لأول مرة ....
الوفدد الصدامي يغيب عن
الحضور في مؤتمر حقوق الإنسان

شارك الدكتور صاحب الحكيم في الإجتماعات الدورية الخامسة و الخمسين لخبراء حقوق الإنسان من دول العالم كافة و ممثلي المنظمات الحكومية و غير الحكومية NGO'S التي تتمتع بصفة الإستشارية في الأمم المتحدة و ذلك في قصر الأمم في جنيف ، عضوا في منظمة الحوار العقائدي Interfaith International التي تتمتع بصفة الإستشارية في الأمم المتحدة.
و قد صدرت توصيات عديدة بِشأن إحترام حقوق الإنسان الثقافية و البيئية و الشخصية و الإقتصادية رفعت للإجتماع القادم لممثلي دول العالم في شهر نيسان 2004 لإقرارها أو تعديلها و بالتالي الطلب من دول العالم العمل بإقرارها و تنفيذها.
و قد لوحظ غياب الوفد الصدامي لأول مرة ، والذي كان غالبا ما يلاحقنا بتهديدنا بملاحقة عوائلنا و أهلنا داخل العراق ، و الذي كان يتألف من أفراد المخابرات العراقية ، و كيف تطهرت قاعة الإجتماعات رقم 10 من هؤلاء الذين أجرموا بحق الشعب العراقي عندما كانوا يعملون بكل ما يستطيعون لأخفاء جرائم العائلة الصدامية الفاسدة من أجل المال الحرام الذي كانوا يجنونه من رئيس تلك العصابة الفاسدة.
لقد عقد إجتماع على هامش هذه الدورة لمنظمات غير حكومية لسماع أخبار حقوق الإنسان في العراق بعد سقوط النظام الصدامي الفاسد من الدكتور الحكيم و الذي إستهل حديثه عن المقابر الجماعية في العراق ، و الذي يدعو الحكيم فيه تسمية العراق على أنه ( بلد المقابر الجماعية) التي كان عديد من ممثلي تلك المنظمات يريدون معرفة المزيد من أخبار تلك المقابر التي لم يزخر بلد بها كما أمتلا بها العراق ، و لكنها لم تكشف مع الأسف الشديد بطرق علمية تعيد الحق إلى نصابه حيث لم تعرف آلاف العوائل مصير رفات أبنائها لحد الآن بل قام بها أناس بعضهم من الجهلة فاختلطت تلك العظام ببعضها في عملية غير قانونية.
كما أبدى بعض ممثلي تلك المنظمات قلقهم من إنتهاكات حالية تقوم بها القوات الأمريكية ضد المدنيين العراقيين : مثل قتل طفل في ( مدينة الصدر، مدينة الثورة سابقا) هذا الأسبوع و محاولة هذه القوات رفع علم سلمي مكتوب عليه ( يا قائم آل محمد) لا علاقة له بالمقاومة المسلحة ضد هذه القوات ، و كذلك ضرب سيارة إسعاف قرب مدينة البياع في بغداد ، و مقتل إمرأة مريضة توجهت بها السيارة للمستشفى فبدل أن تتلقى العلاج فقتلتها في الحال..و كذلك قيام تلك القوات بإعتقالات عشوائية لم تصدر أوامر بها من جهات قضائية.
لقد أكد الدكتور الحكيم لأعضاء الوفود المختلفة أنه سوف يعمل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ، و ضرورة تقديم أركان النظام الصدامي الساقط للمحاكمة الفورية ، وكذلك أركان العائلة التكريتية الفاسدة الذين إرتكبوا جرائم ضد الشعب العراقي و عوائلهم الذين إغتصبوا المال العام .
كما أنه سوف يستمر بهذا العمل التطوعي الإنساني الذي بدأه منذ أكثر من 23 عاما ، من أجل كشف إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق، بغض النظر عن الجهة التي ترتكبها ، و إن هذا العمل الشريف هو أحد أسباب إسقاط النظام الصدامي المجرم حيث أنه عمل تراكمي يؤتي أكله بعد حين تؤيده الأصوات الشريفة التي لا بعد لها إلا البعد الإنساني البعيد عن الأهواء السياسية و شهوة الحكم التي دمرت الشعب العراقي منذ عشرات السنوات السوداء.