الصراع بين أحفاد آل سعود في توزيع الصحف ؟
وأياد مدني في حيرة من أمره هل يُرضي نايف وجروه أم يُرضي ولي العهد الممحون وجرذه ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: سعود السبعاني -عرب تايمز




لا يخفى على القريبين من كواليس ودواخل آل سعود بأن الصراع والتنافس كبير وعلى أشده بين أفراد تلك العائلة المسخ , سواء كان ذلك التنافس بين اللصص الكبار من ديناصورات أحفاد مرخان وهم أبناء عبد العزيز المُخضرمين أو بين اللصوص الجُدد من فئة الأبناء الشرهين وكذلك الأحفاد النهمين , ولكن كل تلك الخلافات والمناكفات كانت في السابق تبقى مخفية فلا تظهر للعلن , ويتكفل سلمان أبو حلاوه أمير الرياض بحلها في غالب الأحيان , فتمر دون أن يعلم أو يسمع بها أحد ؟
إلا أن هذه المرة فقد بلغ السيل الزُبى لدى مراهقي آل سعود خصوصاً بعد وصل التنافس والسياسي والمالي بينهم على أشده , وأن أبناء سلمان وهم الطرف الخفي اللاعب والمُستفيد من تلك المعارك الصحفية والتراشق الإعلامي الجاري بين الابن البكر لولي العهد الحالي اللص المبتسم وصاحب فضيحة " اليمامة غيت " سلطان بن عبد العزيز وعصابته من جهة , وبين وزير الداخلية نايف الهايف وولده محمد نقار الخشب ودبابيسه في الجبهة الثانية !
وتلك الحرب الجرائدية التي تدور رحاها في الداخل ومنذ مدة طويلة إلا أنها طفت على السطح خلال الأيام الماضية لأسباب تنافسية بحتة سواء في إثبات الوجود لمن يحكم في الداخل أو بسبب الربح والتنافس في التوزيع بين رقيعة الشرق الأوسط ورفيعة الحياة , وكان ضحية هذا الصراع العائلي الشرس , هو وزير الإعلام المهزوز والمنافق أياد أمين مدني , والذي يحلو للشعب بأن يُكنيه بأياد علاوي الإعلام السعودي . فالكل يذكر هذا الوزير التافه عندما ظهر قبل أكثر من عام على شاشة " غصب واحد " القناة السعودية الأولى ليُعلن نفوق المُهلك السعودي فهد بن عبد العزيز , وكيف بدى يُمثل التأثر المُصطنع وكان يعتصر الدموع عصراً ويستحلب البكاء رغماً عن المآقي المُتكلسة , فظهر وكأنهُ كمبارس فاشل يستدر عطف المُشاهدين لكي يذرفون معه دموع الألم والحسرة على سيده المقبور فهد بن عبد الإنجليز !

فقد حول أياد مدني بغباءه تلك المناسبة السعيدة على الشرفاء والحزينة على الأذناب إلى مسرحية ساخرة وسمح للجمهور بأن يتهكمون في وفاة ذلك الملك الآشر الذي ربما من سوء حظه العاثر والتعيس أن يتكفل بنعيه هذا الأفاك المُضحك , فجاء إعلان خبر موته كوميدياً وتهريجياً قام ببطولته أياد علاوي الإعلام السعودي , وتلك كانت بداية النهاية لهذا المأفون الدجال , مع العلم بأن أياد مدني كان وزيراً للحج قبل أن يُعين في منصب وزيراً للإعلام السلولي الحالي , وهذا ليس غريباً على الدين السعودي الجديد بأن يتلاعبوا بالمُقدسات ويولوّن الأمر لغير أهله .


وما يُهمنا هنا هو لماذا وصلت الحالة بين أبناء - أبناء عبد العزيز لحالة من التصادم العدائي وبتلك الطريقة المزرية , ولماذا تمترس هؤلاء الأبناء الطفيليين الفاشلين كل خلف عباءة والده وبدأ يُهدد ويتوعد هذا البردعة أو الوزير الخائب مدني !؟
طبعاً المستفيد من تلك المعمعة السلطنايفية هو أمير الرياض سلمان أبو حلاوه وأبنه فيصل المُدير الفعلي لصحيفة الشرق الأوسط ورئيس مجلس إدارة ما يُسمى بالمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق !؟

والسبب أن هناك تنافساً شديداً وإحتكاكاً قوياً في داخل المهلكة السعودية بين تلك الصحيفتين وخصوصاً في مسالة التوزيع على الوزارات والدوائر الحكومية ؟



إلا أن تلك الحرب بين تلكما الصحيفتين بقيت باردة وخفية تدار بخبث وكيد من خلال التنافس في السوق الداخلية , إلى أن دخل فريق وزير الداخلية نايف وجروه محمد على الخط كطرف ناقم على سياسة تلك الصحيفة المتمردة على تعليمات نايف , فتنفس أبناء سلمان بن عبد العزيز الصعداء وبدء الكيد والتحريض على أشده ضد الحياة , ووجدوا لهم حليفاً ونصير في هذه المعركة السلولية بجدارة ؟ مع ملاحظة أن هؤلاء الأحفاد هم كلهم من آباء ما يُسمى بأبناء السديرية ولكن وكما يُقال فأن المُلك عقيم والطمع والشره مزروع في جينات أحفاد مرخان الوراثية ومن شابه جده مردخاي فما ظلم .

وسبب ذلك الاحتكاك بين نايف وصحيفة الحياة السلطانية , أن نايف يُريد أن يُخضع الصحافة والإعلام السعودي لأوامره , أولاً لتثبت سلطته ونفوذه كوزير للداخلية وثانياً ليكسب قلوب وتأييد المطاوعة الذين مابرح يُغازلهم هو وولده محمد , وكذلك لا يُريد أن يظهر بمظهر الضعيف أو الكذاب أو الأحمق أو المتناقض في تصريحاته أمام مؤيديه وأذنابه ؟
وهذا يرجع إلى عقدة نفسية كان يُعاني منها نايف منذ الصغر , حيث كان يشعر بالعزلة والإهمال من قبل والده مقارنة بوضع بقية أخوته , وكان يناله أيضاً الكثير من التهكم والسخرية من قبل أشقاءه , فقد كانوا يُعيرونه في صغره بـ ( أبو نخرور ) , وكان بليداً على الدوام حسب ما ذكر لي أحد أصدقاءه الذي عاش طفولته مع نايف وكان صديقاً له في الصبا أيضاً .
ولأن الأمراء فوق القانون ويُسيرون أعمالهم وصفقاتهم وصحفهم وإعلامهم باستقلالية خارقة للعادة , والأمور تجري حسب مزاجهم الخاص فلا يستطيع أن يُحاسبهم أحد حتى ولو كان نايف نفسه , لذا فأن جرذي الصحراء خالد بن سلطان قد أعطى الضوء الأخضر والحرية الكاملة لإدارة صحيفته الحياة بأن تكتب ما تشاء ودون تردد وتنتقد أي شخص حتى الوزراء ما داموا خارج نطاق الأسرة المالكة لأن هؤلاء يعتبرون خطوط حمراء , ولا ضير أحياناً من التنابز والنكشات على مبدأ إياكِ أعني فأسمعي يا جارة .

ولهذا فقد استمرت مناكفات صحيفة الحياة لكل ما يصدر عن الوزراء الذين هم قطعاً من خارج أسرة آل سعود حتى وقعت في المحضور ؟
فقد أوردت الحياة نبئاً في نفس اليوم الذي مُنعت فيه من التوزيع داخل المهلكة المرخانية , يقول بأن أبو عمر البغدادي قد أقال القاضي الشرعي " السعودي " أبو سليمان محمد الثبيتي العتيبي , وتم استبداله بالعراقي أبو إسحاق الجبوري ؟
وهنا لاحظ الجميع بأن نايف قد قال قبل عدة أيام فقط لمطاوعته بأن أبنائهم مغفلين ويستغلون من الخارج ويجندون لنفجير أنفسهم فقط , فإذا بصحيفة الحياة تناقض كلامه وتثبت له ولأتباعه العكس , فتذكر بأن الثبيتي كان قاضياً عاماً في تنظيم القاعدة في العراق , والغريب أن صحيفة الحياة نوهت وذكرت أيضاً بأن وزير الداخلية قد قال بأن السعوديين يستخدمون كقنابل بشرية للتفجير فإذا بها تنشر هذا الخبر وكأنها تقول بأن وزير الداخلية السعودي يكذب , والدليل أن الثبيتي كان يشغل القاضي الشرعي العام للقاعدة في بلاد الرافدين !؟
وهناك ملاحظة جديرة بالاهتمام فقد تم إلغاء الخبر من موقع صحيفة الحياة وهذا دليل على أن نايف غضب مما جاء فيه وسوف أنسخ لكم نص الخبر لأن أصبح من المتعذر وضع الرابط :


الرياض - ناصر الحقباني الحياة - 27/08/07// أعلن مكتب «أمير المؤمنين» أبي عمر البغدادي الذي يتزعم تنظيم القاعدة في بلاده الرافدين، أنه قرر عزل قاضي التنظيم في العراق السعودي أبي سليمان العتيبي، وتعيين أبي إسحاق الجبوري قاضياً عاماً مكانه، بحسب ما جاء في موقع أصولي على شبكة الإنترنت أمس (الأحد). وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أعلن في آذار (مارس) الماضي تعيين محمد الثبيتي المكنى بأبي سليمان العتيبي في المنصب الذي عُزل منه أمس. وعُمِّمت صورته وهو ملثم على شبكة الإنترنت. ولم يذكر بيان تنظيم القاعدة في العراق أسباب عزل الثبيتي، مكتفياً بأن ذلك تم «بناءً على مقتضيات المصلحة الشرعية». وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز ذكر أن السعوديين الذين يذهبون إلى العراق يُستَغلون في تنفيذ أعمال تفجيرية، وبعضهم يرتدي حزاماً ناسفاً، وآخرين يقودون سيارات مفخخة، وقال: «هذا الكلام سمعته من مسؤولين عراقيين. ومن يَسْلَم من عمليات القتل يعود إلينا بأفكار ضالة، يحاول أن يطبقها في مجتمعنا». يذكر أن أبا سليمان العتيبي البالغ من العمر 26 عاماً غادر السعودية قبل نحو عام إلى العراق، بعد إكماله دراسته في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وعُرف عنه اختلافه إلى مجالس المشايخ مثل صالح المنجد وناصر العمر وعبد العزيز الراجحي. ونشأ في بيئة محافظة في المنطقة الشرقية حيث عمل والده محاضراً في إحدى الجامعات. وبعد إكماله الدراسة الثانوية انتقل إلى الجامعة في الرياض، حيث أبدى تفوقاً في مستهل عهده في الجامعة، لكن سرعان ما هبط مستواه بسبب كثرة غيابه عن المحاضرات.



وهذا الخبر هو الذي جعل نايف يفقد أعصابه ويتصل على أياد مدني ليعنفه ويأمره بمنع توزيع صحيفة الحياة في داخل السعودية , لأنها أساءت له وكذبته أمام الجمهور .
طبعاً هذا الخبر كان القشة التي قصمت ظهر صحيفة الحياة , ومشاكسات الحياة كثيرة بحكم أن أغلب كادرها هم من العرب فقد كانت تتعاطف أحياناً مع بعض المشاكل للمقيمين العرب في داخل المهلكة السعودية وتجري لقاءآت صحفية مع البعض , وعلى ذكر تلك اللقاءآت فقد نشرت قبل أيام خبراً للطبيب المصري علي محمد زكي الذي ذكر فيه الرجل بأنهُ هو من أكتشف فايروس الخمرة وقد حذر بدوره بأن حمى الوادي المتصدع سوف تعود قريباً للمنطقة الموبوءة في السعودية ؟
وهذا الخبر أيضاً قد أغضب وزير الصحة السعودي حمد بن عبد الله المانع فثارت ثائرته وأتهم الطبيب المصري بالكذب وقال أنها إهانة للأطباء السعوديين !؟
وهدد هذا الطبيب المصري المسكين وعبر وسائل الإعلام باتخاذ إجراءات حازمة ضده وأعلن عن منعه من السفر , وعد موقفه هذا تطاولاً على الأطباء السعوديين وعلى السعودية ككل !؟



http://www.alwatan. com.sa/news/ newsdetail. asp?issueno= 2524&id=19476




http://www.sabq. org/inf/news. php?action= show&id=2925




ولا أعرف هل يوجد ما يُسمى بالتطاول في مجال الاكتشافات العلمية والتنافس الشريف , وهل براءة الاكتشاف والإختراع مختصة بجنس معين أو جنسية ما دون غيرها !؟

ولا أدري أين هي السفارة المصرية الموقرة في السعودية وأين هو السفير الزفت المصري عن هذا التبجح والتجاوز على حق وحرية مواطن مصري بسيط كل ذنبه أنهُ أكتشف فايروس مُعدي !

ولماذا يُهان هذا الطبيب المسكين فقط لأنهُ صرح في صحيفة سعودية بأنهُ قد أكتشف ذلك الفايروس القاتل الذي يكاد أن يفتك بالمواطنين في مناطق الحجاز المُهملة من قبل الدولة السعودية ؟
وهب أنهُ لم يكن هو المكتشف الأول للفايروس , وأنهُ ربما أخطأ وظن بأنهُ هو أول من أكتشف ذلك الفايروس ولنفرض أن هناك من أكتشفه قبله كما زعم وزير الصحة السعودي ؟
ألا يوجد رد حضاري من قبل ذلك الوزير المُتخلف , فهل من المعقول أن يتهجم على الطبيب المصري ويمنعه أيضاً من السفر لبلده ويأمر بمعاقبته بتلك الطريقة العنصرية البغيضة !؟
وهذا هو تصريح الدكتور المصري الذي منع من السفر بسبب اكتشافه فايروس الخمرة !؟

http://www.qatifmb. org/?act= artc&id=4013

تلك بعض من تداعيات ما تنشره صحيفة الحياة اللندنية السلطانية , ويبدو أن الصراع بات على أشده بين خالد بن سلطان من ناحية ومحمد بن نايف وفيصل بن سلمان من الناحية الأُخرى , وإن عنونوا ذلك الصدام وقنعوه بواجهة الخلاف مع توجهات أياد مدني , والذي أصبح هو الضحية والجدار الواطي لهؤلاء المتصارعين , وهو يستحق ما يأتيه لأنهُ وزير فاسد ومنافق وفاشل أيضاً .

أخيراً لجأ خالد بن سلطان لحظن والده الدافيء سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وقد حصل على دعمه وتأييده المُطلق , فصدرت الأوامر السلطانية المرخانية ظهر الخميس بتوزيع صحيفة الحياة من جديد في داخل المهلكة وعلى عينك يا نايف !؟
وخصمهم هذه المرة هو ولي العهد , فرجحت كفة جربوع الصحراء وبدأ يتبتخر كالطاووس , ولكن قطعاً فأن الحرب لن تنتهي وبقية الجرابيع لن تسكت على تلك الإهانة , وسننتظر الجولات القادمة في حرب السلاتيح وبكافة الأسلحة المُحرمة والقذرة والضرب سيكون حتماً من تحت الحزام , والله لا يعقلهم جميعهم , مع ملاحظة بأن الملك الأتيس عبد الله بن عبد العزيز مازال في غيبوبة عن الأحداث وهو لا في العير ولا في النفير .
http://www.elaph. com/ElaphWeb/ Politics/ 2007/8/259834. htm

فهل سيبلعها نايف المعقد وجروه محمد ويسكتون على تلك الإهانة البالغة , أم سيتربصون بهم من جديد وينتهزون الفرص المناسبة للإيقاع بهم وبرجالهم , وهل سيبقى أياد علاوي مدني في منصبه طويلاً بعد تلك الأزمة الصحائفية ؟
هذا ما سنتابعه في الحلقات القادمة من مُغامرات ومعارك أحفاد مرخان الداخلية في المهلكة السلولية فترقبوها .
2007-08-31


فمن المعلوم بأن أصحاب تلك الصحف يفرضون صُحفهم الأميرية فرضاً على الوزارات والدوائر الحكومية في الداخل وكذلك على السفارات والقنصليات في الخارج , وبهذا يسترجعون الكُلفة العالية للطبع وأيضاً يدفعون الرواتب من خلال نهب ميزانية الدولة عن طريق فرض توزيع تلك الصحف التافهة على مؤسسات الدولة وباشتراكات مضمونة .
ومن المعروف بأن صحيفة الشر الأوسخ تعاني كثيراً من حالة الكساد محلياً وانعدام المصداقية في الداخل , بل وأغلب المواطنين يرفضون شراءها نكاية بتوجهاتها الإنهزامية , ويطلقون عليها تندراً وتهكماً مُسمى " خضراء الدمن " ولولا ذلك التوزيع الإلزامي الذي يُفرض على تلك الدوائر الرسمية الحكومية , وكذلك الدعم المالي من قبل أمير الرياض سلمان بن عبد العزيز لأفلست تلك الرقيعة وخلال أسبوع واحد فقط !
كذلك لا يخفى بأن هناك تنافساً شخصياً خفياً بين مُلاك الشرق الأوسط ومالكي صحيفة الحياة وكل هؤلاء الأمراء هُم من أحفاد عبد العزيز المُتنفذين في الدولة ويستندون عادةً على نفوذ وسلطة آبائهم المطلقة حتى في حالة الصدام والخلاف مع أبناء عمومتهم !