السعودية ترحل 20 ألف يمني لايحملون وثائق سفر


ذكرت مصادر صحافية يمنية أن السلطات السعودية رحّلت آلافا من المواطنين اليمنيين الذين دخلوا إلي أراضيها بطرق غير قانونية، عن طريق التهريب وبدون وثائق سفر. ونسبت إلى مسؤولين في منفذ حرض الحدودي قولهم إنه تم ترحيل الآلاف من المواطنين اليمنيين، بينهم نساء وأطفال، خلال الايام الأربعة الماضية، بسبب دخولهم إلي الأراضي السعودية عبر التهريب الحدودي، بدون وثائق سفر أو هويات شخصية.
وقالت صحيفة أخبار اليوم الأهلية بصنعاء الاثنين إنه بلغ عدد العمال اليمنيين المُرحّلين من أراضي جنوب السعودية والمناطق الحدودية القريبة من اليمن إلى ما يزيد عن 20 ألف عامل خلال أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية فقط .
وأوضحت أن أغلب المُرحّلين من الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً وهناك ما يقارب 2000 طفل دون سن الخامسة عشرة وما يقارب 500 امرأة وطفلة رصدوا ضمن المبعدين عبر منفذ حرض الحدودي عن طريق الباصات التي أقلتهم من مسافات قريبة من الحدود اليمنية مع السعودية، بعد أن تم تجميعهم في سجون خاصة باستقبال وترحيل اليمنيين المجهولين في مدن أبو عريش وصامتة وصبيا وجيزان السعودية وضمد وغيرها من المدن المحاذية لليمن .
وذكرت أن هذه الحملة الكبيرة لترحيل اليمنيين من الأراضي السعودية تأتي في وقت لم يكن يتوقع العمال قيامها ضدهم في مثل هذا الموعد من السنة في أيام عيد الفطر المبارك، وربَطَ بعضهم بين قيام هذه الحملة وبين قضية مقتل فتاة عمرها 17 عاماً ووالدها 60 عاماً وجرح شقيقتها 14 عاماً في منطقة العارضة جنوب أبو عريش السعودية قبل خمسة أيام علي يد راعي أغنام يمني يبلغ من العمر 30 عاماً اتضح فيما بعد أن جميعهم من اليمنيين المجهولي الإقامة.
وأشارت إلى أن عددا من الصحف السعودية أكدت أنه تم القبض على كثير من الأطفال اليمنيين المتسولين وعلى الكثير من البائعين المخالفين وتم ضبط كميات كبيرة من القات اليمني داخل أوكار المجهولين في مدن وبلدان جنوب السعودية.
وأكدت أنه تمت مداهمة حوش في منطقة أبو عريش يتم فيه تشليح السيارات المسروقة من السعودية وكابلات الكهرباء وتم القبض على شخص سعودي وبحوزته كمية كبيرة من القات الممنوع بيعه وتناوله في السعودية.
وأضافت أخبار اليوم أن القائمين على منفذ حرض الحدودي اليمني أوقفوا 30 طفلاً من الأحداث الصغار ليتم تسليمهم إلى المركز الخاص باستقبال الأطفال الذين يتم تهريبهم إلي الأراضي السعودية والذي أقامته الحكومة اليمنية بتمويل من منظمات دولية في منطقة حرض، لكن لم يكن أحد في المركز بسبب إجازة العيد وهو ما اضطر السلطات الحدودية إلى إطلاق سراح الأطفال مع بقية المُرحّلين.
وذكرت العديد من المصادر أن موسم العمرة خلال الشهرين الماضيين شهد أكبر عمليات لتهريب البشر إلى المملكة العربية السعودية من اليمن وبالذات من الأطفال والنساء لممارسة عمليات التسوّل، بالإضافة إلي العمّال غير المؤهلين، الذين يهربون إلي الأراضي السعودية تهريبا عبر اجتياز الحدود ليلا مع شبكات تهريب أو بشكل منفرد، فيما بعضهم يدخلون إلي السعودية بتأشيرة عمرة، ويتخلفون عن العودة إلي اليمن بعد أدائهم مناسك العمرة، ويقومون بممارسة العمل هناك بطرق سرية بدون وثائق إقامة أو رخص عمل.

(صحف)




http://www.al- khayma.com/ politics/ Yemen23102007. htm

__._,_.___