 |
-
السيستاني يؤيد التحركات الحكومية الأخيرة واتفاق القادة السياسيين
بغداد - النجف- الصباح
نجح رئيس الوزراء نوري المالكي بكسب التأييد والترحيب من اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، في ما يخص التحركات الاخيرة للحكومة على الصعيدين السياسي(الداخلي والخارجي) والامني.
وفي حين تطرح الحكومة خلال الايام المقبلة المزيد من الخطط الستراتيجية بعد خطة الامن القومي "العراق اولا"، تركز فيها على الجوانب السياسية والخدمية على المدى البعيد، يفتتح رئيس الوزراء في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في عمان مؤتمرا لوضع ستراتيجية عمل الامم المتحدة في البلاد بعد قرار توسيع دورها.
في غضون ذلك دعا رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى تشكيل جبهة دولية لمكافحة الارهاب.
وبدد السيد المالكي خلال زيارته الى النجف امس ولقائه المرجع الديني الاعلى بحسب متابعين ، فرصة المراهنين على ورقة ايقاف الدعم من المراجع الدينية للحكومة التي طالما نادوا بها.
وقال رئيس الوزراء عقب لقائه السيد السيستاني في مؤتمر صحفي : إنه بحث مع المرجع الأعلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة قائمة على أساس التكنوقراط، مشيرا الى انه أطلعه على نتائج الزيارات التي قام بها مؤخرا إلى دول الجوار، وعرض عليه المشاريع السياسية التي تم التوصل إليها مع الكتل السياسية.
وأضاف المالكي " انني بحثت مع السيد السيستاني موضوعا يتعلق بقضية الحكومة وطلب المساعدة، وإيضاح الصورة التي أحملها وعرضتها عليه ، لاسيما ما يخص عملية تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء الجدد، أو مانتجه إليه من احتمالات الذهاب إلى تشكيل حكومة أخرى قائمة على أساس التكنوقراط." ورفض رئيس الوزراء فكرة تشكيل حكومة طوارئ، مؤكدا وجود خيارات اخرى عديدة لتنشيط العمل الحكومي، موضحا في الوقت نفسه بان ما طرحه خلال اللقاء كان مجرد أفكار تم تداولها.
وكان رئيس الوزراء اكد الإثنين بانه سينتهي خلال اسبوع من ترشيح أسماء لوزراء جدد، لملء الفراغات التي خلفها انسحاب وزراء الكتلة الصدرية والقائمة العراقية. لكنه قال إنه مازال يأمل في عودة وزراء (جبهة التوافق).
وتابع السيد المالكي خلال المؤتمر الذي حضرته"الصباح": أنه يحمل بعض المسائل التي دائما يرغب ويجد من الضرورة أن يسمع فيها رأي السيد السيستاني،مبينا انه اطلع اية الله العظمى على آخر التحركات السياسية التي قام بها إلى دول الجوار، والمشاريع التي وصلت اليها الكتل الرئيسة في الداخل من اتفاق رباعي وخماسي، مشددا على ان السيد السيستاني رحب بهذه التحركات وايدها. واشار إلى أن آية الله العظمى السيستاني يتكلم، كعادته دائما، في عموم القضايا التي تدور في البلاد، وهو مطلع بشكل كبير عليها، لكنه لا يتدخل في التفاصيل، موضحا أن المرجع الاعلى ركز على ضرورة نجاح العملية السياسية ونجاح المشروع السياسي، وأكد ضرورة توفير الأمن والخدمات إلى المواطنين.
ودعا السيد السيستاني بحسب رئيس الوزراء إلى مواجهة دعاة الطائفية، مؤكدا أن المسلمين أخوة لا يوجد ما يفرق بينهم.
وبشأن زيارة بوش، قال السيد المالكي : ان الرئيس الاميركي عبر عن دعمه الكامل للحكومة ، بعد النتائج التي حققتها في مشروع المصالحة الوطنية وانضمام العشائر إليها، موضحا انه تم التطرق إلى عموم العملية السياسية الجارية في البلاد.
وكان بوش قد قام الاثنين الماضي بزيارة سريعة للعراق، التقى خلالها القادة السياسيين العراقيين في قاعدة الأسد(الوليد سابقا) بمحافظة الأنبار.
وحول احداث كربلاء الاخيرة، اكد ان الموضوع الامني في كربلاء اوجد لدى الحكومة توجها، وهو ان العتبات المقدسة في كل العراق من كل الطوائف لا بد ان تكون منزوعة السلاح وتحت حماية الجيش العراقي بما يتناسب مع قدسية المناطق المقدسة وهذه الفكرة سوف تجنب الحكومة والمواطنين الكثير من المشاكل وهو ما سوف اناقشه مع الحكومات المحلية في النجف وكربلاء.
الى ذلك اكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال افتتاحه معرض السليمانية الدولي،ان العراق سيلعب دورا كبيرا في منطقة الشرق الاوسط في التاخي والازدهار من خلال اقامة افضل العلاقات مع دول الجوار على اساس الاحترام والتعاون المشترك،داعيا في برقية تهنئة إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بمناسبة الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في القضاء على الجماعات الارهابية،الى تشكيل جبهة دولية واسعة لمحاربة الارهاب .
على صعيد سياسي اخر،قال النائب عن الائتلاف وممثل حزب الدعوة في مجلس النواب شهيد الجابري لـ"الصباح" : ان الايام المقبلة ستشهد مزيدا من المباحثات والحوارات لبلورة عدد من المشاريع الستراتيجية التي ستعلنها الحكومة قريبا في ما يخص الجانبين السياسي والامني ، رافضا الافصاح عن طبيعة هذه الستراتيجيات .
وبدأت الحكومة امس الاول بتطبيق ستراتيجية خاصة بالامن القومي باسم(العراق اولا).
في هذه الاثناء قال مسؤول في الامم المتحدة بعمان للصحافيين :انه من المقرر ان يتشارك رئيس الوزراء نوري المالكي وسكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون في افتتاح ورئاسة اجتماع لوضع ستراتيجية خاصة بالمنظمة الدولية في العراق يعقد بعمان في الـ 22 من الشهر الجاري.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |