السيستاني يدعم مساعي اعادة الكتل المنسحبة الى الائتلاف
http://www.shabab4u.com/News.aspx?id_News=12621
ريما
اجرى وفد من نواب البرلمان العراقي برئاسة رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري مباحثات في مدينة النجف الاشرف، مع التيار الصدري والمرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني.
وتأتي هذه المباحثات في اطار الجهود المبذولة لاعادة ترتيب الائتلاف العراقي الموحد، واقناع الكتلة الصدرية بالعودة الى الائتلاف.
وقال الجعفري : إن الاجواء كان يسودها التفاهم حيث تم الاستماع الى وجهات النظر المختلفة.
واضاف: إن الجميع أبدوا حرصهم على هذا الخيار الشعبي وتم تشخيص بعض المشاكل و تداول آليات الحل الممكنة.
من جانبه، قال النائب عن حزب الدعوة تنظيم العراق عبد الكريم العنزي : إن التيار الصدري مكوّن اساسي في الائتلاف الموحد وحضوره فيه ضرورة، مؤكدا أن الائتلاف ايضا يشكل ضرورة وحاجة وطنية يجب المحافظة عليها.
من جهته، رحب التيار الصدري بالمبادرة، وابدى استعداده للاستمرار في المفاوضات والحوار.
وقال المتحدث الاعلامي باسم التيار صلاح العبيدي: حتى الآن لا نستطيع أن نقول أن هناك قرارا ثابتا لكن تم الاتفاق على مواصلة النقاش والحوار مع جميع الاخوة في الائتلاف.
هذا وقد حظيت مبادرة الائتلاف العراقي الموحد بمباركة المرجع السيستاني الذي استقبل الوفد وابدى ترحيبه بالوفد النيابي.
وقال النائب عن الائتلاف في مجلس النواب قاسم داود: إن المبادرة التي طرحت لقيت دعما من قبل المرجعية معربا عن أمله بأن تسير المبادرة على الطريق الصحيح.
ونفى الوفد وجود أي نية بتشكيل أي تكتل سياسي جديد خارج نطاق الائتلاف العراقي الموحد.
ويؤكد الائتلاف العراقي الموحد أنه يجري مفاوضات مكثفة مع التيار الصدري من اجل ثنيه عن قراره بالانسحاب من الائتلاف، مشددا على ضرورة المحافظة على وحدة الصف وعدم التفريط بتماسكه بعد أن اصبح يمثل ثقلا سياسيا له تأثيره على كل الاصعدة خاصة السياسية منها.
من جانبه، يؤكد التيار الصدري أنه لا يريد بأي حال من الاحوال اضعاف الحكومة العراقية ولا اضعاف الائتلاف العراقي الموحد، ويشدد أن المشكلة الاساسية في العراق هي الاحتلال الاميركي.
وكان التيار الصدري اعلن الاسبوع الماضي انسحابه من قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي تتألف من 4 كتل أساسية هي الكتلة الصدرية والمجلس الإسلامي الأعلى في العراق وحزب الدعوة وحزب الفضيلة، ولها 130 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 275.
وكان حزب الفضيلة الاسلامي قد انسحب من القائمة في وقت سابق ما تسبب في نزول عدد مقاعدها في البرلمان الى 115 مقعدا، وبانسحاب التيار الصدري منه يصل عدد مقاعد الائتلاف الى 83 مقعدا في مجلس النواب.
وفي موضوع متصل، قال نائب رئيس الوزراء العراقي، عضو جبهة التوافق العراقية سلام الزوبعي إن رئيس الوزراء نوري المالكي مستعد لمناقشة مطالب الجبهة في محاولة لانهاء مقاطعتها للحكومة.
وغداة زيارة قام بها وفد الجبهة لمكتب نوري المالكي، رفض الزوبعي اي محاولة لاسقاط الحكومة.
وکان وزراء جبهة التوافق العراقية اکبر کتلة سنية في البرلمان مع 44 مقعدا من مقاعده الـ 275 قدموا في اول آب/اغسطس الحالي استقالاتهم الى رئيس الوزراء نوري المالكي بعد شهر من الخلافات.
يذکر أن انسحاب التوافق جاء بعد انسحاب وزراء التيار الصدري الستة من الحکومة، وتبع التوافق انسحاب وزراء القائمة العراقية حيث وصل الى 15 عدد الوزراء المستقيلين في حکومة المالکي الاربعين.