياتي في مقدمتها تجريد الشعب من الثقة بالمستقبل وتكريس اليأس في نفوس ابنائه واضعاف ثقة الشعب بقواته المسلحة وبقيادته السياسية واعتقد ان الارهابيين نجحوا في ذلك خصوصاً انهم استخدموا جهات وعناصر وهيئات واحزابا مزدوجة الوظيفة فيما تظهر انها مع العملية السياسية ومن جهة اخرى تؤدي الدور الدعائي والاعلامي للارهابيين وهي في الواقع احدى اهم مرتكزات الحرب النفسية.
* وماهي المناطق الساخنة في بغداد؟
ـ الدورة والغزالية والعامرية والجهاد والسيدية وهذه المناطق لا تشكل اكثر من 10% من مساحة بغداد وكثافاتها السكانية وهي تعرف بالهلال الارهابي.
*كيف ترى الارهاب في الوقت الحاضر والمستقبل؟
ـ زخم قوة الارهاب في الداخل تقلصت كثيرا الا انهم يتمركزون في مدينة القائم بعد ان وفرت سوريا لهم الحماية الخلفية وقبل اكثر من شهر دخل البلاد عن طريق سوريا اكثـــر من 1500 ارهابي فضلا عن عدد كبير من البعثيين واعضاء قياداتهم وحتى الزرقاوي اتخذ من القائم مؤخرا مقرا له.
* والمستقبل؟
ـ من الان الى 15 /12 /2005 سيتم تحديد الارهاب وقدرته وتجريده من زمام المبادرة بعد ذلك وعند تولي الحكومــــــة الوطنيـــة المنتخبة مسؤولياتها الكاملة وتسلم الملف الامني بشكل كامل عندهــــا لن يعيش الارهاب فــــي العراق لأكثر مــن اربعة اشهر فقط .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |