لم يبق الا المطالبة بحقوق المثليين
د. فخري مشكور
Wednesday, 16 May 2007
ظهر على قناة المستقلة مخلوق من ذوات الاظلاف تحدث عن دكتاتور العراق المعدوم فوصفه بالرئيس الشهيد، وعن البعثيين فوصفهم ببناة العراق
وعن الحروب المجنونة التي شنها الدكتاتور نيابة عن اميركا مرة وعن اسرائيل مرة اخرى فوصفها بالمواقف التاريخية، وعن كلاب الامن وخنازير المخابرات ووحوش صدام فوصفهم بحماة الوطن، ومضى يمجـّد تلك التشكيلة من الديدان الشريطية وجراثيم السل والزهري والزحار وفيروسات الايدز وكانهم انبياء بعثهم الله رحمة للعراق خاصة والعرب عامة.
تذكرت - وانا استمع لهذا الكلام- الحادثة التي دعت فيها احدى بائعات الهوى الى تشكيل جمعية للدفاع عن شرف المهنة، وشاعرية الجاهلي الذي كان يتغنى بكرم ابيه الذي يشرب الحليب مباشرة من ثدي المعزى خشية التفريط بلوثة الحليب المتخلفة في الاناء لو سقوه به، ونزول الايرانيين عند رغبات العراقيين بالتفاوض مع امريكا وقد عرف العراقيون مكانتهم عندهم ايام الهجرة، وحساسية اخرين من الفدرالية حرصا على وحدة العراق وهم يدعمون" دولة العراق الاسلامية" ، ودعوة شريحة الى نبذ المحاصصة الطائفية وهم يطالبون بحصة اكبر في الحكومة والبرلمان، وتشنيع قوم على التدخل الايراني وهم يدعون تركيا وباكستان والسعودية للتدخل، ودعوة جماعة الى تحرير العراق فاذا بها تتحول الى المطالبة ببقاء قوات الاحتلال بمجرد حصولها على بعض المناصب، وارتفاع (العقيرة) بالدعوة الى محاربة القوات الامريكية في العراق والقواعد الامريكية على مرمى حجر من تلك (العقيرة) ، واستنكار القرضاوي عمليات القاعدة في قطر والسعودية والمغرب والجزائر ووصفها بالارهاب بينما يمجد عملياتها في العراق ويصفها بالمقاومة..و....و....
هل نحن امام ازمة فكرية ؟ ام ازمة اخلاقية؟
لماذا لا ندعو اذن الى حقوق المثليين؟