[align=justify]بغداد-أشارت مصادر المرصد العراقي في بغداد إلى أن جبهة التوافق التي انسحبت من الحكومة مؤخرا تنوي عدم المشاركة في الحكومة الجديدة بتشكيلتها الحالية و أن الساحة السنية قد بدأت تشهد حراكا سياسيا من قبل مجموعات و تكتلات (سنية) جديدة في داخل و خارج البرلمان العراقي من أجل المشاركة في الحكومة الجديدة و التي من المتوقع أن يعهد بتشكيلها إلى رئيس الوزراء نوري المالكي و من المتوقع أيضا أن يشارك فيها حزب الدعوة و المجلس الأعلى و الحزبان الكرديان و حركات أخرى.

وتوقعت تلك المصادر الجهات السنية التي سوف تشارك في التشكيل الحكومي هي:

1- حزب الأمة بزعامة السيد مثال الآلوسي.

2- مجلس صحوة الأنبار برئاسة الشيخ عبدالستار أبو ريشة و من المتوقع أن يتمخض عن هذا التنظيم العشائري تشكيل سياسي جديد ينتظر منه المشاركة في مفاوضات تشكيل الحكومة القادمة

3- الكتلة العربية المستقلة بقيادة (عبد مطلق الجبوري) و هي تكتل سياسي جديد انبثق عن جبهة التوافق و الجدير بالذكر أن الكتلة قد شاركت باجتماع البرلمان الذي عقد أمس الأربعاء و الذي قاطعته (التوافق) مما يشير إلى عمق الخلافات السياسية داخل الجبهة .

4- الحزب الإسلامي بقيادة طارق الهاشمي و تشير الأحداث و التصريحات الأخيرة لمسئولي الحزب إلى تباين في وجهات النظر بين قادته فعلى سبيل المثال انتقد الحزب في بيان له العمليات العسكرية في ديالى بينما صرح المتحدث باسم جبهة التوافق( سليم عبدالله) و هو أحد قياديي الحزب الإسلامي عن تسرع الحزب في إنتقاده للعملية


و من الجدير ذكره أن الحزب الإسلامي قد حصل على العدد الأكبر من المناصب الحكومية التي حازت عليها جبهة التوافق في التشكيلة الحكومية الحالية.

5- جبهة الحوار الوطني بقيادة صالح المطلق الذي التقى مؤخرا بالمالكي و أبدى رغبة المشاركة في الحكومة الجديدة.

6- شخصيات مستقلة سنية من التكنوقراط غير محسوبة على تيارات سياسية وهو الأمر الذي لمح اليه المالكي في تصريحه الأخير حول الحكومة الجديدة.

ويرى مراقبون ان الحراك السياسي على الساحة العراقية و خصوصا السنية منها و التي كان آخر أحداثها اختيار إياد السامرائي القيادي في الحزب الإسلامي رئيسا لكتلة التوافق في البرلمان بدلا من عدنان الدليمي هو مؤشرا آخر على اصطفافات جديدة في داخل الساحة السنية استعداد للإستحقاق الحكومي الجديد

يذكر ان جبهة التوافق التي لها (44) مقعدا قررت عدم حضور جلسات البرلمان بسبب اصرار عدد من الكتل البرلمانية على تغيير رئيس المجلس وعضو الجبهة محمود المشهداني بسبب خلاف نشب بين حراس المشهداني وأحد اعضاء البرلمان وإحتجاجا على مذكرة الاعتقال الصادرة بحق وزير الثقافة أسعد الهاشمي اثر اتهامه بتدبير عملية اغتيال نجلي مثال الالوسي ، في حين طالب رئيس الوزراء نوري المالكي قادة الجبهة بالاحتكام إلى القانون والقضاء في حل مشكلة وزير الثقافة[/align]