العبد الصالح الشيخ احمد الوائلي(رحمه الله) ودُعاء الحسين ع له.
الشيخ الدكتور احمد الوائلي رحمه الله عميد المنبر الحسيني ورائد الثقافة الحسينية ،،صوتٌ يعرفه ملايين الناس
يعرفه الصغير والكبير يعرفه الطالب والاستاذا ،،المراة والرجل،، الشيخ والشاب،، صوتاً عاش مع الاجيال
دخل كل بيت ورحل مع رحلة بالسيارة والباص الى العمل الى المدرسة الى السوق الى كل مكان الى الاحياء و عند الظهيرة تسكتُ الاصوات والضجيج عندما يعلوا صوت الشيخ الحسيني وعميد المنبر والثورة الحسينية
من على كل شرفة وشباك وبيت يصدع صو ت الحق بزمن الطاغوت البعثي فيعجز جهازه الامني في منع الصوت من الخروج الى المـلئ لانه يخرج من كل جهة وصوب من اقصى حي الى اقصى الجهة الاخرى من بيت الفقير والغني ومن كل بيت تسمع صوت الوائلي الذي احبه الجميع يأنسون به ويصغون اليه لانه يخرج من القلب الى القلب يخرج حاملا معه تعاليم الحسين ع الى الاجيال .ثورته على الظلم ومظلوميته وتضحياته من اجل اعلاء كلمة الله
لقد هجر الشيخ الوائلي وطنه نتيجة ملاحقة السلطات الطاغوتية البعثية له بعد ان اقترف ذالك النظام الدموي مجازر بحق علماء وفقهاء وخطباء وقراء المنبر الحسيني وكان على راس القائمة الشيخ احمد الوائلي رحمه الله
ولقد ادخر الله لنا هذا العالم الجليل ليكون رسول الثورة الحسينية الى الاجيال كلها تتعلم منه وصايا الحسين
لم يـكن أحد ٌ منا يعلم ان النظام الطاغوتي الصدامي سوف يسقط يوما ما بهذه السرعة قياسا بانظمة طاغوتية مُشابـهة ، لربما الشيخ الوائلي رض او الكثيرون مما عاش بالمهجر لم يكن يخطر على باله العودة الى الوطن الا بعد مضي عشرات السنين ولربما مائة عام حتى يامر الله بزوال حكم الطاغوت البعثي التكريتي.
غير اني وجدت كلاماً وخطابا من الشيخ الوائلي رحمه الله الى سيده ومولاه الحسين عليه السلام يخاطبه
في شعرٍ ويقول للحسين ع اعدني سيدي الى رحابك يامن يحمل النبل والوفاءا
فكيف يطلب الوائلي رحمه الله هذا الطلب وهو يعلم ان النظام الطاغوتي سوف يقتله اذا دخل الحدود
ولكن الشيخ الوائلي رحمه الله قد كتب هذ الكلام في فترة مرضه الاخيرة اي قبل ان يظهر اي بوادر لتغير محتمل بالعراق. وكأن الحسين عليه السلام قد طلب من الله تعالى ان يعيد له الوائلي الى رحابه الى الحضرة المقدسة
في كربلاء العز والكرامة حيث حط الوائلي رحله وركض الى قبر الحبيبُ الذي فراقه لاكثر من اثنين وعشرين عاماً وكأن الوائلي يخاطبه سيدي ها انا عدت بفضل استجابة دعائك عند الرب القدير سبحانه وتعالى
فيا لها من كرامة عظيمة ان يحبك الحسين عليه السلام
فنعم العبد الصالح
أنتقل الشيخ الوائلي الى رحاب القدس الاعلى حيث الاولياء والصالحين بعد سقوط الطاغوت المتجبر
وعودة الشيخ الى رحاب الحضرة الحسينية حيث شهداء كربلاء وقائدهم الحسين ع
فتم وعد الله لاوليائه الصالحين والله لا يخلف وعده
والحمد لله رب العالمين
كتبه:- عبـد الله
فأعدني ألى رحابك يا من يحمل النبل كله والوفاءَ
ثم يكمل الشيخ الوائلي قدس الله نفسه الطاهرة
يسئل الامام الحسين عليه السلام ان يدفع السقام عنه بلطفه سبحانه ويشفيه
http://www.hashemya.org/hashemya5/A1X/7/2.ram