النتائج 1 إلى 13 من 13
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    "الأردن لؤم دائم"مقالة لعراقي لم تتحملها ليبرالية العميرفطردته إيلاف وجيشت كتابها ضده

    [align=center]

    الأردن لؤم دائم
    [/align]
    [align=center][/align]

    GMT 20:00:00 2007 الثلائاء 21 أغسطس
    محمد حسن الموسوي

    [align=justify]المقصود بالاردن هنا النظام السياسي واجهزته القائمة وليس الشعب, وان كانت تلك الاجهزة وذاك النظام يديره افراد من الشعب ولكن من غير المنصف وصف شعب بأكمله باللؤم رغم كثرة الحكايات والقصص والطرائف المتداولة. ومن تلك الطرائف واللطائف واحدة تقول ان الاردني حينما تلده امه لا يبكي كما يفعل بقية خلق الله بل يصرخ (مصاري مصاري مصاري) اي فلوس فلوس فلوس هذا هو اول ما ينطق به الاردني على حد تعبير تلك النكتة. ويقينا انها نكتة غير حقيقة لكنها ذات دلالات ومعان كثيرة لاتخفى على كل ذي لب. ومن تلك المعاني تعلق الاردنيين بالمادة, وحبهم الشديد للمال, ولهذا التعلق الشديد اسبابه التي قد تكون مفهومة ومقبولة, ولكن ما لايمكن قبوله هو اللؤم الذي يتسم به النظام الاردني ومحاولته المتاجرة بكل القضايا والاستفادة من كل التغييرات التي تحدث في المنطقة حتى بات الاردن كالمنشار(صاعد واكل, نازل واكل) على حساب مصائب الاخرين ومن دون مراعاة لشعورهم.

    يكاد يتفرد الاردن بميزة عن كل دول المنطقة وهي تأقلمه السريع مع كل المستجدات, واستفادته من كل التطورات التي تحدث حوله او في الدول الجارة له حتى قال عنه أحد مسؤوليه الكبار (اننا بلد يعيش على مصائب الاخرين). ورغم فقر هذا البلد, وعدم توفره على اي مصادر للدخل او ثروات الا انه استطاع البقاء على قيد الحياة, ليس بسبب حكمة من يقوده كما قد يُتصور بل للؤم السياسة الاردنية وانتهازيتها. وافضل مثل يمكن ان يوصف به ساسة الاردن هو الذبابة, فعلماء الحشرات يؤكدون ان الذبابة انظف حشرة رغم نقلها للميكروبات والسبب في ذلك ليس لانها تحب النظافة بل لانها تلقي بقاذوراتها على الاخرين وفي الوقت نفسه تعيش على غذائهم. وساسة الاردن ذباب بمعنى الكلمة. فهم وفي الوقت الذي يرسلون لنا بقاذوراتهم من مجرمين وقتلة كالارهابي صلاح البنا ليفجر نفسه بالعراقيين الابرياء في الحلة وغيرها من المدن, تراهم يعيشون على النفط العراقي والمال الخليجي ويبنون بلدهم الذي وصفه الرحالة بالقول (بلد بحره ميت وميناؤه عقبة).

    وتعالوا معي لنستقرئ المواقف الاردنية التي تثبت ما زعمناه. وهنا سوف لن اتحدث عن الكيفية التي نشأت وتكونت فيها ما بات يعرف بالمملكة الهاشمية الاردنية, ولن انفض التراب عن المواقف الاردنية من القضية الفلسطينية والدور الاردني في ضياعها, وكذلك لن اتحدث عما قام به اجداد الملك الحالي حتى لايقال عني (يدور دفاتر عنك) على حد تعبير العراقيين. بل سوف اتحدث وباختصار عن المواقف الاردنية ابتداء من اندلاع الحرب العراقية الايرانية والى موقف الاردنيين من قضية اللاجئين العراقيين لديها الان.

    ماذا كان موقف الاردن من حرب الثماني سنوات التي أكلت الاخضر واليابس في العراق وايران؟ اظن ان الجميع يتذكر انتهازية الملك الاردني الراحل وصبه الزيت على نار الحرب المشتعلة بين البلدين الجارين. الكل يتذكر كيف اطلق الملك حسين بن طلال قذيفة مدفع تجاه الايرانيين ايذانا منه (بوقوفه) مع الشقيق (العربي) في حربه ضد العدو (الفارسي المجوسي). اتعلمون ماذا كان ثمن هذه الاطلاقة؟ كان ثمنها مئة الف برميل من النفط العراقي المجاني للاردن يوميا, ومثلها باسعار تفضيلية. وماذا ايضا؟ بناء ميناء العقبة وتوسعته بالاموال العراقية من اجل ان يستوعب السفن المحملة بالعتاد والاسلحة القاتلة لمد الجيش العراقي في حربه الضروس دفاعا عن البوابة الشرقية!

    وماذا بعد؟ منح الاردن مساحة من الاراضي العراقية الغنية بالفوسفات من جهة الانبار ومن يركز في الخارطة العراقية سيكتشف ذلك ومن دون عناء يذكر. وماذا ايضا؟ تخويل الاردن وشركاته استيراد المواد المطلوبة لادامة سعير تلك الحرب بالنيابة عن العراق مقابل مبالغ هائلة كعمولات (كوميشن) متورط فيها الملك الاردني الحالي بحسب وثائق الاستخبارات العراقية السابقة والتي عثر عليها العراقيون بعد سقوط نظام صدام والقائمة تطول. هذا فقط ثمن اطلاقة ماكرة عبرت عن موقف انتهازي من حكام الاردن. وحينما عوتب الملك حسين على فعلته الشنيعة تلك بررها بالقول (ان صدام خدعه وقال له سنذهب لحضور مناورة بالسلاح الحي وطلب مني_ والكلام للملك حسين_ ان اطلق قذيفة واتضح بعد ذلك اننا كنا في الجبهة العراقية الايرانية). من يصدق ذلك, صدام يخدع الملك حسين؟ يبدو ان السنوات التي قضاها الملك في دراسة العلوم العسكرية في ارقى الجامعات البريطانية لم تسعفه في التمييز بين المناورة بالسلاح الحي وبين التواجد في جبهة القتال! ولا ادري هل هو خلل الجامعات البريطانية العسكرية العريقة التي خرجت العظماء من امثال مونتغمري وتشرشل, أم خلل الملك الاردني الذي لم يستوعب دروس تلك الجامعات جيدا!

    ودعونا نطوي صفحة الحرب الايرانية العراقية ومآسيها وننتقل لما بعدها. اتعلمون كيف استفاد الاردن وحلب العراق من جديد؟ لقد شجع العراق وتشجع في تأسيس ما سُميَّ بـ (الاتحاد العربي) الذي ضم بالاضافة الى الاردن والعراق, دولتين عربيتين في غاية الفقر والبؤس هما مصر بلد الكنانة واليمن السعيد بالقات. وتحت يافطة هذا الاتحاد ابرمت الاردن العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع العراق. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يمكن ان يصدره الاردن للعراق؟ هل لديه النفط؟ كلا. هل لديه صناعات ثقيلة كي تصدر للعراق فائض انتاجها؟ كلا. اذن ما الذي سيقدمه الاردن بتلك الاتفاقيات؟ الحقيقة ووفقا لمحاضر تلك الاتفاقيات اتضح ان ظاهرها التعاون التجاري والاقتصادي وباطنها امني. اي يدفع النظام العراقي المقبور ما يسرقه من اموال شعبه للاردن مقابل خدمات امنية يقدمها النظام الاردني اليه, وايضا مقابل مواقف اعلامية وسياسية داعمة له وهذا ما يفسر وقوف الاردن مع النظام البائد في احتلاله للجارة الشقيقة الكويت.

    وماذا حصل بعد سيناريو احتلال الكويت وهزيمة صدام وجيشه الجرار وتدمير العراق واقرار الحصار عليه؟ الذي حصل هو تأقلم الاردن مع الوضع الجديد واستفادته من ذلك الحصار الغاشم عبر تسهيله عمليات تهريب وبيع الاسلحة للنظام البائد وتشديده الحصار على الشعب العراقي المسكين. وكذلك تحوله _اي الاردن_ الى (الرئة) التي يتنفس منها النظام البعثي البائد, واستفادته الى اقصى الحدود من برنامج (النفط مقابل الغذاء) وكذلك مشاركته في عمليات غسل اموال ازلام النظام, فضلا عن تورط بعض اركان النظام الاردني بصفقات بيع اسلحة وصفقات مشبوهة. وتورط الكتاب والصحافيين الاردنيين بفضيحة كابونات النفط..

    وبعد سنوات من الحصار العجاف , وبعد ان بدأت علامات انهيار النظام وافول نجمه تظهر في سماء المنطقة, خلع الاردن جلده الموالي للنظام البائد وبدأ ينسق مع الاستخبارات الاميركية في تسهيل عملية الاطاحة بنظام صدام فكان استقباله لصهري الدكتاتور صدام وهما كل من الاخوين حسين وصدام كامل بداية نهاية الزواج السياسي النفعي بين الاردن والنظام البائد, وأيذانا اردنياً بركوب موجة الاطاحة بصدام, فكان نتيجة هذا الموقف الاردني الانتهازي هو ان فتحت البنوك الاردنية ابوابها وحساباتها للاموال العراقية المسروقة والتي حملها صهرا صدام في رحلة الهروب, والتي بلغت ثمانية عشر مليار دولار الامر الذي كان فوق طاقة البنك المركزي الاردني, وفوق طاقة الاردن الذي دخلته سيولة نقدية ماكان ليحلم بها. وبعد ذلك حدث ماحدث وعاد صهرا صدام الى بغداد ليقتلا بعد ساعات من عودتهما وتركا خلفهما الاموال التي سرقاها في المصارف الاردنية حيث لم يكن بوسع النظام المطالبة بها.

    ونصل الى مرحلة ما بعد تحرير العراق وسقوط نظام صدام فكيف كان الموقف الاردني من ذلك؟

    كان الاردن اول الدول المستفيدة من التغيير. فقد شاءت الظروف ان تكون القاعدة الخلفية لاعداد وتدريب قوى الجيش والشرطة العراقية الجديدة مقابل ملايين من الدولارات عن ذلك التدريب الفاشل والاعداد البائس, بالاضافة الى انها باتت المعبر الرئيس من والى العراق حيث جنت وتجني المليارات كضرائب. واكثر من ذلك الاستفادة من الهجرة المليونية للعراقيين بسبب الارهاب التي ساهمت هي في تصديره الى العراق عبر أثارة ملكها الحالي لفتنة ماأسماه بـ(الهلال الشيعي) والمبني على تصورات واوهام لاصحة لها على الواقع ,فكانت هذه الفتنة السبب في تشجيع مواطنها الزرقاوي وبقية الارهابيين التكفيريين على الذهاب للعراق لقتال (الشيعة الروافض) وذلك لمنع تأسيس (الهلال الشيعي) ما ادى بدوره الى الهجرة المليونية, وهروب رؤوس الاموال العراقية واستقرارها في الاردن, فضلا عن الاموال المهربة اصلا بوساطة البعثيين وازلام النظام البائد وعائلة صدام والذين فتح لهم الاردن ذراعيه واحتضنتهم لاحبا بهم بل طمعا بما عندهم من الاموال من ناحية , ولإستغلالهم كورقة سياسية لأبتزاز العراق من ناحية أخرى, وهو ما تفعله اليوم برفضها تسليم المطلوبين للعدالة العراقية ومنهم ابنة صدام والتي صدرت بحقها أخيراً مذكرة اعتقال من الانتربول الدولي.

    لكن كيف قابل الاردن هجرة العراقيين اليه؟
    قابلها بمواقف اقل ما يقال عنها لئيمة, حيث راح يتاجر بمأساة اللاجئين العراقيين, وبدلا من ان يعمل النظام الاردني على الترحيب بهم وتكريمهم والتعامل معهم وفقا للأتفاقيات الدولية وهم الذين وفروا له مليارات الدولارات, فأنه راح يعاملهم بلؤم وخسة ونذالة من خلال التضييق عليهم, والتلويح بطردهم, وعدم توفير الحماية القانونية لهم حيث يتعرض العراقيون في الاردن يوميا الى عمليات استغلال وابتزاز مستمرة من الاردنيين سواء على المستوى الشعبي او الرسمي, وبطرق مختلفة ومواقف متنوعة, وآخر تلك المواقف اللئيمة هي افشال النظام الاردني المتعمد لمؤتمر دعم اللاجئين العراقيين الذي اقيم قبل ايام على اراضيه, وذلك لانه ُطلب منه ان يقوم بواجبه الانساني والاخلاقي والقومي والديني و(الصخام والزفت) تجاه محنة (اشقائه) اللاجئين العراقيين لكنه اصر على موقفه اللئيم, ورفضه القيام بأي من تلك الواجبات بلاثمن رغم انه بُني من خيرات العراق وكرم العراقيين.
    [/align]


    almossawy@hotmail.co.uk


    http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...7/8/257333.htm





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center][frame="7 80"][align=center]

    بيان جمهوري ليبرالي
    رقم (1)
    من عثمان العمير صاحب ومدير عام جريدة إيلاف السعودية
    بخصوص المقالة الكارثة المعكرة لصفو العلاقات الملكية بينه وبين ملك الاردن من جهة وبين السعودية والاردن من جهة أخرى !!
    [/align]

    [align=center][/align]

    [align=center]تنبيه إلى القراء والكتاب الزملاء:[/align]

    [align=center]كان يفترض أن لا ينشر مقال السيد محمد حسن الموسوي حتى بعد تنقيحه من عدة عبارات... لكن المسؤول عن قسم آراء في عطلة والشخص الذي حل مكانه أمس تسرّع في نشره دون أخذ مشورة الادارة.. وبما أن الإدارة انتبهت بعد مضي وقت على نشره ووجدت أن عددا كبيرا من القراء كتبوا تعليقات عليه، وخصوصا جاءنا رد من الزميل عامر الحنتولي، أبقينا المقال منشورا كنموذج لما ترفض نشره إساسا ادارة إيلاف... فنحن مع حرية الرأي لكن ضمن حدود الأخلاق وحدود احترام الأشخاص والمقدسات والأعراق.. واعتبارا قررت إدارة إيلاف التوقف عن نشر أي مقال، مهما كان، يرسله السيد محمد حسن الموسوي. وتعتذر الإدارة من جميع القراء والمعنيين الذين مسهم المقال.[/align][/frame][/align]

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...7/8/258125.htm





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [mark=FFCC00]

    " أول الغيث" نماذج من تجييش إيلاف لكتابها للرد على الكاتب العراقي محمد حسن الموسوي ومباركتهم قرار طرده بعد مقالته حول الاردن وتعامله السيء مع العراق.
    [/mark]





    حسنا فعلت إيلاف




    GMT 600 2007 الجمعة 24 أغسطس

    أحمد أبو مطر

    [align=justify]ما يجمع الأردن والعراق لا يفسده أي موسوي

    القرار الذي اتخذته إدارة إيلاف بوقف أية كتابات ل ( محمد حسن الموسوي ) قرار جريء، يدلل على أن سياسة إيلاف طوال السنوات الستة الماضية كانت الانفتاح على النقد البناء، الذي يهدف لآفاق واسعة من التطور والتحضر والنمو العربي، لكن مقالة ( الموسوي ) التي سببت له الطرد من ساحة إيلاف البناءة لا علاقة لها إلا بما يسمونه في الحارات الشعبية المصرية ( الردح )، فقد كانت مجرد ألفاظ سوقية لا تحمل أية فكرة يمكن مناقشتها والبناء عليها، ولا أعتقد أن هكذا شتائم وبذاءات تصدر عن مواطن يحب العراق والعراقيين، لأن من يحب العراق والعراقيين يبني على الإيجابيات ويناقش السلبيات بهدوء ، و أنا هنا أكتب بصفتي مواطنا عربيا فأنا لست أردنيا ولا عراقيا، ولكنني بذلت أقصى ما يستطيع كاتب من أجل العراق الديمقراطي وضد الديكتاتور ونظامه ، وأصدرت كتبا وألقيت محاضرات لم تتوفر للعديد من الكتاب العراقيين، وهذا ليس منّة أو جميلا أحمله لأي عراقي ، ولكني أذكره لأدلل على أن من يحب العراق والعراقيين لا يقوم بهذه الدسائس التي حتما هدفها إساءة وتوتير العلاقات بين الدولتين والشعبين خدمة لأجندة ليست عربية بالمطلق ، فالأجندة العربية الصادقة هي التي تقول ( إن ما يجمع الأردن والعراق هو أكثر بكثير مما يفرقهما ).
    إن حجم الأكاذيب والتلفيقات في مقاله المطرود بسببه لا يمكن أن تنطلي على طالب في المرحلة الإبتدائية في العلوم السياسية، فهذه الانتقائية لمواقف وتفسيرها حسب أجندته الخاصة يستطيع أي مبتدىء أن يلفق مثلها ضد أي شخص وضد أية دولة، ولكنه في المحصلة لا يمكن أن يكسب احترام أحد سوى قلة ممن ينطلقون مثله من نفس الأرضية ويخدمون نفس الأجندة غير العربية مطلقا. وللأسف الشديد هذا الإسلوب ليس جديدا على ( محمد حسن الموسوي ) فله أكثر من كتابة رديئة ضد أشخاص وليس دول فقط ، وبالتالي فليس من مستوى إيلاف ولا سمعتها أن تواصل النشر له أو لأي كاتب يستعمل نفس الإسلوب .
    إن العراق والأردن شاء الموسوي أم أبى ، قدرهما المشترك أن ينسقا معا وليس من مصلحة الأردن مطلقا أي خلل بأمن العراق، و إلا فمن أية خلفية كل الشهادات الإيجابية بحق الأردن من غالبية السياسيين العراقيين من الرئيس جلال الطالباني إلى رئيس الوزراء موفق المالكي وما بينهما ، فهل كل هؤلاء مخطئين ومن يمتلك الحقيقة هو فقط ( الموسوي )؟؟. والغريب المضحك المبكي أن خدمات قدمها الأردن للعراق الجديد كتدريب قوى الشرطة والأمن يستخف الموسوي بعقولنا فيقدمها على أنها فائدة للأردن، أما الدول التي تغذي الإرهاب علنا كإيران فلا ذكر لها في قاموسه . و إلا هل يشكك في شهادات الرفاق الأمريكان الذين حضرت العديد من القيادات العراقية التي يعرفها الموسوي على ظهور دباباتهم ؟.
    وأسوأ ما في تلفيقات الموسوي هي متاجرته بهموم اللاجئين العراقيين في الأردن، وأنا ممن لي أصدقاء عديدين من الكتاب والصحفيين العراقيين الذين هاجروا ويعيشوا في الأردن منذ أكثر من أربعة سنوات ، ولا اسمع منهم هذه الأكاذيب التي يسوقها الموسوي ، ولنكن في منتهى الصراحة ومنطلقين من التعاطف والتضامن مع اللاجئين العراقيين الذين نكبوا بالعراق الجديد كنكبتهم بعراق صدام ، إذ لا يمكن لوم الأردن وهو أساسا لم يقصر حسب إمكانياته ، فمن يصدق كيف يستطيع الأردن بامكاناته المحدودة استيعاب ثمانمائة ألف لاجىء عراقي؟ تخيلوا لو كل مواطن عراقي يحتاج يوميا إلى عشرة ليترات من الماء لكافة استخداماته، فهذا يعني ثمانية ملالين لتر من الماء يوميا في بلد يعيش أزمة في المياه. ولو احتاج كل مواطن عراقي إلى خمسة أرغفة من الخبز يوميا فهذا يعني أربعة ملايين رغيف يوميا، ناهيك عن الرعاية الصحية وغيرها، وهذا كله لا يقدم مجانا للمواطن العراقي ولكن يدفع ثمنه مما يجنيه من عرقه وعمله ورغم ذلك فهو عبء على اقتصاد بلد محدود الإمكانيات كالأردن..ولماذا ينسى الموسوى أنه قبل اسبوع فقط قررت وزارة التربية والتعليم الأردنية قبول أربعين ألف طالب عراقي في المدارس الحكومية أي مجانا بدلا أن يتركوهم للمدارس الخاصة ؟. الحديث طويل و ذو شجون لكن أكثرها حزنا أن يقوم بعض المنتسبين للعراق بالإساءة لشعبهم من خلال ما يعتقدون أنه إساءة للأردن..وسأظل أقول وأكرر وأثبت أن ما يجمع العراق والأردن أكثر مما يفرقهما ، رغم محاولات ذوي الأجندات الخاصة غير العربية...ومرة ثانية وثالثة : شكرا لإيلاف على قرار الطرد هذا ، فهي تثبت للجميع أن النقد لديها هدفه البناء وليس المتاجرة، النقد بالإسلوب الراقي وليس أسلوب الردح، وسيبقى العراق والأردن فوق هذه البذاءات لأن قدرهما التنسيق في الإيجابيات ومناقشة السلبيات للتقليل منها.
    [/align]

    ahmad64@hotmail.com


    http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaEl...7/8/258125.htm





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify][mark=FFCC00]" أول الغيث" نماذج من تجييش إيلاف لكتابها للرد على الكاتب العراقي محمد حسن الموسوي ومباركتهم قرار طرده بعد مقالته حول الاردن وتعامله السيء مع العراق.[/mark][/align]




    إن لم تستح إكتب ماشئت سيد موسوي


    GMT 13:00:00 2007 الخميس 23 أغسطس

    عامر الحنتولي*


    [align=justify] بطبعي قارئ نهم. أطالع وأتصفح كل ما يقع نظري عليه دون كلل أو ملل. غالبا لا أعلق لأني أؤمن بحق أي إنسان في إبداء رأيه من دون مضايقة أو ترهيب. هذه هي الديمقراطية الحقيقية.. ليس لهذا السبب فقط لاأعلق بل لأسباب أخرى كثيرة من أهمها الإطالة والسرد لدى الكاتب في قضية هو نفسه لايفهمها ومع هذا يصر إصرارا عميقا على الكتابة وكل همه ان يثبت للناس وللقراء أنه يعبئ السطور بكلام (صف حكي) لاأكثر ولاأقل.. هذا ينطبق على كثيرين إلا أنهم ورغم ذلك يحتفظوا بالحد الأدنى من الإحترام للذات أولا وللقارئ ثانيا.. أمس طالعنا المدعو محمد حسن موسوي بمقالته (الأردن لئم دائم).. صدمني ليس بمقالته لأن من حقه أن يشخّص وينظّر كما يشاء.. بل بأخطائه الإملائية التي لاتفوت طالبا في أعوامه الدراسية الأولى فمن باب أولى ان يحسن المدعو موسوي إملائيته قبل أن يفرض نفسه كاتبا يضحك الناس عليه بدلا من يحترموا فكرته.. فياسيد موسوي هذا تكتب (اللؤم) وهكذا أيضا تكتب (نستقرئ) هذا إذا جاز لغويا ان تكتب على هذه الصيغة أصلا.. فالأصل أن نقول تعالوا "نقرأ" وليس نستقرء هذا عيب جارح بكرامتك وتفتح باب الإعتقاد بأنك لاتعرف عن اللغة العربية شئ وبالكاد تستطيع أن تنطقها (هنا ندخل في مسألة الأصول) وهو مالاأرغب به ولا أحبه أيها الموسوي.
    لكن مادمت مؤمنا بحقي في الرد مثل حقك في الكتابة والنشر فأقول لك مؤمنا بأن في العراق سنديانات شريفة وعتيقة ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه لايحق لأي إنسان أن يعمم عليهم صفة ما مثل اللؤم أو (اللئم بعربيتك المكسرة) ولايحق لأي انسان ان يعمم على سيدات العراق وبناته الماجدات صفة العهر والدعارة مثلما تريد أن تعمم على الأردنيين انت صفة اللؤم وحب المال الى الدرجة التي تقول فيها بأن الأردني يولد صارخا "مصاري مصاري".. لن أتمكن من القول لك عيب لأنك بالتأكيد لاتعرفه وإلا لما كتبت ماكتبت معمما أوصافك الدنيا على شعب بأكمله يحتضن وطن يقيم فيه مليون عراقي جاؤوا يستظلون فيه نعمة الأمن والأمان التي اغتالتها فرق الموت المذهبية التي تجد كل الدعم والرعاية من وطنكم الأم بلاد فارس.
    أما وقد استعنت بالنكتة للهجوم على الشعب الأردني السيد أقول لك بوسعي أن أستعين بما قاله الحجاج من أن أهل العراق هم أهل شقاق ونفاق.. وبوسعي أيضا أن أستعين بما قاله صدام حين قال عن العراقيين "هذول غوغاء".. لكن على صعيد شخصي أقول أن في العراق شعب عربي طيب يعيش كبوة الظلم والإحتلال وهمجية وطنكم الفارسي الأم.. لكن لابد لقيد الليل أن ينكسر ولابد لمن سرقوا الجواز العراقي أمثالك أن يعودا الى بلاد فارس قريبا حين ينهض أبناء العراق الغيارى وبناته الماجدات من المحنة وتتشابك سواعدهم في عملية بناء لما أجهزت عليه أحقاد بلد فارس وطنكم الأم.

    هذا بالنسبة للعراق أما بالنسبة لما تورده من الظلم والضيم الذي يتعرض له العراقيين في الأردن فأحب أن أذكرك بأنه على مدار الساعة هناك طائرات تقلع من الأردن كما أن حدود الأردن مفتوحة لكل من يرغب بالسفر والرحيل عنه فلماذا لاتقنع من تحبهم وتعرفهم من المضطهدين بالهجرة مثلا الى بلاد فارس والإسهام هناك في التقنية النووية والإشتراك في أحلام شطب إسرائيل عن الخريطة.. لقد اختار العراقيون الأردن لما فيه من تسامح ونسيج اجتماعي صادق غير مزيف.. فتستطيع العراقية أن تتنقل بسهولة ورشاقة في الأردن أينما شاءت ووقتما شاءت لأنها لن تصادف في عموم الأردن قاتل واحد يريد أن يسلبها شرفها أو مالها بأوامر مباشرة من بلاد فارس وطنكم الأم.
    نأتي الآن الى قضية رغد.. عار على شواربكم ورجولتكم أن تطالبوا بتسلم إمرأة لتضعوا حبلا على رقبتها.. أقول ذلك وأنا بيني وبين المدعوة رغد صحفيا وسياسيا ماصنع الحداد.. لكن أقولها لكم كأردني حر بأن تسليم رغد لن يتم إلا فوق أجساد الأردنيين وبحور من الدماء ليس محبة لها أو إحتراما فهي لاتستحق لا الإحترام ولا الحب بل لسبب بسيط هو أنها إمرأة استجارت ببلد كي يحميها من الرصاص والحقد الأعمى والحبال الطائفية أيها الموسوي.
    بقي شئ في صدري قادني الى التثبت بأنكم لاتعرفون عن العروبة شيئا لا لغة ولا نطقا ولافكرة حتى وهي أنكم تقولون بأن أحد الرحالة قال بأن بحر الأردن ميت وميناؤه عقبة.. وأنا أتحداك اليوم وغدا وبعد ألف سنة أن تستطيع وخلفكم بلدكم الفارسي الأم أن تنسبوا هذا الحديث لرحالة من متن وبطون الكتب التي أشكك بقدرتك على قراءتها مالم تكن مترجمة الى الفارسية.
    إنني كأردني حر أعلن اعتزازي بالأردن السيد ملكا وحكومة وشعبا وقضاء وبرلمان ومخابرات وجيش ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني. في الوقت عينه الذي أؤكد فيه بأن الأردن ليس وطن ملائكة ونظامه السياسي كأي نظام سياسي في الدنيا يخطئ ويصوب عكس الأنظمة الديكتاتورية التي كنت (تهوَس) لها ذات يوم وكنت تبدي استعدادك بدافع من الخوف لأن تسلم عرضك وشرفك الى أصغر ضابط في ذلك النظام.
    لقد جاء الوقت الذي نقول فيه لأهل العراق الأساسيين العرب الأقحاح كان الله في عونكم من دسائس وخبائث أهل فارس ووقاكم منهم.. وفتح على بلادكم بالخير والهداية أنه سميع مجيب الدعاء.
    [/align]

    كاتب وصحافي أردني مقيم في الكويت


    * ومراسل صحفي لموقع ايلاف الالكتروني ؟!!


    a_hantoli77@hotmail.com





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify][mark=669999]
    مقالات سابقة للكاتب العراقي محمد حسن الموسوي بخصوص دور الاردن السيء تجاه العراق
    [/mark][/align]


    الاردن شذوذ متواتر

    محمد حسن الموسوي

    almossawy@hotmail.com







    [web]http://www.alhalem.net/New16/jardeenshithooth.htm[/web]





  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify][mark=669999]
    مقالات سابقة للكاتب العراقي محمد حسن الموسوي بخصوص دور الاردن السيء تجاه العراق
    [/mark][/align]


    لماذا أُقيلت حكومة الفايز؟

    محمد حسن الموسوي

    almossawy@hotmail.com


    [web]http://www.alhalem.net/New17/limadaaaqelaat.htm[/web]





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify][mark=FFCC00]" أول الغيث" نماذج من تجييش إيلاف لكتابها للرد على الكاتب العراقي محمد حسن الموسوي ومباركتهم قرار طرده بعد مقالته حول الاردن وتعامله السيء مع العراق.[/mark][/align]




    بِشأن الموسوي.. إلى إيلاف صديقتنا التي نحب

    GMT 600 2007 السبت 25 أغسطس
    غسان المفلح *

    [align=justify]

    تعليق سريع

    بعد المقالة للكاتب الموسوي حول الأردن حكومة وشعبا و التي أثارت ضجة من ردود الأفعال تباينت بين مؤيد للمقال وبين مستنكر له جاء موقف إيلاف بمنع هذا الكاتب من النشرفيها قرارا لا نراه صائبا أبدا، أولا لأن إيلاف واحة تتسع للجميع بما فيهم أصحاب الآراء الشوفينية والعنصرية وغير الموضوعية كما جاء في مقال الكاتب المذكور، اتركوا مساحة لكل هذا الزفير المسموم وغير المسموم أن يأخذ طريقه للجميع، فإيلاف أكبر منا جميعا من كل سمومنا وهمومنا ومقولاتنا، من عنصريتنا وطائفيتنا، من خوفنا وارتزقنا، من أوطاننا المنكوبة ومنافينا التي تعبت من خرافاتنا عن أنفسنا وعن العالم، إيلاف أكبر من إيران والعراق والأردن وسورية، أكبر من الشيعي ومن السني ومن المسيحي ومن اليهودي، أكبر من الفارسي والعربي! هكذا المفروض أيضا أن تكون إيلاف وتبقى! فقرار المنع لهذا الكاتب يعد تكريما لغياب القيمة المعرفية والأخلاقية عن مقاله! كان يجدر بإيلاف ألا تعير الموضوع أية أهمية مهما جاءها من تعليقات قراء بالعموم ليسوا موضوعيين! لتلاحظ إيلاف أن التعليقات جاءت متفاوتة في الردود التي جاء منها الطائفي والعنصري والقومجي والوطنجي- الأردني الذي يرد على المصري مثالا! هذا نحن وهؤلاء هم قرائنا الأعزاء. لازالت لدينا نزوعاتنا الطائفية والعشائرية والقومية والدينية! والسبب أننا شعوب لم تعرف الحرية بعد. وهنا تعليقي لا يقلل من احترامي للجميع حيث كنت قبل أيام كتبت مقالا عن فبركات الحكومة العراقية من أجل أن تحقق نصرا وتشنق رغد صدام حسين! وتحرج الحكومة الأردنية. ومع ذلك جاءت التعليقات لتتهمني بأنني كاتب عراقي و أقبض من رغد كوبونات نفط! قلت في نفسي صيت غنى ولا صيت فقر، ربما لو أتتني كوبونات النفط لما رفضتها ولكنها لم تأت مطلقا ولن تأتي لأنني لست قومي عربي ولست محسوبا على نظام أو لوبي إعلامي ما تسانده سلطة ما! ولازلت ككل الكتاب ينتظر آخر الشهر لكي يكمل الشهر الذي يليه. هذا نحن.. ورغم ذلك لا يصيبني الخجل مما نحن فيه وعليه! لأن الشعوب لا تتعلم ببساطة الحرية فيجب أن تعيشها حتى تتعلم احترام الرأي والرأي الآخر! والموسوي صاحب رأي يخدم الأجندة الإيرانية هذا واضح من مجمل ما يكتب فما الجديد بالأمر؟
    والسؤال الذي لم يسأل نفسه السيد الموسوي لماذا أربعة ملايين لاجئ عراقي اختاروا الأردن وسورية ولبنان ودول الخليج ولم يختاروا إيران؟ وأنا أظن الموضوع ليس له جذرا عروبيا فقط بل له جذرا أن هؤلاء اللاجئون يعرفون أن نظاما من الإرهاب ينتظرهم في طهران! على الأقل هنا في الأردن أرحم لهم! أما إحراج إيلاف من أجل أن تعطي قيمة لما لاقيمة معرفية له فهذا يصب في غير صالح صديقتنا إيلاف. لديه قيمة أيديولوجية تحتوي قيما مسبقة الصنع ويصلح عليها القول: أنها قيم الصراع الإيراني مع دول المنطقة والعالم على النفوذ!
    كنت أتمنى على إيلاف ألا تمنع السيد الموسوي من النشر*! فقط لكي نبقى على إطلاع على مكنونات هذه الأيديولوجيا! أيعقل هنالك من يتجرأ على مقاربة طبائع شعب بكامله ويعممها نتيجة لموقف سياسي وطائفي مسبق! أظن أن علماء الأنثروبولوجيا يترددون من أجل الوصول إلى حس عملي واحد مشترك يجمع شعب من الشعوب لا ليس شعب بل قبيلة لا يتعدى سكانها المئات أو الألآف على أبعد تقدير أما السيد الموسوي فقد تحول بقدرة قادر إلى عالم أنثروبولوجيا في دراسته لطبائع البشر! والتي هي طبائع الاستبداد الطائفي المعشعش والمعشش في عقله. لو تحدث فقط عن السلطة السياسية لقلنا ماشي الحال لدى الرجل موقف سياسي! ولكن الحديث عن إردن اللؤم! فهذا أمر فارسي بامتياز لأنه يتذكر طلقة الراحل الملك حسين ولا يتذكر 40% من الشعب الإيراني يعيش في ظل سياسة العسف والإعدامات من عرب وأكراد وفرس.
    لهذا أتمنى على إيلاف ألا تقع في هذا المطب ثانية وربما أتمنى أن تعود وتسمح لهذا السيد الموسوي أن ينشر (كتاباته) حتى نعرف كيف يفكر الآخرون!
    وشكرا لإيلاف..




    ------

    *كاتب سوري معارض لنظام الاسد والنظام الايراني بالضرورة نتيجة لتحالفهما السياسي وبالتالي جميع مايرتبط بهما حتى لو كان غير منطقي من ناحية المجريات الواقعية . كتاباته دائما ما تعادي نظام طهران والحكومة العراقية الحالية التي يراها ايرانية الصنع حيث في بعضها يبرأ رغد ابنة الجرذ من تهمة دعم الارهاب في العراق ملقيا إياه على ايران حيث يرى تسليمها للعراق خطة ايرانية لاحراج الحكومة الاردنية من خلال الحكومة العراقية الموالية لنظام ايران !





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي


    الموسوي والحنتولي: الأهم هو مستوى إيلاف وأداؤها

    GMT 600 2007 السبت 25 أغسطس
    كريم عبد *
    تمتلك بعض الصحف العربية اليوم مصداقية إعلامية واضحة نتيجة إلتزامها المهنية والموضوعية في نقل الأخبار بحدود مقبولة، إلى جانب هامش الديمقراطية الذي تتيحه لكتّاب الرأي والرأي الآخر، وهي، أي تلك الصحف، لم تفعل ذلك أعتباطاً، بل نتيجة لتطور مستوى القاريء العربي الذي لم يعد بالإمكان تضليله بسهولة أو إقناعه ب(أي كلام)، أي أن المصلحة المشروعة المتبادلة بين القاريء وبين تلك الصحف التي تريد المحافظة على مكانتها، هي سبب وخلفية هذا التطور.
    تتيح تلك الصحف هامشاً مقبولاً للحوار ولكن بسقف يرتفع هنا وينخفض هناك، بسبب ظروف الصحيفة أو أجتهاد المحرر أحياناً. ما فعلته (إيلاف) وأكسبها مكانتها المعروفة هي أنها رفعت هذا السقف إلى درجة يشعر معها كتابها، في كثير من الأحيان، أنهم يقفون على طول قاماتهم دون أن يطأطؤ لسقف الممنوعات، أي يعبرون عن آرائهم دون تردد أو حذر قد يعيق عملية إنتاج الأفكار. وإذا كانت الأمور نسبية دائماً في هذا المجال، فإن هامش (إيلاف) المميز ساهم في تطوير أداء العديد من كتابها وبضمنهم كاتب هذه السطور، ولأعترف - إذ دأبت على النشر في إيلاف لعدة سنوات مضت، خصوصاً السنوات الثلاث الأولى بعد سقوط الديكتاتورية - أن الكثير من أفكاري المتواضعة لم يخطر في بالي تدوينها على الورق لولا الهامش الرائع الذي تتيحه (إيلاف) وهذا ما حدث لي مع جريدة (الحياة) أيضاً منذ مطلع التسعينات، وتلك مسألة غاية في الأهمية بالنسبة لعموم الكتاب، لأن الكتّاب لا يتجشمون عناء الكتابة لكي يعرضوا مقالاتهم لزوارهم في البيت، بل لأن هناك صحفاً تحترم عقولهم وتتواصل معهم على هذا الأساس. أما بالنسبة للقراء فإن سعة إنتشار (إيلاف) تتيح للمتابع أن يقول دون مبالغة، بأنها لم تعد جريدة إلكترونية مقروءة فقط، بل أصبح لها تأثير لا يختلف عن تأثير أهم الفضائيات العربية، فلا يوجد قاريء عربي مشترك في الأنترنيت لا يضع إيلاف على قائمة المواقع المفضلة، ليس بسبب حرية التعبير وتعددية الآراء فقط، بل وأيضاً لتنوع المادة الثقافية والفنية والإخبارية وكمية المعلومات المتنوعة التي تضخها الجريدة في مختلف المجالات الأخرى.
    لقد توقفتُ عن النشر في إيلاف منذ أكثر من سنة، لأسباب خاصة، لكنني بقيت حريصاً على متابعتها كقارىء للأسباب المذكورة أعلاه. فأنا أتحدث هنا مُعلِّـقاً على مقالي الزميلين محمد الموسوي وعامر الحنتولي والقرار الذي أتخذته إيلاف على أثر نشرهما، لا بصفتي أحد كتابها، بل كقاريء حريص على سوية إيلاف وأدائها وسمعتها في مجال حرية التعبير. ولندخل الموضوع مباشرةً : لو كنتُ مكان الزميل الموسوي لاكتفيت بتناول الموضوع من الناحية السياسية الموضوعية فقط، أي لتناولت أزمة العلاقات الأردنية العراقية في خلفياتها السياسية والإعلامية وبينت الضرار والحيف الواقع على العراقيين جراء بعض السياسات وبعض الإعلام الأردني، لأن الهدف المفترض للمقال، هو وضع الحقائق أمام الرأي العام وبضمنه المسؤولين في الأردن لتلافي أسباب الأزمة بين بلدين عربيين متجاورين، كل منهما بحاجة إلى الآخر، وأي توسيع للأزمة سيلحق الضرر بالطرفين. هذا هو هدف الإعلام والغاية من حرية التعبير في مواضيع من هذا النوع. فالتطرق لأزمات أو سلبيات هذا المجتمع أو ذاك قد يلحق ضرراً بمشاعر قطاعات واسعة من المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في العلاقات الدولية والأزمات الناتجة عنها، خاصة وأن سلبيات أي مجتمع - ولا يوجد مجتمع يخلو من السلبيات - هي نتائج لظروف وأوضاع معينة وليست صفة طبيعية في سلوكه. فالضرب على هذا الوتر يؤدي إلى أنحراف الموضوع عن هدفه المطلوب، وبما لا يخدم أحداً، خالقاً إشكالية لا مبرر لها أصلاً.
    لكن وبالمقابل لنتساءل: كيف وبأي أسلوب عالج الزميل عامر الحنتولي الموضوع ؟! لم يكتف الحنتولي بإضاعة فرصة لمناقشة هادئة لتبيان الجانب الخاطىء في مقال الموسوي، بل زاد الخطأ أخطاءً، بما في ذلك الأخطاء الأملائية والنحوية، متيمناً على ما يبدو بقول الشاعر القديم ( إلا لا يجهلن أحدٌ علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا) وهو تيمن لم يكن في محله مطلقاً، وأسباب ذلك عديدة سنبينها بالترتيب.

    لنبدأ مع الفقرة الأولى من مقاله، فبعد سطور عن موقفه من حرية التعبير يقول السيد الحنتولي حرفياً: ( أمس طالعنا المدعو محمد حسن موسوي بمقالته (الأردن لئم دائم).. صدمني ليس بمقالته لأن من حقه أن يشخّص وينظّر كما يشاء.. بل بأخطائه الإملائية التي لاتفوت طالبا في أعوامه الدراسية الأولى فمن باب أولى ان يحسن المدعو موسوي إملائيته قبل أن يفرض نفسه كاتبا يضحك الناس عليه بدلا من يحترموا فكرته.. فيا سيد موسوي هذا تكتب (اللؤم) وهكذا أيضا تكتب (نستقرئ) هذا إذا جاز لغويا ان تكتب على هذه الصيغة أصلا.. فالأصل أن نقول تعالوا "نقرأ" وليس نستقرء هذا عيب جارح بكرامتك وتفتح باب الإعتقاد بأنك لا تعرف عن اللغة العربية شئ وبالكاد تستطيع أن تنطقها.. ) فهو ينحو باللائمة على الموسوي بسبب خطأين إملائيين، لكن لننظر إلى عدد الأخطاء النحوية والإملائية والتعبيرية التي وقع فيها الحنتولي، والتي وضعنا تحتها خطاً، في الفقرة أعلاه وكذلك الفقرات الأخرى التي سنأتي عليها تباعاً، فإذا صححنا هذه الفقرة، فهي ينبغي أن تكون ( أمس طالعنا الكاتب محمد حسن الموسوي بمقاله " الأردن لئم دائم ".. صدمني ليس بمقاله، لأن من حقه أن يشخص وينظّر كما يشاء.. بل بأخطائه الإملائية التي لا تفوت طالباً في أعوامه الدراسية الأولى، فمن باب أولى أن يحسّنَ الزميل الموسوي إملاءه قبل أن يفرض نفسه كاتباً يضحك الناس عليه بدلَ أن يحترموا فكرته.. فيا سيد موسوي هكذا تكتب " اللؤم " وهكذا أيضاً تكتب "نستقرىء" هذا إذا جاز لغوياً أن تكتب على هذه الصيغة أصلاً.. فالأصل أن نقول تعالوا " نقرأ " وليس نستقرء، هذا عيب جارح في ثقافتك يفتح باب الاعتقاد بأنك لا تعرف عن اللغة العربية شيئاً وبالكاد تستطيع أن تنطقها )!!

    أما تكرار الأخطاء النحوية في الفقرات الأخرى فهو أكثر غرابة حقاً، ناهيك عن التفكك في بنية الجمل والعبارات. وسنستعرض هنا تلك الأخطاء مع تصويبها، يقول الحنتولي ( معمما أوصافك الدنيا على شعب بأكمله يحتضن وطن يقيم فيه مليون عراقي ) والصواب ( وطناً ) لأنه مفعول به. و يقول (لكن على صعيد شخصي أقول أن في العراق شعب عربي طيب يعيش كبوة الظلم والإحتلال) والصواب هو (شعباً عربياً طيباً) لأن شعباً هو أسم أن، وعربياً طيباً هما صفتان تتبعان الموصوف. وكذلك يقول (الظلم والضيم الذي يتعرض له العراقيين في الأردن) والصواب هو (العراقيون) لأنها فاعل. وأيضاً يقول (لأنها لن تصادف في عموم الأردن قاتل واحد يريد أن يسلبها شرفها) والصواب هو ( قاتلاً واحداً) ويقول كذلك (إنني كأردني حر أعلن اعتزازي بالأردن السيد ملكا وحكومة وشعبا.. وجيش ومؤسسات) والصواب هو (جيشاً) فهي معطوفة على (ملكاً). وأيضاً يقول (هذا ينطبق على كثيرين إلا أنهم ورغم ذلك يحتفظوا بالحد الأدنى) والصواب (يحتفظون) وهكذا نجد أن السيد الحنتولي لم يترك خطأً إعرابياً لم يرتكبه بما يجعل المرحوم سيبويه الفارسي مستفزاً لما لحق بالعربية من إهانة، أكثر من أستفزازه جراء شتائم الحنتولي للأمة الفارسية وهي شتائم عنصرية فاقت في غرابتها كل توقع ممكن!! إذن لماذا كل هذا الضجيج والتشكيك بعروبة الموسوي لمجرد أرتكابه خطأين إملائيين!! لدرجة يقول معها الحنتولي ( بقي شئ في صدري قادني الى التثبت بأنكم لاتعرفون عن العروبة شيئا لا لغة ولا نطقا ولافكرة حتى.. الخ )
    وهكذا نجد أن الحنتولي بدل مناقشة الأفكار أو الأخطاء التي وقع فيها الموسوي، أعتمد لغة الشتائم والإبتزاز العنصري والطائفي بطريقة لا تتناسب مع قيم واعتبارات حرية التعبير، لذلك يُفترض بنا كقراء وكذلك بالجهة الناشرة، من ناحية المبدأ، أن لا نقبل بالرد على مقال ينطوي على أخطاء مضمونية معينة بمقال يكرر نفس الأخطاء ويزيد عليها، وإلا فإن مصداقيتنا ستتعرض للتساؤل بالضرورة، ناهيك عن مجزرة الأخطاء الإعرابية التي أرتكبها الحنتولي بأريحية غريبة حقاً!! ويزيد على ما لا مزيد من بعده، بقوله ( بقي شئ في صدري قادني الى التثبت بأنكم لاتعرفون عن العروبة شيئا لا لغة ولا نطقا ولافكرة حتى..) فهل هذه المجزرة اللغوية تدل على معرفة بالعروبة يمكن أن يُعتد بها!! ثم متى كان الخطأ الإملائي ينفي الهوية القومية عن الإنسان العربي ؟! إذن ما هي حقيقة هويتك العربية في هذه الحالة وأنت تنصب المرفوع وترفع المفعول به ؟! ثم ماذا عن ملايين المواطنين العرب المحرومين من القراءة والكتابة أصلاً، هل نبعثهم لإيران أيضاً لأن عروبتهم مشكوك فيها ؟! وهل خلافنا مع النظام الإيراني القائم يبيح لنا كل هذا العنصرية التي تقشعر لها الصخور!! هل الشعب الإيراني بتاريخه وحضاراته وإبداعاته القديمة والجديدة يستحق كل هذه الكراهية لمجرد خلافنا مع نظامه السياسي ؟! أم هذه هي ثقافة (عيب على شواربكم) و ( هذولة غوغاء ) ؟! التي درج عليها صدام حسين حتى قاد العرب والمنطقة من خراب إلى خراب.
    أن الأخطاء والمغالطات والتجاوزات التي انطوى عليها مقال الحنتولي، فاقت كل تصور حقاً، ولذلك من حقنا كقراء أن نستغرب من قرار (إيلاف) منع الموسوي من النشر وبالطريقة التي جاءت بها الكلمة التوضيحية في نهاية مقال الحنتولي!! لاسيما وأن الأخير أخذ حقه بالرد. وأيضاً من حقنا أن نتساءل : هل هذا يعني أننا سنقرأ في إيلاف مقالات أخرى للحنتولي على نفس الغرار ما سيؤدي إلى إنقراض اللغة العربية وحلول لغة عامر الحنتولي محلها!! ولكن هذا لا يعني أن طريقة الموسوي في معالجة الموضوع لم تتضمن بعض الأخطاء، والواقع أن مقاله هذا يختلف عن العديد من مقالاته السابقة التي اتسمت بالهدوء والدقة في تشخيص الظواهر التي تناولها.
    بقيت نقطة أكثر أهمية، وهي: أننا لو إنتبهنا إلى طبيعة الحالة الحضارية المضطرب التي نعيش تحت وطأتها نحن العرب منذ مطالع القرن العشرين، حيث الحلول الستراتيجية معلقة أو غائبة، والأزمات تتفاعل وتعيد إنتاج نفسها!! لوجدنا أن الحالة المضطربة تحولت بالتراكم إلى نسق حضاري مضطرب. ولو إنتبهنا إلى التأثيرات السلبية لهذا النسق المضطرب على أفكارنا ومشاعرنا، لوجدنا أن مقالي الموسوي والحنتولي هما ليسا من تأليف الكاتبين بل من تأليف الواقع المضطرب ذاته. وما يحدث أحياناً، هو أننا لا نقاوم تلك التأثيرات أو نناقشها ونحلل مكوناتها وخلفياتها، بل نسقط تحت التأثير السلبي القاهر لهذا الاضطراب فيسيطر علينا ويجعلنا نكتب ما يريد هو وليس ما نريده نحن بالضرورة!! هذا هو السبب الخفي الذي يجعلنا أحياناً نكتب أو نتخذ مواقفَ لا تنفع أحداً بل تضر الجميع، محولين الحوار المعرفي المفترض إلى مجرد (نقرة) وتلاطش بالكلمات!!



    * كاتب عراقي





  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    37

    افتراضي درس له مغزى

    درس له مغزى

    [align=justify]هذا درس للموسوي وغير الموسوي ممن كانوا يركبون سيارة الاعتدال العربي ( سيلرة العملاء ) ويهاجمون حزب الله وايران .....الخ .فقد كان محمد حسن الموسوي لايتوقف عن مهاجمة حزب الله على صفحات ايلاف وعلى اثير الجزيرة ، هاهم يطردونه ويقولون له انت فارسي .
    اتمنى ان يستفيد الآخرون من هذا الدرس .[/align]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    ما السر في دخول 13 الف قاريء لمقال محمد حسن الموسوي في عرب تايمز خلال ساعات من نشره


    عرب تايمز : كتب : زهير جبر

    [align=justify]تلقى مقال السيد محمد حسن الموسوي عن الاردن اكثر من 13 الف زيارة حتى هذه اللحظة رغم انه لم ينشر الا قبل ساعات قليلة ... ومثله مقالات اخرى لكتاب اخرين تتلقى زيارات تتراوح ما بين خمسة الى عشرة الاف زيارة وهي نسبة خربطت عملنا ولا اظنها مسبوقة في مواقع صحفية مشهورة بما فيها مواقع امريكية

    من المعروف ان صفحة الراي في اية جريدة تتلقى دائما اقل الزيارات قياسا بصفحات الرياضة او الفن او المنوعات فمقال عبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الاوسط مثلا لا يقرأه في احسن الاحوال اكثر من خمسين شخصا ولا يعلق عليه في اكثر الاوقات الا نفرين ومثله كثير في صحف ومواقع اخرى يبدو كتابها وكأنهم يكتبون فقط لانفسهم وزوجاتهم ... وقد وضعنا في حسابنا هذا الامر عندما اعدنا تصميم موع النشر المباشر لمقالات الكتاب في عرب تايمز من باب ان هذا الموقع او هذه الزاوية ستتلقى زيارات محدودة وبالتالي لا داعي للتركيز عليها ولكن التجربة اثبتت خطأ توقعاتنا حتى ان المشرف الفني على الموقع وهو امريكي لا يقرأ العربية ابدى دهشته من كثافة الزيارات على مقالات الراي التي ننشرها بخاصة وانه سمع او قرأ بأن العرب لا يقرأون وجاء الينا قبل قليل وهو يطلب منا ان نترجم له مقال الموسوي حتى يرى و يفهم سر هذا اللغز في قيام اكثر من 13 الف قاريء بالدخول الى المقال خلال ساعات من نشره وهي نسبة لا تجدها في اية مطبوعة امريكية بما فيها المطبوعات الشهيرة جدا

    اعتقد ان السر يكمن في سقف الحرية المتاح للكتاب في عرب تايمز وهو سقف لا تصل اليه اية مطبوعة عربية على الاطلاق وقد اصبح القراء والكتاب ومن خلفهم اجهزة المخابرات العربية المعنية بمراقبة مواقع الانترنيت يعلمون ان ما سيجدونه في عرب تايمز لن يجدوا مثله في مكان اخر ... وان الاقلام التي يمارس عليها الحجر هنا وهناك كما حدث مع الموسوي وديبان ستجد منبرا مفتوحا لها في عرب تايمز لا يحمل مشرفه المقص ولا يعمل بأوامر وتعليمات من هذا المسئول او ذاك المليونير

    مقال الموسوي كما علمنا نشر في موقع الزميلة ايلاف ولاسباب تخص ايلاف تم منعه او شطبه ونحن نتفهم هذا فلكل مطبوعة ظروفها الخاصة ... لكني اعتقد ان الجهة الغبية التي مارست الضغط على ايلاف لمنع نشر المقال ارتكبت حماقة لا تغفر لان عدد الذين قرأوا المقال الان وبعد نشره في عرب تايمز يزيد عن كذا ضعف عدد الذين قرأوه في ايلاف ... وقد علمت قبل قليل ان المقال نسخ ووزع بين الاردنيين والعراقيين في عمان وان جهات امريكية متعددة تقوم بترجمة كل كلمة تنشر في عرب تايمز للاطلاع على نبض الشارع العربي ونبض القاريء العربي الذي لا يمكن تلمسه في الصحف الحكومية العربية او المملوكة لامراء وشيوخ النفط

    والسؤال الان : هل ما ورد في مقال الموسوي عن الاردن صحيح ؟

    انا لست اردنيا ولا عراقيا ... انا لبناني واظن ان اكثر من تسعين بالمائة مما ورد في المقال صحيح ... فخلال الحرب الاهلية في لبنان سهل الاردن لاثرياء لبنان بما فيهم وليد جنبلاط الاقامة في عمان طمعا بفلوسهم ... وخلال حرب السنة الماضية كانت الدعوات لاثرياء بيروت من قبل جهات اردنية مسئولة علنية ومكشوفة ان احملوا فلوسكم وتعالوا الى عمان ... كما اني اعلم ومن وثائق منشورة ان الاف العراقيين الاثرياء الى جانب رموز النظام الهاربين باموال العراق يقيمون في عمان ومنهم من اشترى جنسية اردنية بعشرة الاف دولار

    نعم ... الاردن ينتفع من مصائب الدول الشقيقة ... وهذا ليس عيبا بحد ذاته ولكن العيب والمريب ان الاردن يلعب دورا في هذه المصائب ويصب عليها الكاز بل ويمولها احيانا بالارهابيين حتى تؤدي البلبلة الى هروب رساميل الاموال الى عمان ... والا كيف يمكن للاردن ان يفسر لنا معسكرات التدريب التي اقامها الاردن للاخوان المسلمين السوريين على الحدود مع سوريا خلال فترة السبعينات والتي كانت تمول العمليات الارهابية في المدن السورية ... وكيف له ان يفسر لنا ان الزرقاوي والصمادي وشاكر العبسي والعمد .... الخ كلهم من التابعية الاردنية ... وكيف له ان يفسر لنا هذه العلاقة المريبة مع العراقيين ... والتي تبدأ باستقبال مقتدى الصدر ... والمالكي ... واحتضان وتمويل الضاري .... والعزف على وتر الهلال الشيعي ... وكيف له ان يفسر لنا هروب كبار الفاسدين من السلطة الفلسطينية باموال الفلسطينيين الى عمان

    الخوف كل الخوف ان يلعب الاردن بالنار ... فيحرق اصابعه ... ويبدو ان ما يحدث الان في الاردن من مظاهرات وثورات في السجون والمدن والقرى وتذمرات من شيوخ العشائر يؤكد ما قاله جنرال اسرائيلي من ان الملك الحالي سيكون اخر ملوك ال هاشم في الاردن

    المشكلة ان الدول المحيطة بالاردن السعودية وسوريا واسرائيل والعراق اغنى واكبر واكثر قدرة على اشعال الاوضاع في الاردن لو ارادت ولنا فيما فعله صدام نموذجا ... فصدام اشترى في فترة السبعينات جميع وسائل الاعلام الاردنية عندما بنى للصحفيين ضاحية في عمان ووزع عليهم سيارات مرسيدس واصبح ولاء الصحفي الاردني يومها لصدام وليس للاردن وهو ما اشار اليه الملك حسين صراحة في احدى خطاباته ... ولا يوجد ما يمنع ان يلعب بعض ساسة العراق حاليا الدور نفسه خاصة وان العراق غني جدا وله الان اكثر من مليون مواطن في عمان واكبر شيخ عشيرة في الاردن يمكن ان تشتريه بألف دينار وقد كنت حاضرا اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الاردني السابق عبد السلام المجالي بعدد من وجهاء الجالية الاردنية في هيوستون عندما تباهى المجالي بانه قبض سيارة مرسيدس رشوة من حاكم البحرين مما دفع اسامة فوزي الى توجيه سؤال له ان كانت هذه الرشوة تقف وراء قراره انذاك بتسليم المعارضين البحرانيين الموجودين في الاردن للبحرين
    [/align]





  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]

    مابعد المقال الضجة (الاردن لؤم دائم)
    [/align]

    [align=center]
    الاردن المنشار وملك الكوميشن... وقائع وحقائق
    [/align]

    [align=center][/align]


    [align=justify] أثار مقالي السابق ( الاردن لؤم دائم) والذي خُصص للحديث عن سياسات النظام الاردني تجاه العراق, موجة من الردود بين مؤيد ورافض. وكم كان بودي ان يدعم الرافضون ردودهم بالحجج بدل الشتائم والتي ان دلت على شئ فإنما تدل على افلاسهم وعجزهم عن الرد على الحقائق بما يدحضها, بل راحوا يتملصون منها عبر تحريف مضمون المقال وتصويره على انه موجه ضد الشعب الاردني متجاهلين ماجاء في مطلعه من اشارة واضحة من ان المقصود بالاردن النظام وليس الشعب.

    وهنا اكرر إن المقصود بما سيرد هو سياسات النظام الاردني وليس الشعب, لانني احترم الشعوب والاقوام الاخرى واجد انه من اللاعدل أخذ الشعوب بجريرة انظمتها السيئة, وهو ماعانيناه نحن العراقيين بعد اجتياح صدام للشقيقة الكويت حيث عمَمَّ البعض كراهيته لنظام البعث على الشعب العراقي المسكين. وتأسيسا على ما مرَّ اقول ان كل ما اهدف اليه في هذه الاسطر أو التي سبقتها هو إماطة اللثام عن وقائع يريد البعض لفلفتها ومن ثم تجاوزها , كذلك اهدف الى الدفاع عن مصلحة شعبي وبلدي العراق, واعتقد ان من حقي فعل ذلك طالما انني اعتمد الدليل والحجة المسنودة بالحقائق والوقائع, ومن هنا ثارت ثائرة القوم على ماجاء في المقال السابق وذلك لأن كلماتي عن السياسة الاردنية تجاه العراق وتجاه اشقائنا العرب وبخاصة تجاه القضية الفلسطينية لامست الحقيقة, وكشفت المستور عن ما كان يحاول النظام الاردني إخفاءه عن ابناء شعبه وعن العرب الذين ضاقوا ذرعا بإنتهازيتة وشذوذه عن المواقف العربية في القضايا المصيرية بدءاً بفلسطين ومجزرة ايلول الاسود بحق اللاجئين الفلسطينيين والتي نتخوف من تكرارها مع اللاجئين العراقيين ومرورا بموقفه الانتهازي المؤيد لاجتياح الكويت وليس انتهاءاً بتدخله الاخير والسافر بالشأن البرلماني الكويتي والذي يتعارض وميثاق جامعة الدول العربية. وهنا سأعيد وبعجالة التذكير بالمواقف الاردنية الابتزازية مع العراق.


    قلت في المقال السابق ان مثل الاردن كمثل المنشار, بل هو المنشار بعينه, يلتهم الاشياء صعودا ً ونزولا. وتعالوا معي في رحلة ندع فيها الارقام تتحدث لوحدها عن ما قضمه المنشار الاردني من العراق مستفيدا من كوارث العراقيين ونكباتهم. وما سنذكره هنا هو فقط نموذج من عشرات القضمات التي طالها المنشار الاردني طوال حكم البعث البائد والى ساعة كتابة هذه السطور.

    قضمة المدفع النمساوي :

    وهي عنوان لفضيحة صفقة الاسلحة التي قام بها نظام الملك حسين أبان فترة الحرب العراقية الايرانية. ولعب الملك الراحل دورا محوريا في اتمامها لحساب نظام صدام البائد. وتمثل الدور الاردني في شراء 220 مدفع من النمسا حصل خلالها الملك الاردني على عمولة قدرها (600) الف دولار على كل مدفع حيث كان سعر المدفع الواحد 660 الف دولار بينما اضاف عليها الملك 600 الف دولار كعمولة ليصبح سعر المدفع الواحد مليون و260 الف دولار واذا ما علمنا ان مجموع المدافع التي اشتراها الملك حسين لحساب الديكتاتور صدام هو 220 مدفع تكون قيمة ما كسبه الملك من الصفقة هو 132 مليون دولار كعمولة شخصية, بالاضافة الى العمولة التي كان يأخذها عن شراء القنابل البلجيكية لصالح النظام البعثي اذ يحصل على عمولته من كل قنبلة, ومن هنا فلا غرابة أنه أطلق قذيفة بلجيكية من المدفع النمساوي في بداية الحرب العراقية الايرانية اذ ان القذيفة التي رماها الملك أخذ عليها عمولته سلفا, وعلى ذلك فأنه بإطلاقه القذيفة تجاه ايران لم يكن يدافع عن العراق, بل كان الملك يدافع عن عمولته في القذائف والمدافع. وجدير بالذكر ان مجموعة من الشخصيات الاردنية الكبيرة والمهمة شاركت الملك في هذه الصفقة وغيرها, وهناك تفاصيل لايسع المقام لسردها الان سنذكرها في فرصة أخرى.

    والملفت للنظر في هذه الصفقة المشبوهة هو أنه حينما قام الاردن بشراء المدافع النمساوية للعراق خالف الحظر المفروض على شحن الاسلحة للنظام العراقي الذي استخدمها ضد شعبه وجيرانه , وتظهر الوثائق ان عملية تزوير كبيرة حصلت عند شراء المدافع وتمثل التزوير بأصدار شهادات من قيادات الجيش الاردني تفيد بأن المدافع للجيش الاردني, وهذا التزوير يعد مخالفة صريحة لقوانين النمسا البلد المصنع لتلك المدافع, وكذلك مخالفة لقوانين الاتحاد الاوربي, كل هذه المخالفات أقدم عليها الاردنيون في سبيل الحصول على العمولات اي (المصاري). والشئ المستغرب أن الملك حسين هو من قام بهذه الامور, وسبب الاستغراب هو ان الملك حينما قام بهذا البزنس أضاف على الاردن ديوناً في سبيل الحصول على عمولته الشخصية, اي انه اضاف على بلده ديوناً في سبيل الحصول على مبلغ الـ (132) مليون دولار كمال خاص له وهذه التفاصيل مثبتة ونستطيع ذكرها. وكما ترون هذه واحدة من (طلعات) المنشار الاردني, وبهذه الهبرة يستحق الملك الاردني الراحل وعن جدارة لقب (ملك الكوميشن) وليدخل من خلالها موسوعة غينيس للأرقام القياسية.


    قضمة الألفية:

    (الالفية) شركة مملوكة للصديق الشخصي للملك عبد الله واسمه خالد شاهين واخوانه. ولهذه الشركة الاردنية قصة مع النفط العراقي تبدأ فصولها عندما أقدم الديكتاتور صدام على قرار شخصي ببيع سبعة ملايين برميل من النفط العراقي الى الاردن بسعر سبع دولارات للبرميل واتخذ هذا القرار في شهر شباط قبل شهر واحد من شن الحرب سنة 2003. حينها قرر صدام بيع سبعة ملايين برميل الى الاردن بسعر سبعة دولارات للبرميل الواحد يوم كان سعر البرميل يعادل واحد وعشرين دولارا, اي ان الاردن حصل على ما مجموعه )98 ( مليون دولار هو فارق السعر وبما يعادل اربعة عشر دولار للبرميل الواحد, وتم ضخ نفط الشعب العراقي للاردن على سبع شحنات بين 19/شباط و 19 / أذار من سنة 2003. لقد استفادت شركة (الالفية) المقربة من الملك الاردني الحالي من صفقة بيع النفط بالسعر المخفض. والسؤال هنا هل كانت الـ (98) مليون دولار التي كسبها الاردنيون من صفقة الالفية ثمن السماح لرغد وأختها باللجوء الى الاردن حيث اسبغ عليهما الملك الهاشمي من كرمه (الحاتمي) كلاجئتين وفعل معهما مالم يفعله والده مع اللاجئ العراقي السابق الشهيد محمد هادي السبيتي القيادي في المعارضة العراقية الذي سلمه الملك حسين الى برزان التكريني ليعدمه ويرمي جثته الكريمة للكلاب, وسنخصص مقالة منفردة للحديث عنه؟ علما اننا لا نريد هنا التطرق لعلاقات الملك عبد الله عندما كان أميرا واتصالاته المشبوهة عام 1998 بعدي وابيه صدام لأغراض مريبة تتعلق بوراثة العرش الاردني .

    هذا وتقول الارقام ان مجموع ما استفاده الاردن من النفط العراقي المجاني يقدر بأكثر من ثلاثة مليار دولار هي حصيلة مائة الف برميل يوميا من نفط الشعب العراقي المسروق خلال ربع قرن, وعليه فما قام به الاردن من السماح لأربعين الف طفل عراقي بالدراسة في المدارس الابتدائية (مجانا) لاقيمة له امام المليارات التي حلبها من العراق خلال سنوات حكم البعث , او التي جناها من الاموال العراقية المهربة اليه, او التي حصل عليها ضمن المرسوم (33 ) والذي استحوذ من خلاله الاردن على اموال الشعب العراقي التي اودعها النظام البائد في مصارفه ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء .


    هبرة التدريب :
    ولم يتوقف المنشار الاردني عن قضم المال العراقي حتى بعد التغيير وسقوط صدام , حيث هرع الملك عبد الله الى التشجع بمساعدة اصدقائه للحصول على عقد لتدريب الشرطة والجيش العراقي الجديد في الاردن وذلك لحساب شركة ( Dyn Corp) وبمبلغ مليار ومائتي مليون دولار حيث كانت كلفة تدريب كل شرطي عراقي في صحراء الاردن لمدة ثمانية أسابيع (35) الف دولار اي مايعادل كلفة اقساط الدراسة في جامعة أوكسفورد الشهيرة لمدة ثلاث سنوات ! والملاحظة الجديرة بالاهتمام في هذه الصفقة الفضيحة هي ان وكيل شركة (داين – كور) هو خالد شاهين و(أخوانه) الصديق الشخصي والحميم للملك عبد الله, علما ان هذه الشركة اي شركة (داين – كور) هي من أختطفت ايهم السامرائي وزير الكهرباء السابق والمطلوب للقضاء العراقي بتهم الفساد المالي, وهربته من سجنه بطائرة خاصة الى الاردن, مخلة بعملها هذا بسيادة العراق وقرارت القضاء العراقي. وهذا غيض من فيض وبالامكان التوسع بالمعلومات بشكل تفصيلي أكثر.

    ان مايثير الدهشة في فضيحة تدريب الشرطة والجيش العراقي في الاردن هو اصرار بعض اطراف الحكومة العراقية المؤقتة في حينها على اجراء هذه الصفقة رغم علمها المسبق بعدم امتلاك الاردن للخبرة اللازمة لتدريب الشرطة والجيش العراقي الجديد, اذ تقول الحقائق التأريخية ان آخر معركة شارك فيها الجيش الاردني ضد عدو أجنبي كانت في حرب ال 67 وحينها اطلق قادة وجنود الجيش الاردني سيقانهم للريح, وسلموا القدس للإسرائلين من دون ان يراق للاردنيين قطرة دم واحدة . فأنى لهذا الجيش المهزوم واالذي صدئت اسلحته لعدم استعمالها منذ ايلول الاسود بحق اللاجئين الفلسطينيين ان يزود العراقيين بالخبرة ؟ لكم اشفق على من يردد من الاردنيين بأن تسليم بعض العراقيين المطلوبين للعدالة سيكون على برك الدماء ! ولا ادري لِمّ لم نرَ مثل هذه البرك حينما اقدم الاسرائليون على احتلال القدس؟ ولم لا نراها الان حيث ترتكب الالة العسكرية الاسرائلية المجازر اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والتي لاتبعد سوى مرمى حجر عن اصحاب العنتريات الفارغة ؟ وصدق من قال:
    أسدٌ عليَّّ وفي الحروب نعامةٌ .


    الاموال المغسولة:

    سنترك الحديث عنها الى مقال قادم حيث سنتطرق في الحديث الى الجهاز المصرفي الاردني وكيف تحول الى (جشمة) والتي تعني باللغة التركية ( خلاء) او دورة مياه لغسل الاموال التي ُسرقت من وزارة الدفاع العراقية في عهد حكومة السيد الاخضر الابراهيمي القومجي حد النخاع.

    وقبل الختام اقول تركت الحديث للارقام والحقائق عن سياسات النظام الاردني مع العراق وهي كما ترون سياسات انتهازية وابتزازية. والارقام التي ذكرت في هذه الاسطر هي ارقام عراقية بحتة, اي ليست طائفية او صفوية او مجوسية, بل هي ارقام عراقية عربية لاغبار عليها, وابطالها (عرب أقحاح) _كصدام والملك حسين_ وليسوا انكشاريين. ارقام محفوظة لدى الوطنيين العراقيين الذين لن يتراجعوا قيد أنملة عن فضح كل من سرق العراق, وآذى شعبه, وتسبب في دماره. عراقيون وطنيون شعارهم العراق اولا ولكن ليس على حساب كوارث الآخرين كما يفعل الاردنيون.
    [/align]





  12. افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربية مشاهدة المشاركة
    درس له مغزى

    [align=justify]هذا درس للموسوي وغير الموسوي ممن كانوا يركبون سيارة الاعتدال العربي ( سيلرة العملاء ) ويهاجمون حزب الله وايران .....الخ .فقد كان محمد حسن الموسوي لايتوقف عن مهاجمة حزب الله على صفحات ايلاف وعلى اثير الجزيرة ، هاهم يطردونه ويقولون له انت فارسي .
    اتمنى ان يستفيد الآخرون من هذا الدرس .[/align]

    الموسوي كان مدافعاً عن حزب الله وبطولاته ... ففي برنامج الاتجاه المعاكس عندما استضاف فيصل قاسم المدعو "بكري" كان موقف الموسوي مشرفاً حينما قارن بين مقاومة "حزب الله" الحقيقية ومقاومة "العواهر" التي تستهدف المدنيين.
    [align=center][/align]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [mark=CCCCCC]

    العمارة والبصرة مبروك عليكم ..نفطكم وصل الى الاردن
    [/mark]

    GMT 6:30:00 2007 الأحد 23 سبتمبر

    محمد الوادي


    [align=justify]تناقلت وكالات الانباء العالمية مساء الخميس خبر وصول اول دفعة نفط عراقية الى الاردن الشقيق جدا ". وتاتي هذه الشحنات النفطية على اثر اتفاق رسمي عراقي اردني وبالتاكيد بمباركة من (العم والخال كابوي). يقضي هذا الاتفاق ان يتم تزويد الاردن يوميا من ستين الف الى مائة الف برميل من النفط العراقي و بتخفيض وباسعار تكاد تكون مجانية. في نفس الوقت الذي يصل فيه السعر العالمي لبرميل النفط اكثر من ثمانين دولار!!

    وبطريقة حساب بسيطة نجد ان هذا الرقم يعني ان كل اربعة وعشرين ساعة يسرق من نفط العراقيين وبشكل رسمي فقط الى الاردن بما يعادل ( ثمانية ملاين دولار ) في اليوم الواحد. وبما يصل حوالي الى ( ربع مليار دولار ) في الشهر. ومايعادل حوالي (375 مليار دينار عراقي ). وهذا الرقم وحده يكفي للرواتب المتواضعة للمساكين من الموظفين والمتقاعدين العراقيين لعدة سنوات. طبعا مع استثناء رواتب وامتيازات " الحرامية " في البرلمان والوزارت العراقية، وحاشيتهم المشينة. اما اذا حسبنا الامور وبطريقة حسابية بسيطة على مقدار عام واحد فقط فان هذه السرقة العلنية من نفط العراقيين تصل خلال عام الى ( ثلاث مليارات دولار ) مايعادل حوالي ( 4500 مليار دينار عراقي ). وفي نظرة بسيطة لموازنة العراق للمحافظات خلال هذا العام و ناخذ كعينة محافظتي البصرة والعمارة. التي يعيش كل العراق ومنذ عقود طويلة وعلى وجه الخصوص في السنوات الاربعة الاخيرة فقط نعم فقط على النفط الذي يخرج من اراضي هذه المحافظتين. لكن مع ذلك تجد ان محافظة العمارة حصلت من موازنة 2007 ولحد الشهر التاسع " 40 " مليون دولار لااكثر!! و محافظة البصرة حصلت على حوالي " 60 " مليون دولار لااكثر!! و هذه الحصة هي من اجمالي الواردات النفطية العراقية المستخرجة من اراضي المحافظتين والذي وصل بداية هذا العام الى " 43 " مليار دولار!!


    وفي تقسيم عادل وبسيط على المحافظات العراقية كافة سنجد ان حصة كل محافظة حوالي ملياري دولار سنويا. وهذا يعني ان حصة الاردن اكبر من حصة كل المحافظات. ناهيك عن السرقات النفطية اليومية من كل منافذ العراق الحدودية دون استثناء.
    والتي وصلت الى حد لايمكن التستر عليه. اذ تكونت امبراطوريات من العصابات التي تسرق نفط العراقيين دون رادع.

    وبعيدا عن لغة الارقام المملة والمحبطة بنفس الوقت. لكن يبدو اننا امام اشكالية ليس حسابية او سياسية فحسب بل امام اشكالية تاريخية واخلاقية كبرى تجري في العراق. وتعيد نفسها كل مرة وان أختلفت الوجوه والتسميات والشعارات وحتى الهيئات!!

    فالمشكلة ليس شكلية بين الزيتوني وديكتاتورية الصنم الساقط وعراق الامس وبين " أدعياء الدين والوطنية " والعملية الديمقراطية الجديدة في عراق اليوم. فاوجه التشابه بدات تظهر في كثير من التصرفات المعيبة والمخجلة حد العار.


    لقد كان البعض ايام معارضة نظام الصنم يعيب عليه توزيع ثروات العراقيين ذات اليمين وذات الشمال، ويملأ هذا البعض الفضائيات صراخآ يصل حد النباح دفاعا عن هذه الحقوق العراقية المسلوبة. لكن اليوم نفس هذا البعض يرتكب نفس الجريمة ( ويعض عضة كلب مسعور ) بحق كل شعب العراق وبشكل علني وفج يصل حد السخافة والهزل الكبير.

    واذا كان للصنم السابق حساباته الشخصية والاقليمية والدولية بضخ النفط الى الاردن مجانا ومخفضا بعيدا عن طموحات العراقيين وحقوقهم الانسانية. فان اوباش اليوم لامبرر لهم على الاطلاق في ضخ هذا النفط واختلاسه من أفواه اطفال العراق ودفعه الى الاردن. ان في العراق اليوم اربعة ملايين مهجر بسبب الارهاب والطائفية المقيته. نصفهم في الداخل يكابدون العوز والحاجة حد الذل واغلبهم يفترش الشوارع والارصفة والساحات و ينام تحت الجسور بدون أدنى موئ، والنصف الاخر في الخارج موزع بين الساحة الهاشمية في عمان وارصفة السيدة زينب دمشق يعانون الغربة والذل والهوان والعوز المميت. ناهيك عن حوالي خمسة ملايين مغترب عراقي في اوربا وامريكا واستراليا وكندا وغيرها من البلدان. هجروا بلدهم بسبب الافعال الاجرامية لنظام الصنم السابق. وبعد اربعة سنوات من سقوط الصنم لايرون اي بارقة امل للرجوع الى وطنهم. وهولاء لم يذهبوا للسياحة والاستجمام. بل ان جيلا عراقيا كامل ينقرض معهم من خلال اطفالهم وعوائلهم التي تربت أو ولدت في الغرب. لكن حتى هذه الجريمة الكبرى ليس في حساب اي احد من الحكومة او البرلمان اوغيرهم.

    ان البصرة التي مازالت منذ عقود تشرب ماء " مج " والعمارة التي تشرب ماء عبارة عن " طين " والاثنين بدون كهرباء ونفس الشيء ينطبق على الناصرية والسماوه والكوت والنجف الاشرف و كربلاء المقدسة وبابل. وحتى بغداد العاصمة نفسها وايضا الرمادي والفلوجة التي تعرضت لعمليات عسكرية كبرى لطرد الا رهابيين قبل اكثر من عامين. أن هذه ثروات العراقيين تبدد ذات اليمين وذات اليسار بدون أدنى وجع او مراجعة من ضمير في وقت ان العائلة العراقية لم تستلم مفردات البطاقة التمونية كاملة حتى في شهر رمضان الكريم. وفي نفس الوقت الذي مازالت فيه الام والاخت العراقية تفترش الساحات العامة وسط بغداد وكراجات النقل لتبيع السكائر والشاي والحليب والقيمر، في محاولة للبحث عن لقمة عيش شريفة وكريمة. ان العراقيين يكابدون العوز في داخل بلادهم والفقر يحيط بالاغلبية الساحقة وخط الفقر وصل عند النسبة الكبيرة الى حدود لايمكن السكوت عليها. الا لمن فقد ضميره وبوصلة دينه واخلاقه والتزامه الوطني والانساني.

    ان من يتبرع الى الاردن بنفط العراقيين وبهذا الشكل " الارعن " انما يجب الاشارة اليه بصفة الجبان. لانه رغم الدعم الشعبي والدستوري له لكنه مع ذلك خائف ومهزوز ويحاول كسب ود الخارج وذيوله الداخلية بطريقة الحرامية الجبناء هذه. وهذا الوصف والكلام يشمل كل من وافق ونفذ وصادق على هذه الصفقات النفطية الاجرامية وكذلك يشمل كل من سكت واصابه العمى والصم والبكم امثال اعضاء مايسمى البرلمان العراقي.

    وهذه التصرفات الاجرامية غير الوطنية تذكرنا بالتبرع البائس الذي تم في اخر قمة الرياض الاخيرة من فلوس العراقيين الى ما يسمى السلطة الفلسطينية. وفي مثل هكذا امور فان الانسان المنصف وبعيدا عن المواقف السياسية المسبقة يجب ان يتذكر كل الحكومات العربية في الخليج العربي ويقف لها احتراما وتقديرا. لانها جعلت من المواطن الخليجي هو الاول في وطنه وهو المستفيد الاول من ثروات بلاده.

    ايها العراقيون استفيقوا من نومكم وقولوا كلمتكم الفصل في مثل هكذا امور. من خلال الممارسات السلمية والدستورية والمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات. بعيدا عن العنف والدماء التي تلونت بها ارصفة وشوارع العراق. لان السكوت هنا لاينطبق عليه قول امير المؤمنين علي بن ابي طالب "ع" ( السكوت من ذهب ).. بل انه سكوت عبارة وفي أدنى اوصافه خمول وخنوع لايغتفر. فلاتصنعوا اصنام جدد لاتحسب حسابكم اليوم وغدا. فهذه هي علة العراقيين التاريخية. دفعنا أثمانها ومازلنا جيل بعد جيل. فلاتسكتوا
    .
    [/align]

    al-wadi@hotmail.com





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني