هيئة علماء المسلمين الجناح السياسي للقاعدة
ــ مهدي قاسم
http://www.shabab4u.com/Articles.aspx?id_Article=3022
يتضح يوما بعد يوم بأن هيئة علماء المسلمين ، قد تخلصت حتى من ورقة التوت التي كانت تتستر بها على صعيد تغطية علاقتها المشبوه و الفاضحة بتنظيم القاعدة الإرهابي ـ فرع العراق ، للحفاظ على ماء الوجه الذي كان تتظاهر به سابقا ، بحيث أنها أخذت مؤخرا تدافع عن هذا التنظيم بشكل علني و تدين أي جهة تقف في وجه هذا التنظيم ، أو تقاتل عناصره الإرهابية الناشطة في العراق قتلا و خرابا و دمارا يوميا ، بل أنها تدعو إلى عدم مقاتلة عناصر هذه التنظيم الإجرامي والتحالف معه لمواصلة العمليات الإرهابية اليومية في العراق ، إلى حد أنها تصف أية جماعات أو جهة تقاتل عناصر تنظيم القاعدة في العراق ب( الفئة الضالة ) !!!.. وهو الأمر الذي يدفعنا إلى الاعتقاد و القناعة و التيقن وبدون أي إجحاف على الحقيقة ، وعلى أساس ما ورد أعلاه ، وحسب تصريحات و بيانات هذه الهيئة الإجرامية ذاتها : بأن هيئة علماء المسلمين تكاد تكون الجناح السياسي لتنظيم القاعدة في العراق ، وأنها تقدم لعناصره المفخخة ، كل المستلزمات المطلوبة ماديا ومعنويا بهدف مواصلة عمليات التطهير الطائفي و العرقي ، لباقي المكونات العراقية بما فيها ذلك الجزء من المكون السني المعارض لهيمنة وسطوة تنظيم القاعدة في العراق ، و إذا كان الأمر هكذا فيجب أن تعامل هيئة علماء المسلمين وبالتحديد أولئك الأعضاء المرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق بشكل من الأشكال ، وفقا لقانون مكافحة الإرهاب ، بحيث تجري ملاحقتهم و محاسبتهم اعتقالا ومحكمة و جزاء عادلا على حد سواء ..

إذ أن أعضاء هذه الهيئة المتواطئة و الضليعة مع القوى الإرهابية البعثية ــ و التكفيرية ، على بينة تماما من أمر الجرائم المروعة و الرهيبة التي ترتكبها عناصر القاعدة في العراق ضد المدنيين العراقيين الآمنين و خاصة ضد الشيعة و الأكراد ، وكذلك ضد منشئات ومرافق الدولة الحيوية و المهمة ، ومع ذلك و رغما على ذلك ، فإن هذه الهيئة تدافع عن وجود هذا التنظيم الإرهابي و تدعو إلى التحالف معه ، بدلا من محاربته و مقاتلته و طرده من العراق .. بل و تحرّض ضد كل من يقف في وجه هذا التنظيم الإجرامي ..

أليس كل هذا يعني تماثلا سياسيا و أيديولوجيا وإعلاميا و لوجستيا فاضحا مع تنظيم القاعدة ــ فرع العراق ؟؟!

و من هنا نرى ضرورة التعامل مع هذه الهيئة وفقا لقانون مكافحة الإرهاب و مطاردة وملاحقة أعضائها المتعاطفين مع التكفيريين ، بدون أية هوادة أو تساهل أو اعتبار..