مقاطعة مزيد من الوزراء لحکومة المالکي
*طلب علاوي من وزرائه مراجعة الطالباني -وليس المالكي- في تمشية امورهم
الطالباني فرح
والمالكي سكت
ورئاسة الوزراء هي الضحيةكوثريعقوب
زادت حدة الازمة التي يواجهها رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالکي اليوم الاثنين بعد ان قال وزراء موالون لاول رئيس وزراء لعراق ما بعد الحرب اياد علاوي انهم سيقاطعون اجتماعات مجلس الوزراء في المستقبل.
واجمالا انسحب 17 وزيرا من حکومة المالکي أو قاطعوا اجتماعات الحکومة في الوقت الذي يتعرض فيه رئيس الوزراء لضغوط متزايدة من مسؤولين أمريکيين في واشنطن لتحقيق تقدم ملموس في المصالحة بين الطوائف المتناحرة في العراق.
وتضم الحکومة 37 وزيرا بينهم وزراء بدون حقيبة الامر الذي يعني أن المالکي لا يزال يتمتع بأغلبية ضئيلة في الحکومة.
وقالت وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الانسان انهم لازالوا في الحکومة لکنهم سيقاطعون اجتماعات مجلس الوزراء مضيفة انهم بعثوا قبل اربعة اشهر قائمة بمطالبهم الى رئيس الوزراء وانه لم يرد عليها.
وأصابت الخلافات الداخلية الحکومة بالشلل إذ لم يتم التوصل لاتفاق على قوانين أساسية لتوزيع عائدات النفط والسماح لأعضاء سابقين بحزب البعث المنحل بالعودة إلى الوظائف الحکومية وتحديد موعد لإجراء انتخابات المجالس المحلية.
ويقول محللون إن الأحزاب السياسية مترددة في تقديم تنازلات وينصب اهتمامها على حماية مصالحها الخاصة. ويقول العرب السنة الذين کانت لهم الهيمنة في ظل حکم الرئيس الراحل صدام حسين إن المالکي يهمشهم مما يزيد من التأييد للجماعات المسلحة.
ومن المقرر أن يعقد زعماء العرب السنة والشيعة والأکراد قمة قريبا في مسعى للخروج من المأزق فيما وصفه دبلوماسي غربي کبير في مطلع الاسبوع بأنه "لحظة حاسمة" لفرص التوصل لاتفاق من أجل تقاسم السلطة.
وانسحبت الاسبوع الماضي جبهة التوافق العراقية وهي اکبر کتلة للعرب السنة من حکومة الوحدة الوطنية احتجاجا على رفض المالکي التعامل مع قائمة مطالب تشمل ان يکون لها کلمة اکبر فيما يتعلق بالشؤون الامنية.
واستقال ستة وزراء موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من الحکومة أيضا للضغط على المالکي لتلبية مطلبهم الخاص بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريکية.
والوزراء الذين ينتمون الى القائمة العراقية الخاصة برئيس الوزراء المؤقت السابق اياد علاوي خليط من السنة والشيعة والمسيحيين ويشغلون وزارات الاتصالات وحقوق الانسان والعلوم والتکنولوجيا في الحکومة الحالية. والوزير الرابع وزير دولة.
وفي وقت سابق هذا العام استقال وزير خامس من القائمة العراقية هو وزير العدل هاشم الشبلي.
وقال اياد جمال الدين النائب عن القائمة العراقية ان المطالب تشمل تعليق لجنة اجتثاث البعث. وتقول الاقلية من العرب السنة انهم مستهدفون بشکل ظالم في عملية تطهير الوظائف العامة.
واضاف أنه يتعين وقف عمل اللجنة لحين إقرار القانون الخاص باجتثاث البعث. کما تريد القائمة العراقية من المالکي إنهاء ما قال إنه محاولة لموازنة عدد الموظفين الحکوميين في الوزارات بحسب الطائفة والديانة