النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    82

    افتراضي (باب الحارة) واالعودة إلى القيم الطالبانية خوفا من رياح التغيير

    (باب الحارة) واالعودة إلى القيم الطالبانية خوفا من رياح التغيير
    الجمل– أحمد خليل: في صباح كل يوم لابد لموظفي الدوائر الحكومية في سورية طيلة أيام شهر رمضان المنصرم من نقاش آخر ما شاهدوه في مسلسل باب الحارة ليلة أمس، ولا بد من رؤية البعض يتحسرون لعدم رؤية حلقة المسلسل الماضية، في حين يكون المسلسل حديث الساعة في جلسات النساء المعجبات بأبي شهاب (العكيد) ورجولة معتز وحلم أبو عصام...ووصل الامر أن بعض المتدينين يطلب من الائمة اختصار صلوات التراويح للحاق بباب الحارة مساء ...
    والسؤال الان ما هو تفسير ظاهرة (جماهيرية) عمل فلكلوري من طراز هذا العمل؟!
    يختصر العمل دمشق (أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ) الى مجموعة من القبضايات حاملي الخناجر ومجموعة من النسوة عملهن اليومي النميمة (الحماة والكنة والداية ) وأهم الاحداث في الحارة هي حين يغضب أبو عصام ويطلق زوجته فيصبح الحدث الشغل الشاغل للحي كما يثور ابنه عصام من حماته فيطلق زوجته نكاية بامها الثرثارة، كما نتابع حلقة بأكملها تدور حول حمل زوجة عصام فهل هو حمل كاذب أم صحيح وتضج الحارة بحادثة طرد حماة عصام للداية لانها مرسلة من قبل سعاد حماة ابنتها....هذا غير معارك تأديب الانذال أمثال أبو غالب وأبو بدر من قبل (الزكرت) معتز ...
    حي مغلق بباب كبير تتنازعه سلطة الزعيم وسلطة المخفر في زمن الاحتلال الفرنسي لسورية (طبعا لانرى أي أثر للفرنسيين في حارة أبي شهاب الا العلم الفرنسي بجانب العلم السوري في المخفر!! وعلاقة (أبو شهاب) الغامضة مع ثوار مفترضين وغائبين...) خارج سور الحي يقطن الغرباء (أبو النار) والاخرين وهم جميعهم أعداء وكل من يدخل الحارة يجب الحذر منه فهو بالضرورة عدو مفترض أو مرسل من قبل الاعداء...
    يعيد العمل طرح قيم الذكورة المفتقدة الان حيث المرأة جارية في بلاط الزوج هدفها الاول والاخير اطاعة الزوج وكسب رضاه بينما رجال الحارة عناصر مطيعة لما يأمر به زعيمها الذي لايأتيه الباطل من وراء أو أمام فحتى مخفر الشرطة لايتجرأ على معاداة الزعيم!! وبقدر ما يكون رجل باب الحارة عصبيا قويا سريع الطعن بخنجره يكون محترما ومهابا ومحط اعجاب الصبايا من خلف الابواب المغلقة...
    هذه هي دمشق الثلاثينات والاربعينات القرن الماضي حسب صناع باب الحارة!! دمشق التي ضجت بالصالونات الادبية وبالحركات السياسية وبنساء بارزات وبمفكرين كبار...(عبد الرحمن الشهبندر- شكري القوتلي- نزار قباني- ثريا الحافظ - خالد بكداش....وأكثر من خمسين صحيفة وعشرات المطابع..) تتحول الى مدينة منغلقة مؤلفة من مجتمع أُمي فلا صحيفة ولا مدرسة .. هي عدة قبضايات تدافع عن انغلاقها وعدة نسوة مشغولات بالتآمر على بعضهن ..
    باب الحارة يأتي في سياق هزيمة ساحقة على مستوى الامة والهوية وطغيان الاخر (العدو) وبالتالي لابد من العودة الى القيم (الطالبانية) وثقافة الانغلاق التي تحمي العشيرة من (غزو) الاخر القادم من (خلف الحدود-السور) فالحفاظ على الهوية والنقاء يقتضي تمتين الاسوار والابواب ومنع رياح التغيير من القدوم الى الحارة وزعزعة قيمها وايمانها وتخلفها..
    فالجمهور يبحث ولو في الاوهام التلفزيونية عن قليل من الكرامة، فمعارك معتز ورجولة أبو شهاب وقلب أبو عصام الكبير تدغدغ مشاعره وتشعره بالنشوة وبوهم الانتصار كما تعزز شخصيات المسلسل قناعاته بضرورة بقاء المرأة في منزلها تخدم زوجها ولا تنكشف على الغرباء..
    باب الحارة 2العمل الجماهيري والنسخة التايوانية من ليالي الصالحية وأيام شامية والخوالي...يوقظ من جديد قيم العشيرة ويعزز هوية الانغلاق، وجماهيريته تؤكد هذا التوجه الفكري في العمل وليس دليلا على رقيه الفني ...انها دراما المقهورين الذين استفاض في مناقشة سيكولوجيتهم مصطفى حجازي في كتابه الشهير (التخلف الاجتماعي- سيكولوجيا الانسان المقهور).
    في مسرحية (عدو الشعب) لهنريك ابسن يحذر الطبيب من مشروع جر مياه شرب ملوثة الى السكان (تنفذه بلدية البلدة ورئيسها شقيق الطبيب) فيهاجم الاهالي منزله بالحجارة لكونه يقف في وجه المشروع الكبير، ويُوجه له السؤال التالي: هل كل هذا الجمهور على خطأ وأنت على صح: عندها يقول الطبيب كلمته الشهيرة: (ومتى كانت الأغلبية على حق)؟!!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    50

    افتراضي

    هذا رأي كاتب المقال الشخصي. كل انسان له رأيه الخاص وكنت افضل ان يوضع هذا الموضوع في منتدى الفني يكون افضل.
    اي قيم طالبانية؟ الم تكن هذه القيم الأصيلة موجودة في العراق وسوريا واردن وايران وتركيا وبقية الدول الأسلامية... اي رياح تغير؟؟ هل رياح الرذيلة والعري والانحدار الأخلاقي من ينادى بها.
    ببساطة لناس شدت لهذا المسلسل كونه ذو اخراج جميل وتمثيل قوي يعني كونه من الجانب ذا مستوى حرفي عالي. والدليل الكثير من المسلسلات الأخرى تحمل نفس الافكار لم يتم الأهتمام بها كونها دراما اقل حبكة واقل فنية... الموضوع هو هذا ببساطة بالغة.
    لكن يبدو ان البعض لايعجبهم العجب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    من المسلسلات الناجحة جدا باجماع الكثير من المشاهدين والذين تابعوا المسلسل فهو يعكس حقبة العشرينات على الاقل ايام كانت النخوة موجودة والشهادمة والدفاع عن العِرض..
    ولاادري سبب امتعاض البعض من اظهار الشهامة والدفاع عن جار ورغم اننا العربندعي وجود هذه فينا ولو انها اختفت وصرنا يهجم احدنا على دار جاره والاختطاف للنساء واصل لابو موزة ولاننسى الحواسم والدفاتر التي تطلب كفدية..
    اين نحن من وصية رسول الله بالجار...
    فحتى المسلسل الذي ممكن ان يصحي النائم بداخلنا من نخوة وشهامة ننتقده دون دراسة.. فمالذي نرضى به؟؟
    ففي العراق نسينا حتى كيف نحافظ على ترث ورثناه عن ابائنا وصرنا نتغنى بمصطلحات دخلت علينا والانانية التي تاكل كل واحد فينا وغيرها من الامراض المستحدثة بفعل الكفر بنعم الله علينا..
    ومن هو اكبر مني سنا حتما يتذكر كيف كان في العراق لكبير الحي سلطة في حل النزاعات وكيف كان اهل الحي يقفون لبعضهم في ايام المحن .. فمالعيب في ذلك..

    هناك ايضا من ربط المسلسل على هواه بقضية فيدرالية العراق وفلسف الامور على هواه واعطى للمسلسل بعدا كما يشتهي هو لاكما يشتهي المخرج والكاتب..

    -------------------------------
    باب الحارة والمدخل للفيدرالية ..
    شاكر شبع

    اعلامي وسياسي مستقل
    أحد أهم وأقوى الأعمال التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان المبارك وحققت نجاحاً كبيراً هو مسلسل (باب الحارة) للمخرج المبدع بسام الملا، والمسلسل سوري يرصد حياة أهل حارة من حارات الشام القديمة من خلال حبكة فنية رائعة في دراما اجتماعية هي إلى الواقع أقرب منها إلى التمثيل، تدور أحداثه في العشرينيات من القرن الماضي ويسلط الضوء على مناخ الحياة الاجتماعية والإنسانية في تلك الحارة، حيث يؤكد على عناصر التعاون والتكافل والرأفة والرحمة والقيم النبيلة والعادات والتقاليد لسكانها، لتبعث من جديد أحاسيس النخوة والشهامة التي بدأنا نفقدها في مجتمعنا العربي المعاصر، إضافة إلى مفاصل حياتية أخرى كأهمية اللحمة الوطنية بين أبناء البلد الواحد، وتجاوز الخلافات الشخصية والصراعات المحلية والتسامي فوق الجراح التي خلفتها تلك الخلافات والصراعات في نفوس الأهالي عند تعرض أمن الحارة إلى مخاطر خارجية، وتغليب مصلحة الوطن (الكل) على مصلحة الحارة (الجزء - الأقليم)، والتقدم في الحياة انطلاقاً من الأصالة والحضارة العريقة، من دون إهمال للجانب السياسي والوطني في تلك الحقبة حيث كانت البلاد تحت وطأة الاحتلال الفرنسي.
    إن ما شدّ انتباهي وأثار اهتمامي في هذا المسلسل هو تبنيه النظام الفيدرالي كأساس في حكم وإدارة شؤون الحارة (حارة الضبع)، فهذه الحارة لها زعيم (يمثل رئيس أو حاكم الإقليم) ومجلس للعضوات (يمثل مجلس النواب) والعكيد أو العقيد (ويمثل الوزارات الأمنية) ويكوّن الجميع كتلة واحدة هي بمثابة مجلس رئاسة الإقليم، ويمتلك هذا المجلس كل مقومات النزاهة السياسية والوطنية والمادية، كما يمثل النخبة الاجتماعية الحكيمة في الحارة.
    يتمتع هذا المجلس بصلاحية اتخاذ قرارات أمنية كبيرة، فبسبب حساسية الوضع الأمني في بعض المراحل، قرر المجلس وضع كل غريب يدخل الحارة تحت المراقبة الشديدة، تحسباً من قيامه بعمل يمس أمن الحارة وسلامة أهلها، بل وطرد أشخاصاً ومنع دخولهم للحارة (الإقليم) بعد ثبوت ارتكابهم أفعالاً أخلت بأمن الحارة وارتكبوا ممارسات لا تناسب وبيئتها وعاداتها وتم إبلاغهم هذا القرار بشكل مباشر، وأرسلت نسخة منه إلى السلطات الأمنية المختصة التابعة للحكومة المركزية.
    وقد اضـــطر الزعــــيم (حاكم الإقليم) إلى غلق الباب (الحدود) في النهار بشكل استـــثنائي، وأعلن (حالة الطوارئ) حيث أمر بمنع دخول أو خـــروج أي شخــــص، واعتقال كل المتحــاربين والغــــرباء في ساحة الحارة فوراً.
    إن الاهتمام المباشر بتوفير الأمن للمواطن والحرص على سلامته، والحفاظ على اقتصاد وموارد وثروات الحارة لم يعن مطلقاً الانفصال عن البلد وما كان يعانيه من الاحتلال (الفرنسي) والفساد الإداري المتفشي في بعض دوائر الحكومة المركزية وموظفيها (رئيس المخفر مثلا) ولم يمنع الحارة من إقامة علاقات تجارية مع حارات ومحافظات أخرى، بل وبلدان مجاورة وصديقة (كصفقات تجارة الأقمشة والمنتجات الفضية والنحاسية)، واقامة مشاريع استثمارية يعود ريعها إلى خزينة الحارة ويصرف منها على فقرائها وذوي الدخل المحدود فيها، ودعم المقاومة ضد الاحتلال.
    وقد حرص مجلس العضوات على متابعة آخر مستجدات القوانين الصادرة عن الحكومة المركزية ومناقشتها وإبداء الرأي فيها وتنفيذ ما يخص الحارة منها، حيث أصدر التعليمات الواضحة للأهالي بتسهيل المهمة الموكلة لموظفي المساحة والبلدية المتمثلة بتنفيذ قرار الحكومة المركزية بجرد وتخطيط أراضي وعقارات الحارة وتسجيلها بشكل قانوني لدى البلدية المركزية، ومصادرة ما ليس له سند قانوني، كالأرض الملحقة ببيت الأحد عشري التي فيها قبر جده والسكك الذهبية المسروقة وجثة الحارس أبو سمعو.
    كما أكد المسلسل في التفاتة إنسانية وتصد مدروس لمحاولات زرع الطائفية في عالمنا العربي والاسلامي، على أهمية الوحدة بين كل مكونات الشعب بكافة طوائفه ومذاهبه وأقاليمه، حيث شاهدنا الشيخ السني والعالم الشيعي والقس المسيحي يفدون كتف على كتف لأداء واجب العزاء في ابن الزعيم، ومن بعد في الزعيم الذي اغتاله أحد عملاء الاحتلال.
    أدخلتنا (باب الحارة) إلى الفيدرالية ونظام الأقاليم والحكومات المحلية بقصد أو من دونه، وفتحت الأذهان على أن نظرية الفيدرالية ليست معقدة إلى الحد الذي يصوره البعض على أنه انقسام وانفصال واستئصال، وهي الاتحادية في المفهوم الشعبي والواقع المعاش، وهو ما شرحته (الأوراق الفدرالية) التي كتبها ثلاثة أعلام من أعلام الفكر السياسي الأمريكي وهم جيمس مادسون، والكسندر هاملتون، وجان جي، ونشرت في الصحف المحلية في ولاية نيويورك لمخاطبة أهالي تلك الولاية منذ النصف الثاني من عام 1787 وحتى منتصف 1788 تقريباً، وبلغ عددها 85 ورقة.
    وقد حدد السياسي الانكليزي ألبرت دايسي أحد المنظرين لنظرية الفيدرالية شرطان لتشكيل الدولة الفيدرالية، أولهما تبني "وثيقة الارتباط للأقاليم والدول التي تقرر اعتماد النظام الفيدرالي بعضها ببعض، محلياً وتاريخياًَ وعرقياً أو ما شابه، يجعلها قادرة على أن تحمل ــ في نظر سكانها ــ هوية وطنية مشتركة. والشرط الثاني هو «الرغبة الوطنية في الوحدة والتصميم على المحافظة على استقلال كل دولة في الإتحاد».
    وليس ببعيد عن باب الحارة والشاشة الفضية، لو رفعنا أعيننا ونظرنا ما حولنا في أرض الواقع لشاهدنا الفدرالية نظاماً معتمداً في الحكم في دول متطورة وكبرى كأمريكا وألمانيا وغيرهما.
    فالفيدرالية نظام سياسي راق، وشكل من أشكال الحكم تقسّم فيه السلطات حسب الدستور بين حكومة مركزية ووحدات حكومية أصغر هي حكومات الأقاليم أو الولايات، ويعتمد كل منهما على الآخر في تنظيم وإدارة أمور الدولة، وهي بلا شك تعني وحدة الشعب أرضاً وسماءً وماءً، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتؤكد وحدة الصف الشعبي في كل ألوانه الزاهية، وترسيخ مسألة المواطنة بحيث تعلو على أي انتماء ديني أو طائفي أو عرقي، وهذا يؤدي بالتأكيد إلى انتعاش الأوضاع في البلد على مختلف الأصعدة، وخاصة الوضع الاقتصادي وزيادة فرص الإبداع والعمل والتطور لأبناء الإقليم الواحد، وهذه طريقة حضارية في ممارسة واستخدام السلطة ويشارك فيها كل فرد وتستمد أسسها من قوة الدستور والتعددية الديمقراطية والعدالة القضائية التي تحد من الأعمال التعسفية للدولة وانتهاك القانون.
    وهي من أفضل الوسائل السلمية لفصل القوميات والمذاهب والمدن المتناحرة مهما كانت أسباب هذا التناحر.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني