[align=justify]
5/14/2007 346 PM
[align=center]عشـائر ديالى تتبنى خيـار المواجهة مع القـاعدة والمالكي يتعهد بإرسال المزيد من القوات العراقية لوقف أعمال العنف الطائفي[/align]
اعلن 280 شيخ عشيرة ورئيس فخذ وشخصيات عسكرية واكاديمية في ديالى انضمامهم الى مجلس انقاذ المحافظة، وقد دفعت عمليات ما يسمى”بدولة العراق الاسلامية “، الرامية الى هدم القيم الاخلاقية التي تفتخر بها العشائر العراقية من خلال قيام عناصرها بانتهاك حرمات النساء، العشائر الى الامساك بقوة بزمام المبادرة والوقوف في الساتر الاول لمواجهة عناصر القاعدة.. في وقت قررت فيه عشائر العزيزية في محافظة الكوت هدر دم الخارجين عن القانون ووقعوا على وثيقة تهدف الى اسناد السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في المدينة.
في غضون ذلك اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل قيادة لمعالجة الاوضاع الامنية في محافظة ديالى.وقال السيد المالكي في تصريح صحفي: ان مجلس الوزراء شكل مجلسا لاسناد محافظة ديالى... وانه يدعمه مبيناً ان الوضع الحالي في المحافظة يساعد الارهابيين هناك.واوضح رئيس الوزراء ان الايام القليلة المقبلة ستشهد زيادة قوات الفرقة الخامسة للجيش العراقي فضلا عن زيادة قوات الشرطة.ويؤكد مراقبون امنيون ان تجربة مجلس انقاذ الانبار اثبتت بان العشائر واهالي المحافظة هم الادرى بالكيفية التي يستطيعون فيها انقاذ محافظتهم.ويبدو ان عشائر ديالى وابناءها قد وصلوا الى خيار لا بديل عنه وهو ان يتولوا بانفسهم مواجهة عناصر القاعدة وانقاذ المحافظة منهم بعد ان عاثوا فيها فساداً.ان نجاح الانبار سيكون اهم حافز لهم للمضي بهذه المواجهة المصيرية وتأتي تحركات عشائر العزيزية في هدر دم الخارجين عن القانون في اطار مشروع بدأت تتضح معالمه.. عبر دعوات من اكثر من شيخ عشيرة في محافظات جنوب وغرب البلاد الى تشكيل مجلس انقاذ وطني تنخرط فيه جميع عشائر العراق... على ان يحظى بدعم وتنظيم من قبل الحكومة ليكون سنداً قوياً للقوات الامنية العراقية.
وقد اعلن رئيس مجلس انقاذ محافظة ديالى الشيخ عواد نجم الربيعي انضمام عدد كبير من شيوخ ووجهاء العشائر السنية والقادة العسكريين الى المجلس وذلك على خلفية الفتاوى التي اصدرها قادة مايسمى بالدولة الاسلامية في ديالى التي ادت الى انتهاك اعراض الكثير من النساء ونهب ممتلكات المواطنين ما اثار استياء وغضب جميع وجهاء وشيوخ المحافظة باعلان الحرب ضد هذا التنظيم واضاف الربيعي لـ(الصباح) ان عدد المنضوين تحت لواء مجلس انقاذ ديالى بلغ 280 شيخ عشيرة ورئيس فخذ وشخصيات عسكرية واكاديمية من مختلف المذاهب والقوميات مع استعداد عدد اخر من الشيوخ والوجهاء الذين تضرروا من ممارسات تنظيم القاعدة للانضمام والعمل داخل المجلس واشار الربيعي الى وجود الكثير من التجاوزات والخروقات داخل المؤسسات الحكومية وخصوصا الامنية وادارة المحافظة ما اسهم باطلاق سراح عدد كبير من عناصر القاعدة رغم ثبوت الادلة بتورطهم بدماء المواطنين الابرياء واعرب عن استعداد المجلس لقبول جميع الاعضاء والتعاون مع الفصائل المسلحة بشرط عدم تورط اعضائها باية جريمة وان يكون ولاؤهم للعراق بعيدا عن الطائفية والحزبية والولاءات الاخرى ووصف رئيس مجلس الانقاذ الوضع داخل محافظة ديالى بالكارثي والمأساوي كاشفا عن وجود الكثير من الساحات لتدريب عناصر القاعدة ومستشفيات لمعالجة جرحاهم ومحاكم وسجون تحت الارض فيها العديد من المعتقلين الذين تم ادخالهم بناء على الفتاوى التي يصدرها قادة مايسمى بالدولة الاسلامية منوها الى تورط عدد من منتسبي صحة ديالى باقامة علاقات وصلات مع الجماعات التكفيرية ومساعدة عناصرها على وضع عبوة ناسفة داخل احدى الردهات التي يعالج فيها عدد من منتسبي الشرطة من الجرحى في مستشفى بعقوبة العام ما اسفر عن استشهاد جميع المصابين ووجه الربيعي اصابع الاتهام الى القوات المتعددة الجنسيات والاجهزة الامنية العراقية وحملهما مسؤولية تردي الاوضاع التي ازدادت سوءا في العديد من المناطق التي تشهد هجرة جماعية منها قرى ناحية السلام التي تتعرض لهجمات التكفيريين ولليوم العاشر على التوالي دون ان تتخذ الاجهزة الحكومية وادارة المحافظة اي اجراء حاسم يحمي المواطنين .وقال: ان قرى عشائر الصكوك في ناحية كنعان تعرضت الى سقوط العديد من قذائف الهاون التي اسفرت عن استشهاد عدد كبير من المواطنين الابرياء وطالب الربيعي رئيس الوزراء بالتدخل العاجل لانقاذ هذه المناطق من سيطرة الجماعات التكفيرية والايعاز للاجهزة الامنية بتشكيل السيطرات الثابتة فيها وخصوصا قريتي المجدد والسيد في ناحية السلام التي تشهد تواجد العشرات من الارهابيين (عرب الجنسية ) والافغان الذين يختبئون داخل المناطق الزراعية.هذا وقال رئيس الوزراء نوري المالكي انه سيرسل مزيدا من الجنود الى محافظة ديالى المضطربة في مسعى لوقف القتال الطائفي الذي أجبر مئات الأُسر على النزوح خلال الأيام الخمسة الماضية.
ولم يحدد المالكي عدد أفراد الأمن الإضافيين الذي سيتم ارسالهم بعد إرسال ثلاثة آلاف جندي أمريكي الى المحافظة المضطربة خلال الاسابيع الستة الماضية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الهلال الاحمر وفاء محمود إن مئات من الأسر الشيعية غادرت القرى الواقعة قرب الخالص في ديالى بعد أن اقتحمها مسلحون وطردوهم
[/align]