إلى شيعة البحرين والسعودية والكويت
من شيعي من أهل العراق إلى شيعة البحرين والسعودية والكويت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بعد أربعة سنوات من سقوط النظام السابق أول من فرح بهذا السقوط هم شيعة العراق ظنا منهم بان الفرج سوف يوفر لهم رغد العيش والحرية في الرأي التفكير الحرية في قول الكلمة وذلك لان الحكم سوف يكون بيد الشيعة وسوف ترجع لهم كل الحقوق المسلوبة فضحى الشيعة بدمائهم من اجل هذه الحقوق فلما كانت الحكومة شيعية حتى فوجئ المتعطشين للحرية بان هذه الحكومة أول من غصبت حقه هم الشيعة فترى بعد فترة بدأت الحرب على المناصب ومن من ( من الأحزاب والشخصيات الدينية الشيعية ) وبدأت الصراعات باختيار رئيس الوزراء فمن يكون الرئيس حتى مرت الأشهر لاختياره فنسوا مصلحة المذهب ودليل على ذلك تهديم قبر الإمامين الهاديين العسكريين (ع) فلقد ضحوا بالإمامين من اجل كرسي ونسوا قول الإمام الكاظم لعلي بن يقطين الذي كان وزير هارون عندما جاء إلى الإمام زاهدا بالوزارة فقال له الإمام : كفارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان .أي يا علي أحسن إلى الشيعة في مركزك هذا واقضي حوائجهم وفك أسرهم تكون لك السعادة في الدنيا والآخرة . لكن ما كان من هؤلاء المرتزقة إلا محاربة الشيعة في سلب حقوق الحياة الكريمة فبدل من أن يبنوا الدولة خربوا ما كان صالحا فيها وهدموا البناء واستباحوا الناس وأغلقوا الأفواه وكله بذريعة نحن شيعة ويجب أن نتوحد وهم يسرقون وينهبون أموالنا وهنا وكفى لأنني مللت من الكلام في هذا الموضوع . لكن نصيحتي أن تعتبروا من تجربة العراق ولا تحاولوا تغيير واقعكم لأجل الحكم والسلطة بل من اجل تحسين أوضاعكم في مجال وطني ولا تجعلوا الغير يحرككم وهذا الغير من خارج الحدود كما حصل في لبنان من اجل ماذا قتل ألف مواطن من اجل(سمير القنطار)فهل هذا معقول كلا وألف كلا وإنما هي من اجل حماية مصالح وارض إيران فان إيران تحمي مصالحها من خلال تحريك أوراق خارج حدودها لكي تفرض على المجتمع الدولي ما تريد فلو كان هذا الدفاع بشكل مشروع وبشكل سلمي لا مشكلة في ذلك. لكن تقوم باستغلال شيعيتها في حماية مصالحها وهذا مرفوض فليس من مصلحة الشيعة في أي مكان أن يضحوا بوطنيتهم من اجل مستغلين يلبسون التشيع غطاء لهم وهذا ما أدى إلى عدم ثقة أبناء الوطن بشيعة الوطن نفسه فمن اجل ماذا هذه التضحية من اجل التشيع , لا تنخدعون بذلك وانسجوا حبال الثقة بينكم وبين أحبائكم أبناء الوطن الواحد وقوموا بتربية أنفسكم وتذهيبها وتطويرها وتثقيفها لكي تكونوا ذوي منعة ضد المؤامرات التي تضحي بكم من اجل حفظ مصالحها فعلى البحرينيين والسعوديين والكويتيين أن ينتبهوا إلى ما يحاك ضدهم واستغلالهم لأجل مآرب شخصية ضيقة لا تمت للمذهب بصلة فترى بان إيران قد اتخذت منهجين في التعامل مع شيعة العالم الأول من يكون معها فإنها تسمنه لأقرب مناسبة لتذبحه وهذا ما حصل في لبنان وفي العراق بحيث لعبت على كل الجهات فدعمت جيش مقتدى (المهدي) بالسلاح لحرب الحكومة لأننا لم نراهم يحاربون الأمريكيين في الوقت الحالي كما كانوا في البداية كما لديها من أحزاب شيعية ترجع إليها بالولاء وتحركهم في حالة ركود الآخرين وتعود (حليمة إلى عادتها القديمة)( المجلس الأعلى و حزب الدعوة ) , ودعمت المنظمات الإرهابية من القاعدة والجيش الإسلامي وهذا ما أثبتته الاعترافات الأخيرة وأيضا لماذا توفر إيران الأمان لقيادات تنظيم القاعدة على أرضها فبين مدة وأخرى تقوم بتحريك و تأزيم الوضع في العراق عند إحساسها بالمضايقة من قبل أمريكا وإذا كانت مظلومة مما أقول فلماذا هي وأمريكا تجتمعان وتتفاهمان من اجل حل قضية العراق !!!!!!!!!! , أما إذا كنت ممن لم يركع لها تقوم وبكل بساطة بتشويهك واغتيالك إعلاميا و جسديا من خلال بث الإشاعات الكاذبة وهذا حاصل في العراق فلقد حاربت الشخصيات العراقية التي تؤمن بالوطنية ومن ثم تصفيك حتى لا تذكر بخير عند المرور على ذكرك فهذا حصل أيضا في أذربيجان فقد حاربت الشيعة هناك وساعدت بذلك السنة في تسقيط الحكومة الشيعية لأنها لم ترجع إلى إيران ولم تركع لها , وهذه الشواهد كافية للمتفحص .
فالتجربة العراقية أليمة ولا نريد للغير أن يصاب بها فنحن أصبحنا شواهد تاريخية وعلى الغير أن يستغل هذه الشواهد لدراستها واخذ العبرة منها لأنها مرت بكل أنواع الظلم من كل فئات المجتمع من السني والشيعي والكردي والإيراني والأجنبي ولم ينصفنا احد حتى نحن لم ننصف أنفسنا , المهم عودة إلى الموضوع فعليكم يا إخواني التفكير في تصحيح موقعكم في مجتمعاتكم من خلال الشعور الوطني مع الحفاظ على خصوصياتكم فهذه هي المهمة الأمثل في هذا الوقت لكي تكونوا عملة صعبة في وطنكم لكي يحسب لكم ألف حساب ويكون صوتكم مسموع فهذا هو الفوز العظيم وهو هذا النصر الحقيقي للمذهب وليس أن تصبوا إلى السلطة لان الشواهد التاريخية تقول بان الشيعة قد حكموا مرتين في التاريخ ففي العهد العباسي حكم البويهيين وسيطروا على الخلفاء فما كان من الشيعة إلا ظلم الناس والحرث وإتباع الشهوات والدليل على ذلك هي رسالة الإمام الحجة (ع) إلى الشيخ المفيد (رة) قال فيها (ع) (لو كانوا شيعتنا على اجتماع من القلوب لجاء لهم المن بلقائنا )وهذا اكبر دليل وليس فيه تجريح , أما فترة الحكم الثانية فهي الآن في العراق لكن ما هو الدليل على الفشل وعدم رضا الله والإمام هو تهديم قبر العسكريين (ع) والحر تكفيه الإشارة .