 |
-
مقابلة مع احد جلادي النظام السابق
مقابلة مع احد جلادي النظام السابق... قديمة بعض الشيء... لكن لكي لا ننسى..
جلاد
-
الحمد لله أن هناك صحفيين أجانب فضحوا النزر اليسير من جرائم آل المجيد .. والا لبقيت على حكوماتنا العتيدة المشغولة بنثيلها ومعتلفها لما سمعنا أو رأينا شئيا عن هذه الجرائم .. ورغم مرور أربع سنوات لم تكلف الحكومة نفسها تشكيل لجنة او مجلس متخصص في توثيق ما جرى للعراقيين على يد آل المجيد وأتباعهم .. وحتى المقابر الجماعية التي ليس لها مثيل لم تحظ بما تستحق من إبراز وتوظيف في تسليط الضوء على جرائم التكارتة وأنصارهم .. ومر إكتشافها كأي حدث عادي .. والمسؤولون الذين صعدوا الى السلطة وتنعموا بمكاسبها إنما بالمتاجرة بدماء الشهداء لم يكلفوا أنفسهم يوما البحث في مساعدة عوائل الشهداء وإنصافها وتعويضها على الأقل حيث كان آل المجيد ينتقمون من أهل الضحية كما من الضحية نفسها بالحرمان والمصادرة .. على ان وجود هذا الجلاد على قيد الحياة والسهولة التي يصل فيها صحفي أجنبي اليه يعني أن آلافا من القتلة والمجرمين بقوا أحرارا وطلقاء لم ينلهم الجزاء العادل .. وربما صاروا مجاهدين ومقاومين يواصلون عمليات قتل وإعدام العراقيين بالطريقة التي نراها كل يوم : الإختطاف والذبح والتفخيخ .. وهذا المجرم الذي أمضى اثني عشر عاما في خدمة المجرمين لمبرر واحد لا غير .. أنه يريد أن يعيش .. ومن المؤكد ان الضحايا لاقوا العذاب على يديه حتى يثبت إخلاصه لأسياده .. ومع ذلك لم يلق القبض عليه ويحاكم أو على الأقل يقدم صورة لما كانت تمارسه سلطة آل المجيد المجرمين .. وقد قضى مئات الآلاف في هذه الزنازين وقاعات الإعدام قبل أن تبتكر سلطة المجرمين البعثيين الدفن الجماعي للأحياء أو حفلات الإعدام الجماعية بإطلاق النار .. وخلافا لكل دول العالم فإن حكومة التكارتة كانت تخصص يومين في الإسبوع لعمليات الاعدام كي تستطيع أن تنفذ الإعدام بالعدد الهائل من ضحاياها .. وهذا في سجن أبو غريب وحده .. فضلا عن بقية السجون المدنية والعسكرية .. ومع ذلك فإن الحكومة اليوم مع كل تقصيراتها بحق عوائل الشهداء .. تقف خائرة مترددة لا تستطيع تنفيذ حكم إعدام قضائي بثلاثة من المجرمين مع أن أحدهم من عتاتهم الذي إرتبطت به الكثير من الجرائم البشعة التي حصدت الآلاف من العراقيين .. الطريف في المقابلة أن هذا المجرم يتأمل رحمة من رب العالمين .. سبحان الله ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |