[align=justify]بغداد - اصوات العراق 17 /09 /2007 الساعة 00:49:49
كشف أحد قياديي حزب الدعوة، الأحد، أن الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة كانا دائما لهما "مرجعياتهما الخاصة"، معتبرا أن إنسحابهما من (الإئتلاف العراقي الموحد) لن يؤثرعليه في التصويت داخل البرلمان. فيما دعا قيادي في كتلة (التضامن) الموجودة داخل (الإئتلاف) إلى إجراء حوار "سريع.. وصريح" مع أعضاء الكتلة الصدرية، ودراسة أسباب إنسحابهم بموضوعية.
وقال علي الأديب، عضو مجلس النواب عن ( الإئتلاف الموحد) والقيادي في (حزب الدعوة)، في إتصال هاتفي اليوم (الأحد) مع الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) إن الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة "لهما مرجعياتهما الخاصة، فهما كانا ضمن الإئتلاف... ولكن في البرلمان يصوتون ضمن قناعات أحزابهم وتياراتهم."
وكانت الكتلة الصدرية أعلنت على لسان المتحدث الرسمي باسمها، مساء أمس ( السبت) في مدينة النجف، إنسحابها رسميا من كتلة ( الإئتلاف العراقي الموحد). أما (حزب الفضيلة)، فأعلن إنسحابه من ( الإئتلاف) في آذار/ مارس الماضي.
وأضاف الأديب "الإئتلاف العراقي الموحد عندما تشكل... كان من المفترض أن تكون له مرجعية واحدة، وكان النظام الداخلي له قد أقر بأن تتشكل هيئة سياسية للإئتلاف من سبعة أصوات، وإذا صوت خمسة من هؤلاء السبعة (على موضوع معين)... فيفترض أن تلتزم بقية أعضاء ( الإئتلاف) بهذا التصويت، ولكن منذ اليوم الأول ( لتشكيل الإئتلاف) وحتى الآن... لم تلتزم هذه الكتل، إلا القلة منها، بقراراته."
وتشكل ( الإئتلاف الموحد) من عدة أحزاب وتنظيمات سياسية ودينية شيعية لخوض أول إنتخابات تشريعية جرت في العراق بعد منذ دخول القوات الأجنبية إلى البلاد، وإسقاطها نظام الحكم السابق في نيسان إبريل من العام ( 2003). وحصل ( الإئتلاف) في تلك الإنتخابات، التي أجريت قبل نهاية عام (2005)، على (130) مقعدا من (275) هي إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب العراقي... وحققت له الأغلبية البرلمانية.
لكن هذه الأغلبية تقلصت إلى ( 83) مقعدا فقط ، بعد إنسحاب الكتلة الصدرية التي كانت تشغل (30) مقعدا... فضلا عن مقعدين آخرين يعودان لعضوين في قائمة (رساليون) التابعة للتيار الصدري أيضا، وقبلها إنسحاب (حزب الفضيلة) في آذار/ مارس الماضي، والذي كان يشغل (15) مقعدا ضمن حصة ( الإئتلاف العراقي).
وحول تأثير الإنسحاب على قوة (كتلة الإئتلاف) التصويتية في البرلمان، أوضح الأديب أن "التيار الصدري وحزب الفضيلة كان دائما لهما مرجعياتهما الخاصة، فهما كانا موجودين ضمن ( الإئتلاف)... ولكن في البرلمان يصوتان ضمن قناعات أحزابهما وتياراتهما السياسية، وليس وفقا لقرارات الإئتلاف."
ولفت إلى أن الصدريين "قاطعوا جلسة التصويت على قانون الفيدرالية، وحزب الفضيلة تحفظ عليه"، معتبرا أن تأثير إنسحاب الكتلتين من الإئتلاف "لا يكاد يذكر... إذا ما حاولا تعطيل القوانين برلمانيا."
وأضاف أن الكتلة الصدرية في البرلمان "لم تكن خاضعة أساسا لقرارات الإئتلاف."
ورغم قول علي الأديب بإن هذا الإنسحاب "يمكن أن يعطي تأثيرا إعلاميا فقط"، إلا أنه لم يقلل من أهميته... واعتبره "دليلا على عدم رضى هذه الكتل" عن بعض المواقف والقرارات التي اتخذها ( الإئتلاف العراقي)، ورأى أنه "كان من المفترض أن يؤدي الإئتلاف دوره ككتلة منسجمة، ذات رأي واحد... وقرارواحد."
وقال "قد يكون له ( الإنسحاب) تأثير على الوضع السياسي العام... وخصوصا أنه جاء بعد الإضطرابات التي حدثت في بعض المدن، مثل كربلاء والنجف والديوانية والسماوة والناصرية والعمارة، حيث أن تلك الإضطرابات حدثت بين التيار الصدري وأطراف أخرى في الإئتلاف."
وكان قياي آخر في ( الإئتلاف العراقي)، هو ضياء الدين الفياض... أحد قادة (منظمة بدر) التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، قلل من تأثير إنسحاب التيار الصدري من ( الإئتلاف) على تماسك كتلته في البرلمان، مؤكدا أن الإئتلاف "لم يستفد من من التيار" ووصفه بأنه "غير فاعل".
وقال الفياض لـ ( أصوات العراق)، في وقت سابق من اليوم (الأحد)، إن "الإئتلاف العراقي الموحد لن يتأثر بخروج التيار الصدري، كما لم يتأثر قبل ذلك بانسحاب حزب الفضيلة الإسلامي"، لافتا إلى أن التيار "قاطع جلسات مجلس النواب مرارا، كما انسحب أكثر من مرة... أو علق حضوره، ولم نحصل علي أي فائدة من وجوده."
من جانبه، دعا محمد الحيدري عضو مجلس النواب عن كتلة ( التضامن) المنضوية تحت ( الإئتلاف العراقي الموحد)، إلى إجراء "حوار سريع... وصريح" مع أعضاء الكتلة الصدرية، ودراسة أسباب إنسحابهم "بموضوعية".
وقال الحيدري، في تصريح للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) الأحد "نحن في كتلة التضامن ندعو إلى إجراء إصلاحات داخل كتلة ( الإئتلاف)، ومراجعة مجمل الأمور والقضايا بشكل شفاف ومسؤول."
وحول اتهام التيار الصدري لبعض الأحزاب السياسية بـ "الهيمنة" على قرار (الإئتلاف الموحد)، قال العضو البرلماني "ليس هناك هيمنة أو سيطرة لجهة معنية على القرار، لكن المشكلة تكمن في آلية اتخاذ القرار"، من دون أن يوضح طبيعة تلك الآلية. وأضاف الحيدري "تحتاج قيادات ( الإئتلاف الموحد) إلى الجلوس على مائدة الحوار، وإعادة النظر في مجمل القرارات المتخذة سابقا... والحرص على إشراك الآخرين في القرار السياسي."
[/align]