تلفزيون: إطلاق نار كثيف على روضتي الحسين والعباس في كربلاء
تلفزيون: إطلاق نار كثيف على روضتي الحسين والعباس في كربلاء
بغداد - اصوات العراق 28 /08 /2007 الساعة 23:14:05
قالت قناة تلفزيون ( الفرات) التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي إن روضتي الإمامين الحسين والعباس في مدينة كربلاء تعرضتا، مساء الثلاثاء، إلى "إطلاق نار كثيف" لم تحدد مصدره، مشيرة إلى أن أمانة الروضتين طالبت الحكومة بالتدخل الفوري لحمايتهما. في حين قال الناطق باسم وزارة الداخلية إنه تم إرسال تعزيزات أمنية إلى كربلاء للسيطرة على الموقف.
وذكرت القناة، في خبر عاجل بثته في وقت متأخر من مساء اليوم (الثلاثاء) نقلا عن أمانة الروضة الحسينية والعباسية، أنه جرى "إطلاق نار كثيف على مرقدي الحسين وأخيه العباس... (وأن) أمانة الروضتين تحمل الحكومة مسؤولية مايجري، وتطالبها بالتدخل الفوري."
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن قوات أمنية عراقية تم إرسالها إلى كربلاء لتعزيز القوات المتواجدة هناك... وذلك إثر الإشتباكات المسلحة التي شهدتها المدينة، أمس واليوم، وتسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى... فضلا عن هروب آلاف الزوار من كربلاء دون تأدية مراسم الزيارة الشعبانية.
وقال شهود عيان من أهالي المدينة للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) إن إطلاق نار كثيف سمع من المكان الذي يحيط بالروضتين، اللتين تسيطر عليهما القوات الأمنية العراقية.
وتشهد مدينة كربلاء، منذ ليل أمس ( الإثنين)، إشتباكات مسلحة في منطقة (باب بغداد) التي تبعد مائتي مترا فقط شمال مرقد ( الإمام العباس)، بين مسلحين مجهولين وعناصر حماية منطقة ما بين الحرمين. وتجددت المواجهات، صباح الثلاثاء، في المنطقة نفسها... ما أسفر عن سقوط (31) قتيلا و(179) جريحا، حتى ظهر اليوم.
وذكر شهود عيان من كربلاء للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) أن ثلاثة فنادق احترقت، هي: أسد الله.. والأنوار.. والرحمن، وتصاعدت من مبانيها ألسنة الدخان... لأن موقعها قريب من المرقدين.
وأشار الشهود إلى أن المواجهات تسببت أيضا في احتراق عدد كبير من السيارات التي كانت قريبة من المكان، من بينها عدد من سيارات الشرطة، ومركبات تابعة لبعض الدوائر الحكومية وجمعية الهلال الأحمر العراقية.
وقال اللواء خلف، في إتصال مع ( أصوات العراق)، إن القوات الأمنية العراقية " تسيطر على وسط المدينة والمنطقة المحيطة بالروضتين"، مشيرا إلى إرسال "قوات مدربة وأخرى محمولة جوا من بغداد ومن المحافظات العراقية، لتعزيز القوات المتواجدة في كربلاء."
وأوضح أن وزير الداخلية جواد البولاني " اتخذ القرار ( إرسال القوات) بأمر من رئيس الوزراء" نوري المالكي.
وأشار خلف إلى أن الغرض من إرسال القوات الإضافية "تأمين المدينة... وللقضاء على المسلحين المحصورين داخلها"، وقال إن قوات وزارتي الداخلية والدفاع " تطوق كربلاء... والمسلحون متحصنون في منطقة محصورة بين الحرمين (مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس) لا تتجاوز كيلو متر مربع واحد" وسط المدينة.
وقال الناطق باسم الداخلية " المسلحون استغلوا أقدس مكان.. وأقدس مناسبة دينية، لتنفيذ مآربهم"، مؤكدا أن المسلحين "قاموا بتهريب الأسلحة إلى داخل مدينة كربلاء، قبل أيام من بدء الزيارة الشعبانية."
ولم يعط الناطق الرسمي مزيدا من التفاصيل عن الجهة التي تقف وراء إثارة أعمال العنف خلال أداء مراسم زيارة ( النصف من شعبان)، لكنه أشار إلى أن تحقيقا "يجري الآن لكشف ملابسات الحادث."
ووقعت الإشتباكات في وقت يتوافد فيه على مدينة كربلاء أعداد كبيرة من الزوار لأداء ( الزيارة الشعبانية)، وإحياء ذكرى ولادة ( الإمام المهدي) الإمام الثاني عشر لدى الشيعة.
وذكر خلف أنه تم " إخلاء الزوار إلى ضواحي المدينة بأمان"، مشيرا إلى أنه "لا توجد مشكلة على الطرق المؤدية إلى كربلاء أو في المناطق المحيطة بها"، وأكد أن الإشتباكات "هي فقط في المنطقة المحصورة ما بين الحرمين" وسط المدينة.
وكان شهود عيان من مدينة كربلاء ذكروا لـ ( أصوات العراق) أن عدة آلاف من الزوار إضطروا إلى الهرب من وسط المدينة القديمة باتجاه مرآب المدينة الرئيسي، بعد تصاعد الإشتباكات بين المسلحين وقوات الشرطة، وعقب فرض حظر التجوال الذي أعلن ظهر الثلاثاء.
و إ(خ)- ك م
عدد القراءات 1059
[align=center]ســلاماً على قبلةِ الـــرافديـــن على طيبِ أهلي بأرضِ العراقِ
ســلاماَ على نخلهِ في الجنوبِ وشمساً تسيل بكلِ السواقـي
تجيءُ المنايا خفافاً وتمضــي ومازلتُ باقٍ ومازلتَ باقـــي
نهضتُ على جرحيَّ المستباحُ وقمتُ وقمتُ وجُرحيَّ ساقـــي
أُنادي عــراق عــراق عــراقُ سلاماً على كلِ أهلِ العــراقِ
[/align]