بغداد - الصباح
دعا سماحة السيد مقتدى الصدر الى ايجاد ستراتيجية جديدة لتوحيد الصف الوطني تقوم على الحوار المباشر واللقاءات بين الطوائف والديانات في العراق فيما انتقد الاستعانة ببعض”الاعراب “ لمحاولة الانقلاب على العملية السياسية.




وانحى باللائمة في حوار تلفزيوني اجراه الزميل علاء الحطاب وتبثه الفضائية العراقية مساء غد الخميس على قوات الاحتلال بالوقوف وراء التوترات المذهبية والخلافات بين ابناء الشعب الواحد. لكن الصدر، برغم ذلك، استبعد حدوث حرب اهلية في العراق مؤكدا ان الشعب العراقي لن يقع في فخ تلك الجهات التي قال: انها تعمل على ذلك وفي مقدمتها الولايات المتحدة على حد تعبيره. ويبدو من تلميحات السيد الصدر ان الخط الصدري باتجاه متبنيات سياسية جديدة تنسجم مع المتغيرات وتدفع الى الاسهام الفاعل في العملية السياسية. وكان التيار سحب وزراءه من الحكومة لتفادي التكريس الطائفي في خطوة عدها المراقبون نجاحا فائقا، فيما اظهر زعماؤه طروحات تشير الى امكانية تبني”ستراتيجية “ من شأنها تشجيع التقارب والمساعدة على ردم الفجوات بين مكونات الشعب. وقال السيد الصدر: يكفي اننا ساهمنا في جزء بسيط لحلحلة المحاصصة السياسية والطائفية في الحكومة مؤكدا ان الوزير غير المستقل لا يمكنه خدمة ابناء بلده مهما حاول ذلك فضلا عن انه سيؤدي الى تكبيل عمل الحكومة نفسها. واعلن السيد الصدر براءته من كل من يعتدي على الابرياء مؤكدا ان جيش المهدي ليس حزبا سياسيا انما هو قاعدة جماهيرية فيها الصالح والطالح. وانتقد سماحة السيد مقتدى الصدر ما اسماها بطريقة الاستجداء السياسي والاستعانة ببعض الاعراب لمحاولة الانقلاب على العملية السياسية منوها بان مجلس النواب يتحمل مثل هذه المسؤولية.