 |
-
حكومات تقتل شعوبها....واخرى تموت من أجل شعوبها....
حكومات تقتل شعوبها....واخرى تموت من أجل شعوبها....
هل صحيح توجد حكومه تقتل شعبها لتبقى هيه؟ هذا السؤال استوقفني عدة مرات فعند سماعهم بأني عراقي أول سؤال يطرح علي هذا, فيحول بيني وبينهم الصمت لاأجد أي جواب له ,حتى وأن كان لي جواب سوف يستوقفني سؤال أخر لماذا الحكومه تقتل شعبها؟ أليس الحكومات تحيا مادام شعبها موجود, أليس انتصار الشعب يعني انتصار الحكومه, اليس رفاهية الشعب يعني رفاهية الحكومه, وتبقى الاسئله مستمره ولااجد لها مخرج أو جواب شافي, فبقيت كلما سألت هذا السؤال أغيره الى موضوع اخر لكي انهي النقاش الذي قد يحصل ....
في احدى المرات كنت جالس في مقهى وأذا برجل كبير بالعمر سمع مني اتكلم اللغه العربيه على الهاتف وعند أكمالي المكالمه أتى ألي مسرعا وقال: هل تسمح لي بالجلوس, يتكلم اللغه العربيه بصعوبه, فقلت له: تفضل,قال لي: من أي الدول العربيه انت, قلت: من العراق, فبدأ يذكر لي بأنه كان يعمل بالعراق لمدة اربعة سنوات وله ذكريات جميله وأن الشعب العراقي شعب سهل المعاشره وذو اخلاق عاليه و...و....و....الى أخره ,بعد أكماله من ذلك قال: هل تستطيع أن تقص لي اوضاع العراق الان, لاننا نسمع بان العراق ساحة معركه وضاعت علينا الاخبار, لماذا لايجدون حل لهذه الحرب؟ أليس فيه حكومه منتخبه من قبل الشعب؟ فهل الامريكان يقتلون الشعب؟ أم المليشيات؟ أم الحكومه؟ هل لك أن تضعني بالصوره . قلت له: والله كثير ماأستوقفني هذا السؤال ولااستطيع الاجابه عليه ولكن سوف اضع حد لصمتي واقول لك مالذي يحصل...................
كما تعلم بأن العراق أي المجتمع العراقي ذو تركيبه غير موجوده في بيقة الشعوب, هذه التركيبه جعلت منه مجتمع يستطيع التعايش ببساطه في أي مكان بسلام وامان, كل ديانه او طائفه او قوميه لها تقاليدها وعاداتها ولكن عندما يتعايشون في مكان واحد فالشخص ينظر الى الاخر بانه أخ له لانه تربى على ذلك...
قطع حديثي وقال لي: هذا الذي تقوله ليس من الواقع حيث الان نسمع بأن الطائفه الفلانيه أو الديانه الفلانيه تقتل الاخرى, فقلت له: دعني أكمل حديثي وسوف تجد جواب من خلال حديثي.....
الحكومه السابقه بدات بزرع هذه التفرقه فرمت بذرتها وبدات تحرص على مراعاتها لكي تنمو خلال مدة حكمها التي دامت خمسه وثلاثين سنه والحمد لله عند سقوط هذه الحكومه قلعنا هذه البذره من جذورها وزرعنا في مكانها بذرة المحبه والآخاء والتسامح والتعايش السلمي ,حيث تجمعنا خيمة الوطن الواحد, عشنا على هذا الحال مايقارب ستة اشهر بدون حكومه بدون اي قانون حيث وضعنا مقولة رسولنا الاعظم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)وسارت الحياة بشكل طبيعي, لاوجود للقتل والذبح والتفجير والتفخيخ لاوجود للمليشيات والتهديد والتهجير بعد هذا اتت الحكومه التي نسبت نفسها بنفسها وقالت نحن سوف نحكمكم وعند رفض الشعب لها اخرجو لنا قانون ادارة الدوله المؤقت وفيه فقره( بان الشعب سوف ينتخب حكومه تمثله) طبعا هذا الشئ جيد, لكن نفس الوجوه التي نسبت نفسها هيه نفسها التي رشحت للانتخابات وبدأو بعرض شعاراتهم العريضه التي ملات شوارع العراق وليس قلوب العراقيين شعارات تكتب بالوان زاهيه وطباعه جيده وخط ممتاز شعارات صرفت عليها الاف الدولارات من موارد الوطن ,والشعب يتامل في ذلك ...
اظطر الشعب الى اختيار افضل الشعارات وانتخابهم وذلك تم بشكل مجبر عليه لانه حتى وان لم ينتخب فالحكومه مشكله ....
تعلم بان كل انتخابات فيها فوز وخساره..
نأتي للذين خسروا او نوعا ما حصلو على مقاعد في البرلمان قاموا هؤلاء بتشكيل ميليشيات لقتل اتباع الذين فازوا, وترى كلهم يجتمعون تحت قبة برلمان واحد والكل يتكلم مع الاخر وميليشاته في الشوارع تذبح وتخطف وتفجر, سبب ذلك لانهم لم يستطيعوا الفوز لانهم بنو امال عريضه بانهم عندما يصلون الى دكة الحكم سوف ينهبون ثروات الوطن والشعب, سوف تزيد ارصدتهم في البنوك, شركاتهم تكبر وهم يكبرون معها ,ولو كان همهم الوطن او الشعب لما فعلوا كل مافعلوا...
اما الذيين فازو في الانتخابات بداوا بطرح مشروع العمل لكي يبداو بتسيير امور الشعب والبلد.
مشروع العمل تضمن قوانين ملزمين بتنفيذها ... هنا نقف قليلا ونرى مالذي نفذ منها....
(القضاء على كل من يحرض على زرع الفتنه الطائفيه) ولكن بقي حبرا على ورق لماذا؟ انا اقول لك: قاموا هؤلاء الذين وضعوا القانون بتشكيل مليشيات لضرب مليشيات الذين خسروا الانتخابات حتى تتعادل الكفه في تفكيرهم ...يقتل خمسة اشخاص او عشره من هذه الطائفه يقتل خمسه او عشره من تلك الطائفه, اذن تغيرت هذه الفقره واصبحت (خلق الفتنه الطائفيه بين الشعب )....
فقره اخرى (القضاء على الارهاب) ايظا هذه مازالت مكتوبه ومحفوظه في احدى ادراج الحكومه, حيث الذي يفجر ويحرض على الارهاب يلقون القبض عليه ولكن بقانون اخر وهو المصالحه الوطنيه يخرج من السجن ويعود مزاولة نشاطه بتحريض اكبر من ذي قبل, فهذه الفقره اصبحت (يجب التحريض على الارهاب) ..والكثير من الفقرات والانظمه ,لكن لم تنفذ بل بالعكس قبل وجود هذه الفقرات لاوجود للتفجير, وايظا لاننسى الدول المجاوره للعراق, فكل دوله تدعم جماعه في الحكومه لان استقرار العراق يضر بها لغرض ان تبقى امريكا منشغله حتى لايمسها الضر منها والنتيجه هي دمار الشعب والبلد...................
بقي هذا الشعب المسكين تحت هذا الظلم لايعلم من يقتل به هل الامريكان؟ ام الحكومه؟ ام الجماعات المسلحه؟ ام الدول المجاوره؟
هنا تكمن المشكله فالمشكله ليست بالشعب... وبتفكيرك انت سوف تخرج بنتيجه ....
قال لي: سوف اذكر لك هذه الحادثه وبعدها اقول لك من الذي يقتل هذا الشعب لانه الان اتضحت لي الصوره ....
قبل فتره ذهبت انا واحد اصدقائي الى دولة السويد لغرض السياحه وعند وصولنا بايام قليله وجدنا اعلانات ملات الشوارع فيها صوره لملك السويد, دام هذا الاعلان لمدة شهر وفي كل يوم ينزل هذا الاعلان الخبر الرئيسي في صحفهم الرسميه عند سؤالنا عن ذلك لاننا لانتكلم اللغه السويديه اجابنا احد الاشخاص: بان الملك خارج في نزهه في سيارته الخاصه واذا به يتجاوز السرعه عن الحد المقرر اوقفه رجل المرور وغرمه اربعة اضعاف الغرامه العاديه وغرض نشر الخبر لهذه المده حتى يعلم الشعب بان القانون لايفرق بين ملك او مواطن فقير واربعة اضعاف الغرامه لان الذي يضع القانون يجب اول شخص هوه الذي ينفذه ..اوقفته عن الحديث وقد اصابني الذهول فقلت له: هذه قصه حقيقيه ام من نسج الخيال .قال لي اعلم بانها واقعيه ولم اكذب عليك بحرف واحد منها ......
والان سوف اقول لك من يقتل شعبك المظلوم المليشيات والجماعات المسلحه تابعه للحكومه, الامريكان يدعمون الحكومه, والدول المجاوره تدعم من هوه موجود في الحكومه, قلت: نعم ...فقال:الحكومه هي التي تقتل الشعب ,,لانها اليد المنفذه لذلك.. فيابني عجبت لامر حكومتكم تريد ان تحيا بقتل شعبها والحكومات الاخرى تموت من اجل ان يحيا شعبها...............
غزوان العيساوي
صربيا-بلغراد
17-6-2007
Gazwan_hamid@yahoo.com
gazwankufa@hotmail.com
-
طبعا لاننسي ان هناك خيرين في الحكومه يحاولون ان يعملوا شيئا لكن هولاء ايضا (انداسوا بالاحذيه).
لكن هذه المقاله فيها الشي الكثير من الصحه.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |