 |
-
كردستان الجنوبية وأمازيغستان الغربية !!
كردستان الجنوبية وأمازيغستان الغربية !!
كتابات - أحمد الخزاعي
مشكلة الفكر الصهيوني هي الشعب العربي وتاريخه وثقافته وأرثه الغني، لاتوجد أي مشاكل بين ألصهيونية كحركة وبين ألأنظمة العربية، فكل الأنظمة العربية تعير اهتماما لبقائها وليس لخلافها مع الصهيونية، وحتى الأنظمة العربية التي تدعي الثورية تنظر الي ديمومتها واستمراريتها كأولوية لايمكن حتى التفكير بنقاش تفاصيلها وحيثياتها، أما ألأنظمة الغنية والتي تعتمد بالدرجة الأساس على علاقتها مع الأمريكان، فأنهم ينظرون لقضية فلسطين على أن حلها سيكون من واجبات التاريخ ومهامه، ولهذا أرتأت الصهيونية العالمية ممثلة في البيت الأبيض ، وخصوصا بعد انهيار الأتحاد السوفييتي، أرتأت بأن تشرك الدين وألأقليات القومية التي تقطن العالم العربي في الصراع العربي الصهيوني، ولهذا ساهموا وفي فترة الأحتلال السوفييتي لأفغانستان بتأسيس مايسمى بالجهاد الأسلامي، خدمة للمصالح الصهيونية، وكذلك أستبشرت الصهيونية العالمية خيرا بثورة خميني في ايران لأدراكها أي الصهيونية، أن هذه الثورة هي تطرف مذهبي شيعي بحت وسيواجه التطرف السني وسيضرب الأسلام من الداخل وستمنح الصهيونية فرصة ذهبية لتنفس،وحتى أحتلال العراق وتدمير الدولة جاء تنفيذا لخطة خبيثة، وهي تأسيس المحاصصة الطائفية وبقيادة رجال دين عراقيين، وذلك من أجل الترويج لطائفية، فمصطلح المثلث السني كان مصطلحا امريكي، الغرض منه استفزاز الشيعة، وتسمية مدينة الثورة بمدينة الصدر ، والتي لقت استحسانا من الأمريكان كان لغرض استفزاز السنة، ولحد الآن يؤكد الأعلام الأمريكي الصهيوني على تسمية مدينة الثورة بمدينة الصدر، والآن وفي نظر المفكرين الصهاينة والذين يسيطرون على البنوك العالمية والمال، وكذلك يمتلكون الأعلام العالمي ، ويشترون رجال السياسة في أنحاء العالم، وهم الذين عينوا بوش بمنصبه، وكذلك هم من وضف الرئيس الفرنسي الجديد بوضيفته مع العلم ان هذا الأخير من أصل هنغاري ومن أب يهودي، ومن ألملفت للنظر أن ألشعب الفرنسي يعتز بقوميته ولغته، ولكن مع هذا أنتخبوا رئيسا ليس له علاقة بالتاريخ الفرنسي، أما الخطة الجديدة والتي تقوم بها الصهيونية في الوطن العربي وفي هذا ألوقت بالذات، فهي البكاء والنحيب على الأقليات العرقية التي تقطن العالم العربي، خطة خبيثة وقذرة يقوم بتنفيذها بعض من ضعاف النفوس، ألغرض منها تدمير وتفتيت ما بقي من الهوية العربية، ولقد بدأت الخطة وكالعادة في العراق، وذلك من خلال الترويج وإثارت الفتنة بين عرب العراق وألأكراد من سكنة شمال البلاد، ونلاحظ بعض الأقلام الكردية الخاوية والفارغة من أي أسس تاريخية وجغرافية، ونراهم يكتبون عن حظارة كردية وأرث حظاري ضخم دمر من قبل العرب، وكذلك يرعدون ويزبدون على كل عربي كتب عن تاريخه أو لغته، وآخرين يكتبون عن كردستان الجنوبية والشمالية، ولكن الطريف والمضحك في الأمر أن هؤلاء الكتاب يكتبون بشوفونية قل نظيرها، ولكن الويل ثم الويل لمن يكتب بأن ألعرب هم الأكثرية في العراق، وطبعا الصهيونية العالمية تأزرهم بذلك، ولانعرف ما الفرق بين أكراد العراق وأكراد تركية، لماذا لاتبكي الصهيونية ألا على أقليات العالم العربي، لماذا لايقوم الكونغرس الأمريكي بتخصيص ولاية للهنود الحمر ومن ثم فدرلتها، وماشاء الله الأمريكان يمتلكون أراضي كبيرة، بل ترى ألأمريكان الصهاينة يبكون ويلطمون على التاريخ الكردي والحظارة الكردية والحروف الكردية، مصيبة!! وفي نفس الوقت لاتوجد أمة كردية موحدة ضمنيا مثل العرب أو ألأنكليز أو الترك، فأكراد السليمانية يختلفون عن أكراد أربيل، ولكل محافظة لغتها ولهجتها الخاصة، عكس العرب فأنا عراقي عربي ولكن أكتب وأقرأ نفس اللغة التي يكتبها المصري والمغربي، والحروف التي أستعملها هي حروف عربية، ونفس مشكلة ألأكراد توجد مشكلة في المغرب العربي، هناك أقلية يسمون أنفسهم آمازيغ، أنا شخصيا عندما سمعت بهذه التسمية توقعتها أسم لفصيلة من الطيور، وألآن يطالبون ألآمازيغ بحكم ذاتي وربما فدرالية، مع العلم أنهم لايمتلكون مقومات ألأمة حالهم حال أكراد محافظة السليمانية ومحافظة أربيل، البربر في المغرب ينقسمون الى نوعين ألنوع ألأول يسكن شمال المغرب في مدينة الخميسات، وألنوع الثاني يسكنون بالجنوب وفي منطقة تدعى سوس، وكلاهما يطلق عليهم في المغرب كلمة شلوح، وشلوح الشمال يختلفون عن شلوح الجنوب ولغتهم تختلف مثلها مثل اللهجات الكردية، أي بمعنى أدق مجرد كلمات تناقلتها الأجيال لم تدون، ألى أن جاء ألأسلام وأستعملوا اللغة العربية، وألمصيبة ألآن قامت الصهيونية العالمية وفي خضم حربها مع العرب بفسح المجال لهذه الأقليات لتكتب وتسب وتشتم، وأذا قام أحد العرب بالتصدي لهذه السخافات أعتبروه صدامي وقومي وعروبيا وماأنزل الله من شتائم، أنا هنا لاأقصد الأستهانة بتلك الأقليات، ولست بعنصري، ولكن ، كفى، فالمواقع المدعومة صهيونيا وأيرانيا، تكيل السب والشتم بنا وبأهلنا ولغتنا وتاريخنا، وإذا قلت ياأخوان هذا أفتراء وغطرسة لاتخدم أحد، تتوالى عليك مقالات عجيبة وغريبة، وترى أحدهم يخطط لخرائط جديدة، لدولة كردية تبدء من ألبحر الأصفر، ولاتنتهي بأي حدود، ويكذب وينافق ولاأحد يعرف أو يرى أو يلمس، أين تاريخه وأدبه وآثاره، بل يكتب من نسج خيال بور فارغ يرى أشياء لايراها الأنسان العادي وفي النهاية يقول لك أنت صدامي عروبي، أو يخرج علينا أحد من ألأخوة البربر، ويقول نحن فرنسيين من أصل بلجيكي وأمهاتنا نرويجيات، وأنتم لستم سوى أعراب صداميين، سرقتم لغتنا وأدبنا، ما هذا ألذي يجري، من خلق هذا ألأستهتار، من يريد أن يحيي العصبية الجاهلية، ليسوا سوى الصهاينة ولأجل أهداف خبيثة وقذرة، فكل القوميات متعايشة مع بعض، أما العرب بأعتبارهم ألأكبر وأن اللغة الربية هي لغة الدين ألأسلامي فلهذا هيمنت هذه اللغة على منطقتنا، إضافة لثراء اللغة العربية التاريخي وعدم حاجتها لأي أستعانة بلغات أخرى، ولاضير في ذلك، فاللغة ألأنكليزية تسيطر على كل شيئ ألآن بأعتبارها لغة التكنلوجيا والعلم، أما هذا العويل والجعجعة وألكردستانات المزعومة وآمازيغستان الكبرى ليست سوى هواء في شبك، ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه .
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |