[align=justify]بغداد - اصوات العراق 09 /08 /2007 الساعة 18:56:28
أظهر كتاب حديث عن الهجمات الانتحارية أن معظم منفذي الهجمات الانتحارية فى العراق من جنسيات غير عراقية ويستهدفون زعزعة الحكومة العراقية والاضرار بالمصالح الامريكية.
وقال كتاب "المفجرون الانتحاريون في العراق " لمؤلفه محمد حافظ الباحث واستاذ العلوم السياسية الزائرفي جامعة ميزوري الامريكية، أن عدد الهجمات الانتحارية فاق مثيلاتها في بداية ثمانينات القرن الماضي.
وأشار إلى ان المتشددين من دول المنطقة وبقاع شتى من العالم يغذون جذور العنف في العراق.
وقال محمد حافظ في كتابه الصادر عن المعهد الامريكي للسلام ان " الحرب في العراق والحرب على الارهاب فشلت في تقليل اعداد الهجمات الانتحارية "، بل يذهب إلى ان" هذه الحرب زادت من تشدد جماعات اسلامية وخلقت مفهوم شهداء بلا حدود".
وحدد حافظ جنسيات (124) مفجرا قاموا بهجمات في داخل العراق "منهم (53) سعوديا، وجاء ثمانية من المفجرين منفردين من ايطاليا وسوريا، وسبعة من الكويت، واربعة من الاردن، وستة من كل من بلجيكا وفرنسا واسبانيا ( 2 من كل دولة )، بينما قدم الاخرون من شمال وشرق افريقيا وجنوب اسيا وبلدان الشرق الاوسط ودول اوروبية".
واضاف الباحث ان" 18 شخصا، اي حوالي 15 بالمئة منهم، كانوا عراقيين".
وقال ان العديد من "المجموعات المتشددة لا تعلن مسؤوليتها عن الهجمات الا بعد حين".
ونقل عن السلطات العسكرية الامريكية انها تجرى فحوصات للحامض النووي للكشف عن هوية المفجرين.
واستند الباحث في كتابه على معلومات استقاها من مواقع وافلام مجموعات اسلامية متشددة، وكذلك تقارير اخبارية وتصريحات مستندة على معلومات عن جنسية المفجرين.
كما جمع حافظ بعض المعلومات من مواقع دردشة ومنابر حوار على شبكة الانترنيت.
ويقلل الكاتب من مقولة أن المفجرين الانتحاريين اجانب ، لان 75 بالمئة منهم يأتون من الجزيرة العربية التي هي قريبة من تواجد القوات الامريكية في العراق، بحسب الكاتب.
ويرى الكاتب ان "المنظمات المسلحة التي فقدت ملاذات امنة في افغانستان وباكستان واوربا تحتاج الى قاعدة جديدة لعملياتها".
ورغم ذلك يفصل حافظ بين مجموعات القاعدة على الحدود الافغانية الباكستانية وبين مجموعات القاعدة في العراق حيث اشار الى ان القاعدة في العراق تقوم بالعمليات الانتحارية "ضد مسلمين من مذهب اخر وليس ضد القوات الامريكية بهدف زعزعة الحكومة الحالية واذكاء العنف الطائفي".
ويضيف حافظ ان "هدف المجموعات المسلحة في العراق يختلف عن ما تقوم به مجموعات اخرى في فلسطين ولبنان".
ويستنج الياحث في نهاية كتابه الى أن الوضع الحالي معقد ولا يظهر حلا سهلا، وقال " اذا استمرت القوات الامريكية فسيشجع هذا من توافد الانتحاريين ضد الامريكان ".
واستدرك " واذا انسحبت القوات الامريكية فستزداد وتيرة العنف في العراق ويحصل الانتحاريون على ما يهدفون اليه في هجماتهم".
[/align]