بغداد- وكالات

كشف مجلس إنقاذ ديالى انضمام 150 مسلحا إلى المجلس بعد انفصالهم عن تنظيم "قاعدة العراق" والفصائل المسلحة المتطرفة الأخرى وإعلان البراءة منها، فيما أعلنت الشرطة العراقية السبت 8-9-2007 أن مسلحين مجهولين قاموا باغتيال قيادي بارز في التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشاب الشيعي مقتدى الصدر.

وفي التفاصيل، قال الناطق الرسمي لمجلس الإنقاذ صباح شكر الشمري "إن المسلحين قدموا وثيقة أطلق عليها "وثيقة البراءة" تشمل الأشخاص الذين عملوا مع الفصائل المسلحة، ثم أعلنوا رغبتهم في الرجوع إلى (الصف الوطني)".


وأوضح الشمري لجريدة "الصباح" العراقية اليوم السبت "أنه تم التأكد عن طريق مصادر خاصة أن جميع المسلحين الذين أعلنوا انضمامهم لمجلس الإنقاذ هم من العناصر التي لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء ولم يرتكبوا أي جرم، كما لم تسجل ضدهم أية دعاوى قضائية"، مشيرا إلى أن المجلس أبدى موافقته على انضمام هؤلاء إليه بعد ترديدهم القسم والتوقيع على وثيقة البراءة.

وأضاف أن الوثيقة تتضمن عدة فقرات منها احترام القانون والدستور واحترام رأي الشعب في الانتخابات ونبذ العنف والتفرقة الطائفية والدعوة للوحدة الوطنية، فضلا عن تقديم الدعم للحكومة باعتبارها حكومة منتخبة ودعم العملية السياسية.

على صعيد آخر، أعلنت الشرطة العراقية السبت أن مسلحين مجهولين اغتالوا الجمعة أحد قياديي مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة النجف الشيعية المقدسة.

وقال اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة المدينة "إن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ محمد الكرعاوي مدير مكتب العشائر التابع للتيار الصدري أمام منزله في النجف"، وأضاف مصطفى "أن العملية وقعت عصر الجمعة أمام منزله في حي الجامعة شمال المدينة والمسحلين الذين كانوا يستقلون سيارة لاذوا بالفرار"، وتابع "قمنا بتطويق الحي بالكامل ولا زالت عمليات التفتيش جارية بحثا عن الجناة"، وأكد مصدر في مكتب الصدر الحادث، مطالبا بفتح تحقيق لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذا الحادث.

يشار إلى أن الكرعاوي كان يعنى بشؤون العشائر التابع لمكتب الصدر، كما يقتضي التنويه إلى أن النجف شهدت سلسلة من عمليات الاغتيال لممثلي المراجع والتيارات السياسية مؤخرا، كان آخرها اغتيال 3 من ممثلي المرجع الكبير علي السيستاني في فترات متفاوتة خلال 3 أشهر.